{مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ ۚ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا} [النساء : 79]
مانراه في حياتنا هو انعكاس لأفعالنا .. فما أصابنا من خير ونعمة فمن الله وحده فضلا وإحسانا .. وما أصابنا من جهد وشدة فبسبب ما اقترفته أيدينا من سيئات ، وهي عقوبة لنا بذنوبنا ، وقد قدرها الله علينا ليغفر لنا أو ليرفع درجتنا عنده .. سبحانك ربنا ما أكرمك وما أرحمك !!
قال نبينا صلى الله عليه وسلم (والذي نفسي بيده لايصيب المؤمن هم ولا حزن حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله عنه بها من خطاياه)
إذا كان ألم الشوكة يكفر من الخطايا ، فما بالكم بألم المرض أو الحزن ؟!!
هي رحمة الله
لقد حددت هذه الآية الكريمة النافذة التي تهب منها رياح أوجاعنا ، ونبهتنا أننا قادرون على أن نكون سعداء متى شئنا ، وما علينا إلا المواجهة مع ذاتنا ندفع عنها الآلام بحسن الأعمال ..
اللهم إنا نعوذ بك من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ..
{مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ ۚ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا} [النساء : 79]
1-فالمعنى أن الحسنة فضلٌ من الله تعالى عليك أيها الإنسان؛ كقوله تعالى: وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ {النحل:53}. وأما السيئة فبسبب معصيتك أيها الإنسان؛ كما قال تعالى: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ {الشورى:30}، وقال: وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ {الروم:36}
قال الشنقيطي صاحب أضواء البيان:
مَعْنَى قَوْلِهِ: وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ أَيْ مَطَرٌ وَخِصْبٌ وَأَرْزَاقٌ وَعَافِيَةٌ يَقُولُوا هَذَا أَكْرَمَنَا اللَّهُ بِهِ، وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ أَيْ جَدْبٌ وَقَحْطٌ وَفَقْرٌ وَأَمْرَاضٌ، يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ، أَيْ مِنْ شُؤْمِكَ يَا مُحَمَّدُ وَشُؤْمِ مَا جِئْتَ بِهِ. قُلْ لَهُمْ: كُلُّ ذَلِكَ مِنَ اللَّهِ، وَمَعْلُومٌ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الَّذِي يَأْتِي بِالْمَطَرِ وَالرِّزْقِ وَالْعَافِيَةِ، كَمَا أَنَّهُ يَأْتِي بِالْجَدْبِ وَالْقَحْطِ وَالْفَقْرِ وَالْأَمْرَاضِ وَالْبَلَايَا، وَنَظِيرُ هَذِهِ الْآيَةِ قَوْلُ اللَّهِ فِي فِرْعَوْنِ وَقَوْمِهِ مَعَ مُوسَى: وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ [7 131] . وَقَوْلُهُ تَعَالَى فِي قَوْمِ صَالِحٍ مَعَ صَالِحٍ: قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ الْآيَةَ [27 47] ، وَقَوْلُ أَصْحَابِ الْقَرْيَةِ لِلرُّسُلِ الَّذِينَ أُرْسِلُوا إِلَيْهِمْ: قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ الْآيَةَ [36 18] . وَأَمَّا قَوْلُهُ: مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ أَيْ لِأَنَّهُ هُوَ الْمُتَفَضِّلُ بِكُلِّ نِعْمَةٍ، وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ أَيْ مِنْ قِبَلِكَ وَمِنْ قِبَلِ عَمَلِكَ أَنْتِ؛ إِذْ لَا تُصِيبُ الْإِنْسَانَ سَيِّئَةٌ إِلَّا بِمَا كَسَبَتْ يَدَاهُ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ [42] . اهـــ.
-2﴿وما أصابك من سيئة فمن نفسك﴾﴿وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير﴾الابتلاء تذكير بذنوبك لتتوب منها
3-نزول المصائب فرصة للمفسدين لتشويه المصلحين واتهامهم، قال الله عن نبيه(وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك) وقالوا لصالح (اطيرنا بك وبمن معك)/ عبد العزيز الطريفي
4- }وما أصابك من سيئة فمن نفسك إذا علم الإنسان أن السيئة من نفسه،لم يطمع في السعادة التامة مع ما فيه من الشر
المصدر
تأملات قرآنية
اسلام ويب
حصاد التدبر
![](https://scontent.fcai2-1.fna.fbcdn.net/v/t1.0-9/40684886_280352929234202_1898504917836890112_n.jpg?_nc_cat=104&_nc_sid=8bfeb9&_nc_ohc=dzy4AHRQuUEAX8oTxak&_nc_ht=scontent.fcai2-1.fna&oh=3be7f3d5a813a40961624d126cdb6356&oe=5EE31477)
مانراه في حياتنا هو انعكاس لأفعالنا .. فما أصابنا من خير ونعمة فمن الله وحده فضلا وإحسانا .. وما أصابنا من جهد وشدة فبسبب ما اقترفته أيدينا من سيئات ، وهي عقوبة لنا بذنوبنا ، وقد قدرها الله علينا ليغفر لنا أو ليرفع درجتنا عنده .. سبحانك ربنا ما أكرمك وما أرحمك !!
