رد: تدبر آية من القرآن
{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ ۚ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ} [الطور : 21]
هذا من تمام نعيم أهل الجنة ، أن ألحق الله بهم ذرياتهم الذين اتبعوهم بإيمان ليجمع بينهم على المنزلة الأحسن ليقر أعين الآباء بالأبناء ، بأن يرفع ناقص العمل بكامل العمل .. سبحان الله ما أكرمه
إذا دخل المؤمن الجنة سأل عن أبويه وزوجته وأولاده فيقال له (إنهم لم يبلغوا درجتك)فيقول يارب قد عملت لي ولهم .. فيؤمر بإلحاقهم به .. هذا فضل الله ببركة عمل الآباء ... أما فضله ببركة دعاء الأبناء فإنه سبحانه يرفع درجة الآباء في الجنة بسبب دعاء اولادهم لهم .. قال صلى الله عليه وسلم(إن الله ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة ، فيقول يارب أنى لي هذه ؟! فيقول : باستغفار ولدك لك)
لنتأمل أن مقام الفضل من الله برفع درجة المؤمن من غير عمل يقتضي ذلك .. أما مقام العدل فهو ان لايؤاخذ الله أحدا بذنب أحد بل(كل امرئ بما كسب رهين)
اللهم لك الحمد والشكر
هنيئا لمن له آباء صالحين ، وهنيئا لمن له أبناء يدعون له ...
(وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ )
1-خذ من فراق أحبتك طاقة للعمل الصالح لتلتقي بهم في الجنة من جديد... كن وفيا للوجوه التي أحبتك... صلاحك جسر للقائهم. " ألحقنا بهم ذريتهم" / عبدالله بلقاسم
2-﴿ كلُّ امرئ بما كَسَب رهـين ﴾ افْـحَص عملك ! / نايف الفيصل
3- أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ " صلاح الآباء بركة على الأبناء في الدنيا والآخرة، سعيد من رزق بوالد صالح. / نوال العيد
4-﴿ والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ﴾ إن الله يرفع للمؤمن ذريته ، وإن كانوا دونه في العمل ؛ ليقرّ الله بهم عينه ../ روائع القرآن
من فوائد الآية الكريمة:
أولًا: أنها قيدت إلحاق ذرية المؤمن إلى درجته في الجنة بالإيمان، أما إذا كانت على غير الإيمان، فإنها لا تنتفع بصلاح الآباء، والأبناء، قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ ﴾ [الأعراف: 40]، وقال تعالى: ﴿ فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ ﴾ [المدثر: 48].
ثانيًا: إن فضل الله واسع، وهو سبحانه لا ينقص المؤمن من عمله شيئًا، بل يضاعفه له أضعافًا كثيرة، قال تعالى: ﴿ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ ﴾ [الطور: 21].
وقال تعالى: ﴿ فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ ﴾ [آل عمران: 195]
وقال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا ﴾ [طه: 112]. وقال تعالى: ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ﴾ [الأنبياء: 47].
ثالثًا: عدل الله - عز وجل -، فهو لا يؤاخذ أحدًا بذنب غيره، قال تعالى: ﴿ تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [البقرة: 134].
رابعًا: أن هذه الآية الكريمة من البشائر العظيمة التي يفرح بها المؤمنون، قال تعالى: ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ [يونس: 58].
خامسًا: الاهتمام بتربية الأبناء تربية إسلامية، كتعليمهم العبادات، وحثهم عليها، وإلحاقهم بحلقات تحفيظ القرآن الكريم، وتعليمهم الآداب الحسنة، والأخلاق الكريمة، وتجنيبهم المحرمات، والمنكرات، وتحذيرهم منها، والدعاء لهم بالصلاح والهداية، حتى ينتفع بهم آباؤهم في الدنيا والآخرة، قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾ [الفرقان: 74].
