إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تدبر آية من القرآن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد: تدبر آية من القرآن


    {فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيد - أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} [الحج : ٤٥ - ٤٦]


    هلاك القُرَى لابد أن يكون له سبب، فلما وقع عليها الهلاك أصبحت {خَاوِيَةٌ على عُرُوشِهَا..} [الحج: 45] الشيء الخاوي يعني: الذي سقط وتهدَّم على غيره، وقوله: {على عُرُوشِهَا..} [الحج: 45] يدل على عِظَم ما حَلَّ بها من هلاك، حيث سقط السقف أولاً، ثم انهارت عليه الجدران، أو: أن الله تعالى قَلَبها رأساً على عَقِب، وجعل عاليها سافلها.
    وقوله سبحانه: {وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ..} [الحج: 45] البئر: هو الفجوة العميقة في الأرض، بحيث تصل إلى مستوى الماء الجوفيّ، ومنه يُخرجون الماء للشُّرْب وللزراعة.. إلخ ومنه قوله تعالى: {وَلَمَّا وَرَدَ مَآءَ مَدْيَنَ..} [القصص: 23] أي: البئر الذي يشربون منه.
    والبئر حين تكون عاملة ومُسْتفاداً منها تلحظ حولها مظاهر حياة، حيث ينتشر الناس حولها، وينمو النبات على بقايا المياه المستخرجة منها، ويحوم حولها الطير ليرتوي منها، أما البئر المعطّلة غير المستعملة فتجدها خَرِبة ليس بها علامات حياة، وربما تسفو عليها الرياح، وتطمسها فتُعطَّل وتُهجَر، فالمراد معطلة عن أداء مهمتها، ومهمة البئر السُّقيا.
    {وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ} [الحج: 45] القصر: اسم للمأوى الفَخْم؛ لأن المأوى قد يكون خيمة، أو فسطاطاً، أو عريشة، أو بيتاً، أو عمارة، وعندما يرتقي الإنسان في المأوى فيبني لنفسه شيئاً خاصاً به، لكن لابد له أنْ يخرج لقضاء لوازم الحياة من طعام وخلافه، أما القصر فيعني مكان السكن الذي يتوفر لك بداخله كل ما تحتاج إليه، بحيث لا تحتاج إلى الخروج منه، يعني: بداخله كل مُقوِّمات الحياة. ومنه: سميت الحور مقصورات في قوله تعالى: {حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الخيام} [الرحمن: 72] يعني: لا تتعداها ولا تخرج منها.
    و{مَّشِيدٍ} [الحج: 45] من الشيد، وهو الجير الذي يستعمل كَمُونَةٍ في بناء الحجر يعني: مادة للصق الحجارة، وجَعْلها على مستوى واحد، وقديماً كان البناء بالطوب اللَّبن، والمونة من الطين، أما في القصور والمساكن الفخمة الراقية فالبناء بالحجر، والمشيد أيضاً العالي المرتفع، ومنه قولهم: أشاد به يعني: رفعه وأعْلى من مكانته، والارتفاع من مَيْزات القصور، ومعلوم أن مقاسات الغرف في العمارات مثلاً غيرها في القصور، هذه ضيقة منخفضة، وهذه واسعة عالية.
    وفي قوله تعالى: {وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ} [الحج: 45] دليل على أن هؤلاء المهلْكين كانوا من أصحاب الغِنَى والنعيم، ومن سكان القصور ومِنْ عِلْية القوم.

    تفسير الشِعراو
    ى









    0فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ0


    نحن لا نحتاج الى أن نثبت أن القلب (يعقل) فقد أتى ذلك صراحة في آيات القرآن الكريم، وسوف نرصد بعض الشواهد التي جاءت في هذا الشأن، وصولا إلى (الكيفية) التي يعقل بها القلب كما اكتشفها العلم حديثا.
    قال تعالى: (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) (الحج 46)
    (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ) (الأعراف 179)
    (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) (محمد 24)
    هكذا أوضحت آيات القرآن الكريم بصورة جلية وظيفة القلب للإنسان، وقد اعتبر القلب في الأدب العربي القديم موطن الحب والكره، ومكان السر والعلن، ومحل الفرح والحزن، وهي مكانة سامية بلا شك، ولما جاء الإسلام، أصبح القلب يعبر عن مكانة أكثر سموا، فهو بالإضافة لما سبق، موطن الطهر والشهادة، والإسلام والإيمان، والنقاء والزيغ، وطاعة الله أو الشقاء، وهو موطن اليقين والذكر.
    وقد ذكرت معظم المعاجم أن (القلب) هو (العقل)، جاء في (مختار الصحاح): أن القلب هو الفؤاد، ويعبر به عن العقل. وفي (القاموس المحيط): هو العقل ومحض كل شيئ. وفي (لسان العرب): العقل: القلب. كما ورد في المنجد (القلب هو العقل). ولقد ورد قول للفراء في تفسيره لقوله تعالى: ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ) ق(37): أي عقل. قال الفراء: وجائز في اللغة العربية أن تقول: أين ذهب قلبك، أى أين ذهب عقلك؟


    وخلال سنوات طويلة درس العلماء والأطباء القلب من الناحية الفيزيولوجية، واعتبروه مجرد مضخة للدم لا أكثر ولا أقل، ولكن مع بداية القرن الحادي والعشرين، ومع تطور عمليات زراعة القلب، وتزايد هذه العمليات بشكل كبير، بدأ بعض الباحثين يلاحظون ظاهرة غريبة ومحيرة لم يجدوا لها تفسيراً حتى الآن، إنها ظاهرة تغير الحالة النفسية للمريض بعد عملية زرع قلب له، هذه التغيرات النفسية عميقة لدرجة أن المريض بعد استبدال قلبه بقلب طبيعي، يتبدل ما يحبه ويكرهه، وذكروا أيضا أنها قد تؤثر على إيمانه، بل اكتشفوا في القلب خلايا للذاكرة، وقد اتضح أن كل ما يكتشفه العلماء في القرن الحادي والعشرين عن القلب، قد تحدث عنه القرآن الكريم، وهذا السبق القرآني في عالم القلب، يشهد على عظمة ودقة القرآن الكريم.
    وبهذا أكد العلم الحديث ما ذكره القرآن الكريم من أن القلب يعقل


    د. محمد عطا مدني











    تعليق


    • رد: تدبر آية من القرآن


      ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ ﴾

      [سورة الحج الآية : 38]

      لو أنَّ الإنسان اسْتعرض الآيات التي وعَدَ الله بها المؤمنين ، فالله تعالى يُدافع عن الذين آمنوا ، والله سبحانه وتعالى لن يجعل للكافرين على المؤمنين سبيلاً ، والله سبحانه وتعالى ينْصُر المؤمنين ، لو أنَّ الإنسان اسْتَعرض الآيات التي تتحدَّث عن وَعْد الله للمؤمنين في الدنيا مِن التَّوفيق ، والنَّصْر والتأييد ، والحفظ ، ثمَّ لا يَجِدُ هذه الوُعود مُحَقَّقة ماذا يفْعل ، وكيف يُفَسِّر ذلك ؟
      الله سبحانه وتعالى لا يُخْلِفُ وَعْدَهُ قال تعالى :


      ﴿وَمَنْ أَصْدَقُ مِنْ اللَّهِ حَدِيثًا﴾[سورة النساء الآية :87]

      وزوال الكون أهون على الله مِن أن لا يُحَقِّقَ وَعْدَهُ ، وإذا رأيْتَ وُعود الله عز وجل للمؤمنين ليسَتْ كما عليه ، قال تعالى :


      ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾
      [سورة النور الآية : 55]
      أين الاسْتِخلاف ؟ وأين التَّمكين ؟ وأين التَّطْمين ؟ وقال تعالى :
      ﴿وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا﴾
      [سورة النساء الآية : 141]
      لهم علينا ألف سبيل وسبيل وقال تعالى:

      ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾
      [سورة محمد الآية : 7]

      إذا رأينا وُعود الله تعالى التي في القرآن الكريم لم تُحَقَّق ، فكيف نُفَسِّر ذلك ؟!
      هناك تفْسير واحِد وهو أنَّنا لسْنا في المستوى الذي وُصِفنا به ولسْنا من الإيمان بالمكان الذي نسْتَحِقُّ وَعْد الله عز وجل ، ماذا نعْمَل ؟
      نُصْلِحُ نُفوسَنا ، قال تعالى :

      ﴿إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ ﴾
      [سورة الحج الآية : 38]


      ﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾


      [سورة الحج الآية : 40]
      ونصر الله هو نصْرُ دينِهِ ، وتطبيق أيُّ حكمٍ شرعي هو في الحقيقة نصْر لِدِين الله تعالى ، وبه تتَّسِعُ دوائر الحق ، وتضيق دوائر الباطل ، فإذا كان بالحي بنايات كبيرة جدًا أمام مسْجِدٍ ، ثمَّ في الصُّبْح لا تجِد إلا سبعة من المُصَلِّين ! أين قوله صلى الله عليه وسلَّم :
      (( مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ فَلَا يَطْلُبَنَّكُمُ اللَّهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَيْءٍ فَيُدْرِكَهُ فَيَكُبَّهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ))
      [رواه مسلم]
      وإذا رأيْتَ جماعة كبيرة كلُّهم بالسيارات يوم الجمعة يمْشون وتاركين لِصَلاة الجمعة ، أين نصْر دين الله ؟! قال تعالى :
      ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾
      [سورة الجمعة الآية : 9]
      فالذي يَحْصَل أنَّ أمْر الله هان على الناس ، فهانوا هُمْ على الله تعالى ! قال تعالى :

      ﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾
      [سورة الحج الآية : 40]

      فأنت أقِمِ الشَّرع ومعنى ذلك أنَّك نصَرْتَ لِدِين الله تعالى ، وحينما تنتصِرُ لِدِين الله ينْصُرُكَ الله مطلقًا وأنت لك باليوم مئات المعارك ؛ تِجارتُكَ معركة ، وبيعُكَ وشِراؤُكَ معركة ، وتزْويج البنات معركة ، فالحياة مُعَقَّدة جدًّا ، قال تعالى :


      ﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾


      راتب النابلسى
      ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

      إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنْ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38)

      1-اذا بليت بمن ينقض العهد ويبطر الحق فإن حسبك وكيل يدافع عنك كل ما حققت إيمانك بالله(إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور) /سعود الشريم

      2-'إن الله يدافع عن الذين آمنوا" احذر أن تتطاول أو تعتدي أو تشوه سمعة إنسان .. الذي يدافع عنه الله الكبير المتعال / علي الفيفي
      3-"إن الله يدافع عن الذين آمنوا"ربك يدافع عنك فدافع عن دينه / عبد الله بلقاسم
      4-"إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا" لست وحدك؛ إن الناصر القوي يدافع عنك بقدر إيمانك/نوال العيد...
      5-﴿ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﴾ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ " ﺍﻟﻠﻪ " ﻋﺰ وجل ﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻨﻚ ؛
      فيا لخيبة من يعاديك !

      6- ﴿إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور﴾ صيغة المضارع "يدافع" تدل على أن دفاع الله عن المؤمنين سنّة ماضية لا تتغير. / روائع القرآن

      7-( إن الله يدافع عن الذين آمنوا ) لاتفزع ولاتجزع ، إن سكنت الآية قلبك سكنته ./ د. عبدالملك القاسم
      8-الدفع عن العبد هو بحسب إيمانه ،قال تعالى :﴿ إن الله يدافع عن الذين آمنوا ﴾فإذا ضعف الدفع عنه فهو من نقص إيمانه .ابن_القيم / أبو حمزة
      9-أصعب تهمة تواجهها هي تلك التي تحاك خلف ظهرك ولا تملك أنت فيها أن تدافع عن نفسك ..كل ما عليك أن تكون مؤمنا {إن الله يدافع عن الذين آمنوا} / نوال العيد
      10-﴿ إنَّ الله يُدافع عن الذين آمنوا ﴾ يقول ابن القيم رحمه الله : فدفاعه عنهم بحسب قوة إيمانهم وكماله . / نوال عيد
      11-"إن الله يدافع عن الذين آمنوا" إخبار ووعد و بشارة من الله للذين آمنوا أن الله يدافع عنهم كل مكروه وكل شر كل مؤمن له من هذه المدافعة بحسب إيمانه ./ تفسير السعدي
      12-عجبت ممن ديدنه القدح والتجريح في المسلمين علماء ودعاة وعامة ثم إذا ردعه أحد قرأ قوله ﴿ إن الله يدافع عن الذين (آمنوا) ﴾ وكأنه يزكي نفسه. / فرائد قرآنية
      13-كفاية الله لك على قدر عبوديتك له، ﴿أليس الله بكافٍ (عبده)﴾ ودفاع الله عنك على قدر إيمانك ﴿إن الله يدافع عن الذين (آمنوا)﴾ / فوائد القرآن
      14- ﴿إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله ﻻ يحب كل خوان كفور﴾ كيف تبغي وترجو حماية الله لك وأمنه وأنت لم ترعى ما بينك وبينه/ روائع القرآن

      15- ﴿إن الله يدافع عن الذين آمنوا﴾ . " المؤمن المتوكّل على الله إذا كاده الخلق؛ فإن الله يكيد له وينتصر له بغير حول منه ولا قوة". / إبراهيم العقيل


      حصاد التدبر



      تعليق


      • رد: تدبر آية من القرآن

        {فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّىٰ أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ . إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ} [المؤمنون : ١١٠ - ١١١]

        -الاسلوب الساخر والاستهزاء لايوصل صاحبه إلى شيء وإنما يحجب عنه التأمل في الحقيقه ..

        -ماشغل أحد نفسه بتتبع زلات الناس والسخرية منهم إلا غفل عن ذكر الله حتى يقسو قلبه فلا يلين ...


        -احذر أن تهين الناس و تنسى ذكر الله فتندم وتخسر في الآخره .. اللهم سلم


        -العبْرة لِمَن يضْحك آخرًا، والشَّقي من يضْحك أوَّلاً، لذا الإنسان لا يعبأ من كلام الناس، ولا بالقال والقيل لأنَّ الناس جميعًا لو مَدَحوك ولم يكن الله تعالى راضٍ عنك فلن ينفعُك مديحهم ولا رفْعهم لك.


        -الصبر من أعظم أسباب الفوز في الدنيا والآخرة .. لم يقل بما صلوا أو بما صاموا أو بما تصدقوا بل (بما صبروا) لأن الصبر عبادة تؤديها وانت تنزف وجعا ...

        _(إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون )صبر نفسك بتلك الآية عندما تتزين لك الدنيا وتهم أن تذهب بك بعيدا .. تدبر أية



        -(أنهم هم الفائزون) يلهمك الله الصبر ويثيبك عليه ويفرح بصنيعك ويباهي بك ... فيالعظيم شأن الصبر ...

        حصاد التدبر


        **فضيلة الصبر والصابرين:***
        إن الله تعالى قد جعل للصابرين ما ليس لغيرهم؛ قال تعالى:
        (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) [البقرة:155- 157].
        والمصيبة كل ما يؤذي الإنسان ويصيبه، وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: نعم العدلان، ونعمت العلاوة للصابرين. يقصد بالعدلين: الصلاة والرحمة، وبالعلاوة الهدى.
        وقال تعالى:
        (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) [الزمر:10].
        - كما فاز الصابرون بمعية الرحمن،
        (وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) [الأنفال:46]، فهو معهم يثبت قلوبهم ويحوطهم بعنايته وتأييده.
        - والصابرون هم أهل الإمامة في الدين:
        (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا) [السجدة:24].
        - وهم أهل محبة الله:
        (وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ) [آل عمران:146].
        - ثم هم يفوزون بالجنة و النجاة من النار:
        (إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ) [المؤمنون:111].
        - وما من مصيبة تصيب العبد إلاَّ كفر الله بها عنه.

        اسلام ويب



        تعليق


        • رد: تدبر آية من القرآن

          ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾. المائدة (8).


          تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَداءَ بِالْقِسْطِ ﴾، أي: كونوا له قَائِمِينَ بِالْعَدْلِ قَوَّالِينَ بِالصِّدْقِ، أَمَرَهُمْ بِالْعَدْلِ وَالصِّدْقِ فِي أَفْعَالِهِمْ وَأَقْوَالِهِمْ، ﴿ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ ﴾، وَلَا يَحْمِلَنَّكُمْ، ﴿ شَنَآنُ قَوْمٍ ﴾، بُغْضُ قَوْمٍ، ﴿ عَلى أَلَّا تَعْدِلُوا ﴾، أَيْ: عَلَى تَرْكِ الْعَدْلِ فِيهِمْ لِعَدَاوَتِهِمْ، ثُمَّ قَالَ: ﴿ اعْدِلُوا ﴾، يَعْنِي: فِي أَوْلِيَائِكُمْ وَأَعْدَائِكُمْ، ﴿ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى ﴾، يَعْنِي: إِلَى التَّقْوَى، ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ ﴾.

          ... ... ...


          إن الله هو العدل ويحب العدل فلايحملنكم بغض قوم على ظلمهم و ترك العدل فيهم بل اعدلوا وكونوا قوامين بالحق ابتغاء وجه الله واحذروا الظلم ... وصية نحتاج إليها هذه الأيام ...

          نحن نظلم من نحب فكيف سنعدل مع من لانحب ؟!!...
          الشنآن هو أعظم عوائق العداله ..
          دع إصدار حكمك على من لاتحبهم فمن النادر أن تنصفهم ...
          واحذر أن تجعل خلافك معهم يخرجك عن العدل والانصاف ... فلا دخل للمشاعر الشخصية أن تدفعك للمجاملة أو التشفي .. فإن إخلاص النية وإظهار الحق مطلب ... والله خبير بما تعملون ..



          بعض الأخطاء تقْسم الظهر، تزرع الخيبة، تقتل، وتقهر الرّجال قبل النّساء، لحظات تصبح الحياة بعدها غير ما كانت عليه قبلها، لنا الحقّ كلّ الحقّ بالحساب والعقاب لكلّ من أخطأ وأذنب وتطاول على حقوقنا، لكن أحذّر نفسي وإيّاكم من الظّلم والتّجبُّر (الفُجر) في ردّة الفعل، ونعوذ بالله من أن نكون ممّن يفجرون وتستهويهم أنفسهم بالانتقام الذّي ما بعده انتقام، قال تعالى: "وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ".
          وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ، جاءت هنا بمعنى لا يدفعكم إلى التّجبّر وعدم الإقساط والعدل، لعلّ من أخطأ، وعزمنا على كسره، ندم واعترف بذنبه وتاب ولا ننسى فضلا كان بيننا يوما . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم« «أبغض الرجال إلى الله الأَلَدُّ الخَصِم» » [مسلم]، يعني شديد الخصومة.


          لا تأخذ في الخصومة غير حقك، ولو حَكمَ به مَنْ حكم. قال رسول الله الله صلى الله عليه وسلم:« «إنما أنا بشر، إنكم تختصمون إلي، ولعل بعضكم يكون أَلْحًنَ بحجته من بعض فأقضي نحو ما أسمع، فَمَنْ قضيتُ له من حق أخيه شيئاً فلا يأخذه، فإنما أقطع له قطعةً من النار» » [البخاري ومسلم وغيرهما].





          قد لانستطيع إلغاء الخلاف لكن نستطيع أن نهذبه بالعلم والأدب والأخلاق (وتعاونوا على البر والتقوى) ففي التقوى رضى الله وفي البر رضى الناس ومن جمع بين الاثنين فقد حقق سعادته ... بالعدل تكن قويا




          تعليق


          • رد: تدبر آية من القرآن

            {وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا ......َ} [النحل : 92]


            ضرب الله في ناقض العهد مثلًا فقال:
            وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ [النحل: 92].
            فقال مثل الَّذي نقض العَهْد كَمثل الْغَزل الَّتِي نقضت تِلْكَ الْمَرْأَة الحمقاء. كان لعمرو بن كعب بن سعد بنت، تسمى ريطة، وكانت إذا غزلت الصوف أو شيئًا آخر نقضته لحمقها، فقال: ولا تنقضوا أي: لا تنكثوا العهود بعد توكيدها كما نقضت تلك الحمقاء غزلها، من بعد قوة من بعد إبرامه أنكاثًا، يعني نقضًا، فلا هو غزل تنتفع به، ولا صوف ينتفع به، فكذا الذي يعطي العهد ثم ينقضه لا هو وفى بالعهد إذا أعطاه، ولا هو ترك العهد فلم يعطه، وضرب مثلًا آخر لناقض العهد فقال: وَلاَ تَتَّخِذُواْ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُواْ الْسُّوءَ بِمَا صَدَدتُّمْ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ [النحل: 94] أي: عهودكم بالمكر والخديعة، فتزل قدم بعد ثبوتها، يقول: إنَّ ناقض العهد يزل في دينه عن الطاعة كما تزل قدم الرجل بعد الاستقامة
            الدررالسنية

            للإنسان - في منازل الفضائل - مرتقى صعب و منحدر سهل .
            فإياك وإيثار الأسهل .. فقد تكون الهاويه

            (كالتي نقضت غزلها)
            إنه جهد مركز عاد به المنتكسون على ماضيهم وإيمانهم - إنه معنى أكبر من مجرد توقفهم - بل هو عودة ملحة لتتبع كل خطوط علمهم ونسج عقائدهم لتنقض خيطا خيطا !!..
            فمن ابتدأ طاعة ثم لم يتمها .. كالمرأة التي تغزل ثم تنقض فلا يكون غزل ولا ذات قطن .. أيعقل أن يستقيم دعاء في الصباح بالمغفرة ثم استدعاء لأسباب سخط الله في المساء ؟!

            في زمن الفتن يباع الدين بعرض من الدنيا بعد استقامة وصلاح .. ن
            عوذ بالله من فساد أمورنا بعد صلاحها....
            أغبى الناس من ضل في آخر سفره وقد قارب الوصول ...
            حافظ على ما غزلت وشيدت. وأرجوك ... لاتنقض .



            تعليق


            • رد: تدبر آية من القرآن

              {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} [النحل : 112]

              (فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ)
              الإنسان يحتاج إلى الطعام أكثر من الأمن لأنه يموت من غيره حتى لو كان خائفاً فقدّم ما هو أولى وما به دوام حياته وما يحتاجه الإنسان. في كلا الموضعين قدّم الأَوْلى. ثم نلاحظ قال (فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ) لم يقل نِعَم الله أنعم جمع قِلّة ونِعم جمع كثرة، كفران أنعم الله يؤدي إلى هذا فكيف لو كفر الإنسان بالنعم؟! عندما كفروا بالقليل أذاقهم الله تعالى لباس الجوع والخوف فما بالك لو كفروا بالكثير؟!.
              قال (فأذاقها) للدلالة على المباشرة لأن الإذاقة مباشرة الشيء. ثم قال (لباس) لأن اللباس يشتمل (فأذاقها الله لباس الجوع والخوف) أي شملهم الجوع والخوف كما يشتمل اللباس على الإنسان. قال في آية أخرى (الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ (4) قريش) هذا من باب ذكر النعم وليس من باب كفران النعم.

              ثم قال (بما كانوا يصنعون) قال يصنعون ولم يقل يعملون أو يكسبون لأن الصنع هو إحسان العمل فهم كانوا يصنعون السوء صناعة وراسخون في هذه الصنعة ولذلك لم يقل يعملون ولكن شملهم العذاب كما يشملهم الجوع والخوف بما كانوا يصنعون. الفرق بين العمل والصنع أن الصنع هو إحسان العمل. و (بما) تحتمل أمرين المصدرية والموصولة (بما) لم يقل بما كانوا يصنعونه لو قال بما كانوا يصنعونه لكانت إسم موصول (بالذي كانوا يصنعونه) يذكر العائد لكن لما قال (بما كانوا يصنعون) تحتمل أمرين: بصنعهم وبالذي يصنعونه، بعموم الصنع وبالأشياء التي يصنعونها. إذن ذكر جملة أمور أدت إلى ما هم فيه. في الاية قبلها قلنا أن الكسب منوط بالمال في الغالب ولهذا يقول تعالى (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ (134) البقرة) جعلها كالأموال وككسب الإنسان.
              فاضل السامرائي




              {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ}

              ألم تتحقق هذه الآية في عصرنا ؟

              كفر النعم باب يفتح الفتن لتكون خوفا وفقرا وظلما ... فإذا نقص الأمن في أمة وزاد فقر أهلها فابحث عن نعمة مكفوره أو فريضة متروكة ... يعاقب الله الناس إذا كفروا بنعمته وأول الكفر عدم شكر الله على نعمه .. وآخرها محاربة دينه بنعمته ...


              (فأذاقها الله لباس الجوع والخوف)
              أطلق الله إسم اللباس على ما أصابهم .. لأن آثار الجوع والخوف تظهر على أبدانهم وتحيط بها كاللباس ... وليذكرنا أنه قادر على نزعه وإلباسه لآخرين ... كالثوب ...

              العودة إلى صراط الله المستقيم والتمسك بحبله المتين هو الفوز والنجاة ...

              تأملات قرآنية

              تعليق


              • رد: تدبر آية من القرآن

                {وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَّعَ أَثْقَالِهِمْ ۖ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُون * وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ} [العنكبوت : 13_14]هل نطيق حمل ذنوبنا يوم الحساب حتى نزيد ثقلها بحمل ذنوب من ضلوا بسببنا ؟... و لا ينقص من ذنوبهم شيء ..في الصحيح: من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه إلى يوم القيامة، من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً، وَمَنْ دعا إلى ضلالة كان عليه مِنَ الإثم مثل آثام مَنِ اتبعه إلى يوم القيامة، من غير أن ينقص من آثامهم شيئاً، وفي الصحيح: ما قُتلت نفسٌ ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها؛ لأنه أول من سَنّ القتل.

                تأكَّد أنك إذا دللت إنساناً على معصية وفعلها فالوزر نفسه تتحمَّله أنت من غير أن ينقص من أوزارهم شيء.

                ﴿ مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا ﴾( سورة النساء: من آية " 85 " ) إذا دللت إنساناً على معصية، على كسب حرام، على إرواء شهوة بغير ما يرضي الله عزَّ وجل، على إنفاق مال في طريق غير مشروع، على تنمية مال بطريق غير مشروع، إذا دللت إنساناً على معصية فأنت تتحمَّل كامل الوزر من دون أن ينقُص من وزره شيء، هذه الحقيقة خطيرة، إذاً ما الذي سيحصل ؟ إنَّ هذا الذي دلَّه على معصية سيتحمَّل إثم معصيته هو وإثم كل مَن دلَّهم عليها..

                أحياناً يفعل الإنسان شيئاً ثم يموت، وهذا الشيء قد يستمر، ولو أن الله عزَّ وجل كشف له يوم القيامة أن مئة ألف فتاةٍ غَوَت بسبب هذا العمل الذي فعلته، ومن بعده تركت الدنيا، وكل هذه المعاصي في صحيفتك، واللهِ الذي لا إله إلا هو عندها يَعُد الإنسان إلى مائة مليون قبل أن يقول كلمةً فيها إشارةً إلى معصية أو دلالة على معصية..

                خسر أحد الصالحين كل ماله .. فلما سألوه قال : هذه كفارة لذنب .. كنت أنتظرها منذ زمن بعيد ..لقد أكرمني الله بها الآن فقد كنت عيرت رجلا فقلت له (يافقير) ... فماذا نقول نحن ؟؟!! وكم نفعل ونفعل ونقول ولا نبالي !!! ولعذاب الأخرة أشد ... اللهم سلم .. والحذر الحذر
                .
                اللهم اهدنا و زدنا نورا وهدى ..





                تعليق


                • رد: تدبر آية من القرآن

                  (بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ} [العنكبوت : 49]


                  (بل هو آيات (بينات) في صدور الذين أوتوا العلم) تأملوا قوله تعالى (بينات) الداله على وضوح الآيات في قلوبهم .. فمن صفات أهل العلم فهم معاني القرآن . لقد مدح الله صدورهم لما فيها من الآيات فلا تزاحم صدرك بغير القرآن و اجعله من أولوياتك ليصفو لك العلم ..


                  ولكن هل الآية تفيد أن كل حافظ لكتاب الله سبحانه يعد -حقا- من أهل العلم والواقع خلاف ذلك؟ فكثير ممن يحفظون القرآن الكريم يستحيل أن نعدهم من العلماء، فبعضهم يجعل من القرآن مجرد وسيلة لكسب حطام من الدنيا قليل وبعضهم يجعله وسيلة للشهرة والظهور وبعضهم للتعالي على الأقران، وبعضهم لا يفقه منه شيئا وإذا سألته عن معنى آية أو لفظ لا تجد عنده جوابا...


                  بل الحفظة الذين وصفهم القرآن الكريم بأنهم من أهل العلم هم الذين حفظوا أياته البينات فصدورهم ليست موضعا لألفاظه فحسب بل لمعانيه، فوصف"بينات" أي ظاهرات واضحات، فهم حفظوا ألفاظه وفهموا معانيه، وعلموا أمره ونهيه، وتدبروا حكمه وأسراراه وفقهوا أسباب نزوله وعلموا محكمه ومتشابهه، فردوا متشابهه إلى محكمه
                  فهؤلاء هم أهل العلم حقا لأن صدورهم لم تحفظ فقط "الأيات"، بل حفظت :"الأيات البينات".



                  الآية رسالة بليغة لمن يجتهد في حفظ القرآن (الذين أوتوا العلم)
                  يقول العلامة السعدي تعالى:"أي: بَلْ هذا القرآن آيَات بَيِّنَات لا خفيات، فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وهم سادة الخلق، وعقلاؤهم، وأولو الألباب منهم، والكمل منهم."




                  اللهم أكرمنا بحسن تلاوة كتابك وحفظه والعمل به ...


                  تعليق


                  • رد: تدبر آية من القرآن

                    {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِن جَاءَ نَصْرٌ مِّن رَّبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ غڑ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ} [العنكبوت : 10]

                    فريق من الناس يظهر الإيمان فإذا ما حان وقت الاختبار و الابتلاء انتكس و ساوى بين فتنة الناس و عذاب الآخرة فتنازل عن دينه أو داهن فيه مقابل النجاة من عذاب الناس .

                    و إذا ما كان وقت نصر و فرح للمسلمين دخل في غمارهم و شاركهم النصر و المغانم و هو لا يدري أو يتناسى أن الدنيا بأسرها دار غرور و اختبار و أن المغنم الحقيقي و الفوز السرمدي الذي لا ينقطع إنما هو فيما أعده الله للفائزين من عباده الصادقين , اللهم اجعلنا منهم .

                    {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ * وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ} [العنكبوت 10-11] قال السعدي في تفسيره : لما ذكر تعالى أنه لا بد أن يمتحن من ادَّعى الإيمان، ليظهر الصادق من الكاذب، بيَّن تعالى أن من الناس فريقا لا صبر لهم على المحن، ولا ثبات لهم على بعض الزلازل فقال: { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ } بضرب، أو أخذ مال، أو تعيير، ليرتد عن دينه، وليراجع الباطل، { {جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ } } أي: يجعلها صادَّة له عن الإيمان والثبات عليه، كما أن العذاب صادٌّ عما هو سببه.
                    { {وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ } } لأنه موافق للهوى، فهذا الصنف من الناس من الذين قال اللّه فيهم: { {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ} }
                    { {أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ} } حيث أخبركم بهذا الفريق، الذي حاله كما وصف لكم، فتعرفون بذلك كمال علمه وسعة حكمته.
                    { {وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ} } أي: فلذلك قَدَّرَ مِحَنًا وابتلاء، ليظهر علمه فيهم، فيجازيهم بما ظهر منهم، لا بما يعلمه بمجرده، لأنهم قد يحتجون على اللّه، أنهم لو ابتُلُوا لَثَبَتُوا.
                    طريق الاسلام
                    {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِن جَاءَ نَصْرٌ مِّن رَّبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ غڑ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ} [العنكبوت : 10]

                    (ومن الناس من يقول آمنا بالله) (ومن الناس من يعجبك قوله)
                    العبرة بالأفعال .. لا بالأقوال فقط ....
                    :
                    من الناس من يدعي أنه مؤمن وهو يضجر في الضراء .. ويركب الموجة في السراء (فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله ولئن جاء نصر من ربك ليقولن إنا كنا معكم .. ) إنه حيادي .. حتى تتمايز الصفوف .. فإذا تبين الغالب تمسح به ... تماما كما يفعل الأطفال!!!... اتق الله ياعزيزي وتصرف بما يرضيه مهما كانت العواقب بنظرك .. فكل ما يأتي من الله خير ..

                    (أو ليس الله بأعلم بما في صدور العالمين) لنقرأ هذه الآية مرات ونستحضر ماتكنه وتخفيه صدورنا (وليعلمن الله الذين آمنوا وليعلمن المنافقين) لم يذكر الكفار بل ذكر (المنافقين) إنهم أخطر من الكفار في الحياة _ تأملها جيدا _ اللهم إنا نعوذ بك من النفاق


                    تأملات قرآنية



                    تعليق


                    • رد: تدبر آية من القرآن

                      {يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا ۚ أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ ۚ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [المجادلة : 6]

                      ﴿ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ﴾


                      فالإنسان سيحاسب على أدقّ التصرفات، لماذا غضب ؟ لماذا أعطى ؟ لماذا منع ؟ لماذا وصل ؟ لماذا قطع ؟ لماذا مدح ؟ لماذا ذمّ ؟ لماذا أقبل ؟ لماذا أدبر ؟ فكل المواقف والتصرفات يحصيها الله عز وجل، ولسوف يُنَبَّأ بها الإنسان يوم القيامة، و قد قدَّم لله عز وجل الحجة على ذلك.

                      كل حروفنا مكتوبة حتى المنسية فهناك كتاب لايغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها .. جميع أقوالنا وأفعالنا سنلاقيها وأمام الله تعالى ...

                      هل نحن مستعدون لمواجهة ذلك ؟؟!!...


                      مابالنا لانتذكر معاصينا ؟! بينما نتذكر ونحفظ جميع طاعاتنا !!

                      لقد نسينا المعاصي لكثرتها وعدم الاكتراث بها !!...وحفظنا طاعاتنا لقلتها وقناعتنا انها مقبوله !! ... لكن تذكري أيتها النفس (أحصاه الله ونسوه)

                      هل ما ينساه الإنسان ينساه الملِك الديَّان؟!
                      كلا !!!
                      والافراد فى ذلك كالجماعاتٍ - تفعل ما تفعل،
                      وتترك ما تترك،
                      لكنها يومًا ما ستقف أمام ربها! وستُواجَه بما فعلت، وستُحاسَب بما تركت
                      فالإنسان مراقَبٌ على مدار اللحظة،
                      الكتاب الإلهي ينسخ ما يفعل،
                      ويسجِّلُ ما يترك حتى يوم العرض الأكبر
                      ﴿ يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ ﴾
                      ﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ *
                      وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾
                      [الزلزلة: 7، 8]،
                      متى !

                      ( يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا
                      أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ )

                      (وما كان ربك نسيا )




                      (يوم يبعثهم الله جميعا فينبئهم بما عملوا)

                      ألا تجعلنا هذه الآية نشعر بالخوف والقلق من ذنب اقترفناه ولم نستغفر له ؟!.. كيف نطمئن وننسى ذنبا قد يصل بنا إلى الهاويه ؟!! لاتحقرن ذنبا مهما كان صغيرا فذلك يقودك لنسيان الاستغفار ... استقم واتق الله .. طهر نفسك واصرف عنها الآثام واغسلها بالاستغفار قبل فوات الأوان .. فعندما يخبرك الله بما عملت .. يشهد لك بالاستغفار .. والله على كل شيء شهيد . نستغفرك ربنا ونتوب إليك ...







                      تعليق


                      • رد: تدبر آية من القرآن

                        {وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَن يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَٰكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كثِيرًا مِّمَّا تَعْمَلُونَ . وَذَٰلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ} [فصلت :22-23]


                        بمقتضى ظاهر لفظ هذه الآية فإننا حين نقع في معصية سر ونغلق الأبواب، ونحرص على الانفراد بتلك المعصية، ونستتر من كل عين، ونحتجب عن كل بصر إلا بصر الله وسمعه، فإن ذلك فيه دلالة ضمنية على سوء ظن بالله، ونقص في المعرفة بأسمائه وصفاته وقصور في تعبده بمقتضاها.. فظن العبد أن ربه يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، ومعرفته ويقينه باسمه العليم والسميع والبصير من المفترض أن يدفعه ذلك لمراقبة مولاه في السر والعلن.



                        {وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ)

                        الاستتار بمعنى: الاختباء، والاستخفاء، وللآية معنيان:

                        المعنى الأول:
                        ما كنتم تستخفون من أنفسكم، فهم حين رأوا أيديهم، وجلودهم، وأفخاذهم، وسمعهم، وأبصارهم تشهد عليهم، علموا أنهم ما كانوا يستخفون من هذه الأعضاء أن تشهد عليهم يوم القيامة.


                        والمعنى الثاني:
                        أن الإنسان إذا علم في الدنيا أن فلاناً لو دعي للشهادة لشهد عليه، فإنه إذا أراد أن يفعل شيئاً يوجب الشهادة، يحرص على التخفي والبعد عنه حتى لا يراه، أما هؤلاء فلا يستطيعون ذلك، ولذا ينكر الله عليهم مستفهماً: هل كنتم تستخفون من أنفسكم؟ وهذه الآية في الإنسان الذي يأتي يوم القيامة ويقول لله عز وجل: لا أقبل على نفسي شاهداً إلا من نفسي! ألم تجرني من الظلم؟ فإني لا أقبل على نفسي شاهداً إلا منها، فرفض الملائكة الكرام شهوداً، ورفض أن يشهد عليه أحد، فإذا بالله يستدرجه من حيث يظن أنه أمن، فيختم على فيه وتنطق جوارحه بما عمل في هذه الدنيا، فيقول لنفسه: بعداً لكُنّ -يريد أعضاءه- فعنكن كنت أناضل.


                        فقوله:
                        {وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ} [فصلت:22] أي: تستخفون من أنفسكم أن تشهد عليكم، وقيل: {وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ} [فصلت:22]، أي: تستحيون من الله سبحانه تبارك وتعالى، وأنتم تعلمون أن الله يرى، ويسمع ما تقولون، فما استحييتم وما اتقيتم ربكم سبحانه تبارك وتعالى، وجهرتم بالمعاصي والذنوب بغير حياء، فما كنتم تستترون أن يجعل الله هذه الأعضاء التي وقعتم بسببها في المعاصي تشهد عليكم يوم القيامة، قوله: {أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ} [فصلت:22]، فقد سمعوا السوء، وسمعوا الغيبة والنميمة، والتلصص والتجسس على الناس، وسمعوا ما حرم الله سبحانه من معازف وغيرها، ولم يستحيوا من الله سبحانه تبارك وتعالى، فإذا بالله عز وجل يجعل هذه الأعضاء التي تتلذذ بالمعصية تشهد عليهم يوم القيامة.


                        قوله:
                        {أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ} [فصلت:22]، كذلك الأبصار، فقد نظر إلى ما حرم الله سبحانه، فإذا بهذه الأبصار تشهد عليهم يوم القيامة، وقد تقدم حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في أنه ما من يوم تطلع فيه الشمس إلا وأعضاء الإنسان تكفر اللسان، تكفر أي: تذل وتخضع له، وتحذره من الوقوع في المصائب والآثام، وتقول له: إذا أنت عصيت الله عز وجل فسنكون معك في النار، فاحذر من معصية الله، ومع ذلك يقع الإنسان في المعصية، ويتكلم بما لا ينبغي أن يتكلم به، فيستحق عقوبة رب العالمين.


                        وقوله:
                        {وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ} [فصلت:22] أي: ظنوا بربهم ظن السوء، وهو: أن الله لا يعلم بأعمالهم، ولا يسمع أقوالهم، وأنهم يختبئون من الله فلا يعرف ما الذي يقولونه


                        ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،


                        {وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَن يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَٰكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كثِيرًا مِّمَّا تَعْمَلُونَ . وَذَٰلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ}

                        (سمعكم وأبصاركم وجلودكم)

                        هؤلاء رسل القلب.. رسول يأتي بالخير أو آخر يعود بالذنب ... وكلهم علينا شهود .. ما أقسى هذه اللحظه عندما تلوم جوارحك (لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله....)
                        يدك لسانك جوارحك تحت أمرك الآن تفعل بها ماتريد .. لكن ستفقد السيطره عليها يوم القيامة


                        (وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم)

                        أحسن ظنك بربك .. فظنك يرفعك أو يرديك!! من أحسن الظن بالله هداه ومن أساء الظن به أرداه وكفى بذلك خسرانا وإثما مبينا ... لا يردي الإنسان في سوء العاقبة مثل سوء ظنه بربه .. فالله عند ظن عبده به .. وأسوأ الناس حالا من صام نهار عرفه وأمسى بظنه السيء أن الله لا يغفر له !!

                        ظنك إما يسعدك ويرفعك .. أو يرديك ويخزيك!!

                        فما ظنكم بالكريم الأكرم الوهاب الواسع الباسط ؟؟؟
                        ظني بك ياربي جميل ..





                        تعليق


                        • رد: تدبر آية من القرآن

                          {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ} [فصلت : 30]

                          (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا) أي أخلصوا العمل لله وعملوا بطاعة الله - تعالى -على ما شرع لهم من الشرائع.


                          فقال أبوبكر الصديق رضي الله عنه : هم الذين لم يشركوا بالله شيئا.(ثم استقاموا) فلم يلتفتوا إلى إله غيره ولا إلى رب سواه.
                          وقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا) على شهادة أن لا إله إلا الله.


                          وتلا عمر - رضي الله عنه- هذه الآية على المنبر، ثم قال: استقاموا والله بطاعته ولم يروغوا روغان الثعالب.


                          (قالوا ربنا الله ثم استقاموا) على أداء فرائضه وتعظيم شعائره من غير تهاون ولا تكاسل لأن هذه من صفات المنافقين الذين يخادعون الله وهو خادعهم.


                          ولننظر إلى بيوت الله لقد أضاع كثير من الناس الصلاة فيها إما جحودا أو استكبارا وهذا كفر بالله - تعالى -. وهنالك من توانى في أدائها يدخل الوقت في الوقت، ومنهم من يصلى في بيته، ويوم أن جاء الرجل الأعمى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال له: \"بيتي بعيد من المسجد وبيني وبين المسجد وادي فيه هوام فهل لي رخصة أن أصلي في بيتي فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: أتسمع النداء؟ فقال له نعم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - أجب فإني لا أجد لك رخصة\".

                          ولقد هم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يحرق منازل الذين لا يأتون إلى صلاة الجماعة.
                          قال ابن مسعود - رضي الله عنه - : \"ولو صليتم في بيوتكم كما يصلى هذا المنافق لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم\".


                          وكان الحسن يقول: (اللهم أنت ربنا فارزقنا الاستقامة).


                          (قالوا ربنا الله) قال أبو العالية: اخلصوا له الدين والعمل. وجاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم – فقال: \"مرني بأمر في الإسلام لا أسأل عنه أحدا بعدك، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - (قل آمنت بالله ثم استقم) قلت فما أتقى؟ أومأ إلى لسانه) أخرجه النسائي.


                          فلا خلاص للإنسان ولا منجى له إلا بالاستقامة على دين الله

                          الذين قالوا ربنا الله ( كثير ) ولكن أهل الاستقامه ( قليل) .اللهم ارزقنا الاستقامه

                          {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ} [فصلت : 30]


                          (ألا تخافوا ولا تحزنوا) لم يأت الحزن في القرآن إلا منهيا عنه ولا مصلحة للقلب فيه وهو أحب شيء للشيطان وقد استعاذ منه رسولنا صلى الله عليه وسلم .. والحزن من عوارض الطريق إلى الله وليس من مقامات الإيمان .. فأحسنوا الظن بالله .

                          (وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون) الجنة التي كنت توعد بها وكنت تقرأ وصفها في القرآن وكنت تسألها الله في السجود وتشتاق إليها ....هي لك الآن ..


                          البشرى تكون في ثلاث مواطن .. عند الموت وفي القبر وعند البعث.. وتتنزل الملائكة للعبد عند سكرات الموت (تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا) لايخافون من مايستقبلونه من أمر الآخره ولا يحزنون على مافاتهم من الدنيا . اللهم اجعلنا منهم ..



                          إن قسى قلبك وجفاك الدمع الزم طاعة ربك .. فلك أمنية تسعى لها وبشرى سيقفز قلبك فرحا بها (وأبشروا بالجنة)

                          المصدر

                          موقع مداد
                          تأملات قرآنية





                          تعليق


                          • رد: تدبر آية من القرآن

                            {إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [لقمان : 34]



                            ثبت في الأحاديث الصحيحة أن مفاتيح الغيب خمس لا يعلمهن إلا الله، وأنها المذكورة في الآية المسؤول عنها، من ذلك ما رواه البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مفاتيح الغيب خمس لا يعلمهن إلا الله": {إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [لقمان:34]، وفي رواية له عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مفاتيح الغيب خمس" ثم قرأ: {إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ...} (رواه الإمام أحمد عنه وعن ابن مسعود بمعناه، وروي من طرق أخرى تؤيد ما دلّت عليه الآية). ومعنى الآية: أن الله تعالى استأثر بعلم الساعة فلا يجليها لوقتها إلا هو، فلا يعلمها لميقاتها ملك مقرب ولا نبي مرسل، وقد أعلمهم الله بأماراتها، ولا يعلم متى ينزل الغيث ولا في أي مكان ينزل إلا الله.



                            الثمرات العقيدية

                            نجد العديد من الفوائد التي تنفع المسلم في عقيدته الحياتية مثل:

                            أن علم الغيب لله وحد ولا يعلمه أحد سواه.
                            أن أي علم يدعي معرفة الغيب والتنجيم باطل.
                            وقت قيام الساعة لا يعلمه إلا الله ولا يعرفه أحد من خلقه، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل الشهير: “… قالَ: مَتَى السَّاعَةُ؟ قالَ: ما المَسْئُولُ عَنْهَا بأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ،…” (صحيح البخاري 50) أي أن كلاهما يجهل موعد وقوع الساعة.
                            لا أحد يعلم ماذا سيرزقه الله في المستقبل لا القريب ولا البعيد.
                            لا يعلم أي بشري موعد موته ولا مكان موته ولا موت غيره من البشر أو الحيوان، فالموت من علم الله وحده.
                            إثبات صفات العلم والخبرة إلى الله تعالى، وهو من قال في كتابه: “وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ” (الأنعام 18) ووردت الصفتان في أكثر من موضع من القرآن الكريم
                            إثبات الكفر لكل من يخالف قول الله تعالى: ” قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ ۚ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (النمل 65) بادعائه علم الغيب.
                            أن العلم بنزول المطر وموعده هو من علم الله تعالى وإنما يا يقوله علماء الأرصاد هو من باب التوقع المبني على المقدمات الملموسة العلمية والأسباب التي ساقها الله تعالى.



                            وقد ذكر المفسرون في تفسير(
                            وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ۖ ) أن الله تعالى يعلم حقيقة ما يحصل في الأرحام من حمل ومن غيض وزيادة، كما قال الله تعالى في آية الرعد: اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ [الرعد:8]. ويعلم حالة وجود الحمل خصائص الجنين وملامحه وذكورته وأنوثته وسعادته وشقاءه، وهل هو مُخَلَّق أو غير مُخَلَّق، ومتى يتم وضعه، ولا يعارض استئثاره بهذا اطلاع بعض الأطباء بواسطة التجربة أو بواسطة الأجهزة على ذكورة الجنين أو أنوثته في بعض المراحل المتأخرة، لأن الغيب نوعان: غيب مطلق لا يعلمه إلا الله، وغيب نسبي يطلع عليه بعض العباد، فإذا علم الملك بذكورة الجنين، فقد خرج من دائرة الغيب المطلق، فأمكن اطلاع الأطباء عليه، وقد ذكر ابن كثير أنه لا مانع من اطلاع بعض الناس على ذكورة الجنين أو أنوثته بعد علم الملك ذلك



                            {إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [لقمان : 34]


                            هي مفاتيح الغيب لايعلمها إلا الله ..فلا تلتفت لتوقعاتهم .. فوالذي أنزل القرآن إن كل من يخوفك من المستقبل لايدري ماذا يحصل لنفسه غدا فكيف بك وبالعالم ؟! الأمر كله لله فعش مطمئنا


                            لاندري ماذا نكسب غدا ، لعل الله يصلح حالنا ويذهب همنا .. هناك توقيتان لاندري ماحالنا فيهما ، توقيت زماني (ماذا تكسب غدا) وتوقيت مكاني (بأي أرض تموت) فاعمل لنفسك قبل المباغته . لامعنى لمحاسبة النفس نهاية العام ، فمن يضمن بلوغه إذ ليس لك إلا الساعه التي أنت فيها الآن!! ولاندري من يسبق الآخر .. الأمنيات أم الوفاة ، فلنعمل لهما سويا .


                            أحدهم يموت على معصية وآخر يموت على طاعة فلا يدري الإنسان على أي حال ولا أين يموت ، لكن لاتيأس لعل غدا يصلح حالك وتقبل توبتك وتشعر للطاعة بحلاوة لم تتذوقها من قبل ، لقد أنزل الله الغيث على القانطين فكيف بمن أحسن ظنه بالله ؟!.. في قمة اليأس تهطل الرحمات










                            تعليق


                            • رد: تدبر آية من القرآن

                              {۞ وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ ۗ وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ○ وَمَن كَفَرَ فَلَا يَحْزُنكَ كُفْرُهُ ۚ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} [لقمان : 23-22]

                              ذكرت كلمة
                              (العروة الوثقى) في موضعين من كتاب الله تعالى، الأولى في سورة البقرة، قال الله تعالى: فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {البقرة:256}، الثاني في سورة لقمان، قال الله تعالى: وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ {لقمان:22}، وهي في كلا الموضعين قد فسرت بعدة تفسيرات، فقد فسرها بعض المفسرين بـ (لا إله إلا الله)، وقال آخرون هي الإيمان، وقال آخرون هي الإسلام، وقال آخرون هي القرآن، وكل هذه الأقوال لا تعارض بينها لأن من تمسك بلا إله إلا الله فقد تمسك بالإيمان والإسلام والقرآن، والمقصود أنه تمسك بالدين القويم الذي ثبتت قواعده ورسخت أركانه وكان المتمسك به على ثقة من أمره لكونه استمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها أي لا انقطاع لها.

                              في أمواج المحن والفتن وأعاصيرها .. احذر من الغرق فيها و اقبض بكل قوتك على عروة الخلاص والنجاة .. تشبث بها بقوة .. ذلك هو حبل الله المتين

                              تأملوا معي كلمة (استمسك) إنها أقوى من (تمسك) في خضم هذه الفتن نحتاج الاستمساك بقوة بشرع الله وطاعته ، ولن تسطيع ذلك إلا إذا كنت محسنا .. اللهم اجعلنا من المحسنين .

                              (ومن كفر فلا يحزنك كفره) لم يشفق على نفسه ، ولم يبال بها في أي واد هلكت!!.. فلا تحزن عليه ولكن أنكر فعله وانصحه واحتسب .. ثم طب نفسا

                              (إن الله عليم بذات الصدور) هي النوايا التي التحمت بفؤادك حتى لاتكاد أنت تميزها .. لكن الله عليم بها .. عليم بتلك الخيبات التي كتمتها والجراح التي أدمت قلبك .. والله وحده القادر على جبرها..اسع إليه تائبا وانكسر بين يديه ساجدا وسوف يرفعك ويجبرك .. اللهم ثباتا على دينك و جبرا من عندك .


                              تأملات قرآنية
                              اسلام ويب


                              تعليق


                              • رد: تدبر آية من القرآن

                                {وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ٌ}[النور : 33]

                                حكم متابعة الأفلام الإباحية لمن ليس لديه قدرة مالية على الزواج؟

                                أجاب. د محمد الزحيلي :


                                بسم الله، والحمدلله ،والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعدُ :

                                فقد اختُلف في مشاهدة الأفلام الإباحية على قولين :
                                الإباحة وهو قول إبليس وأصحابه والنفس الأمارة بالسوء.
                                التحريم وهو قول الشريعة الإسلامية.
                                واستدل المحرمون بقوله تعالى :{ قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون } النور[ 30 ] وقوله صلى الله عليه وسلم :{ زنى العين النظر }.
                                فليختر المرء لنفسه ماينجيه يوم القيامة ولايُرديه على رؤوس الأشهاد.
                                أما فيما يتعلق بعدم امتلاك الشاب باءة الزواج :
                                فقد قال تعالى :{ وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله } النور[ 33 ].
                                وقال صلى الله عليه وسلم :{ يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم ؛ فإنه له وجاء }.
                                فليعتصم العبد بربه وليأخذ بالأسباب المتاحة ومن
                                ثم فليكثر من الدعاء وليتوكل على رب الأرض والسماوات، {ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا } الطلاق[ 3 ]
                                نسأل الله أن يرزقك الزوجة الصالحة الجميلة الموافقة.



                                موقع الغفران الإسلامي.

                                ,,,,,,,,,,,,,,,,
                                {وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ٌ} [النور : 33]

                                (وليستعفف) هو أمر يشجع خطاك للثبات على أمر الله في كل حين ، وينبهك لعدم الاستسلام للفتن ..ذلك هو الحل والطريق السليم.

                                العفة سلوك قرآني يعترض صرخة الطين في الانسان قبل أن تتأجج نار الشهوة فيه لتتركه رمادا خاويا في زحمة الفتنة التي زادت حتى بلغ السيل الزبى ..

                                العفة أن لاينتعلك الشيطان فيحرف فطرتك .. كن قويا أمامه وأملأ قلبك باليقين ليعينك الله وتتغلب على شيطانك ..
                                الإنسان مسير في تركيب الشهوات ، لكنه مخير في تصريفها . انظر ماذا قال سيدنا يوسف عليه السلام عندما أحاطت به الفتن (قال معاذ الله..) و (قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه...)

                                (وليستعفف) فعل مضارع يصف قلبا مستمرا في المجاهدة في غض البصر وأخذ الحذر ، يزرع عفته ينثرها حوله ويسير في أمانها ..

                                وسوف ( يغنيهم الله من فضله) هكذا يكافئ الله أهل العفة والطاعه .. يغنيهم الله ويفتح لهم باب اليسر و السلامة والرضا ، فربنا واسع العطاء ..


                                تعليق


                                • رد: تدبر آية من القرآن

                                  {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ ۖ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ ۗ ...َ} [النور : 41]


                                  لم يكن أحد يعلم قبل نزول القرآن أن الطير له إدراك، ويصل أمره لمعرفة الخالق والصلاة له سبحانه، وهذه الآية الكريمة تعنى أن كل من ذكر من المسبحين من أهل السماوات والأرض والطير قد علم كيفية صلاته وتسبيحه لله تعالى، حسب لغته التى خلقه الله عليها فللملائكة لغتها فى التسبيح والصلاة ولكل إنسان أو جن لغته والطير أيضا له لغة للتسبيح والصلاة وكل طائر له لغته الخاصة


                                  «وإن من شىء إلا يسبح بحمده» وفى قوله «ولكن لا تفقهون تسبيحهم» لأنكم أيها البشر ضعفاء لم نمكنكم من فهم لغات الكائنات الأخرى، ولم يعط فهم لغات بعض الكائنات من الحيوانات والطيور والحشرات إلا نبى الله سليمان عليه السلام، حين تحدث الهدهد إلى سليمان نبى الله حين أبلغه عن خبر الملكة بلقيس من كفرهم وتعجب الهدهد من أنهم لا يسجدون لله، وهو فى معناه تسبيح لله.



                                  أيضا الملائكة تسبح لله تعالى ليل نهار ولا يكلون من التسبيح، أما بالنسبة للطير فقال تعالى:
                                  «والطير صافات» فالذى يسبح الله مما ترونه أيها البشر من الطيور التى تمر بكم فى كل مكان وفى كل وقت، وهى تصف أجنحتها فى السماء وتقف صفوفا، فإذا علمت أيها الإنسان لغتها تراها تسبح بحمده فى كل وقت


                                  سبحان من ألهم الطير التسبيح وهي تطير ، فلم يشغلها عملها عن عبادتها ..

                                  (يسبح له من في السموات والأرض) (ويسبح الرعد بحمده) (وإن من شيءإلا يسبح بحمده) نظام كوني بأكمله يسبح الله دون فتور أو ملل ، فأين نحن منه ؟! كل الكائنات تسبح الله .. والإنسان وحده هو الذي يغفل عن ذلك ، وهو أجدر وأحوج خلق الله بالتسبيح !! الحرمان هو أن يلهج كل شيء بالتسبيح وتصمت أنت.

                                  لسنا وحدنا نصطف للصلاة ونسبح بل (والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه) شهد الله لجميع الطيور أنها تعرف كيف تصلي .. فهل نعرف نحن كيف نصلي ونخشع في صلاتنا حتى يقبلها الله ؟! وفي الحديث (يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير) هي قلوب رقيقة تتوكل على الله.. فهل لنا قلوب كقلوب الطيور ؟..تأمل يرعاك الله





                                  تعليق


                                  • رد: تدبر آية من القرآن

                                    إن الافتقار إلى الله سبحانه وتعالى من العبادات القلبية العظيمة ،والتي لا بد أن يستحضرها المؤمن ، امتثالا لأمر الله سبحانه وتعالى لعباده، حيث قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ) (فاطر:15)

                                    ومن المحزن أن أكثر الناس قد افتقروا إلى الدنيا، وإلى شهواتها ولذاتها، ولا يفترون عنها،
                                    فمنهم من افتقر إلى المال، ومنهم من افتقر إلى الجاه، وعامة الناس، يفتقرون إلى الأهلين والأصحاب



                                    الإمام ابن القيم رحمه الله بقوله: "حقيقة الفقر: أن لا تكون لنفسك، ولا يكون لها منك شيء؛ بحيث تكون كلك لله، وإذا كنت لنفسك فثمَّ ملك واستغناء مناف للفقر". ثم قال: "الفقر الحقيقي: دوام الافتقار إلى الله في كل حال، وأن يشهد العبد في كل ذرة من ذراته الظاهرة والباطنة فاقة تامة إلى الله تعالى من كل وجه" [مدارج السالكين، (2/440)]. فالافتقار إلى الله تعالى أن يُجرِّد العبد قلبه من كل حظوظها وأهوائها، ويُقبل بكليته إلى ربه عز وجل متذللاً بين يديه، مستسلماً لأمره ونهيه، متعلقاً قلبه بمحبته وطاعته. قال الله تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ. لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ المُسْلِمِينَ} [الأنعام:162-163].




                                    كيف يتحقق الافتقار إلى اللـه؟



                                    يتحقق ذلك بأمرين متلازمين ؛ هما :

                                    1- إدراك عظمة الخالق وجبروته : فكلما كان العبد أعلم باللـه تعالى وصفاته وأسمائه كان أعظم افتقاراً إليه وتذللاً بين يديه.
                                    2- إدراك ضعف المخلوق وعجزه :فمن عرف قدر نفسه ، وأنَّه مهما بلغ في الجاه والسلطان والمال ؛ فهو عاجز ضعيف لا يملك لنفسه صرفاً ولا عدلاً ؛ تصاغرت نفسه ، وذهب كبرياؤه ، وذلَّت جوارحه ، وعظم افتقاره لمولاه ، والتجاؤه إليه ، وتضرعه بين يديه .


                                    وأما عن علامات الافتقار إلى اللـه ، فمنها :

                                    1- غاية الذل للـه تعالى مع غاية الحب.
                                    2- التعلّق باللـه تعالى وبمحبوباته.
                                    3- مداومة الذكر والاستغفار في كل الأوقات وعلى جميع الأحوال.
                                    4- الخوف من عدم قبول الأعمال الصالحة.
                                    5- خشية اللـه في السرَّ والعلن.
                                    6- تعظيم أوامر اللـه ونواهيه.



                                    {۞ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} [فاطر : 15]



                                    آية كلما سمعتها عرفت حقيقتي .. وعرفت ربي ... فنحن أغنياء عن كل أحد .. عن كل شيء .. فقراء فقط إلى الله جل جلاله


                                    من استغنى بالله أغناه ، ومن افتقر إليه رزقه .. فالله سبحانه هو الغني ونحتاجه في كل لحظه وكل نفس وكل حركة وكل أمر .. ولا حول ولا قوة لنا إلا بالله ..


                                    كلما زاد فقرك لربك زاد توفيقه لك (يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله) إلى ( الله) فقط .


                                    نحن من يصنع الحاجة في قلوبنا لغيره!! .. لم يخلقنا لنفتقر لأحد سواه ، فالله وحده هو الغني الحميد ، اخضع وتذلل له يغنيك .


                                    (أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني) بدأ بفقر الناس قبل غناه سبحانه ، لأن من عرف ذاته البشرية على الحقيقة عرف ربه على الكمال ..


                                    سبحان من يصرف النقم ويدفع المكاره ويزيل الكروب وينزل الغيث ويحي الأرض . الكون كله يسير بأمره .. كلنا تحت رحمتك يا الله ، فقراء إليك .. ونحتاجك بعدد أنفاس هذا العالم ...




                                    تعليق


                                    • رد: تدبر آية من القرآن

                                      {أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ ۚ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ} [الزمر 22]

                                      ﴿ أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ ﴾
                                      هذا الكون له خالق، فلا ينبغي أن تهتدي بغير الخالق، هناك اتجاهات، وتوجيهات، وكُتُب، ومبادئ، ونظريات، هذه كلها من صنع الفكر الذي أودعه الله في الإنسان، هذا الفكر طاقة هائلة جداً بإمكانها أن تغيِّر الحقائق، أن تزيِّف، أن تحوِّر، أن تبدِّل، لكن نور الله عزَّ وجل حقٌ صُراح، فبطولتك أن تكون على نورٍ من ربك، ماشٍ بتوجيهات الصانع، ماشٍ بتعليمات صانع هذه الآلة، ليست لديك مشكلة، لا أعتقد أن إنساناً عنده جهاز معقد غال جداً - كمبيوتر - له صديق حميم تاجر، له جار صاحب محل تجاري صغير أو كبير، يمكن أن يسأل هؤلاء عن إصلاح هذا الكمبيوتر، يسأل الخبراء، يسأل خبير الشركة، مقر الصيانة، لأن هذه الشركة هي الجهة الوحيدة المخوَّلة بإصلاح هذا الجهاز، وأنت لك إله، فلتكن على نورٍ من ربك.


                                      إذا اختار الإنسان الحق، إذا اختار الحقيقة، إذا اختار ما عند الله، إذا اختار الجنة، إذا اختار أن يمشي على أمر الله، فمكافأةً له، أن ربنا سبحانه وتعالى يعينه على هذا القرار الخطير فيشرح صدره للإيمان، تجده يحب المساجد، يحب أهل الله، يحب المؤمنين، يحب القرآن، يحب السُنة النبوية، يحب أن يخدم الناس، يحب أن يعطي، يحب أن يتصدَّق، يحب أن يجلس مع مؤمن، ينزعج جداً لو التقى بكافر، ينزعج من مُزاح رخيص، ينزعج من موقف فيه قسوة، ينزعج من خيانة، ينزعج من كذب.

                                      وهو حينما اختار هذا الاختيار الراقي فربنا أعانه على نفسه، فشرح نفسه للإسلام، فهو على نور من ربِّه، الأمور واضحة جداً أمامه، واضحة وضوح الشَمس، كل شيء واضح؛ بشكله، بحجمه، بمكانه، بخطورته، بمفعوله، بفائدته، بمقدماته، بنهاياته، هذه نعمةٌ عظمى أن تكون مستنيراً، ما من نعمةٍ تفوق أن تكون مهتدياً بهدى الله عزَّ وجل، لأنك إذا عرفت الله عرفت كل شيء، وإن فاتتك الحقيقة العُظمى فاتك كل شيء.


                                      راتب النابلسى

                                      ......................


                                      {أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ ۚ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ} [الزمر 22]

                                      إذا كثرت أمراض الجسد قلت حركته ، كذلك القلب إذا كثرت شهواته قل خشوعه لخالقه .وفي الحديث : (ألا وإن في الجسد مضعة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب) وغذاء القلب الذكر والقرآن .


                                      عجبا لمن عنده القرآن ويشعر بضيق في صدره ! تفكر في الآيات افهمها رتلها وتعمق في معانيها إنها كلام الله وهي موجه لك ، اقرأها بخشوع ، وبقدر إخلاصك في تطبيق أوامر الله يلين قلبك وينشرح صدرك (أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه) أولئك هم أهل الإيمان ..


                                      (فويل للقاسية قلوبهم ..) آية يوجل منها كل مؤمن خشية أن يكون من أهلها .. اللهم لين قلوبنا بذكرك .. إذ لاتجتمع قسوة القلب مع كثرة ذكر الله في قلب أحد .. وإذا دخل النور القلب صار سميعا بصيرا ، فكما ينزل المطر لينبت زرعا مختلفا ألوانه ، كذلك ينزل ذكرا تتلقاه القلوب لتحيا من غفلتها فتنشرح ، وتتعافى من قسوتها فتلين ..


                                      تاملات قرآنية



                                      تعليق


                                      • رد: تدبر آية من القرآن

                                        {ارْكُضْ بِرِجْلِكَ ۖ هَٰذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ ○ وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَىٰ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} [ص :42 _ 43]

                                        فلما انقضت مدة بلائه قيل له : ( اركض برجلك ) اضرب برجلك الأرض ففعل فنبعت عين ماء ، ( هذا مغتسل ) فأمره الله أن يغتسل منها ، ففعل فذهب كل داء كان بظاهره ، ثم مشى أربعين خطوة ، فركض الأرض برجله الأخرى ، فنبعت عين أخرى ، ماء عذب بارد ، فشرب منه ، فذهب كل داء كان بباطنه ، فقوله : " هذا مغتسل بارد " يعني : الذي اغتسل منه ، ) ( وشراب ) أراد الذي شرب منه .

                                        وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ قيل: إن اللّه تعالى أحياهم له وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ في الدنيا، وأغناه اللّه، وأعطاه مالا عظيما رَحْمَةً مِنَّا بعبدنا أيوب، حيث صبر فأثبناه من رحمتنا ثوابا عاجلا وآجلا.
                                        وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ أي: وليتذكر أولو العقول بحالة أيوب ويعتبروا، فيعلموا أن من صبر على الضر، أن اللّه تعالى يثيبه ثوابا عاجلا وآجلا، ويستجيب دعاءه إذا دعاه.

                                        تفسير البغوى

                                        ,,,,,,,,,,,


                                        قوله- سبحانه-: ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هذا مُغْتَسَلٌ بارِدٌ وَشَرابٌ حكاية لما قيل له بعد ندائه لربه، أو مقول لقول محذوف معطوف على قوله نادى.
                                        وقوله: ارْكُضْ بمعنى الدفع والتحريك للشيء.
                                        يقال: ركض فلان الدابة برجله إذا دفعها وحركها بها.
                                        والمغتسل: اسم للمكان الذي يغتسل فيه، والمراد به هنا: الماء الذي يغتسل به.
                                        وقوله: هذا مُغْتَسَلٌ مقول لقول محذوف.
                                        والمعنى: لقد نادانا عبدنا أيوب بعد أن أصابه من الضر ما أصابه، والتمس منا الرحمة والشفاء مما نزل به من مرض، فاستجبنا له دعاءه، وأرشدناه الى الدواء، بأن قلنا له:«اركض برجلك» أى: اضرب بها الأرض، فضربها فنبعت من تحت رجله عين الماء، فقلنا له: هذا الماء النابع من العين إذا اغتسلت به وشربت منه، برئت من الأمراض، ففعل ما أمرناه به، فبرئ بإذننا من كل داء.

                                        تفسير الوسيط
                                        ...................

                                        (اركض برجلك) اضرب الأرض بها .. ينبع شفاؤك منها .. مهما اشتد الكرب فإن الفرج ليس بعيداً ، إنه قريب ويأتي بالمعجزات حين يأذن الله .. ما إن ضرب أيوب الأرض برجله حتى صار الماء موجوداً يمكن أن يشار إليه ب (هذا) . قال الله تعالى لسيدنا أيوب (اركض برجلك) وقال لسيدنا موسى (اضرب بعصاك البحر) وقال لسيدنا نوح (واصنع الفلك بأعيننا) فالنجاح يحتاج لبذل السبب مع الدعاء والطلب .

                                        (ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا) بعد كل بلاء هناك هبة إلهية تليق بصبرك وإيمانك ، بالصبر تنال أضعاف مافقدته ، ذلك عطاء الله ، إذا أعطى أدهش ..
                                        (رحمة منا) ذلك من رحمته ، فالخير الذي يملأ حياتك ليس منك .. إنما من الله . ليس بذكائك ..إنما برحمته . ليس بخبرتك .. إنما بلطفه ..


                                        تعليق


                                        • رد: تدبر آية من القرآن

                                          {إِذْ دَخَلُوا عَلَىٰ دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ ۖ قَالُوا لَا تَخَفْ ۖ خَصْمَانِ بَغَىٰ بَعْضُنَا عَلَىٰ بَعْضٍ فَاحْكُم بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَىٰ سَوَاءِ الصِّرَاطِ ○ إِنَّ هَٰذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ} [ص : 22_ 23]

                                          (له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة) تلك هي قضية الشراكة في الأملاك ، حين يبخس أحدهم حق الآخر .. احذر أن تأخذ منه أكثر من حقك فإن الله يراك ، والقضية هنا ليست في قيمة النعجة ، ولكن في تحقيق (العدالة) كن عادلا فإن الله هو العدل ، ولايغادر ميزانه كبيرة ولا صغيرة إلا أحصاها .. فأين تذهبون ...


                                          "فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط" هكذا أمروا داود وهو من هو : إذن ليس هناك قاض أو ملك أو أمير أرفع من أن يؤمر بالعدل .. وينهى عن الشطط/ علي الفيفي


                                          (فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب)عزه فشدد في طلبه. من سلوكيات المسلم: عرض(طلبه)برفق ولين ورقة فإن حصل فالله المعطي ، وإلا فالله المانع /عقيل الشمري


                                          "وعزني في الخطاب" ليست كل غلبة في القول ناتجة عن صواب في الاعتقاد أو حق في المذهب أو صدق في الرأي/ علي الفيفي


                                          - "إن هذا أخي" لا ينسينّك شتاء المشاكل والتنازع والخلاف .. دفء الأخوة/ علي الفيفي


                                          - ( إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ) رغم الخصومة وَصَفه بـ أخي ، الخلاف لا يهدم سور الحُب أبداً !! / عايض المطيري


                                          - "إن هذا أخي (له) تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة..." علينا أن نقر بحقوق اﻵخرين قبل المطالبة بحقوقنا. \عبدالله بن بلقاسم


                                          - ولي نعجة واحدة"القضية ليست في قيمة النعجة ، ولكن قيمة العدالة/عبد الله بلقاسم


                                          - الأخ لا يُمكن أن يندرج تحت قائمة الأعداء ولو كثُرت المخاصمات ووقعت الزلّات فإنّ شيئاً بالقلب يظل مُتوقداً تجاه الأخ، شيئاً سماويّ لا يمكن أن تلمسه الشياطين، ولمّح القرآن عن تلك المشاعر الأخوية اثناء الخصام فقال ( إِنَّ هَٰذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً) ولم يقُل عدوّي ! / ياسمين العنزي


                                          كل ما أفسد عليك خلوتك مع الله فهو مفزع .. إن للخلوة مع الله (هيبه وسكينه)

                                          (خصمان بغى بعضنا على بعض) لاخير في الخصومات فأغلبها يقع فيها الظلم .. وهنا تأمل معي (إن هذا أخي) بالرغم من الخصومة فقد وصفه ب أخي .. فاحذر أن يجعلك الخلاف تهدم جدار الحب ، ودفء الأخوة ، ورابطها الجميل .

                                          ( هذا أخي) حدد خصمك .. أشر إليه .. اذكر اسمه.. فليس من العدالة أن تجعل دعواك عامة تشمل البرئ والمتهم .


                                          حصاد التدبر



                                          تعليق


                                          • رد: تدبر آية من القرآن


                                            أَنزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رَابِياً وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ (17)



                                            هو سبحانه يُنزِل الماء من جهة العُلو وهو السماء، ونعلم أن الماء يتبخَّر من البحار والأنهار والأرض التي تتفجّر فيها العيون ليتجمع كسحاب؛ ثم يتراكم السحاب بعضُه على بعض؛ ويمرُّ بمنطقة باردة فيتساقط المطر.
                                            ويقول الحق سبحانه: {أَنَزَلَ مِنَ السمآء مَآءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا...} [الرعد: 17].
                                            والوادي هو المُنْخفض بين الجبلين؛ وساعةَ ينزل المطر على الجبال فهو يسيل على الأودية؛ وكل وَادٍ يستوعب من المياه على اتساعه.
                                            ولنا أن نلحظ أن حكمة الله شاءتْ ذلك كَيْلا يتحول الماء إلى طوفان، فلو زاد الماء في تلك الأودية لَغرقتْ نتيجة ذلك القرى، ولَخرِبت الزراعات، وتهدمتْ البيوت.




                                            والمَثَل على ذلك هو فيضان النيل حين كان يأتي مناسباً في الكمية لحجم المَجْرى؛ وكان مثل هذا القَدْر من الفيضان هو الذي يُسعد أهل مصر؛ أما إذا زاد فهو يُمثِّل خطراً يَدْهَم القرى ويخربها.
                                            وهكذا نجد أن من رحمة الحق سبحانه أن الماء يسيل من السماء مطراً على قدر اتساع الأودية؛ اللهم إلا إذا شاء غير ذلك.
                                            والحق سبحانه هنا يريد أنْ يضرب مثلاً على ما ينفع الناس؛ لذلك جاء بجزئية نزول الماء على قَدْر اتساع الأودية.




                                            ومَنْ رأى مشهد نزول المطر على هذا القَدْر يمكنه أنْ يلحظ أن نزول السَّيْل إنما يكنس كل القَشِّ والقاذورات؛ فتصنع تلك الزوائد رَغْوةً على سطح الماء الذي يجري في النهر، ثم يندفع الماء إلى المَجْرى؛ لِيُزيح تلك الرَّغاوى جانباً؛ ليسير الماء من بعد ذلك صَافِياً رَقْراقاً. {أَنَزَلَ مِنَ السمآء مَآءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فاحتمل السيل زَبَداً رَّابِياً...} [الرعد: 17].




                                            وهذا المَثَل يدركه أهل البادية؛ لأنها صحراء وجبال ووديان؛ فماذا عن مَثَلٍ يناسب أهل الحضر؟




                                            ويأتي الحق سبحانه بهذا المثل المناسب لهم؛ فيقول: {وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النار ابتغآء حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ...} [الرعد: 17].
                                            وأنت حين تذهب إلى موقع عمل الحداد أو صائغ الذهب والفضة؛ تجده يُوقِد النار ليتحول المعدن إلى سائل مَصْهور؛ ويطفو فوق هذا السائل الزَّبَد وهو الأشياء التي دخلت إلى المعدن، وليست منه في الأصل؛ ويبقى المعدن صافياً من بعد ذلك.
                                            والصَّانع يضع الذهب في النار لِيُخلِّصه من الشوائب؛ ثم يضيف إليه من المواد ما يُقوِّي صلابته؛ أو ينقله من حالة النقاء إلى درجة أقل نقاءً، وحالة النقاء في الذهب هي ما نطلق عليه (عيار 24)، والأقل درجة هو الذهب من (عيار 21)، والأقل من ذلك هو الذهب من (عيار 18).
                                            والذهب الخالص النقاء يكون ليِّناً؛ لذلك يُضيفون إليه ما يزيد من صلابته، ويصنع الصائغ من هذا الذهب الحُلي.




                                            وهذا هو المَثَلُ المناسب لأهل الحضر؛ حين يصنعون الحلي، وهم أيضاً يصنعون أدواتٍ أخرى يستعملونها ويستعملها مثلهم أهل البادية كالسيوف مثلاً، وهي لابُدَّ أن تكون من الحديد الصُّلْب؛ ذلك أن كل أداة تصنع منه لها ما يناسبها من الصَّلابة؛ فإنْ أراد الحدَّاد أن يصنع سيفاً فلابد أنْ يختار له من الحديد نوعيةً تتناسب مع وظائف السيف.
                                            والزَّبَد في الماء النازل من السماء إنما يأتي إليه نتيجة مرور المطر أثناء نزوله على سطح الجبال؛ فضلاً عن غسيل مَجْرى النهر الذي ينزل فيه؛ وعادة ما يتراكم هذا الزَّبَد على الحَوافّ؛ ليبقى الماء صافياً من بعد ذلك.
                                            وحين تنظر إلى النيل مثلاً فأنت تجد الشوائب، وقد ترسبتْ على جانبي النهر وحَوافّه، وكذلك حين تنظر إلى مياه البحر؛ فأنت تجد ما تلقيه المركب، وهو طافٍ فوق الأمواج؛ لِتُلقيه الأمواج على الشاطئ.




                                            وهكذا ضرب الله المَثَل لأهل البدو ولأهل الحضر بما يفيدهم في حياتهم؛ سواء حلية يلبسونها، أو أداة يقاتلون بها، أو أداة أخرى يستخدمونها في أَوْجُه أعمالهم الحياتية؛ وهم في كل ذلك يلجئون إلى تصفية المعادن التي يصنعون منها تلك الحلي أو الأدوات الحياتية ليستخلصوا المعادن من الخَبَث أو الزَّبَد.
                                            وكذلك يفعل الحق سبحانه: {كذلك يَضْرِبُ الله الحق والباطل فَأَمَّا الزبد فَيَذْهَبُ جُفَآءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ الناس فَيَمْكُثُ فِي الأرض...} [الرعد: 17].
                                            وحين يضرب الله الحقَّ والباطل؛ فهو يستخلص ما يفيد الناس؛ ويُذهب ما يضرُّهم، وقوله: {فَيَذْهَبُ جُفَآءً...} [الرعد: 17].
                                            أي: يبعده؛ ف (جُفَاء) يعني «مَطْروداً»؛ من الجَفْوة؛ ويُقال: (فلان جَفَا فلاناً) أي: أبعده عنه.
                                            ويُذيِّل الحق سبحانه الآية الكريمة بقوله: {... كذلك يَضْرِبُ الله الأمثال} [الرعد: 17].
                                            وشاء سبحانه أن يُبيِّن لنا بالأمور الحِسِّية؛ ما يساوي الأمور المعنوية؛ كي يعلمَ الإنسانُ أن الظُّلْمَ حين يستشري ويَعْلو ويَطْمِس الحق، فهو إلى زَوَال؛ مثله مثل الزَّبد.

                                            تفسير الشعراوى


                                            أَنزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رَابِياً وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ (17)


                                            1- (وأما ما ينفع الناس فيمكث في اﻷرض) كونوا كالماء : لا ينفع الناس إﻻ (ما أقام ومكث) / عقيل الشمري


                                            2- حصر برك لمن تحب بشعور لا تبديه له إلا في يوم واحد من360يوما من السنة لن يقنعه أنك بار(فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ماينفع الناس فيمكث في اﻷرض) /سعود الشريم


                                            3- في أخصر مثل في القرآن شبه الحق بالسيل،وشبه الباطل بالزبد(كذلك يضرب الله الحق والباطل فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ماينفع الناس فيمكث في اﻷرض). / سعود الشريم


                                            4- العمل الصالح يبقى مادم نفعه للناس باقيا { وأما ماينفع الناس فيمكث في الأرض}/ محمد الربيعة


                                            -5 "فسالت أودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا" بقدر اتساع واديك بقدر ما يغشاه من الرغوة والغثاء/ عبد الله بلقاسم


                                            6- "فأما الزبد فيذهب جفاء"لن تقوى كل المطابع على إبقاء الزبد ولو طبعت ملايين النسخ منه / عبد الله بلقاسم


                                            7- وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض" العلم الذي يبقى طويلا هو ما ينفع الناس. لا تغرنك الغرائب والعجائب. / عبد الله بلقاسم


                                            8- اصنع شيئاً في حياتك ينفع الناس بعد موتك .. { وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض .. {/ نايف الفيصل


                                            9- "وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض" لماذا تـهدِر السنينَ وتُثقلُ الكاهلَ بحمل الزبد الذاهب جفاءً؟ / رقية المحارب


                                            10- ﴿فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض﴾ راجعت كلمة جفاء فوجدتها تشتمل على معاني الرمي والتفرق والاعتزال والإهمال والإبعاد! / أ د رقية المحارب


                                            12- } فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ماينفع الناس فيمكث في الأرض{ صورة تتمثل في النفاق ووسائله الذي هو الزبد، والإيمان وأعمال أهله التي تنفع الناس / د.محمد الربيعة


                                            13- ﴿فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض﴾ لماذا تهدِر السنينَ وتُثقلُ الكاهلَ بحمل الزبد؛ فكرا وسلوكا - الذاهب جفاءً - ؟! /د . رقية المحارب


                                            14- ﴿فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث﴾ مَن عمل لأجل ربه فأثره ومحبته باقية ومن عمل لأجل هواه ودنياه فزبدٌ يزول ويُنسى/ روائع القرآن


                                            حصاد التدبر


                                            تعليق


                                            • رد: تدبر آية من القرآن

                                              {۞ وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي ۚ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ۚ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [يوسف : 53]

                                              آه من النفس إن لم يكن عليها سلطان يأخذ بلجامها .. لن ينال عدوك كما تنال منك نفسك .. أوامرها الرديئة لاتنتهي ، عش معها بنفسية المتمرد الثائر

                                              أول أعداء الإنسان نفسه ، وإن رمى اللوم على غيرها ، فإنها إن لم تحمله إلى الشر أعانته عليه إلا مارحم ربي .. وقد ذم الله النفس في القرآن ومدح العقل ، لأن بلاء العقول من هوى النفوس .. عليك أن تعترف أنك في حرب مستمره مع نفسك تضبطها فترة ، وتتفلت منك فترة .. تؤلمك حينا ، وتسعدك أحيانا .. هذا هو جهاد النفس

                                              أعلى مراتب الصدق أن تكون صادقا مع نفسك ، بالإمكان ان تخدع الجميع ويصدقونك ، لكن هل تقدر ان تخدع نفسك ؟ إقرارك بالذنب مع انكسارك لله تكسب مغفرته ورحمته ، وإياك والمكابره أو شرعنة الذنب فتلك هي الهاوية . احذر البطاله والفراغ .. إن النفس لاتقعد فارغة فإن لم تشغلها بما ينفعها شغلتك بما يضرك ( قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها) اللهم آت نفوسنا تقواها أنت وليها ومولاها

                                              ( وما أبرئ نفسي....إن ربي غفور رحيم) امرأة العزيز تعلقت بيوسف فلما آمنت بالله تعلقت بالله فزال مرضها. (الإيمان بالله شفاء) من أعظم الأشياء ضررًا على العبد بطالته وفراغه، فإن النفس لا تقعد فارغة بل إن لم يشغلها بما ينفعها شغلته بما يضره، (إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ) . ـ{ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ }
                                              الرحمة هنا : العصمة .
                                              احذر من شرور نفسك هذه 4 آيات فقط ف الجزء١٣ "إن النفس لأمارة بالسوء "بل سولت لكم أنفسكم أمرا "حتى يغيروا مابأنفسهم "ولوموا أنفسكم"من الأخطاء الدعوة إلى الثقة بالنفس ( إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي ) والصحيح أن تثق بالحقّ الذي معك وتحميه من سطوة النفس وهواها قالت امرأة العزيز :
                                              ( وما أبرئ نفسي )
                                              وقال السامري :
                                              ( وكذلك سوَّلت لي نفسي )
                                              إصلاح النفس يحميك مما يُحرجك ويضطرك للاعتذار
                                              ‏احذر من نفسك : لا أحد فى هذا العالم يخدعك
                                              أكثر منك !
                                              ‏{ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي }




                                              تعليق


                                              • رد: تدبر آية من القرآن

                                                جزاك الله خيرا

                                                تعليق


                                                • رد: تدبر آية من القرآن

                                                  {وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ ۚ نِعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ} [ص : 30]

                                                  من أعظم هبات الخالق الولد الصالح .. لقد ملك سيدنا سليمان الدنيا كلها ولكن الثناء تجاهل كل هذا الحطام ليصل إلى ماهو أعظم منه (نعم العبد) إنها العبودية ..


                                                  (إنه أواب) كثير الإستغفار والتوبة والرجوع إلى الله .. من أراد أن ينال ثناء الله فليكثر التوبة إليه .


                                                  وقال الله تعالى في سيدنا أيوب :
                                                  { ... إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚ نِّعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ} [ص : 44]


                                                  رغم الألم سنين ، رغم فقده الأحبة ، لم ييأس بل انتظر صابراً رفع الضر عنه متيقناً في رحمة ربه فكان نعم العبد .. لو لم يجد الصابر على صبره إلّا ثناء الله عليه لكفاه ..


                                                  أيها المبتلى .. هل بلغتَ معشار ما أصاب أيوب ؟ إذ نزلت به شتّى المصائب فصبرَ حتى أتاه الفرج (أهله ومثلهم معهم) عد إلى الله و كن صابراً نِعمَ العبد ...


                                                  من رُزق الصبر فقد رُزق الخير كله .. معيّة الله تكفيه ، ووعده الأوفى يؤنسه ، ومدحه لأهل الصبر يهوّن عليه البلاء .. ألا يكفيك مِن صبرك أن يثني عليك ربك ؟ ألك مطلباً أعظم من رضاه ؟ أليس عوَضه يمحو كل مرار ؟


                                                  رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُوراً (25)


                                                  الأوابين: جمع أوَّاب، وهو الراجع إلى الله تعالى. .

                                                  ﴿ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأوَّابِينَ غَفُورًا ﴾ قال سعيد بن المسيب : هو الذي يذنب ثم يتوب ، ثم يذنب ثم يتوب
                                                  من علم الله أنه ليس في قلبه إلا الإنابة إليه ومحبته فإن الله يعفو عنه الأمور العارضة مماهو من مقتضى الطبائع البشرية./ تفسير السعدي







                                                  تعليق


                                                  • رد: تدبر آية من القرآن

                                                    {يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ ۖ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ ۖ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ○ وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} [الزخرف :٧١ - ٧٢]

                                                    قالَ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى: أعْدَدْتُ لِعِبادِي الصَّالِحِينَ، ما لا عَيْنٌ رَأَتْ، ولا أُذُنٌ سَمِعَتْ، ولا خَطَرَ علَى قَلْبِ بَشَرٍ. قالَ أبو هُرَيْرَةَ: اقْرَؤُوا إنْ شِئْتُمْ: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ} [السجدة: 17]. قال أبو مُعاويةَ، عن الأعمَشِ، عن أبي صالِحٍ: قرَأ أبو هُريرةَ: (قُرَّاتِ أعْيُنٍ).
                                                    الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
                                                    الصفحة أو الرقم: 4779 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] [وقوله: قال أبو معاوية... معلق]
                                                    التخريج : أخرجه البخاري (4779)، ومسلم (2824)

                                                    هذا الحَديثُ مِن الأحاديثِ القُدُسيَّةِ التي يَرويها النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن رَبِّ العزَّةِ تَبارَك وتعالَى، وفيه يقولُ: «قال اللهُ تبارَك وتعالَى: أعدَدْتُ»، أي: خلقْتُ وهيَّأْتُ في الجنَّةِ للعِبادِ الذين يَعمَلون الصَّالحاتِ، ويَسْعَون في الخيرِ، والإضافَةُ في قوله: «لعبادِي» للتَّشريفِ، أي: المخْلصِينَ منهم بتِلك الأعمالِ، فقد خلق اللهُ سُبحانه وأعَدَّ لهمْ ما لم تَرَه عيْنٌ، ولم تَسمعْ به وبوصْفِه أُذنٌ في الدُّنيا، وتَنكيرُ «عيْن» و«أُذُن» في سِياقِ النَّفيِ يُفيدُ الشُّمولَ، أي: يكونُ في الجنَّةِ ما لمْ تَرَه أيُّ عيْنٍ مِن الأعيُنِ، ولم تَسمَعْ به وبِوصفِه أيُّ أُذنٍ مِن الآذَانِ، «ولا خَطَر على قلْبِ بشَرٍ»، أي: ولمْ يَمُرَّ على عقْلِ أحدٍ ما يُشبِهُه أو يَتصوَّرُه مِن النَّعيمِ، فكلُّ شَيءٍ تخيَّله عقْلٌ أو قلبٌ مِن نَعيمِ الجنَّةِ؛ ففِيها أفضلُ ممَّا تخيَّله، واستشهد أبو هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه بقَولِ اللهِ تعالى: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ} [السجدة: 17]، أي: هذا مِصدَاقُ ما قاله مِن كتابِ اللهِ الذي أخبَرَ أنَّه لا يَعلَمُ أحدٌ ولا يَتصوَّرُ ما خبَّأه اللهُ عن النَّاسِ مِن النَّعيمِ الذي تقَرُّ به العينُ، أي: تَهْدأُ وتَسعَدُ وتفرَحُ به يومَ القيامةِ عندَ اللهِ تعالَى، فهو جزاءٌ لا يحيطُ به إلَّا اللهُ لعِظَمِه.
                                                    وفي الحَديثِ: الحَثُّ على عَمَلِ الطَّاعاتِ وتَرْكِ المنكَراتِ؛ للفَوزِ بما أعَدَّه اللهُ لعبادِه الصَّالحين.
                                                    وفيه: بيانُ سَعةِ فَضلِ اللهِ سُبحانَه وأنَّه يخلُقُ ما يشاءُ ممَّا لا يُحيطُ به البَشَرُ.
                                                    الدرر السنية


                                                    ’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’


                                                    {يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ ۖ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ ۖ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ○ وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} [الزخرف :٧١ - ٧٢]


                                                    ﴿ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الأعْيُن ﴾جمعت الآية جميع الملذات والمطايب والمحبوبات في لفظين .

                                                    كلّ لذة يعقبها انقطاع هي لذة ناقصة... جاهد نفسك لتفوز باللذات التي لا تنقطع ﴿وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذّ الأعينُ وأنتم فيها خالدون﴾.
                                                    كل يوم نسمع خبر وفاة ، وكلنا راحلون .. كيف هي أعمالنا ونحن في زمن الفتن ؟ وإلى أين ستكون النهاية ؟

                                                    أتخاف من الرحيل ؟ تخيل الجنة ... دار بلا جنائز .. بسمات بلا دموع .. وجوه بلا أحزان .. قلوب بلا أوجاع ..كل جميل فاتك هنا وكل شيء تخيلته ، سيدهشك نعيم الجنة بما فوق الخيال .. مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على بال بشر (فيها ماتشتهيه الأنفس وتلذ الأعين)
                                                    مصدر الشهوة هي النفس والعين ، فمن ألجمها بالتقوى فقد نال نعيم الجنة ..

                                                    دخول الجنة ليس بما نأمل ونتمنّى بل بالأفعال (بما كنتم تعملون) كما هناك الجنة لمن استقام على أمر الله ، فهناك النار لمن عاش الدنيا على هواه .تأمل نداء أهل النار (ونادوا يامالك ليقض علينا ربك) هو نداء الحسره حتى صارت المنايا غاية الأماني !! لقد قالوا (ربك) فليس لديهم الجرأة أن يقولوا (ربنا) وقد عصوه .. فيجيبهم مالك (إنكم ماكثون) لنتقي الله ونصلح أعمالنا قبل فوات الأوان ، فمن أصلح بدّل الله سيئاته حسنات ..اللهم رضاك والجنة


                                                    حصاد التدبر






                                                    تعليق


                                                    • رد: تدبر آية من القرآن

                                                      قال تعالى: {إن الأبرار لفي نعيم * على الأرائك ينظرون * تعرف في وجوههم نضرة النعيم * يسقون من رحيق مختوم * ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون * ومزاجه من تسنيم * عينا يشرب بها المقربون} [المطففين (22: 28) ] .



                                                      ----------------


                                                      قال ابن كثير: ثم قال تعالى: {إن الأبرار لفي نعيم} ، أي: يوم القيامة هم في نعيم مقيم، وجنات فيها فضل عميم. {على الأرائك} ، وهي السرر تحت الحجال، ينظرون في ملكهم، وما أعطاهم الله من الخير، والفضل الذي لا ينقضي ولا يبيد. وقيل: معناه على الأرائك ينظرون إلى الله عز وجل، وهذا مقابل لما وصف به أوئك الفجار: {كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون} . فذكر عن هؤلاء أنهم يباحون النظر إلى الله عز وجل، وهم عى سررهم وفرشهم. كما تقدم في حديث ابن عمر: «إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن ينظر في ملكه مسيرة ألفي سنة، يرى أقصاه كما يرى أدناه، وإن أعلاهم لمن ينظر إلى الله عز وجل في اليوم مرتين» . وقوله تعالى: {تعرف في وجوههم نضرة النعيم} ، أي: تعرف إذا نظرت إليهم في وجوههم نضرة النعيم، أي: صفة الرأفة، والحشمة، والسرور، والدعة، والرياسة، مما هم فيه من النعيم العظيم. وقوله تعالى: {يسقون من رحيق مختوم} ، أي: يسقون من خمر من الجنة، والرحيق: من أسماء الخمر. قاله ابن مسعود، وابن عباس، ومجاهد، والحسن وقتادة، وابن زيد. قال الإمام أحمد: حدثنا حسن، حثنا زهير، عن سعد أبي المجاهد الطائي، عن عطية بن سعيد العوفي، عن أبي سعيد الخدري، أراه قد رفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «أيما مؤمن سقى مؤمنا شربة ماء على ظمأ سقاه الله تعالى يوم القيامة من الرحيق المختوم، وأيما مؤمن أطعم مؤمنا على جوع أطعمه الله من ثمار الجنة، وأيما مؤمن كسا مؤمنا ثوبا على عري كساه الله من خضر الجنة» . وقال ابن مسعود في قوله: {ختامه مسك} ، أي: خلطه مسك. وقال العوفي: عن ابن عباس: طيب الله لهم الخمر، فكان آخر شيء جعل فيها مسك، ختم بمسك. كذا قال قتادة والضحاك. وقال إبراهيم والحسن: {ختامه مسك} ، أي: عاقبته مسك. وقال ابن جرير: حدثنا ابن حميد، حدثنا يحيى بن واضح، حدثنا أبو حمزة، عن جابر، عن عبد الرحمن بن سابط، عن أبي الدرداء {ختامه مسك} ، قال: شراب أبيض مثل القصة يختمون به شرابهم، ولو أن رجلا من أهل الدنيا أدخل أصبعه فيه ثم أخرجها لم يبق ذو روح إلا وجد طيبها. وقال ابن أبي نجيح: عن مجاهد: {ختامه مسك} ، قال: طيبه مسك. وقوله تعالى: {وفي ذلك فليتنافس المتنافسون} ، أي: وفي مثل هذا الحال فليتفاخر المتفاخرون وليتباهى ويتكاثر ويسبق إلى مثله المستبقون، وليتباهى ويتكاثر ويستبق إلى مثله المستبقون كقوله تعالى: {لمثل هذا فليعمل العاملون} [الصافات (61) ] . وقوله تعالى: {ومزاجه من تسنيم} ، أي: ومزاج هذا الرحيق الموصوف، من تسنيم، أي: شراب يقال له: تسنيم، وهو: أشرف شراب أهل الجنة وأعلاه. قاله أبو صالح، والضحاك. ولهذا قال: {عينا يشرب بها المقربون} ، أي: يشربها المقربون صرفا، وتمزج لأصحاب اليمين مزجا. قاله ابن مسعود، وابن عباس، ومسروق، وقتادة وغيرهم.




                                                      الكلم الطيب


                                                      ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,



                                                      {تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ ○ يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ ○ خِتَامُهُ مِسْكٌ ۚ وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ} [المطففين : ٢٤-٢٥-٢٦]
                                                      يُسْقَون من خمر صافية محكم إناؤها, آخره رائحة مسك, وفي ذلك النعيم المقيم فليتسابق المتسابقون. وهذا الشراب مزاجه وخلطه من عين في الجنة تُعْرَف لعلوها بـ "تسنيم", عين أعدت ; ليشرب منها المقربون, ويتلذذوا بها

                                                      الله على الجنة ونعيمها .. وهل هناك أجمل من الحديث في آيات نعيم الجنة ؟!.. اللهم اجعلنا من أهلها

                                                      (وجوه يومئذ ناضرة . إلى ربها ناظرة . ووجوه يومئذ باسرة) كيف سيكون وجهك يوم القيامة ؟! وهل تسعى ليكون من الوجوه الناضرة ؟ ..
                                                      ناضرة مما وجدت من نعيم الجنة .. [وجه ناضر] لن تستطيع أن تتخيله الآن لأنه سيفوق خيالك .. هي وجوه أهل الجنة ، أما شرابهم فهو من (رحيق) مختوم .. شراب طاهر .. رائحته زكية..مذاقه طيب وآخره المسك .. فالرحيق هو أطيب شراب أهل الجنة لذلك كان خالصاً للمقربين الذين هم أعلى الخلق منزلة .. فلا بد من المنافسه على هذه المنزلة .

                                                      الإستغفار بعد كل طاعة يجبر مانقص منها ..استغفر وخفف الإشتغال بالدنيا .. اجتهد فإن أيامك معدودة وما أسرع أن تنقضي وتطوى صحائفها . تقدم .. تعلّم .. أنجز .. أبدع .. فالقرآن يقول (وسارعوا) (وسابقوا) (فليتنافس المتنافسون) (فليعمل العاملون) لماذا نتنافس لأمور الدنيا دون الآخره؟ أليست الآخرة أولى؟ تأمل يرعاك الله









                                                      تعليق


                                                      • رد: تدبر آية من القرآن

                                                        {كَلَّا ۖ بَلْ ۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [المطففين : 14]

                                                        اقوال المفسرين

                                                        ان الذِي حَجَبَ عَنْ قُلُوبِهِمْ الإِيْمَانَ هُوَ مَا عَلاَ قُلُوبَهُمْ وَغَطَّاهَا مِنْ تَرَاكُمْ الذُّنُوبِ ، وَتَوَالِي الإِقْدَامِ عَلَى مُنْكَرِ الأَعْمَالِ ، حَتَّى اعْتَادُوهَا ، وَصَارَتْ سَبَباً لَهُمْ لِحُصُولِ الرِّيْن عَلَى قُلُوبِهِمْ والرَّيْنُ والرانُ الغِشاوة على القلبِ ، كالصَّدأ على الشيءِ الصقيلِ من سيفٍ ومِرْآة ونحوِهما .


                                                        قال الشاعر :
                                                        وكم رانَ مِنْ ذنبٍ على قلبِ فاجِرٍ … فتابَ مِن الذنبِ الذي ران وانْجَلَى .

                                                        وأصلُ الرَّيْنِ : الغلبةُ ، ومنه : رانَتِ الخمرُ على عقلِ شاربِها . وران الغَشْيُ على عقل المريض . أي غطى على قلوبهم ما كانوا يكسبونه من الإثم والمعصية . والقلب الذي يمرد على المعصية ينطمس ويظلم؛ ويرين عليه غطاء كثيف يحجب النور عنه ويحجبه عن النور ، ويفقده الحساسية شيئاً فشيئاً حتى يتلبد ويموت .

                                                        وفي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
                                                        إنَّ المؤمنَ إذا أذنب ذنبًا كانت نُكتةٌ سوداءُ في قلبِه ، فإن تاب ، ونزع ، واستغفر صقَل منها ، وإن زاد زادت حتَّى يُغلَّفَ بها قلبُه ، فذلك الرَّانُ الَّذي ذكر اللهُ في كتابِه : كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ



                                                        أزل ران قلبك بتدبر القرآن .. وأزح عنه ركام الذنوب لتنتفع بالمواعظ ، ثم اغسله بالاستغفار والطاعات ، فإن الذنب على الذنب يعمي القلب ..


                                                        وقوع الذّنب على القلب = كوقوع الدّهن على الثوب، إن لم تعجِّل غَسْلَه، وإلا انبسط ..!!! / ماجد الزهراني


                                                        "(ران) على قلوبهم" "(طبع) الله على قلوبهم" "على قلوب (أقفالها)" الرّان أيسر من الطبع والطبع أيسر من الأقفال والأقفال أشد من ذلك كله مجاهد. ./أبو حمزة الكناني


                                                        (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) قال ابن القيم : إذا ثقل الظهر بالأوزار منع القلب من السير إلى الله والجوارح من النهوض في طاعته .



                                                        تعليق


                                                        • رد: تدبر آية من القرآن

                                                          (قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّىٰ ○ وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّىٰ} [الأعلى : ١٤- ١٥]


                                                          الذي نجح وأفلح وسعِد وتفَوَّق وحقَّقَ الهدف، وسعِدَ إلى أبد الآبِدين هو من تزَكَّى، اُنظر إلى حال الناس في هذه الأيام، من مِن الناس يعْنيه أمر نفْسه؟ الناس جميعاً يعْنيهم أمر دُنياهم؛ بيْتُهُ واسع ومُزَيَّن، ومَرْكب نقْل مُريح وفَخْم، ويحْتاج إلى دخْلٍ كبير، ولا بد أنْ يسَرّ بالحياة، ولبسٌ جيّد ومظهر لائق، ووقت فراغ غَنِيّ بالنزهات والسهرات! من الذي يعْنيه أمْر نفسه؛ قد أفلح من تزكى! كُلّ هذه المظاهر المادِيَّة تنْتهي بالموت مهما عَلَوْتَ في الدنيا، ومهما كَثُرَ مالك، مهما غُصْتَ في نعيمها، يأتي الموت فَيَسْلُبُك كُلّ هذه المُتَع والمسرات والنعيم في ثانِيَة واحدة، لكن الفلاح والنجاح أن تتزَكى

                                                          ما معنى تتزَكى؟

                                                          قال بعضهم: قد أفلح من تزكى؛ أيْ مَن طَهَّرَ نفسه من الأدران الخبيثة لأن أمْراض الجسد تنتهي بالموت! لكن خَطَرَ أمراض النفْس يبْدأ بالموت، واحدٌ مُتَكَبِّر وحقود وحسود لئيم، يُحِبّ ذاته، ويقبل أن يبني مَجْدَهُ على الآخرين، وثَرْوَتَهُ على فقْرِ الآخرين، وأن يبني نفسه على إتْلاف الآخرين، وهو في الدنيا مُخَدَّر، الناس نِيام إذا ماتوا انتَبَهوا، فهذا الذي تزكى طَهَّر نفسه من كُلّ الأدران والمُيول المُنْحَرِفَة ومن كُلّ الشهوات والنقائِص فقد أفلح،

                                                          ومن معاني التزكية أيضاً التَحَلِّي بالكمال والتخلِّي عن الانحرافات، فلا بد من تحْلِيَة وتَخْلِيَة، فالصباغ قبل أن يغمس القماش في الدهن يقوم بِتَنْظيفه، فإن كان في القُماش مواد زَيْتِيَّة فالصِّباغ لا يعْلق ولا يؤثر فيه، فلا بد من تحْلِيَة وتَخْلِيَة، لا بد من تطْهير النفْس من الأدران، ثمّ تَحْلِيَتِها بالكمال، فالتطْهير والتَّحْلِيَة هو التَزَكي، وهذا هو الفلاح، لأنَّهُ يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم، هذا الجُمود الكبير الذي يبْذِلُهُ الإنسان في الدنيا كي يُطَهِّرَ نفسه من كُلّ دَرَنٍ وعُجْبٍ وشِرْكٍ واسْتِعْلاء وكِبْر وحِقْد وضغينة وأَثَرَة وحُبِّ الذات؛ هذه الجُهود يرى ثَمَرَتَها عند الموت قال تعالى:
                                                          ﴿ سَلَامٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ ﴾[ سورة يس: 58 ]﴿ ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آَمِنِينَ ﴾[ سورة الحجر: 46 ]
                                                          راتب النابلسي


                                                          ,,,,,,,,,,,,,,,,,,



                                                          (قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّىٰ ○ وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّىٰ} [الأعلى : ١٤- ١٥]


                                                          أعظم مايزكي النفوس كثرة ذكر الله مع كثرة الصلاة .. فهي مفاتيح الطهارة القلبية ...

                                                          هذه الدنيا لاشيء فيها يدوم .. لاقصور ولا أملاك ، والذي ينفعك حقا هو عملك الصالح ، لقد فاز وربح من طهّر نفسه ونقاها من الذنوب وسوء الأخلاق ... ومن أكثر من ذكر الله أقام الله له صلاته ، فالذكر مداد الصلاة .. ومن ذكر الله (خاليا) ففاضت عيناه حرمه الله على النار ..

                                                          تزكية النفس وتصفيتها من شوائب الغفلة ، من أعظم سنن الحياة ودليل ذلك أن الله تعالى أقسم أحد عشر قسماً قال بعدها (قد أفلح من زكاها) [سورة الشمس] ألا ينبغي لنا بعد ذلك أن نتقي الله ونلتزم الطريق المستقيم ونوجه قلوبنا لمن بيده الخلق والأمر ؟.


                                                          اجتهد في قطف ثمرة فلاحك من خلال تزكية نفسك ، وإن لم تفعل فقد قال الله تعالى (وقد خاب من دساها) اللهم سلم .. اللهم لاتجعلنا من الخائبين ..








                                                          تعليق


                                                          • رد: تدبر آية من القرآن

                                                            {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ ○ كِرَامًا كَاتِبِينَ ○ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ} [الإنفطار : ١٠ -١١-١٢]

                                                            يخشون وسائل التواصل وما يشاع عن الرقابة عليها،ولا يخشون الذين يكتبون عليهم أفعالهم وأقوالهم(وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون) / سعود الشريم

                                                            الملائكة شهود على العبد ،والجوارح شهود ، والخلق شهود ، وكفى بعلام الغيوب شهيدا .. سبحانه

                                                            الملائكة حافظه لأعمالك كلها لاتنسى شيئاً منها ، كريمة لاتكذب في شهادتها .. فأين المفر ؟!.. ولابد من الحساب الجميع سيقف أمام الله يوم القيامة وستعرض أعمالنا أمام الجبار ..
                                                            إن في استشعار وجود الملائكة حولنا وهي تسجل أعمالنا وأقوالنا ، يساعدنا على ترك كثير من الذنوب .. استشعر وجودها واغسل ذنوبك بالتوبة والأعمال الصالحة . كن تقياً طيباً فإن الجنة لايدخلها من يحمل الذنوب ...

                                                            الإنسان مخلوق عظيم .. أعماله ليست هباء ، وحضوره في الدنيا ليس هامشياً .. بل هناك ملائكة( كرام) هم معك في كل لحظة ، فكن على مستوى هذه (الكرامة) وأكرمهم بحسن قولك وعملك .. ألا تحب أن تكون مع الأبرار ؟ (إن الأبرار لفي نعيم) أطلق لروحك أشواقها ، دللها قبل فوات الأوان ، ارفع شأنها لتحشر مع الأبرار حيث النعيم المقيم والسعادة الأبدية
                                                            .,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

                                                            عليك أربعة شهود

                                                            أين تذهب ؟؟
                                                            انتبه !!
                                                            عليك شهود
                                                            يراقبونك
                                                            في أي مكان
                                                            وفي أي زمان
                                                            فأين تذهب ؟؟
                                                            وأنت يا أختاه
                                                            انتبهي
                                                            واعلمي
                                                            أن هناك شهود
                                                            يشهدون على أفعالك
                                                            ويراقبون جميع تحركاتك

                                                            الشهود الاربعة

                                                            الشاهد الأول
                                                            فهو هذه الأرض

                                                            ( إذا زلزلت الأرض زلزالها * وأخرجت الأرض أثقالها * وقال الإنسان مالها * يومئذ تحدث أخبارها )
                                                            وقوله ( يومئذ تحدث أخبارها) فسرها النبي عليه الصلاة والسلام بقوله " أتدرون ما أخبارها " قالوا : الله ورسوله أعلم ، فقال " فإن أخبارها أن تشهد على كل عبد أو أمه بما عمل على ظهرها ، تقول : عملت كذا وكذا يوم كذا كذا ، فهذه أخبارها " رواه الترمذي (3353) وقال حديث حسن.

                                                            الشاهد الثاني :-
                                                            فهم الملائكة الذين يكتبون علينا أعمالنا

                                                            ويسجلون علينا سيئاتنا وحسناتنا
                                                            قال تعالى ("وإن عليكم لحافظين* كراماً كاتبين* يعلمون ما تفعلون")

                                                            الشاهد الثالث
                                                            فهي الجوارح التي هي من نعم الله علينا:

                                                            اليدان والقدمان واللسان والعينان والأذنان بل وسائر الجلود...
                                                            ثم تبدأ الجوارح لتكشف الأسرار ولتخبر بالفضائح والجرائم التي فعلتها في أيامك السابقة
                                                            (" اليوم نختم على أفواههم ")
                                                            وبعد ذلك ماذا يجري
                                                            ("وتكلمنا أيديهم ").
                                                            وهل يقف الحد عند ذلك ؟
                                                            لا بل (" وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون").

                                                            وأخيراً يا ترى هل بقي أحد يشهد علينا ؟

                                                            ..........

                                                            نعم
                                                            إنه الواحد الأحد رب الشهود ، إنه الواحد المعبود،
                                                            ( أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد )
                                                            الذي يراك أينما كنت ويعلم بحالك.
                                                            ( إن الله لا يخفي عليه شيء في الأرض ولا في السماء) فسبحان العليم بعباده (" وهو معكم أينما كنتم").
                                                            فسبحان الذي لا تخفى عليه خافيه (" والله يعلم مافي قلوبكم") فسبحان من يعلم مافي الصدور.







                                                            تعليق


                                                            • رد: تدبر آية من القرآن

                                                              {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ} [الضحى : 3]

                                                              أبطأ جبريل على النبيّ صلى الله عليه وسلم، فجزع جزعاً شديداً. قال ابن جريج: احتبس عنه الوحي اثني عشر يوماً. وقال ابن عباس: خمسة عشر يوماً. وقيل: خمسة وعشرين يوماً. وقال مقاتل: أربعين يوماً!،


                                                              فاشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم (أي مَرِض) فلم يقُم ليلتين أو ثلاثاً؛ فقال المشركون: قد قلاه ربُّه وودّعه، فأنزل الله: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}[الصحى:3] أي: ما تركك ربك يا محمد منذ أن اختارك، ولا أبغضك منذ أن أحبك!



                                                              لم يكتفِ الله بمداواة قلب أحب خلقه إليه بتلك الآية، بل زاده بالبشرى: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ}[الضحى:5] قال البيضاوي: وعد شامل لما أعطاه من كمال النفس وظهور الأمر وإعلاء الدين، ولما ادخر له مما لا يعرف كنهه سواه! ثم عددت الآيات نعم الله عليه –صلى الله عليه وسلم- تنبيهاً على أنه كما أحسن إليه فيما مضى يحسن إليه فيما يستقبل وإن تأخر!




                                                              قال ابن عاشور عن حكمة تأخر الوحي في تلك الفترة: "ما كان إلا للرفق بالنبي صلى الله عليه وسلم كي تسْتَجِمَّ نفسه وتعتاد قوته تحمُّل أعباء الوحي إذ كانت الفترة الأولى أربعين يوماً ثم كانت الثانية اثني عشر يوماً أو نحوها،



                                                              فيكون نزول سورة الضحى هو النزول الثالث، وفي المرة الثالثة يحصل الارتياض في الأمور الشاقة". وفي بعض الآثار أنه صلى الله عليه وسلم قال لجبريل عليه السلام لما نزل عليه بتلك الآية: «ما جئتني حتى اشتقت إليك» فقال جبريل عليه السلام: كنت أنا إليك أشوق ولكني عبد مأمور؛ وتلا: {وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلاَّ بِأَمْرِ رَبِّكَ}[مريم:64]



                                                              قد تأتي عليك الأوقات تظن فيها أنك قد خُلّيت ونفسك .. وأن ربك لم يعد يتولاك بتوفيقه ورعايته! فتذكر حينها سابق إحسانه إليك؛ فهل عودك إلا حسناً وهل أسدَى إليك إلا مِنَنا؟!

                                                              {فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ}[مريم: من الآية 65] أي اصبر صبراً عظيماً بغاية جهدك على كل ما ينبغي الاصطبار عليه (ومنها العبادة) فإنها لا تكون إلا عن مجاهدة شديدة (النسفي)

                                                              {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً}[مريم: من الآية 65] وهل يستحق أحد منك تلك المجاهدة للوصول إليه .. سواه!



                                                              بقلم/ أحمد عبد المنعم


                                                              طريق الاسلام

                                                              ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

                                                              {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ} [الضحى : 3]

                                                              -قال"ما ودّعك ربك وما قلىٰ" ليس معنى"ودّعك"-في هذا السياق- تحية المفارق؛بل المعنى: ما تركك، وفي قراءة بالتخفيف "وَدَعَك". تصحيح_التفسير" / د.عبدالمحسن المطيري

                                                              انقطاع الخير عنك لبعض الوقت هو تهيئة لفيضان خير جديد .. فضل الله واسع .. ثق برب السموات ..
                                                              .
                                                              عندما يتكدر الخاطر وتنغلق في وجهك بعض الأمور ، تدبر سورة الضحى ، يطمئن قلبك وينشرح صدرك ..

                                                              إن الله تعالى يحب عباده المؤمنين ويعدهم بجنة عرضها السموات والأرض ... أيها المؤمن الثابت على العهد مع ربك ، لاتدع البلاء ينسيك قدرك عنده ، واعلم أنه ما أصابك البلاء إلا ليرفع شأنك عنده .. تأكد لن يتركك الله مخذولا .. تأمل سورة الضحى كل صباح عندما يبدأ نور النهار يمحو ظلمة الليل وتشرق الشمس لتبعث في نفسك السكينة والإطمئنان .. ففيها تسلية للخاطر وانشراح للبال وتفريج للهم وجبر للكسر ...





                                                              تعليق

                                                              جاري التحميل ..
                                                              X