إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الإخوان المسلمون والسقوف الواطئة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإخوان المسلمون والسقوف الواطئة

    بداية أريد أن أوضح انني لا أقتبس هذا الموضوع لمهاجمة تيار الإخوان أو لتشويه صورته .. بل لأنقل صورة مخالفة ورآي آخر في الأحداث الفارقة التي تمر بها بلدنا وأمتنا .. هدفي هنا أن ينصت إخواننا في الإخوان لهذا الحديث الموضوعي الرزين .. لأننا نحتاج هذا التيار بشدة و أكرر بشدة في الفترة القادمة ونحتاجه أن يكون قويا و مرتفع الرأس حتى عنان السماء .. والشعب لن يخذل أي ساعي بحق و سيهبه من الشرعية ما يكفيه و زيادة



    ولا يفوتني هنا أن أشكر الدكتور عصام العريان على ما قام به ورفع رأس التيار الإسلامي عاليا .. وبالفعل أثبت أننا نختلف مع الإخوان سياسيا .. لكن والله هم من أحب الناس إلينا بأفعالهم الحميدة وأخلاقهم و قيمهم الرفيعة.



    أترككم مع المقال:


    محمد بن المختار الشنقيطي

    تأتي الثورات العظمى بنظام قيم جديد، وميزان قوى جديد. فيصبح ما كان محظورا من حق التعبير والتنظيم في ظل الاستبداد أمرا مباحا بالبداهة، ويصبح ما كان مباحا من فساد وظلم من الموبقات. وبدون هذا الانقلاب في القيم السياسية لا تكون الثورة ثورةً تستحق هذه التسمية. وقد انبلج فجر الثورة المصرية الحالية عن هذا النمط من قلب الموازين وقلب نظام القيم السياسية. لكن الاستبداد يربي الناس على الرضا بالدون، والقبول بالسقوف الواطئة، بحيث لا يدركون عمق التغيير التي تأتي به الثورات إلا بعد لأي. وقد يجد هؤلاء أنفسهم وقد تجاوزتهم الثورة، ومنهم من كان عدوا للاستبداد ومناضلا في سبيل اقتلاعه، بل ترى بعضهم عاجزا عن استيعاب ما توفره له الثورة من فرص ما كان يحلم بتحقيقها إلا في أمد بعيد.

    وما رأيناه من مشاركة الإخوان المسلمين في مصر في الحوار مع جناح الأمن العسكري المدعوم أميركيا في نظام مبارك، بقيادة عمر سليمان، مثال على هذه الظاهرة الكلاسيكية في تاريخ الثورات، وهي القبول بالسقوف الواطئة، في وقت رفع السقف، بل اقتلاعه. وهو موقف غريب حقا صدورُه من جماعة الإخوان المسلمين، لأسباب عدة، أهمها:

    أولا: أن الإخوان أنفسهم لديهم تاريخ طويل من مقارعة الاستبداد في مصر، ولم تبذل حركة وطنية مصرية خلال القرن العشرين من ثمن مقارعة الاستبداد بقدر ما بذل الإخوان في أرواحهم وأموالهم وحرياتهم وكرامتهم الشخصية.

    ثانيا: أن الجناح الذي تفاوض معه الإخوان يمثل أسوأ ما في نظام مبارك، فهو جناح استخبارات وتحالفات مشينة ومريبة مع إسرائيل وأميركا، فهو النقيض المنطقي لكل ما يمثله الإخوان، من مواقف إسلامية ووطنية.

    ثالثا: أن عمر سليمان يحمل حقدا شخصيا عميقا على الإخوان ورسالتهم الفكرية والسياسية. وهذا موثق في وثائق الدبلوماسية الأمريكية السرية التي كشفتها ويكيليكس. فالإخوان هم آخر من نتوقع منهم القبول بشرعية سليمان، حتى ولو قبلها الآخرون.

    ولعل من الدوافع التي يمكن أن تكون وراء هذا الموقف الإخواني الغريب:

    أولا: الاعتياد على السقوف الواطئة التي اعتاد عليها الإخوان مع الأسف، بحيث لم يعودوا قادرين على الخروج منها إلا بتحول ذهني كبير يوازي التحول الثوري الهائل في مصر اليوم.

    ثانيا: التعود على الهوية المنفصلة عن المجتمع جراء ثمانين عاما من العمل التنظيمي والسياسي في الظل، وتلك ظاهرة معروفة في تاريخ العمل السري.


    ثالثا: ما دعاه د. حسان حتحوت “عبادة الصورة”، فالإخوان اليوم حريصون على إقناع فلول النظام والغرب بأنهم قوم عمليون وسياسيون براغماتيون.

    بيد أن الإخوان بهذا الموقف قد أضروا كثيرا بصورتهم لدى شعبهم الثائر، والشعوب العربية التي تحبس أنفاسها انتظارا لانجلاء الأمور في مصر لصالح الثورة. وهذه الصورة أهم من أي صورة يريدون تسويقها أمام فلول النظام والغربيين الذين سيظلون يحقدون على الإخوان ولو خرجوا من جلودهم. والأسوأ من ذلك أنهم حفروا فجوة بينهم وبين شباب الثورة الذين هم وقود الثورة والممسك بزمامها. ومن الضروري أن يصححوا الإخوان هذا الخطأ الفادح فورا، فالرجوع إلى الحق خير من التمادي في الخطإ.

    إن أسوأ ما يهدم الثورات هو الأنانية السياسية لدى مكوناتها، والتفكير في تحقيق مكاسب لجماعة أو حزب بعينه بعيدا على المصلحة العامة للشعب التي سالت من أجلها دماء الشهداء. ومشاركة الإخوان في المفاوضات مع عمر سليمان دون موافقة الشباب الذين أشعلوا الثورة، وإعلانهم النتائج في مقر كتلتهم البرلمانية بدلا من إعلانها في ميدان التحرير، وتحركهم القانوني لإطلاق سراح سجنائهم.. كلها بوادر مؤسفة تدل على عجز عن إدراك عظمة الثورة وأرجحيتها على أي مصالح خاصة.

    وما يحتاج الإخوان إدراكه اليوم أن النظام يحتاجهم، وهم لا يحتاجونه، وأن الشعب هو الذي سيمنح الإخوان حقهم وحريتهم في العمل السياسي، بل هم قد أخذوا حقوقهم وحققوا حريتهم من خلال المشاركة الفاعلة في هذه الثورة العظمية، دون منة من فلول النظام أو من الغرب. فضلا عن أن أي مصالح جزئية –مهما تكن شرعيتها وأهميتها- يجب تأجيلها إلى حين تحقيق المصلحة الكبرى لمصر، وهي تقويض نظام الاستبداد والفساد.

    لقد كان الإخوان سباقين إلى وضع تصور متكامل حول انتقال السلطة في مصر، بما فيه تولي رئيس المحكمة الدستورية لرئاسة الدولة، وتلك خطة عظيمة ستخلص مصر من الحكم العسكري الذي سامها الهوان وجر عليها المصائب، وهي تتضمن سقفا أعلى مما طالبت به القوى السياسية الأخرى التي أبدت ميلا إلى قبول عمر سليمان رئيسا مؤقتا. وجدير بالإخوان اليوم أن يتمسكوا برؤيتهم، وأن يسعوا إلى التلاحم مع الشباب العظيم الذي أشعل هذه الثورة، والذي هو نبض مصر وروحها اليوم.
    وقد سمعتُ بعض الإخوان يرددون أنهم لن يرشحوا أحدهم لرئاسة الدولة، ولا بأس بهذا لطمأنة شركاء الثورة، فرئيس مصر الثورة لا بد أن يكون حلا وسطا يرضي الجميع ولا ينتمي انتماء صريحا لجهة واحدة. لكن بعض الإخوان أوغل في الانحناء قائلا إنهم لن يرشحوا للبرلمان أكثر من الثلث، وهذا أمر لا داعي له، وتنازل مجاني دون داع.

    لقد انتهى عهد المطالبة، وبدأ عهد المغالبة، فاحذروا السقوف الواطئة أيها الإخوان، ولا تهدموا تراثكم المجيد في مقارعة الاستبداد والفساد بخطى متعجلة، وانحناءات قاصمة، وثمرات مريرة لم يحن بعد قطافها. إن مصر لم تعد تلتفت إلى الوراء، فلا تلتفتوا إلى الوراء


    =========


    نقلا عن موقع الأستاذ الشنقيطي:
    http://www.shinqiti.net/?p=160

  • #2
    رد : الإخوان المسلمون والسقوف الواطئة

    المشاركة الأصلية بواسطة أندلسي_مصر مشاهدة المشاركة
    لقد انتهى عهد المطالبة، وبدأ عهد المغالبة، فاحذروا السقوف الواطئة أيها الإخوان، ولا تهدموا تراثكم المجيد في مقارعة الاستبداد والفساد بخطى متعجلة، وانحناءات قاصمة، وثمرات مريرة لم يحن بعد قطافها. إن مصر لم تعد تلتفت إلى الوراء، فلا تلتفتوا إلى الوراء=========[/FON
    [/B][/SIZE]
    اخي اندلسي الكلمات المؤشر عليها بالازرق ، تنسف نصف المرتكزات التي قامت عليها فكرة المقال ، وتناقض عنوانه تماما ، كما أن التناقض في الرؤية والطرح واضحة بجلاء في ثنايا المقال .

    تحيتي لك.

    تعليق


    • #3
      رد : الإخوان المسلمون والسقوف الواطئة

      أنا أوافق كاتب المقال الاخوان يستمدون شرعيتهم من الشعب
      لذلك يجب أن يستندوا في تحركاتهم على ارادة الشعب وحده ،وسقف الاخوان يجب أن يكون بمستوى سقف رغبات هذا الشعب

      تعليق


      • #4
        رد : الإخوان المسلمون والسقوف الواطئة

        المشاركة الأصلية بواسطة كمال جابر مشاهدة المشاركة
        اخي اندلسي الكلمات المؤشر عليها بالازرق ، تنسف نصف المرتكزات التي قامت عليها فكرة المقال ، وتناقض عنوانه تماما ، كما أن التناقض في الرؤية والطرح واضحة بجلاء في ثنايا المقال .

        تحيتي لك.

        أخي كمال .. لم استوعب اين يكون التناقض؟

        فكرة المقال ان الإخوان سقفهم المنخفض و التفكير الأناني للحركة أحيانا يؤدي إلى قرارات عكسية .. فيتعجلوا في الوقت المفترض فيه التمهل .. والعكس .. وهو قد أيد ذلك .. وانا شاهد عليه "ميدانيا"!

        الأستاذ الشنقيطي من الكتاب السياسيين المخضرمين و قد سبق له النشر في مركز الجزيرة للأبحاث.

        تعليق


        • #5
          رد : الإخوان المسلمون والسقوف الواطئة

          المقال فيه الكثير من الدلائل الحسنة على محبة مثقفي وأحزاب مصر (بعد ملايين شعبها) وخوفهم على مستقبل الاخوان في أنهم لم ينتبهوا لقدر أنفسهم ومستواهم خاصة في الثلاث عقود الأخيرة كما أسلفت قديما في رد أخر وأكرر أنهم لم يعوا حجمهم وطبيعتهم وتقدير الأمة ومقبوليتها لهم في الثلاثة عقود الأخيرة بل واحتضان الناس لفكرهم الوسطي المعتدل خاصة بعد بزوغ العديد من الراديكاليين الاسلاميين على الساحة .... أنا أرى أنه من المنطق بل ومن الواجب أن تحترم ذاتك وتعي قدر نفسك أولا ليحترمك ويعرف قدرك الأخرون .. ربما اخذ الاخوان في مصر بهذا التأصيل ولكن بطريقة ( مبعثرة ) أي ليس بالقدر الكافي أو بمعنى أدل ليس بقدر ما سلكته حماس في غزة وأعلمت الجميع بقدرها واحترامها لنفسها ولكرامتها ( أقصد على طول مسيرتها وليس الحسم المبارك إذ أنه كان تتويجا لتلك المسيرة ) ....

          تعليق


          • #6
            رد : الإخوان المسلمون والسقوف الواطئة

            لعل النقطة المحورية والتي ارتكز عليها الكاتب في توجيه لومه للاخوان هي قضية قبولهم للحوار ولا أعرف لماذا عاد الكاتب لهذه النقطة بالتحديد والتي أشبعت كلاماً ونقاشاً، كما أني وجدت الكاتب قد وضع لها تفسير مبتور، ببساطة هذه الخطوة لم يكن لها اي صعيد على المستوى السياسي ولم تؤثر على الثورة لا بالسلب ولا بالايجاب وبما أن الثورة نجحت فلماذا نعود إليها .

            الغريب أن الكاتب عزى سبب مشاركة الاخوان في الحوار إلى اسباب ومصالح شخصية وهذا ما لا أتفق فيه اطلاقاً وارى فيه اجحاف وظلم، فالاخوان رفضوا كل العروض عليهم وكانت اول كلمة لهم أننا قبلنا الحوار من اجل ترتيب وضع ما بعد مبارك ومن اجل بحث رحيله ولا نريد الحديث عن اي امور ذاتية تخص الاخوان ( والانباء اشارت الى ان سليمان اراد نقاش بعض الامور الخاصة والتلميح باعطائهم بعض المكتسبات ولكنهم رفضوا الاستماع له واكدوا على ما جاؤوا عليه )

            ان اردنا العودة إلى هذه النقطة بالتحديد يجب أن نقرأ الصورة بشكل كامل وأن نذكر حراك الاخوان في الثورة وحتى اثناء قرارهم بالمشاركة بالحوار ضمن شروط ومحددات لم يتغير شيء بالوضع الميداني بل زادت الأوامر لشباب الاخوان بالرباط والمشاركة الفاعلة الالزامية في المظاهرات ودعمها بكل قوة وباعلى طاقة، لذلك برأيي وجدنا ان الكاتب عاد في نهاية مقاله ليعترف بدور الاخوان ويمدحهم ويثني على خطواتهم .

            طبعاً أخي أندلسي دفاعي عن هذه النقطة لا يعني انه لا يوجد لدي انتقادات على السلوك السياسي للاخوان ولكن الانتقادات التي عندي لم أجدها في هذا المقال

            تعليق


            • #7
              رد : الإخوان المسلمون والسقوف الواطئة

              أندلسى عشان متستفزنيش كل مقال بتكتبه تقول أنا بحب الاخوان وتقوم مهاجمهم أكن مفيش حاجة داخل الاخوان عجباك تكتب عنها ....

              تعليق


              • #8
                رد : الإخوان المسلمون والسقوف الواطئة

                الموضوع مقصقص شو السيرة ؟ ، كتبت مشاركة تخص الموضوع وتتعلق بالأخ الحبيب أندلسي ، ولكنني انشغلت قبل إكمالها وتنزيلها ، الآن أجد الكثير من المشاركات غير موجودة ومنها مشاركة الأخ اندلسي التي بنيت عليها مشاركتي ، لا بأس سأكمل مشاركتي وسانزلها كما هي ...

                المشاركة الأصلية بواسطة أندلسي_مصر مشاهدة المشاركة

                نحن المؤيدون للإخوان .. ونتفق معهم في كل شيئ تقريبا .. إلا أننا نخالفهم في السلك السياسي
                أنا من حزب العمل الإسلامي المصري أخي الكريم ..
                حزب العمل يا ود أنت يا جدع ، حبيبه يا درش ...
                ليكن في علمك أنني كنت من القراء الدائمين لجريدة الشعب التي كانت تصدر عن حزب العمل ، يوم ان كانت تأتي إلى فلسطين في التسعينيات المنصرمة ، وكم كنت أتابع بشغف المعارك الإعلامية الشرسة التي كان يديرها الإستاذ عادل حسين رحمه الله( الأمين العام السابق للحزب) من على صفحاتها في مواجهة ازلام النظام في حينه ، جلال دويدار وإبراهيم نافع وغيرهما .

                الآن أستطيع أن أقرأ معاني وأسباب ومسوغات مخالفتك للإخوان في بعض الأمور كما تقول ، وبالتاكيد فطريقة القراءة ستختلف طالما انك أفصحت عن وجهتك السياسية ، أقصد أن تحديد الوجهة هو بمثابة عامل يضفي مزيدا من الإضاءة على الموقف برمته ، هناك ثمة دلالات يمكن تلمسها عندما يتقدم أبناء الإخوان أو أي حزب سياسي لنقد الجهة التي ينتمون إليها ، ومؤشرات تأخذ مسارها في اتجاهين ، لكن عندما تصدر الانتقادات من أرضية سياسية مختلفة ( حتى لو كان التقارب شديدا) فإن الأمر في هذه الحالة سيكون مختلفا ، كما ستتسع دائرة المعاني ومغازيها ، لنعود قليلا لخلفيات حزب العمل وننظر فيها ، فالنظر هناك يعيننا بكل تأكيد لفهم أبعاد الموضوع الذي نتكلم فيه ، فخلفيات الحزب كما اعلم هي اشتراكية يسارية ، ومن ثم تحول للتوجه الإسلامي قبل ربع قرن من الزمان ، هكذا تتشكل امامنا الآن قرائن ومعطيات تعيننا على فهم مل يجري ، فعندما يرى حزب العمل رأيا في سلوك ما للإخوان فإن هذا الرأي يحتمل إحتمالين ، إما ان يكون الرأي صائبا وبالتالي نسجل نقطة على الإخوان ، ونقطة لحزب العمل ، لكن في هذه الحالة ما هو مقياس الصحة والخطأ ، في قضايا لا يمكن إخضاعها بالمطلق لقيم معيارية لنتبين صحتها من خطئها ، فما هي إلا إجتهادات قابلة لأن تكون صائبة او خاطئة ، وإما أن يكون الرأي دليلا على بقايا آثار اليسار في سلوك ومواقف حزب العمل ، اليس هذا احتمالا وجيها ؟
                ثمة قرينة غاية في الأهمية تتعلق بميزان التقارب والتباعد ، الإلتقاء والإختلاف بين حزب العمل والإخوان فيما يتعلق بقضية الفكر تحديدا ، مفادها أن الحزب شهد انقلابا حادا في توجهاته وافكاره ، وهذا الإنقلاب اقترب به كثيرا تجاه الإخوان ، وعلى ضوء هذه الحقيقة الواضحة ، لا ينبغي لحزب العمل او لمنتسبيه أن يشددوا النكير على سلوك الإخوان الذي يروه مخالفا خصوصا ما يتعلق منه بالفكر والممارسة السياسية ، لأن خبرات الماضي لكل منهما تؤكد انقلابا فكريا شاملا حدث هنا(العمل) وثباتا تجسد هناك (الإخوان)، الأمر الذي يدل منطقيا على أن القائمين على تشخيص الامور لدى الجهة التي اتسمت بالثبات هم الأقرب للصحة على وجه الإجمال من أولئك الذي اكتشفوا يوما ما أنهم لا يسيرون في الإتجاه الصحيح ، الأمر الذي اقتضاهم للتغيير وبزاوية مقدارها 180 درجة ، وإن كان الثبات يعتبر بحد ذاته تحديا ينبغي للإخوان أن لا يقعوا في شراكه من قبيل النمطية والحساسية تجاه التجديد ، والإستحضار التفصيلي لكل مفردات التجربة منذ ثمانين عاما ، بين يدي النية لإتخاذ أي قرار أو للإقبال على أي أمر .

                هذا هو المجمل ، وإن احتاج الأمر للتفاصيل وبما يتصل بمقال الكاتب الشنقيطي فانا مستعد لتناولها إن شاء الله .
                التعديل الأخير تم بواسطة كمال جابر; 24/02/2011, 08:31 PM.

                تعليق


                • #9
                  رد : الإخوان المسلمون والسقوف الواطئة

                  إن أسوأ ما يهدم الثورات هو الأنانية السياسية لدى مكوناتها، والتفكير في تحقيق مكاسب لجماعة أو حزب بعينه بعيدا على المصلحة العامة للشعب التي سالت من أجلها دماء الشهداء. ومشاركة الإخوان في المفاوضات مع عمر سليمان دون موافقة الشباب الذين أشعلوا الثورة، وإعلانهم النتائج في مقر كتلتهم البرلمانية بدلا من إعلانها في ميدان التحرير، وتحركهم القانوني لإطلاق سراح سجنائهم.. كلها بوادر مؤسفة تدل على عجز عن إدراك عظمة الثورة وأرجحيتها على أي مصالح خاصة.
                  الاخوان وضحوا موقفهم من المحادثات مع عمرو سليمان
                  في وقتها واوصلوا مطالب الشعب ..يكفي انه لولاهم لتم اخماد الثوره
                  يحاسبون الاخوان وكانهم اجرموا وخانوا الوطن
                  ومن يفعل ذلك الان هم مخلفات الشيوعيه التي تدعي
                  وتريد ان تركب الموجه ..
                  من حمى الثوره هم الاخوان وهذا اكبر دليل ورد على اي اتهام للاخوان

                  تعليق


                  • #10
                    رد : الإخوان المسلمون والسقوف الواطئة

                    لي مجموعة من الملاحظات بين يدي هذا المقال الذي عنونه صاحبه بــ " السقوف الواطئة "
                    - يسع الفرد ما لا يسع الجماعة : الشعب و إن كان مجتمعا ككل إلا أن التعامل معه من قبل أي جهة يكون تعامل مع أفراد إذ أنه لا رابط سياسي يجمع أفراد الشعب و إن وجد رابط فإنه لا يمثل الثقل الذي قد يدفع للتعامل معه على أنه جماعة .
                    - حقيقة الصراع : من المعروف أن صراع البقاء لم يكن بين أي فصيل سياسي و بين النظام كما كان بين النظام و بين الجماعة و لذلك كان لابد أن تضع الجماعة بعين اعتبارها هذه النقطة التي ربما يغفل عنها البعض .
                    - التاريخ التأرجحي لمواقف التنظيمات و الأحزاب و الحركات : مما قد يدفع الجماعة للتواجد الرسمي بين هذه الفصائل السياسية حرصا منها على توحد المطالب و ألا يتسغل غياب تمثيلها استغلالا يحقق مصالح فئوية خاصة .
                    - عالمية التنظيم و محدودية الرؤية : كثيرون يعتبون على الجماعة حرصها على سلامة التنظيم و الحفاظ على كينونة الجماعة و أمثال هؤلاء يغيب عن أذهانهم عالمية دعوة الإخوان و مشروعهم العام إذ الجماعة حين تنظر للعمل السياسي و مآلاته لا تنظر له بعين المصلحة الآنية المحلية إنما تنظر له بعين المصلحة العالمية التي ربما تجعلها ترضى بسقف منخفض كما يظن البعض لكن رضاها بهذا السقف المنخفض هو وسيلة لتحقيق مصلحة عليا على الصعيد العالمي لا تنظر إليها جميع التنظيمات الأخرى أحزابا كانت أو حركات إذ أن مثل هذه التنظيمات تعمل في إطار محلي على عكس تنظيم الإخوان المسلمين الذي تتمركز قيادته في مصر .
                    وضوح الأهداف و مراحلها : وضوح الأهداف و مراحلها : إن وضوح أهداف جماعة الإخوان المسلمين و وضوح مدى تحققها و آلية الانتقال من هدف لآخر لدى الجماعة يجعلها قادرة على اتخاذ ما تشاء من قرارت وفقا لتحقق هذه الأهداف أو حاجتها لمزيد جهد كي تتحقق دون أن تنجر لردود أفعال قد تودي بالمشروع العالمي أو تؤخره ردحا من الزمن .

                    تعليق


                    • #11
                      رد : الإخوان المسلمون والسقوف الواطئة

                      إيضاح هام

                      دوما ما كانت الإشكالية انني من خارج الإخوان و كثيرا ما كان الجميع يرجع الأمر لخلفية الإنتماء في النقد بالرغم من أنني أمارس النقد لهم من خبرة احتكاك و واقع ممارسة سياسية طويلة .. و بالرغم من ان سياسة الحزب الأساسية ليست أبدا في هذا الإتجاه ولذلك أوضحت أن سبب انتقادي يرجع لرأي "سياسي" شخصي من حيث تقييمي للأمور والذي جاء من خلال الممارسة السياسية في فترة صعبة للغاية أصقلتها المعاناة و أثبتت نجاحها بنسبة كبيرة في استنباط الأمور ولعل هذا ما شهد بعض جوانبه بعمق داخل موقع شبكتنا هنا حين كنا نقول دوما أن الإخوان ليسوا على المستوى المأمول كتيار معارض يمتلك أهم شرعية في كل قواميس السياسة وهي الشعب ويفتقد لكل شرعية زائفة وهي شرعية النظم و الغرب وأن الإشكالية تتعمق و تكبر ونحن نحذر ولا مجيب ولا مستمع!

                      المهم انني اقتبست مقالات معينة من كتاب مشهود بنزاهتهم و موضوعيتهم على أمل ان يرى - من يحب ان يرى - من الداخل كيف هي نظرة الخارج وكيف هو التقييم .. الأستاذ هويدي ليس شخصية هينة من ناحية القدرة على التحليل و الإستقراء السياسي .. الأستاذ الشنقيطي من أكثر المحللين السياسيين ذوي النكهة الإسلامية حنكة و توازنا وموضوعية والكثير من الكتاب ينتقد الممارسة السياسية حتى من داخل الإخوان انفسهم مثل الأستاذ مختار نوح والذي كان لي شرف مقابلته بالتحرير و النقاش معه و كذلك المهندس هيثم عبدالخالق (إن لم اكن مخطئا!).

                      كانت رسالتي دوما .. انظروا لقرارات القيادة .. راجعوا و تأكدوا لأن هناك الكثير من الضرر السياسي الناتج للبلاد لكن الله سلم .. نحن في مرحلة لا تحتمل أخطاء كبيرة .. ولم تكن ابدا أنني اقول ان الإخوان هم خونة .. فانتقادي دوما وابدا منصب على النهج السياسي ولا يمتد للحركة كلها ولذلك كنت ابدي دوما إعجابي بالمواقف ما دون السياسية على أمل ان تصل رسالتي بأنني لست عدوا!

                      كون ان البعض لا يحتمل النقد ويبدأ في الهجوم وكأن الأمر معركة يجب ان يدافع فيها ضد هؤلاء الذين لا يستوعبون الرؤى الكبيرة للقيادات السياسية فهنا أقول ان لديهم إشكالية التقديس حتى ولو أنكروها. وكم كنت أتمنى أن أجد من داخل الإخوان من يقول : نعم هناك قصور في هذا الجانب .. ربما نحتاج للمراجعة هنا أو هناك.

                      عموما توقفي عن نقل هذه المواضيع الهامة لن يجعل الأخطاء تختفي .. وبالمناسبة فقيادات الحزب قد أخبرتني مرارا ان اتوقف عن هذا الأمر ورفضت هذا الطلب.

                      تعليق


                      • #12
                        رد : الإخوان المسلمون والسقوف الواطئة

                        المشاركة الأصلية بواسطة كمال جابر مشاهدة المشاركة
                        الموضوع مقصقص شو السيرة ؟ ، كتبت مشاركة تخص الموضوع وتتعلق بالأخ الحبيب أندلسي ، ولكنني انشغلت قبل إكمالها وتنزيلها ، الآن أجد الكثير من المشاركات غير موجودة ومنها مشاركة الأخ اندلسي التي بنيت عليها مشاركتي ، لا بأس سأكمل مشاركتي وسانزلها كما هي ...


                        حزب العمل يا ود أنت يا جدع ، حبيبه يا درش ...
                        ليكن في علمك أنني كنت من القراء الدائمين لجريدة الشعب التي كانت تصدر عن حزب العمل ، يوم ان كانت تأتي إلى فلسطين في التسعينيات المنصرمة ، وكم كنت أتابع بشغف المعارك الإعلامية الشرسة التي كان يديرها الإستاذ عادل حسين رحمه الله( الأمين العام السابق للحزب) من على صفحاتها في مواجهة ازلام النظام في حينه ، جلال دويدار وإبراهيم نافع وغيرهما .

                        الآن أستطيع أن أقرأ معاني وأسباب ومسوغات مخالفتك للإخوان في بعض الأمور كما تقول ، وبالتاكيد فطريقة القراءة ستختلف طالما انك أفصحت عن وجهتك السياسية ، أقصد أن تحديد الوجهة هو بمثابة عامل يضفي مزيدا من الإضاءة على الموقف برمته ، هناك ثمة دلالات يمكن تلمسها عندما يتقدم أبناء الإخوان أو أي حزب سياسي لنقد الجهة التي ينتمون إليها ، ومؤشرات تأخذ مسارها في اتجاهين ، لكن عندما تصدر الانتقادات من أرضية سياسية مختلفة ( حتى لو كان التقارب شديدا) فإن الأمر في هذه الحالة سيكون مختلفا ، كما ستتسع دائرة المعاني ومغازيها ، لنعود قليلا لخلفيات حزب العمل وننظر فيها ، فالنظر هناك يعيننا بكل تأكيد لفهم أبعاد الموضوع الذي نتكلم فيه ، فخلفيات الحزب كما اعلم هي اشتراكية يسارية ، ومن ثم تحول للتوجه الإسلامي قبل ربع قرن من الزمان ، هكذا تتشكل امامنا الآن قرائن ومعطيات تعيننا على فهم مل يجري ، فعندما يرى حزب العمل رأيا في سلوك ما للإخوان فإن هذا الرأي يحتمل إحتمالين ، إما ان يكون الرأي صائبا وبالتالي نسجل نقطة على الإخوان ، ونقطة لحزب العمل ، لكن في هذه الحالة ما هو مقياس الصحة والخطأ ، في قضايا لا يمكن إخضاعها بالمطلق لقيم معيارية لنتبين صحتها من خطئها ، فما هي إلا إجتهادات قابلة لأن تكون صائبة او خاطئة ، وإما أن يكون الرأي دليلا على بقايا آثار اليسار في سلوك ومواقف حزب العمل ، اليس هذا احتمالا وجيها ؟
                        ثمة قرينة غاية في الأهمية تتعلق بميزان التقارب والتباعد ، الإلتقاء والإختلاف بين حزب العمل والإخوان فيما يتعلق بقضية الفكر تحديدا ، مفادها أن الحزب شهد انقلابا حادا في توجهاته وافكاره ، وهذا الإنقلاب اقترب به كثيرا تجاه الإخوان ، وعلى ضوء هذه الحقيقة الواضحة ، لا ينبغي لحزب العمل او لمنتسبيه أن يشددوا النكير على سلوك الإخوان الذي يروه مخالفا خصوصا ما يتعلق منه بالفكر والممارسة السياسية ، لأن خبرات الماضي لكل منهما تؤكد انقلابا فكريا شاملا حدث هنا(العمل) وثباتا تجسد هناك (الإخوان)، الأمر الذي يدل منطقيا على أن القائمين على تشخيص الامور لدى الجهة التي اتسمت بالثبات هم الأقرب للصحة على وجه الإجمال من أولئك الذي اكتشفوا يوما ما أنهم لا يسيرون في الإتجاه الصحيح ، الأمر الذي اقتضاهم للتغيير وبزاوية مقدارها 180 درجة ، وإن كان الثبات يعتبر بحد ذاته تحديا ينبغي للإخوان أن لا يقعوا في شراكه من قبيل النمطية والحساسية تجاه التجديد ، والإستحضار التفصيلي لكل مفردات التجربة منذ ثمانين عاما ، بين يدي النية لإتخاذ أي قرار أو للإقبال على أي أمر .

                        هذا هو المجمل ، وإن احتاج الأمر للتفاصيل وبما يتصل بمقال الكاتب الشنقيطي فانا مستعد لتناولها إن شاء الله .


                        بداية أخي كمال جابر فرق كبير بين أن يكون اقتباسي ناتج عن أني اريد فرض رؤية معينة على الإخوان وبين أنه استشهاد على أمر تطرقت إليه قبلا كتقييم سياسي للأمور"بحيادية" وموضوعية ولا دخل لإنتماءاتي نهائيا فيه .. ولا أظن ان الشنقيطي له نفس خلفيتي كذلك حين انتقد!

                        أراك أيضا أشرت "للثبات" الفكري للخط و التغيير الذي حدث فيه وأظنك تشير لنقطة تحول الحزب من الأفكار الإشتراكية إلى الإسلامية .. وهنا أحب ان اخبرك ان هذا يضع بالدليل القاطع أن الحزب يمارس النقد الداخلي و المراجعة بامتياز فالحمد لله على ذلك .. وبالمناسبة فانضمامي للحزب كان راجع إلى كوني من نفس الخلفية تقريبا حتى في خط المراجعة .. والثبات أخي كمال ليس حسنا دائما .. فالثبات على مجموعة أفكار "بشرية" يهبها القداسة بعد فترة .. ويصور اي جهد مبذول للمراجعة و النقد الإيجابي على أنه مجرد عبث فكري و تشويه متعمد ليس إلا .. لتتحول الممارسة إلى جمود فكري على مجموعة معلبة من الأفكار مما يؤدي إلى ممارسة ممنهجة للأخطاء و التكرار الواضح الجلي فيها!

                        كما اسمح لي بأن انتقد نهجكم الشخصي في الحديث أن النقد يجب ان يقتصر على أناس دون غيرهم .. فأنت هنا تقول انني لا يحق لي ان أنتقد الممارسة السياسية نتيجة خلفيتي وهذه والله كبيرة في النهج الفكري ولا أقبلها ابدا .. فالنقد و الحرية الفكرية "حق" مكفول للجميع ما دام قد التزم بالموضوعية. وأهيب بك أن تمارس إقصاء لرأي سياسي معتبر على خلفية الإنتماء وإلا لما أنصتنا للدكتور عزمي بشارة على اعتبار انتماءاته أيضا!
                        التعديل الأخير تم بواسطة أندلسي_مصر; 24/02/2011, 09:27 PM.

                        تعليق


                        • #13
                          رد : الإخوان المسلمون والسقوف الواطئة

                          المشاركة الأصلية بواسطة أسامة المقدسي مشاهدة المشاركة
                          لعل النقطة المحورية والتي ارتكز عليها الكاتب في توجيه لومه للاخوان هي قضية قبولهم للحوار ولا أعرف لماذا عاد الكاتب لهذه النقطة بالتحديد والتي أشبعت كلاماً ونقاشاً، كما أني وجدت الكاتب قد وضع لها تفسير مبتور، ببساطة هذه الخطوة لم يكن لها اي صعيد على المستوى السياسي ولم تؤثر على الثورة لا بالسلب ولا بالايجاب وبما أن الثورة نجحت فلماذا نعود إليها .

                          الغريب أن الكاتب عزى سبب مشاركة الاخوان في الحوار إلى اسباب ومصالح شخصية وهذا ما لا أتفق فيه اطلاقاً وارى فيه اجحاف وظلم، فالاخوان رفضوا كل العروض عليهم وكانت اول كلمة لهم أننا قبلنا الحوار من اجل ترتيب وضع ما بعد مبارك ومن اجل بحث رحيله ولا نريد الحديث عن اي امور ذاتية تخص الاخوان ( والانباء اشارت الى ان سليمان اراد نقاش بعض الامور الخاصة والتلميح باعطائهم بعض المكتسبات ولكنهم رفضوا الاستماع له واكدوا على ما جاؤوا عليه )

                          ان اردنا العودة إلى هذه النقطة بالتحديد يجب أن نقرأ الصورة بشكل كامل وأن نذكر حراك الاخوان في الثورة وحتى اثناء قرارهم بالمشاركة بالحوار ضمن شروط ومحددات لم يتغير شيء بالوضع الميداني بل زادت الأوامر لشباب الاخوان بالرباط والمشاركة الفاعلة الالزامية في المظاهرات ودعمها بكل قوة وباعلى طاقة، لذلك برأيي وجدنا ان الكاتب عاد في نهاية مقاله ليعترف بدور الاخوان ويمدحهم ويثني على خطواتهم .

                          طبعاً أخي أندلسي دفاعي عن هذه النقطة لا يعني انه لا يوجد لدي انتقادات على السلوك السياسي للاخوان ولكن الانتقادات التي عندي لم أجدها في هذا المقال
                          أخي أسامة,

                          من داخل الميدان شهدنا أثر هذه القرارات .. وبصدق أخبرك ان رؤية الشنقيطي في محلها وليس الشنقيطي أول من يدعي أن الشكل السياسي لخطوات الإخوان يشير بقوة بأنهم يقدمون مصالح الجماعة على مصالح الوطن .. وهو ما أدى للخلاف في الصف الذي كان يسعى جاهدا للتعبير عن الشعب و حقوقه و كان يتصاعد الخلاف لكن الله سلم.

                          لكن كون ان الله سلم لا يعني ان الأمور بخير و أن نترك الأسباب و لا ندرس الأخطاء و نراجعها .. واشكاليتي التي أحاول دوما دوما دوما أن أقولها .. هناك أخطاء وليس الأمر مجرد رؤية مخالفة .. الفرق ان الخطأ "مصيبة" .. وان الرؤية المخالفة هي "حل آخر" بديل .. ومسألة الحوار يدرك كل من له في السياسة ضرس أو أكثر أنها لحن سياسي جلي وربما المفكر عزمي بشارة قد أوضح هذا الأمر و أظهر مخاطره و عيوبه وربما لا داعي لإعادة إقتباس ما قاله في الجزيرة .. والحمد لله ان الشباب أنصت جيدا للأستاذ عزمي بشارة ولم ينصت لقرارات الإخوان السياسية!

                          كما أحب ان أدافع عن الكاتب فهو لا يهاجم الإخوان و يشكك فيهم ولكنه ينتقد "موقف سياسي" وبالتالي فليس هذا معناه أنه ينكر فضلهم أو انه تناقض إن أثني عليهم .. وإلا فأنا الآخر على نفس الخط معه و امارس نوعا من الإقصاء المغلف و بالتالي ربما نوع من النفاق .. و شتان أخي اسامه بين النقد وبين التشويه!

                          تعليق


                          • #14
                            رد : الإخوان المسلمون والسقوف الواطئة

                            المشاركة الأصلية بواسطة عصام بدير مشاهدة المشاركة
                            لي مجموعة من الملاحظات بين يدي هذا المقال الذي عنونه صاحبه بــ " السقوف الواطئة "
                            - يسع الفرد ما لا يسع الجماعة : الشعب و إن كان مجتمعا ككل إلا أن التعامل معه من قبل أي جهة يكون تعامل مع أفراد إذ أنه لا رابط سياسي يجمع أفراد الشعب و إن وجد رابط فإنه لا يمثل الثقل الذي قد يدفع للتعامل معه على أنه جماعة .
                            - حقيقة الصراع : من المعروف أن صراع البقاء لم يكن بين أي فصيل سياسي و بين النظام كما كان بين النظام و بين الجماعة و لذلك كان لابد أن تضع الجماعة بعين اعتبارها هذه النقطة التي ربما يغفل عنها البعض .
                            - التاريخ التأرجحي لمواقف التنظيمات و الأحزاب و الحركات : مما قد يدفع الجماعة للتواجد الرسمي بين هذه الفصائل السياسية حرصا منها على توحد المطالب و ألا يتسغل غياب تمثيلها استغلالا يحقق مصالح فئوية خاصة .
                            - عالمية التنظيم و محدودية الرؤية : كثيرون يعتبون على الجماعة حرصها على سلامة التنظيم و الحفاظ على كينونة الجماعة و أمثال هؤلاء يغيب عن أذهانهم عالمية دعوة الإخوان و مشروعهم العام إذ الجماعة حين تنظر للعمل السياسي و مآلاته لا تنظر له بعين المصلحة الآنية المحلية إنما تنظر له بعين المصلحة العالمية التي ربما تجعلها ترضى بسقف منخفض كما يظن البعض لكن رضاها بهذا السقف المنخفض هو وسيلة لتحقيق مصلحة عليا على الصعيد العالمي لا تنظر إليها جميع التنظيمات الأخرى أحزابا كانت أو حركات إذ أن مثل هذه التنظيمات تعمل في إطار محلي على عكس تنظيم الإخوان المسلمين الذي تتمركز قيادته في مصر .
                            وضوح الأهداف و مراحلها : وضوح الأهداف و مراحلها : إن وضوح أهداف جماعة الإخوان المسلمين و وضوح مدى تحققها و آلية الانتقال من هدف لآخر لدى الجماعة يجعلها قادرة على اتخاذ ما تشاء من قرارت وفقا لتحقق هذه الأهداف أو حاجتها لمزيد جهد كي تتحقق دون أن تنجر لردود أفعال قد تودي بالمشروع العالمي أو تؤخره ردحا من الزمن .

                            والمقال يدور كله حول أن ما صدر من مواقف كان أقل بكثير مما تدعو إليه هذه التوجهات .. وبالتالي "يهيب" بالإخوان مراجعة نهجهم طبقا لهذه القواعد. حتى لا يكون التناقض مثلما حدث!

                            تعليق


                            • #15
                              رد : الإخوان المسلمون والسقوف الواطئة

                              المشاركة الأصلية بواسطة أندلسي_مصر مشاهدة المشاركة


                              بداية أخي كمال جابر فرق كبير بين أن يكون اقتباسي ناتج عن أني اريد فرض رؤية معينة على الإخوان وبين أنه استشهاد على أمر تطرقت إليه قبلا كتقييم سياسي للأمور"بحيادية" وموضوعية ولا دخل لإنتماءاتي نهائيا فيه .. ولا أظن ان الشنقيطي له نفس خلفيتي كذلك حين انتقد!
                              أخي اندلسي أراك حساسا اكثر مما ينبغي ، لم يخطر ببالي أن أقيم نقدك كما لو كان استهداف لا لزوم له للإخوان ، من حقك أن تنتقد وأن تبحث وتفتش لتعزيز وجهة نظرك ، هذا لا يعيب أبدا ، ودع جانبا موضوع الإنتماء فانت فهمتني بطريقة لم أقصدها إطلاقا ، الإخوان يخطئون كما بقية البشر ، وأنت كغيرك قد حباك الله القدرة على النظر والتقييم ما يؤهلك لرؤية الإخطاء بعد ان تقع ، وقد تستشرف وقوعها بشكل مسبق ، وما ينطبق على الإخوان ينطبق على غيرهم ، فهل نتعاطي مع الأمر بهذا التوازن ؟ أنا أستطيع أن استخرج مشاركة سابقة لي تنتقد اداء الإخوان خصوصا في مصر ، وقد تكافيء كل مشاركاتك الناقدة جميعها ، لكن ثمة شيء جوهري يجب أن لا ننساه ، وهو أن ثمة خيط رفيع يفصل ما بين النقد وما بين فرض الوصاية على الآخرين ولو شئت لاقتبست من كلامك في هذا الموضوع وغيره ما يشبه ممارسة الوصاية على الآخرين من قبيل القول (كم نصحناهم فلم يستجيبوا للنصيحة ) ،
                              المشاركة الأصلية بواسطة أندلسي_مصر مشاهدة المشاركة

                              .. والثبات أخي كمال ليس حسنا دائما ..
                              قد بينت ذلك وأعيد اقتباسه مرة أخرى
                              المشاركة الأصلية بواسطة كمال جابر مشاهدة المشاركة
                              ، وإن كان الثبات يعتبر بحد ذاته تحديا ينبغي للإخوان أن لا يقعوا في شراكه من قبيل النمطية والحساسية تجاه التجديد ، والإستحضار التفصيلي لكل مفردات التجربة منذ ثمانين عاما ، بين يدي النية لإتخاذ أي قرار أو للإقبال على أي أمر .
                              .

                              تعليق


                              • #16
                                رد : الإخوان المسلمون والسقوف الواطئة

                                المشاركة الأصلية بواسطة الفجر الباسم مشاهدة المشاركة
                                أندلسى عشان متستفزنيش كل مقال بتكتبه تقول أنا بحب الاخوان وتقوم مهاجمهم أكن مفيش حاجة داخل الاخوان عجباك تكتب عنها ....

                                لك ألا تقرأ ما أكتبه أو أنقله أخي الفجر الباسم .. لكن ليس من حقك ان تملي علي عن ماذا أكتب وماذا أدع.


                                نحن لا ننتقد من علمنا فساده .. ولكن ننتقد من نهتم لأمره !

                                تعليق


                                • #17
                                  رد : الإخوان المسلمون والسقوف الواطئة

                                  في هذا الاطار أندلسي هناك عدة وثائق تم الاستيلاء عليها من أحد مقرات أمن الدولة ،من بينها وثيقة تقول أن عناصر أمن الدولة رصدت اتجاها لعناصر الجبهة الاسلامية داخل حزب العمل برئاسة الأستاذ مجدي حسين يسعى لفك الارتباط بين الحزب المجمد نشاطه وجماعة الاخوان ورفض أي تعاون مع قياداتها فور صدور حكم بفك التجميد عن الحزب مع احاطة هذا الاتجاه بالسرية
                                  وكانت التوصيات لعناصر أمن الدولة على تعميق هذا الاتجاه بفك الارتباط حتى لا يقتصر على الناحية الشكلية
                                  هل لديك معلومات عن مدى صحة هذه المعلومات وسببها ان كانت صحيحه
                                  هل كان هذا الارتباط عبئا على الحزب أم أن الفجوة في الرؤية السياسية ازدادت بين الطرفين
                                  علما بأن تاريخ الوثيقة يعود لعام 2004
                                  التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى ابوعمر; 24/02/2011, 10:23 PM.

                                  تعليق


                                  • #18
                                    رد : الإخوان المسلمون والسقوف الواطئة

                                    المشاركة الأصلية بواسطة أندلسي_مصر مشاهدة المشاركة
                                    والمقال يدور كله حول أن ما صدر من مواقف كان أقل بكثير مما تدعو إليه هذه التوجهات .. وبالتالي "يهيب" بالإخوان مراجعة نهجهم طبقا لهذه القواعد. حتى لا يكون التناقض مثلما حدث!
                                    أنت قرأت هذه التوجهات بصورة مغايرة لما صيغت من أجله و هنا تتضح الصورة ,
                                    أن هناك فرقا بين القراءة الآنية المحلية للخطوات السياسية و بين القراءة العالمية البعيدة , فربما أنت كفرد نظرت لها من زاوية و نظرت إليها الجماعة من زواية أخرى و لا ضير في كلتا النظرتين طالما الدافع واضح .

                                    تعليق


                                    • #19
                                      رد : الإخوان المسلمون والسقوف الواطئة

                                      المشاركة الأصلية بواسطة كمال جابر مشاهدة المشاركة
                                      أخي اندلسي أراك حساسا اكثر مما ينبغي ، لم يخطر ببالي أن أقيم نقدك كما لو كان استهداف لا لزوم له للإخوان ، من حقك أن تنتقد وأن تبحث وتفتش لتعزيز وجهة نظرك ، هذا لا يعيب أبدا ، ودع جانبا موضوع الإنتماء فانت فهمتني بطريقة لم أقصدها إطلاقا ، الإخوان يخطئون كما بقية البشر ، وأنت كغيرك قد حباك الله القدرة على النظر والتقييم ما يؤهلك لرؤية الإخطاء بعد ان تقع ، وقد تستشرف وقوعها بشكل مسبق ، وما ينطبق على الإخوان ينطبق على غيرهم ، فهل نتعاطي مع الأمر بهذا التوازن ؟ أنا أستطيع أن استخرج مشاركة سابقة لي تنتقد اداء الإخوان خصوصا في مصر ، وقد تكافيء كل مشاركاتك الناقدة جميعها ، لكن ثمة شيء جوهري يجب أن لا ننساه ، وهو أن ثمة خيط رفيع يفصل ما بين النقد وما بين فرض الوصاية على الآخرين ولو شئت لاقتبست من كلامك في هذا الموضوع وغيره ما يشبه ممارسة الوصاية على الآخرين من قبيل القول (كم نصحناهم فلم يستجيبوا للنصيحة ) ،

                                      قد بينت ذلك وأعيد اقتباسه مرة أخرى

                                      أخي كمال ..

                                      لا أظنني قد أسأت التأويل .. فالحديث واضح وليس حساسية من قبلي.

                                      واتفق معك .. ومن لا يخطيء؟ لكن إن لم نتعلم من الخطأ فيجب ان يشهد الأمر وقفة وان نتوقف عن تبرير الخطأ .. ولن تجدني أكتب منتقدا او ناقلا إن وجدت المراجعة الداخلية موجودة و مرئية .. وكونك تتحدث عن انتقاد عنيف فكم يكون مقدار ما تكتبه مقابل ما يصدر من تبريرات لقرارات فاقعة الخطأ والإصرار على صحة هذه القرارات ؟ ولست هنا لأقيس هل نقدي أكثر أم نقدك .. ما يهمني هو التيار الإسلامي في مصر و أثر السعي السياسي على مسار الأمة والتحولات التاريخية الحادثة .. ولو اجاد الإخوان سياسيا فسأكون في أول الصف مهنئا ومباركا وفرحا و مؤيدا و نصيرا بكل ما أملك!

                                      والنصيحة تأتي عن طريق النقد الإيجابي .. وبالطبع يجب ان ننتقد أيضا عدم الإنصات للرأي الآخر حين تصيب رؤيته أكثر من مرة وفي المقابل نجد إنغلاقا على رؤية واحدة .. وليست هذه وصاية .. بل دعوة قاسية للمراجعة لتيار كبير يصم آذانه وتذكيرا له بأنه لا ينصت .. وهل كان الكاتب ينقد ليمارس وصاية هو الآخر .. ولا تنس أخي الكريم من هم الإخوان في مصر وثقل مصر بالنسبة للأمة!

                                      اما عن التوازن فهل رأيت لي هنا تأييدا لسعي حزب العمل مثلا او مدحا لمسلكه على حساب الإخوان؟ بل إنني لا نقل عن الحزب إلا بيانا رسميا أو ما شابه .. ولو أخطأ الحزب لوجدتني هنا أقف في أول الصف معترضا و معنفا!! بل هل لا تستشعر مني دفاعا عن الإخوان في مواقف معينة ومناقشات فكرية؟ وهل نسى البعض هنا مواجهتي أمام مطبلي النظام المصري وكيف كنت في أول الصف مدافعا عن نهجكم ضد أي مسعى للتشويه حتى ان الكثير ظن بأنني إخواني !

                                      عموما لا أريد ان نشخصن المسألة لكن أظن انه وجب شرح الأمور!

                                      تعليق


                                      • #20
                                        رد : الإخوان المسلمون والسقوف الواطئة

                                        المشاركة الأصلية بواسطة أندلسي_مصر مشاهدة المشاركة

                                        كما اسمح لي بأن انتقد نهجكم الشخصي في الحديث أن النقد يجب ان يقتصر على أناس دون غيرهم .. فأنت هنا تقول انني لا يحق لي ان أنتقد الممارسة السياسية نتيجة خلفيتي وهذه والله كبيرة في النهج الفكري ولا أقبلها ابدا .. فالنقد و الحرية الفكرية "حق" مكفول للجميع ما دام قد التزم بالموضوعية. وأهيب بك أن تمارس إقصاء لرأي سياسي معتبر على خلفية الإنتماء وإلا لما أنصتنا للدكتور عزمي بشارة على اعتبار انتماءاته أيضا!
                                        يا الله من أين اتيت بهذا الكلام اخي الكريم اندلسي ، وكيف قلته انا ؟ وأين ؟ ولو قيل لك إنني قلت مثله ، فهل تصدق ذلك من خلال معرفتك بي من خلال مشاركاتي في هذه الشبكة ، أنت فهمتي خطأ ؟ واسمح لي ان اقول لك هذا دليل بسيط وواضح على خطأك في قراءة مواقف الإخوان عموما ، لا انفي حقك في النقد أخي ، ولست احجر على احد التفكير وطرح وجهات النظر ، انت التبس عليك الأمر حقيقة ، ما قصدته أنني لو أردت تقييم وتحليل مواقف أخي اندلسي تجاه الإخوان مع ظني انه من أبناء الجماعة ، سيكون مختلفا (التقييم والتحليل ) مع معرفتي بانه يقف على أرضية مختلفة ، وسبب الإختلاف في التقييم هنا ليس حزبية او انانية لدي ، او قصور لديك أو عدم اهليتك للنقد لا سمح الله ، بل لأن قواعد التحليل ستكون مختلفة ، لاحظ انا قلت في مشاركتي الرئيسية أن دلالات النقد الداخلي ستكون باتجاهين ، بمعنى أن النقد بذاته سيكشف من يمارسه والجهة التي يقع عليها ، والتفاعل هنا يتم داخل حدود الدائرة ، لكن عندما يكون النقد خارجي (من خارج الدائرة) فإن الدلالات تتسع (لم أقل ممنوع النقد ) أو أن الخلفيات لا تمنح صاحبها ممارسة النقد ، ولا اقصد بالخلفيات هنا (الأفكار السابقة لحزب العمل ) كمثال ، وإنما مجمل مواقف الحزب وطريقة تعاطيه مع الشأن السياسي ، انا لا أعيب على حزب العمل خلفيته الإشتراكية أبدا ، بل أنا سعيد بحزب العمل وبتحوله ، لأنه بتحولة للمنهج والفكر الإسلامي يكون قد درج على جادة الصواب ، ولأن تحوله يعني شهادة لجماعة الإخوان من ناحية اخرى ، وما كان لحزب إشتراكي أن يصبح إسلامي لولا الأثر والتأثر بالمحيط وما فيه .

                                        تعليق


                                        • #21
                                          رد : الإخوان المسلمون والسقوف الواطئة

                                          المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى ابوعمر مشاهدة المشاركة
                                          في هذا الاطار أندلسي هناك عدة وثائق تم الاستيلاء عليها من أحد مقرات أمن الدولة ،من بينها وثيقة تقول أن عناصر أمن الدولة رصدت اتجاها لعناصر الجبهة الاسلامية داخل حزب العمل برئاسة الأستاذ مجدي حسين يسعى لفك الارتباط بين الحزب المجمد نشاطه وجماعة الاخوان ورفض أي تعاون مع قياداتها فور صدور حكم بفك التجميد عن الحزب مع احاطة هذا الاتجاه بالسرية
                                          وكانت التوصيات لعناصر أمن الدولة على تعميق هذا الاتجاه بفك الارتباط حتى لا يقتصر على الناحية الشكلية
                                          علما بأن تاريخ الوثيقة يعود لعام 2004

                                          أخي مصطفى,

                                          رغم أني لا أعلم ماذا تقصد "بهذا الإطار" .. فهل تعني النقد أم فرض الوصاية أم ماذا تحديدا؟

                                          عموما سأجيبك بخلفية تاريخية ستساعدك في فهم الصورة الحقيقية للأمر .. سعي أمن الدولة دوما ينصب في اتجاه استثمار أي خلاف بين التيارات الإسلامية هو نهج معلوم تماما .. و العلاقة التاريخية بين الإخوان و الحزب نشأت بقوة و ترعرعت بعد أن حول الأستاذ عادل حسين البوصلة الفكرية للحزب من الإشتراكية إلى الإسلام .. و قام التحالف في الثمانينيات بين الحزب و الإخوان لكن لم يكن موفقا خاصة بعد الفوز بما يقارب الستين مقعد أو يزيد .. ثم جاءت المواقف التي ناشدت المعارضة فيها الإخوان لإتخاذ موقف موحد وقوبلت ببرود من جهة الإخوان .. وهو ما حدى بحزب العمل للإستثمار السياسي في مشروع للتغيير في تحالفات و تعاونات أخرى لعل أشهرها حركة كفاية .. وأظن العزوف عن الإستثمار في شراكة مع الإخوان هو ما حاولت أمن الدولة استثماره .. وطبعا هي الرغبة في استغلال أي مساحات خلافية .. ولم يكن حزب العمل السبب فيها بل كانت وضعا منطقيا تماما أمام انغلاق الحركة امام البدائل المطروحة من قبل الحزب للتغيير!

                                          كما أن الوثيقة إن صدقت فهي محرفة للوضع بإمتياز .. فالحزب ليس به "جبهة إسلامية" .. الحزب تغيرت بوصلته بالكامل منذ 1985 أو 1986 على ما أذكر وصار إسلاميا نقيا أي قبل موعد الوثيقة بعشرين سنة تقريبا !! وهو ما دفع إلى هروب المنتفعين و الإشتراكيين من الحزب ومنذ ذلك الحين و الحزب "إسلامي" تماما!

                                          تعليق


                                          • #22
                                            رد : الإخوان المسلمون والسقوف الواطئة

                                            المشاركة الأصلية بواسطة عصام بدير مشاهدة المشاركة
                                            أنت قرأت هذه التوجهات بصورة مغايرة لما صيغت من أجله و هنا تتضح الصورة ,
                                            أن هناك فرقا بين القراءة الآنية المحلية للخطوات السياسية و بين القراءة العالمية البعيدة , فربما أنت كفرد نظرت لها من زاوية و نظرت إليها الجماعة من زواية أخرى و لا ضير في كلتا النظرتين طالما الدافع واضح .

                                            أخي عصام بدير,

                                            لا أريد ان نحلق بعيدا في أفق فلسفي دون مقاربة الواقع .. الواقع باختصار شديد كان كالتالي: ما نشهده كان ضخ لماء الشرعية في نظام فاقد لها و يترنح و يتساقط أمام ضربات الشعب .. فهل هذا يتفق مع أي مسعى حقيقي للأمام؟ محليا كان أم قطريا أم عالميا؟ هناك مباديء أخي عصام .. واعتقد ان التفسير بوجود "رؤية أشمل" لابد له من أن يفسر فوائده .. و التفسير أخي عصام لا يمكن في هذه الحالة أن يهب أي فوائد للموقف .. وهذا ما نطنطن عنه هنا بالتحديد ! اننا لا يجب ان نهب الخطأ "مبررا" بوضعه ضمن رؤية ضعيفة للتفسير .. بل أن نضعه ضمن رؤية ناقدة موضوعية تصوره كما هو كــ"خطأ سياسي" حتى لا نجد أن الأمور تلتبس .. ويختلط الخطأ بالصواب وتضيع البوصلة داخل الصراع لصالح العدو في نهاية الأمر.

                                            هل وجدت أخي عصام من يدافع عن هذا الموقف للإخوان غير الإخوان أنفسهم ومن هم مطعون في رؤيتهم؟ هل الجميع ضدكم أخي عصام؟ وهل الجميع أغبى من أن يفهم رؤيتكم بعيدة المدى؟

                                            هذه أسئلة هامة جدا أخي الحبيب عصام.

                                            تعليق


                                            • #23
                                              رد : الإخوان المسلمون والسقوف الواطئة

                                              المشاركة الأصلية بواسطة كمال جابر مشاهدة المشاركة
                                              يا الله من أين اتيت بهذا الكلام اخي الكريم اندلسي ، وكيف قلته انا ؟ وأين ؟ ولو قيل لك إنني قلت مثله ، فهل تصدق ذلك من خلال معرفتك بي من خلال مشاركاتي في هذه الشبكة ، أنت فهمتي خطأ ؟ واسمح لي ان اقول لك هذا دليل بسيط وواضح على خطأك في قراءة مواقف الإخوان عموما ، لا انفي حقك في النقد أخي ، ولست احجر على احد التفكير وطرح وجهات النظر ، انت التبس عليك الأمر حقيقة ، ما قصدته أنني لو أردت تقييم وتحليل مواقف أخي اندلسي تجاه الإخوان مع ظني انه من أبناء الجماعة ، سيكون مختلفا (التقييم والتحليل ) مع معرفتي بانه يقف على أرضية مختلفة ، وسبب الإختلاف في التقييم هنا ليس حزبية او انانية لدي ، او قصور لديك أو عدم اهليتك للنقد لا سمح الله ، بل لأن قواعد التحليل ستكون مختلفة ، لاحظ انا قلت في مشاركتي الرئيسية أن دلالات النقد الداخلي ستكون باتجاهين ، بمعنى أن النقد بذاته سيكشف من يمارسه والجهة التي يقع عليها ، والتفاعل هنا يتم داخل حدود الدائرة ، لكن عندما يكون النقد خارجي (من خارج الدائرة) فإن الدلالات تتسع (لم أقل ممنوع النقد ) أو أن الخلفيات لا تمنح صاحبها ممارسة النقد ، ولا اقصد بالخلفيات هنا (الأفكار السابقة لحزب العمل ) كمثال ، وإنما مجمل مواقف الحزب وطريقة تعاطيه مع الشأن السياسي ، انا لا أعيب على حزب العمل خلفيته الإشتراكية أبدا ، بل أنا سعيد بحزب العمل وبتحوله ، لأنه بتحولة للمنهج والفكر الإسلامي يكون قد درج على جادة الصواب ، ولأن تحوله يعني شهادة لجماعة الإخوان من ناحية اخرى ، وما كان لحزب إشتراكي أن يصبح إسلامي لولا الأثر والتأثر بالمحيط وما فيه .

                                              أخي كمال,

                                              اعتذر إن كنت قد اسأت الفهم .. و دعك مني ... الحديث عن الخلفيات هنا في التفسير يتناقض تماما مع خلفية الأستاذ الشنقيطي .. ومعلوم أنه إذا اختلفت الإنتماءات و اتفقت الرؤى يزيد من احتمالية صحة الطرح المشترك!

                                              كما أن مسألة نسبة التحول في الحزب أو جزء منها للإخوان فيها نظر أخي الكريم .. فالفضل في تحول الحزب يرجع بغالبه للأستاذ عادل حسين .. ولذلك من المهم معرفة الخلفية التي صبغت الحزب بلونه الإسلامي الراقي والذي يشير الأستاذ محمد مورو إليه في هذا الشأن بالتالي:

                                              "وقد حصل عادل حسيـن على بكارليوس علوم قسم الجيولوجيا، إلا أنه عمل بالصحافة والكتابة، فأصدر مبكرًا سلسلة كتب عن اقتصاديات النفط في الفترة من 1956 ـ 1959، وعمل صحفيًا ورئيس قسم في مؤسـسة أخبار اليوم، ثم رحل من مصر عام 1978 بعد أن تم فصله من العمل بأخبار اليوم، حيث عمل في مركز دراسات الوحدة العربية وفي مجلة المستقبل العربى، ثم عاد إلى مصر وبدأت سيرة المراجعة الفكرية التي انتهت به وبعدد آخرمن الرموز اليسارية مثل الدكتور محمد عمارة، والمستشار طارق البشرى، إلى اعتناق فكر الإسلام السياسى.

                                              ولا شك أن ذلك كان حدثًا هامًا يرجع إلى العديد من الأسباب منها ما هو خاص وما هو عام وبالنسبة لعادل حسيـن فإن تيار الإسلام السياسي لم يكن غريبًا عنه، حيث كان أخوه أحمد حسين أحد رموز هذا التيار، ولا شك أن هناك مراجعات وحوارات تمت بين الرجلين أثمرت إلى حد كبير في تفكير ومراجعات عادل حسيـن، ولكن هذا لا ينفي وجود عقلية خلاقه ومبدعة لدى عادل حسيـن وفي الإطار العام فإن بوادر إفلاس اليسار فكريًا وسياسيًا كانت بدأت تتضح على مستوى العالم. وقد كانت االقدرات الفكرية لعادل حسيـن كانت قادرة على رؤية ذلك على البعد وقبل حدوثه."

                                              بل لابد من الإشارة تاريخيا لأثر الاستاذ أحمد حسين والذي كان له السبق على تيار الإخوان في أمور وطنية وإسلامية مثل مشروع الطربوش القومي و الدعوة للتطوع للجهاد في فلسطين سابقا الإخوان في ذلك الأمر وإحقاقا للحق فإن كان السبق لأحمد حسين فإنه لا يمكن إنكار فضل الإخوان القوي في الجهاد هناك و تأثيره الأعظم بين جميع التيارات بلا استثناء! .. حزب العمل يمتد تاريخيا إلى خلفيات إسلامية ثقيلة أيضا و منذ بعيد فحزب مصر الفتاة وهو جذر الحزب الاصيل قد تحول إلى
                                              "الحزب الوطني القومي الإسلامي" قبل أن يتم حل الأحزاب في الثورة!
                                              التعديل الأخير تم بواسطة أندلسي_مصر; 24/02/2011, 11:20 PM.

                                              تعليق


                                              • #24
                                                رد : الإخوان المسلمون والسقوف الواطئة

                                                المشاركة الأصلية بواسطة أندلسي_مصر مشاهدة المشاركة

                                                أخي مصطفى,

                                                رغم أني لا أعلم ماذا تقصد "بهذا الإطار" .. فهل تعني النقد أم فرض الوصاية أم ماذا تحديدا؟

                                                عموما سأجيبك بخلفية تاريخية ستساعدك في فهم الصورة الحقيقية للأمر .. سعي أمن الدولة دوما ينصب في اتجاه استثمار أي خلاف بين التيارات الإسلامية هو نهج معلوم تماما .. و العلاقة التاريخية بين الإخوان و الحزب نشأت بقوة و ترعرعت بعد أن حول الأستاذ عادل حسين البوصلة الفكرية للحزب من الإشتراكية إلى الإسلام .. و قام التحالف في الثمانينيات بين الحزب و الإخوان لكن لم يكن موفقا خاصة بعد الفوز بما يقارب الستين مقعد أو يزيد .. ثم جاءت المواقف التي ناشدت المعارضة فيها الإخوان لإتخاذ موقف موحد وقوبلت ببرود من جهة الإخوان .. وهو ما حدى بحزب العمل للإستثمار السياسي في مشروع للتغيير في تحالفات و تعاونات أخرى لعل أشهرها حركة كفاية .. وأظن العزوف عن الإستثمار في شراكة مع الإخوان هو ما حاولت أمن الدولة استثماره .. وطبعا هي الرغبة في استغلال أي مساحات خلافية .. ولم يكن حزب العمل السبب فيها بل كانت وضعا منطقيا تماما أمام انغلاق الحركة امام البدائل المطروحة من قبل الحزب للتغيير!