قال نبينا صلى الله عليه وسلم (والذي نفسي بيده لايصيب المؤمن هم ولا حزن حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله عنه بها من خطاياه)
إذا كان ألم الشوكة يكفر من الخطايا ، فما بالكم بألم المرض أو الحزن ؟!!
هي رحمة الله
لقد حددت هذه الآية الكريمة النافذة التي تهب منها رياح أوجاعنا ، ونبهتنا أننا قادرون على أن نكون سعداء متى شئنا ، وما علينا إلا المواجهة مع ذاتنا ندفع عنها الآلام بحسن الأعمال ..
اللهم إنا نعوذ بك من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ..
{مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ ۚ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا} [النساء : 79]
1-فالمعنى أن الحسنة فضلٌ من الله تعالى عليك أيها الإنسان؛ كقوله تعالى: وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ {النحل:53}. وأما السيئة فبسبب معصيتك أيها الإنسان؛ كما قال تعالى: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ {الشورى:30}، وقال: وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ {الروم:36}
قال الشنقيطي صاحب أضواء البيان:
مَعْنَى قَوْلِهِ: وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ أَيْ مَطَرٌ وَخِصْبٌ وَأَرْزَاقٌ وَعَافِيَةٌ يَقُولُوا هَذَا أَكْرَمَنَا اللَّهُ بِهِ، وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ أَيْ جَدْبٌ وَقَحْطٌ وَفَقْرٌ وَأَمْرَاضٌ، يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ، أَيْ مِنْ شُؤْمِكَ يَا مُحَمَّدُ وَشُؤْمِ مَا جِئْتَ بِهِ. قُلْ لَهُمْ: كُلُّ ذَلِكَ مِنَ اللَّهِ، وَمَعْلُومٌ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الَّذِي يَأْتِي بِالْمَطَرِ وَالرِّزْقِ وَالْعَافِيَةِ، كَمَا أَنَّهُ يَأْتِي بِالْجَدْبِ وَالْقَحْطِ وَالْفَقْرِ وَالْأَمْرَاضِ وَالْبَلَايَا، وَنَظِيرُ هَذِهِ الْآيَةِ قَوْلُ اللَّهِ فِي فِرْعَوْنِ وَقَوْمِهِ مَعَ مُوسَى: وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ [7 131] . وَقَوْلُهُ تَعَالَى فِي قَوْمِ صَالِحٍ مَعَ صَالِحٍ: قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ الْآيَةَ [27 47] ، وَقَوْلُ أَصْحَابِ الْقَرْيَةِ لِلرُّسُلِ الَّذِينَ أُرْسِلُوا إِلَيْهِمْ: قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ الْآيَةَ [36 18] . وَأَمَّا قَوْلُهُ: مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ أَيْ لِأَنَّهُ هُوَ الْمُتَفَضِّلُ بِكُلِّ نِعْمَةٍ، وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ أَيْ مِنْ قِبَلِكَ وَمِنْ قِبَلِ عَمَلِكَ أَنْتِ؛ إِذْ لَا تُصِيبُ الْإِنْسَانَ سَيِّئَةٌ إِلَّا بِمَا كَسَبَتْ يَدَاهُ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ [42] . اهـــ.
-2﴿وما أصابك من سيئة فمن نفسك﴾﴿وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير﴾الابتلاء تذكير بذنوبك لتتوب منها
3-نزول المصائب فرصة للمفسدين لتشويه المصلحين واتهامهم، قال الله عن نبيه(وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك) وقالوا لصالح (اطيرنا بك وبمن معك)/ عبد العزيز الطريفي
4- }وما أصابك من سيئة فمن نفسك إذا علم الإنسان أن السيئة من نفسه،لم يطمع في السعادة التامة مع ما فيه من الشر
المصدر
تأملات قرآنية
اسلام ويب
حصاد التدبر
![](https://scontent.fcai2-1.fna.fbcdn.net/v/t1.0-9/40684886_280352929234202_1898504917836890112_n.jpg?_nc_cat=104&_nc_sid=8bfeb9&_nc_ohc=dzy4AHRQuUEAX8oTxak&_nc_ht=scontent.fcai2-1.fna&oh=3be7f3d5a813a40961624d126cdb6356&oe=5EE31477)
اترك تعليق: