وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا • يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ ۖ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا • [النساء ١١٩ - ١٢٠]
( ولأضلنهم ) أي : عن الحق ( ولأمنينهم ) أي : أزين لهم ترك التوبة ، وأعدهم الأماني ، وآمرهم بالتسويف والتأخير ، وأغرهم من أنفسهم .
وقوله : ( ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ) قال قتادة والسدي وغيرهما : يعني تشقيقها وجعلها سمة وعلامة للبحيرة والسائبة .
( ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ) قال ابن عباس : يعني بذلك خصاء الدواب . وكذا روي عن ابن عمر ، وأنس ، وسعيد بن المسيب ، وعكرمة ، وأبي عياض ، وأبي صالح ، وقتادة ، والثوري . وقد ورد في حديث النهي عن ذلك .
وقال الحسن بن أبي الحسن البصري : يعني بذلك الوشم . وفي صحيح مسلم النهي عن الوشم في الوجه وفي لفظ : " لعن الله من فعل ذلك " . وفي الصحيح عن ابن مسعود أنه قال : لعن الله الواشمات والمستوشمات ، والنامصات والمتنمصات ، والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله ، عز وجل ، ثم قال : ألا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في كتاب الله ، عز وجل ، يعني قوله : ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) [ الحشر : 7 ] .
وقال ابن عباس في رواية عنه ، ومجاهد ، وعكرمة أيضا وإبراهيم النخعي ، والحسن ، وقتادة ، والحكم ، والسدي ، والضحاك ، وعطاء الخراساني في قوله : ( ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ) يعني : دين الله ، عز وجل . وهذا كقوله تعالى : ( فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ) [ الروم : 30 ] على قول من جعل ذلك أمرا ، أي : لا تبدلوا فطرة الله ، ودعوا الناس على فطرتهم ، كما ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كل مولود يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه ، وينصرانه ، ويمجسانه ، كما تولد البهيمة بهيمة جمعاء ، هل يحسون فيها من جدعاء ؟ " وفي صحيح مسلم ، عن عياض بن حمار قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قال الله عز وجل : إني خلقت عبادي حنفاء ، فجاءتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم ، وحرمت عليهم ما أحللت لهم " .
وقوله تعالى : ( ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا ) أي : فقد خسر الدنيا والآخرة ، وتلك خسارة لا جبر لها ولا استدراك لفائتها .
![](http://ekladata.com/hTGQrZQtTEiyk9GwMyrS3xz_psA.gif?fbclid=IwAR18gNEJIsKfG2GvKhifAYFRik2MdApSkiJut4zwssYkeV8YTvH97FUTqJU)
وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا • يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ ۖ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا • [النساء ١١٩ - ١٢٠]
وعد صريح من الشيطان أنه سيأتي لبني آدام من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم حتى يضلهم ويجعلهم معه في جهنم وبئس المصير ... اللهم سلم
لايوجد عاقل يقبل بصفقة نسبة خسارته فيها قليلة ... فكيف بصفقة خاسرة مئة بالمئة ؟!! ألا وهي صفقة مع الشيطان الذي قال فيه الله تعالى : (ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا)
يتوقف الإنسان عن السوء خوفا من العاقبة ، ومهمة الشيطان تحسين العواقب وتزينها ليبدأ بإضلاله ، ثم ينقله إلى وهم الأماني ، فينغمس في ملذاتها وهو لايشعر ، ثم يقوى تسلط الشيطان عليه حتى يصبح رهن أوامره يوجهه كيف يشاء!! وسرعان مايجد نفسه يغرق في بحر الحسرة والندامة .. هذا هو طريق الشيطان ، أوله لذات وآخره ندامات (وما يعدهم الشيطان إلا غرورا) ولن ينجو من الشيطان إلا (إلا عبادك منهم المخلصين) المعوذات والإخلاص لله هو النجاة
![](https://akhawat.islamway.net/forum/uploads/monthly_2022_03/image.thumb.png.11f529aa8eb6dfa15ca68f404ff1d4e8.png)
( ولأضلنهم ) أي : عن الحق ( ولأمنينهم ) أي : أزين لهم ترك التوبة ، وأعدهم الأماني ، وآمرهم بالتسويف والتأخير ، وأغرهم من أنفسهم .
وقوله : ( ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ) قال قتادة والسدي وغيرهما : يعني تشقيقها وجعلها سمة وعلامة للبحيرة والسائبة .
( ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ) قال ابن عباس : يعني بذلك خصاء الدواب . وكذا روي عن ابن عمر ، وأنس ، وسعيد بن المسيب ، وعكرمة ، وأبي عياض ، وأبي صالح ، وقتادة ، والثوري . وقد ورد في حديث النهي عن ذلك .
وقال الحسن بن أبي الحسن البصري : يعني بذلك الوشم . وفي صحيح مسلم النهي عن الوشم في الوجه وفي لفظ : " لعن الله من فعل ذلك " . وفي الصحيح عن ابن مسعود أنه قال : لعن الله الواشمات والمستوشمات ، والنامصات والمتنمصات ، والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله ، عز وجل ، ثم قال : ألا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في كتاب الله ، عز وجل ، يعني قوله : ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) [ الحشر : 7 ] .
وقال ابن عباس في رواية عنه ، ومجاهد ، وعكرمة أيضا وإبراهيم النخعي ، والحسن ، وقتادة ، والحكم ، والسدي ، والضحاك ، وعطاء الخراساني في قوله : ( ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ) يعني : دين الله ، عز وجل . وهذا كقوله تعالى : ( فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ) [ الروم : 30 ] على قول من جعل ذلك أمرا ، أي : لا تبدلوا فطرة الله ، ودعوا الناس على فطرتهم ، كما ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كل مولود يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه ، وينصرانه ، ويمجسانه ، كما تولد البهيمة بهيمة جمعاء ، هل يحسون فيها من جدعاء ؟ " وفي صحيح مسلم ، عن عياض بن حمار قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قال الله عز وجل : إني خلقت عبادي حنفاء ، فجاءتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم ، وحرمت عليهم ما أحللت لهم " .
وقوله تعالى : ( ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا ) أي : فقد خسر الدنيا والآخرة ، وتلك خسارة لا جبر لها ولا استدراك لفائتها .
![](http://ekladata.com/hTGQrZQtTEiyk9GwMyrS3xz_psA.gif?fbclid=IwAR18gNEJIsKfG2GvKhifAYFRik2MdApSkiJut4zwssYkeV8YTvH97FUTqJU)
وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا • يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ ۖ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا • [النساء ١١٩ - ١٢٠]
وعد صريح من الشيطان أنه سيأتي لبني آدام من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم حتى يضلهم ويجعلهم معه في جهنم وبئس المصير ... اللهم سلم
لايوجد عاقل يقبل بصفقة نسبة خسارته فيها قليلة ... فكيف بصفقة خاسرة مئة بالمئة ؟!! ألا وهي صفقة مع الشيطان الذي قال فيه الله تعالى : (ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا)
يتوقف الإنسان عن السوء خوفا من العاقبة ، ومهمة الشيطان تحسين العواقب وتزينها ليبدأ بإضلاله ، ثم ينقله إلى وهم الأماني ، فينغمس في ملذاتها وهو لايشعر ، ثم يقوى تسلط الشيطان عليه حتى يصبح رهن أوامره يوجهه كيف يشاء!! وسرعان مايجد نفسه يغرق في بحر الحسرة والندامة .. هذا هو طريق الشيطان ، أوله لذات وآخره ندامات (وما يعدهم الشيطان إلا غرورا) ولن ينجو من الشيطان إلا (إلا عبادك منهم المخلصين) المعوذات والإخلاص لله هو النجاة
![](https://akhawat.islamway.net/forum/uploads/monthly_2022_03/image.thumb.png.11f529aa8eb6dfa15ca68f404ff1d4e8.png)
اترك تعليق: