رد: سلسلة : روائع البيات لـ د/ رقية العلواني
العدل في القول
( وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى)
تدبروا في معاني الآية:
الإيمان الذي يدفعك أن تقول الحق و لو على نفسك أو الأقربين
( وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا )
بمعنى آخر: راقب أقوالك، راقب تلك الكلمات التي تتلفظ بها و تحرى العدل فيها، تحرى العدل فيما تقول، هذا هو الإيمان، العدل الذي لا يفرق بين الصديق و العدو،
و لا بين القريب و البعيد،
و لذلك قال ( وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا ) مطلقا (وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى)
و لو كان قول العدل سيكون ضد الأقارب، ضد من هو قريب أو حبيب إلى نفسك، و لو كان الوالدين أو الأقربين أو النفس… بقطع النظر، العدل في القرآن قيمة مطلقة، العدل قولا و العدل فعلا، و التناسب واضح في
(وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا)،
كما أن عليك أن تتحرى العدالة و الوفاء في التعامل، في الكيل و في الميزان عليك كذلك أن تتحرى العدالة في أقوالك، في كلماتك، في تصرفاتك. بعض الناس إذا كانوا على علاقة طيبة أو جيدة بأحد من الأشخاص قالوا فيه ما ليس فيه، مدحا و ثناء، و إذا خالفهم في شيء أو اختلفوا معه و حدث نزاع بينهم قالوا كذلك عنه ما ليس فيه، افتراء، كذب، ألصقوا فيه تهما ليست فيه، لماذا؟
لأن الذي يتحكم هنا ليس منطق العدل، منطق الهوى، هوى النفس، و القرآن لا يريد أن تحكم أهواء النفوس في حياة البشر و المجتمعات لأنها إن حكمت أفسدتها، و إن حكمت تولد الظلم، و ما انتشر الظلم في مجتمع و لا في أمة إلا أفسدها، أفسدها بكل أشكال الفساد، فساد مادي، فساد أخلاقي، فساد إجتماعي، فساد أسري..كل أشكال الفساد، ذاك الفساد الذي لا يمكن أبدا أن يأتي بالنفع على المجتمع إلا أن يطيح ذلك المجتمع بالهلاك، بأي شكل من أشكال الهلاك، فلذلك كان العدل هو الذي يصون المجتمعات و يصون الأفراد، بمعنى آخر، إذا أردنا أن نحقق أمنا حقيقيا و قد تكلمت سورة الأنعام عن الأمن، فالأمن لا يتحقق إلا بوجود العدالة، بوجود أناس مؤمنين يخافون الله عز و جل، يتقون الله سبحانه و تعالى في أقوالهم و أفعالهم، في أقوالهم و حديثهم عن الآخرين، الميزان- ميزان العدل- لا يعرف هوى النفس، لا يعرف الغضب و الرضا، و لكن إذا أنت لم تراقب الله عز و جل في رضاك أو في غضبك فيما تقوله عن الآخرين، فما الذي يعصمك، و ما الذي يمنعك؟
و ما الذي يترتب بعد ذلك؟
الإنسان إذا لم يجعل له هذه الصيانة في نفسه، لا ممكن أن ينتشر الأمان و العدل أو يسود العدل أبدا، و إذا أراد الإنسان أن يحفظ عرضه فعليه أن يحفظ أعراض الناس، إ ذا أردت أن تحفظ عرضك، احفظ أعراض الناس، إذا أردت ألا يقال فيك إلا خيرا فلا تقول في الناس إلا خيرا. احفظ لسانك، فلسان الإنسان هو بيانه، و لسانه يفصح عما في قلبه، فإذا امتلأ القلب إيمانا و خشية و خوفا من الله سبحانه و تقوى لا يمكن أن يفصح اللسان إلا عن ذلك الرصيد عدالة و إنصافا مع الآخرين، و لذلك لا يمكن أن يكون المؤمن سبابا و لا فاحشا و لا بديئا و لا منافقا و لا مرائيا، لماذا؟ لما كان في قلبه من معاني الإيمان التي لا بد و أن تنعكس على أقواله و أفعاله.
( وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى)
تدبروا في معاني الآية:
الإيمان الذي يدفعك أن تقول الحق و لو على نفسك أو الأقربين
( وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا )
بمعنى آخر: راقب أقوالك، راقب تلك الكلمات التي تتلفظ بها و تحرى العدل فيها، تحرى العدل فيما تقول، هذا هو الإيمان، العدل الذي لا يفرق بين الصديق و العدو،
و لا بين القريب و البعيد،
و لذلك قال ( وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا ) مطلقا (وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى)
و لو كان قول العدل سيكون ضد الأقارب، ضد من هو قريب أو حبيب إلى نفسك، و لو كان الوالدين أو الأقربين أو النفس… بقطع النظر، العدل في القرآن قيمة مطلقة، العدل قولا و العدل فعلا، و التناسب واضح في
(وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا)،
كما أن عليك أن تتحرى العدالة و الوفاء في التعامل، في الكيل و في الميزان عليك كذلك أن تتحرى العدالة في أقوالك، في كلماتك، في تصرفاتك. بعض الناس إذا كانوا على علاقة طيبة أو جيدة بأحد من الأشخاص قالوا فيه ما ليس فيه، مدحا و ثناء، و إذا خالفهم في شيء أو اختلفوا معه و حدث نزاع بينهم قالوا كذلك عنه ما ليس فيه، افتراء، كذب، ألصقوا فيه تهما ليست فيه، لماذا؟
لأن الذي يتحكم هنا ليس منطق العدل، منطق الهوى، هوى النفس، و القرآن لا يريد أن تحكم أهواء النفوس في حياة البشر و المجتمعات لأنها إن حكمت أفسدتها، و إن حكمت تولد الظلم، و ما انتشر الظلم في مجتمع و لا في أمة إلا أفسدها، أفسدها بكل أشكال الفساد، فساد مادي، فساد أخلاقي، فساد إجتماعي، فساد أسري..كل أشكال الفساد، ذاك الفساد الذي لا يمكن أبدا أن يأتي بالنفع على المجتمع إلا أن يطيح ذلك المجتمع بالهلاك، بأي شكل من أشكال الهلاك، فلذلك كان العدل هو الذي يصون المجتمعات و يصون الأفراد، بمعنى آخر، إذا أردنا أن نحقق أمنا حقيقيا و قد تكلمت سورة الأنعام عن الأمن، فالأمن لا يتحقق إلا بوجود العدالة، بوجود أناس مؤمنين يخافون الله عز و جل، يتقون الله سبحانه و تعالى في أقوالهم و أفعالهم، في أقوالهم و حديثهم عن الآخرين، الميزان- ميزان العدل- لا يعرف هوى النفس، لا يعرف الغضب و الرضا، و لكن إذا أنت لم تراقب الله عز و جل في رضاك أو في غضبك فيما تقوله عن الآخرين، فما الذي يعصمك، و ما الذي يمنعك؟
و ما الذي يترتب بعد ذلك؟
الإنسان إذا لم يجعل له هذه الصيانة في نفسه، لا ممكن أن ينتشر الأمان و العدل أو يسود العدل أبدا، و إذا أراد الإنسان أن يحفظ عرضه فعليه أن يحفظ أعراض الناس، إ ذا أردت أن تحفظ عرضك، احفظ أعراض الناس، إذا أردت ألا يقال فيك إلا خيرا فلا تقول في الناس إلا خيرا. احفظ لسانك، فلسان الإنسان هو بيانه، و لسانه يفصح عما في قلبه، فإذا امتلأ القلب إيمانا و خشية و خوفا من الله سبحانه و تقوى لا يمكن أن يفصح اللسان إلا عن ذلك الرصيد عدالة و إنصافا مع الآخرين، و لذلك لا يمكن أن يكون المؤمن سبابا و لا فاحشا و لا بديئا و لا منافقا و لا مرائيا، لماذا؟ لما كان في قلبه من معاني الإيمان التي لا بد و أن تنعكس على أقواله و أفعاله.
تعليق