                                                كما أن الوثيقة إن صدقت فهي محرفة للوضع بإمتياز .. فالحزب ليس به "جبهة إسلامية" .. الحزب تغيرت بوصلته بالكامل منذ 1985 أو 1986 على ما أذكر وصار إسلاميا نقيا أي قبل موعد الوثيقة بعشرين سنة تقريبا !! وهو ما دفع إلى هروب المنتفعين و الإشتراكيين من الحزب ومنذ ذلك الحين و الحزب "إسلامي" تماما!
                                                المنطلق هو الحديث عن الاخوان واعترافك بجريمة الانتماء لحزب العمل الشقيق
                                                الذي أحبه وأحترمه وأتمنى رجوعه بقوة الى الساحة لأنه يزيد من قوة الاتجاه الاسلامي في مصر وأتمنى النجاح لحزب الوسط أيضا ،ومن منطلق حبي لأن يكون بين هذه الاتجاهات تكامل وليس تناحر،
                                                بس والله لم أقصد أن يكون هذا الاستفسار ردا على الانتقاد لأني أشرت بالأعلى أني متفق مع الكاتب في الكثير
                                                الوثيقة نشرها حزب الغد مع وثائق أخرى عديدة وسأحاول جلب الرابط لك

                                                تعليق


                                                • #25
                                                  رد : الإخوان المسلمون والسقوف الواطئة

                                                  المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى ابوعمر مشاهدة المشاركة
                                                  المنطلق هو الحديث عن الاخوان واعترافك بجريمة الانتماء لحزب العمل الشقيق
                                                  الذي أحبه وأحترمه وأتمنى رجوعه بقوة الى الساحة لأنه يزيد من قوة الاتجاه الاسلامي في مصر وأتمنى النجاح لحزب الوسط أيضا ،ومن منطلق حبي لأن يكون بين هذه الاتجاهات تكامل وليس تناحر،
                                                  بس والله لم أقصد أن يكون هذا الاستفسار ردا على الانتقاد لأني أشرت بالأعلى أني متفق مع الكاتب في الكثير
                                                  الوثيقة نشرها حزب الغد مع وثائق أخرى عديدة وسأحاول جلب الرابط لك

                                                  وبعدين معاك .. عايزين نتكلم جد .. ارجوك ما تجرنيش وراك الله يسامحك ... مش شايف الإدارة عملت إعادة ديكور بسببنا

                                                  يعلم الله أخي مصطفى .. الله وحده يعلم .. نحن نريد ان يكون الإخوان حائط الصد القوي ليسمح بنمو التيار الإسلامي وتعدده في مصر فكل ذلك في صالح الإسلام ليس في مصر فقط .. الجدل الفكري هذا ليس ترفا ولا تفضيلا لتيار على آخر .. بل دعوة لسد الثغرات.

                                                  وعصام بدير يعلم أنني احترم الإخوان جدا .. وكتير كنت عالة عليهم في الميدان .. بس انا خايف ينكر علشان ما عزمتوش عالغدا لما قابلته هناك و استندلت معاه

                                                  تعليق


                                                  • #26
                                                    رد : الإخوان المسلمون والسقوف الواطئة

                                                    المشاركة الأصلية بواسطة أندلسي_مصر مشاهدة المشاركة

                                                    لك ألا تقرأ ما أكتبه أو أنقله أخي الفجر الباسم .. لكن ليس من حقك ان تملي علي عن ماذا أكتب وماذا أدع.


                                                    نحن لا ننتقد من علمنا فساده .. ولكن ننتقد من نهتم لأمره !
                                                    يا أستاذ أندلسى اكتب كما تشاء ولكن أنت تركز على جانب النقد فقط وأعتقد أن هذه ليست موضوعية
                                                    وكما تقول تنتقد دائما لمن تهتم به أو تحبه ولكن إذا عرفت أن من تحب كثير الخطأ ولا يستمع للنصيحة فالأفضل لك استغلالا لوقتك ألا تضيع وقتك معه ولتقوم أنت بالمفيد................

                                                    تعليق


                                                    • #27
                                                      رد : الإخوان المسلمون والسقوف الواطئة

                                                      المشاركة الأصلية بواسطة الفجر الباسم مشاهدة المشاركة
                                                      يا أستاذ أندلسى اكتب كما تشاء ولكن أنت تركز على جانب النقد فقط وأعتقد أن هذه ليست موضوعية
                                                      وكما تقول تنتقد دائما لمن تهتم به أو تحبه ولكن إذا عرفت أن من تحب كثير الخطأ ولا يستمع للنصيحة فالأفضل لك استغلالا لوقتك ألا تضيع وقتك معه ولتقوم أنت بالمفيد................
                                                      والأفضل لك أخي الفجر الباسم ألا تضيع وقتك في قرائتي وانت تعلم انني رجل كثير النقد ولا استمع لهذه النوعية من النصائح والتي قدمها لي من قبلك نظام حكم بأكمله .. ولتقم انت باستغلال وقتك في المفيد بعيدا عن رأسي الصلب يا رعاك الله

                                                      تعليق


                                                      • #28
                                                        رد : الإخوان المسلمون والسقوف الواطئة

                                                        المشاركة الأصلية بواسطة أندلسي_مصر مشاهدة المشاركة

                                                        وبعدين معاك .. عايزين نتكلم جد .. ارجوك ما تجرنيش وراك الله يسامحك ... مش شايف الإدارة عملت إعادة ديكور بسببنا

                                                        يعلم الله أخي مصطفى .. الله وحده يعلم .. نحن نريد ان يكون الإخوان حائط الصد القوي ليسمح بنمو التيار الإسلامي وتعدده في مصر فكل ذلك في صالح الإسلام ليس في مصر فقط .. الجدل الفكري هذا ليس ترفا ولا تفضيلا لتيار على آخر .. بل دعوة لسد الثغرات.

                                                        وعصام بدير يعلم أنني احترم الإخوان جدا .. وكتير كنت عالة عليهم في الميدان .. بس انا خايف ينكر علشان ما عزمتوش عالغدا لما قابلته هناك و استندلت معاه
                                                        نحن بالفعل أحوج مايكون عن سد الثغرات
                                                        ارتحنا من أمن الدولة الى حد كبير ، وهذا يفتح المجال لتفاهمات وتحالفات بين الاتجاهات الاسلامية ،وخاصة أني أرى الآن هجمة قوية على المادة الثانية للدستور تزداد يوما بعد يوم ،
                                                        وأيضا في ظل انتخابات نزيهة متوقعة يكون الأثر كبير للتحالفات والتكتلات

                                                        تعليق


                                                        • #29
                                                          رد : الإخوان المسلمون والسقوف الواطئة

                                                          المشاركة الأصلية بواسطة أندلسي_مصر مشاهدة المشاركة
                                                          والأفضل لك أخي الفجر الباسم ألا تضيع وقتك في قرائتي وانت تعلم انني رجل كثير النقد ولا استمع لهذه النوعية من النصائح والتي قدمها لي من قبلك نظام حكم بأكمله .. ولتقم انت باستغلال وقتك في المفيد بعيدا عن رأسي الصلب يا رعاك الله
                                                          عامة كتاباتك لا تقدم ولا تؤخر شيئا بالنسبة لطريقة تفكير الاخوان لأنك الوحيد اللى عبقرى واحنا منقدرش نوصل لمستوى ثقافتك وتفكيرك..............

                                                          تعليق


                                                          • #30
                                                            رد : الإخوان المسلمون والسقوف الواطئة

                                                            المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى ابوعمر مشاهدة المشاركة
                                                            نحن بالفعل أحوج مايكون عن سد الثغرات
                                                            ارتحنا من أمن الدولة الى حد كبير ، وهذا يفتح المجال لتفاهمات وتحالفات بين الاتجاهات الاسلامية ،وخاصة أني أرى الآن هجمة قوية على المادة الثانية للدستور تزداد يوما بعد يوم ،
                                                            وأيضا في ظل انتخابات نزيهة متوقعة يكون الأثر كبير للتحالفات والتكتلات

                                                            بإذن الله أي استفتاء عام "نزيه" في صالح المشروع الإسلامي الكبير .. المشكلة اننا نريد ضمانات كافية ومطمئنة عن "نزاهة" الإنتخابات وهذه لن تكون إلا بإزاحة عصابة شفيق و وضع الجيش بعيدا عن السيطرة على الساحة السياسية.

                                                            ما موقف الإخوان حتى الآن من شفيق و عصابته أخي مصطفى؟
                                                            التعديل الأخير تم بواسطة أندلسي_مصر; 25/02/2011, 12:08 AM.

                                                            تعليق

                                                            جاري التحميل ..
                                                            X