روى الإمام أبو داود من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين، وفرقوا بينهم في المضاجع"
المصدر
تأملات قرآنية
حصاد التدبر
شبكة الألوكة
{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ ۚ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ} [الطور : 21]
هذا من تمام نعيم أهل الجنة ، أن ألحق الله بهم ذرياتهم الذين اتبعوهم بإيمان ليجمع بينهم على المنزلة الأحسن ليقر أعين الآباء بالأبناء ، بأن يرفع ناقص العمل بكامل العمل .. سبحان الله ما أكرمه
إذا دخل المؤمن الجنة سأل عن أبويه وزوجته وأولاده فيقال له (إنهم لم يبلغوا درجتك)فيقول يارب قد عملت لي ولهم .. فيؤمر بإلحاقهم به .. هذا فضل الله ببركة عمل الآباء ... أما فضله ببركة دعاء الأبناء فإنه سبحانه يرفع درجة الآباء في الجنة بسبب دعاء اولادهم لهم .. قال صلى الله عليه وسلم(إن الله ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة ، فيقول يارب أنى لي هذه ؟! فيقول : باستغفار ولدك لك)
لنتأمل أن مقام الفضل من الله برفع درجة المؤمن من غير عمل يقتضي ذلك .. أما مقام العدل فهو ان لايؤاخذ الله أحدا بذنب أحد بل(كل امرئ بما كسب رهين)
اللهم لك الحمد والشكر
هنيئا لمن له آباء صالحين ، وهنيئا لمن له أبناء يدعون له ...
(وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ )
1-خذ من فراق أحبتك طاقة للعمل الصالح لتلتقي بهم في الجنة من جديد... كن وفيا للوجوه التي أحبتك... صلاحك جسر للقائهم. " ألحقنا بهم ذريتهم" / عبدالله بلقاسم
2-﴿ كلُّ امرئ بما كَسَب رهـين ﴾ افْـحَص عملك ! / نايف الفيصل
3- أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ " صلاح الآباء بركة على الأبناء في الدنيا والآخرة، سعيد من رزق بوالد صالح. / نوال العيد
4-﴿ والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ﴾ إن الله يرفع للمؤمن ذريته ، وإن كانوا دونه في العمل ؛ ليقرّ الله بهم عينه ../ روائع القرآن
من فوائد الآية الكريمة:
أولًا: أنها قيدت إلحاق ذرية المؤمن إلى درجته في الجنة بالإيمان، أما إذا كانت على غير الإيمان، فإنها لا تنتفع بصلاح الآباء، والأبناء، قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ ﴾ [الأعراف: 40]، وقال تعالى: ﴿ فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ ﴾ [المدثر: 48].
ثانيًا: إن فضل الله واسع، وهو سبحانه لا ينقص المؤمن من عمله شيئًا، بل يضاعفه له أضعافًا كثيرة، قال تعالى: ﴿ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ ﴾ [الطور: 21].
وقال تعالى: ﴿ فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ ﴾ [آل عمران: 195]
وقال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا ﴾ [طه: 112]. وقال تعالى: ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ﴾ [الأنبياء: 47].
ثالثًا: عدل الله - عز وجل -، فهو لا يؤاخذ أحدًا بذنب غيره، قال تعالى: ﴿ تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [البقرة: 134].
رابعًا: أن هذه الآية الكريمة من البشائر العظيمة التي يفرح بها المؤمنون، قال تعالى: ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ [يونس: 58].
خامسًا: الاهتمام بتربية الأبناء تربية إسلامية، كتعليمهم العبادات، وحثهم عليها، وإلحاقهم بحلقات تحفيظ القرآن الكريم، وتعليمهم الآداب الحسنة، والأخلاق الكريمة، وتجنيبهم المحرمات، والمنكرات، وتحذيرهم منها، والدعاء لهم بالصلاح والهداية، حتى ينتفع بهم آباؤهم في الدنيا والآخرة، قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾ [الفرقان: 74].
روى الإمام أبو داود من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين، وفرقوا بينهم في المضاجع"
المصدر
تأملات قرآنية
حصاد التدبر
شبكة الألوكة
تعليق