إنني أكتبُ إليكَ بعدَ هذه المدّة الطويلة التي مرّت.
لنْ أكذبْ ، نادراً ما كنتَ تطرقُ أبوابَ ذاكرتي ، لقد تواريتَ عن تفكيري بعدَ اللقاءاتِ الأخيرة التي إلتقيناها، و التي لمْ أعُد أحبّكَ بعدها، لقدْ سقطتَ من قلبي كما من ذاكرتي.
أرجو أنْ لا تعتبرَ الأمرَ محزناً أو إهانةً من قبلي ، لعلّك تتساءلُ لمَ أكتبُ إليكَ في حينِ أنّك لمْ تعدْ تعني لي شيئاً و في حينِ أنني ما عدتُ أطيقُك. سأخبرك.
أتمنّى لو يعودُ زمانُنا معاً .. بل كثيراً أتمنّى ذلك.. أتمنّى لو أننا لمْ نفترق ،
أعلمُ أنّكَ ستتعجبُ و ربمّا ترددُ في نفسكَ ها هي تهذي مرّة أخرى ،
لستُ كذلك. تعرِف .. قلتُ لكَ من قبل أنّك الشخصُ الوحيدْ الذي تشاركتُ معهُ تفاصيلَ التفاصيل،
لا تدري كمْ كانَ جميلاً أنْ أتشاركَ حياتي معَ شخصٍ ما لَو حتّى معَ صديق.
لقدْ نضجت كثيراً بعدك ، لكنني لم أشعرْ يوماً واحداً بالسعادة ،
سعادتي معكَ كانتْ ناتجةً عنْ قلّة وعيي و ثقتي الكبيرة بكْ.. و ها أنذا ..
لمْ أعدْ أثقُ بأحد .. لا أحد..
و لا أتشاركُ لا التفاصيلَ و لا العمومياتِ معَ أحدْ ..
أتفادى الأحاديث .. و خصوصاً معَ أولئكَ الذين أحبُهمْ .. لا أريدعم أنْ يسأموا منّي لأنني لا أجدُ ما أحدثهم به بعدما عرفتُ أنّ أصدقَ الحبِ يُعبرُ الصمتُ عنه ..
أنا للآنْ لم أجدْ شخصاً واحداً بعدكَ يؤمنُ بما أؤمنُ به .. أو حتّى يعاملني بالطريقة التي عاملتني بها .. لقدْ تظاهرتُ بالحُب .. نعمْ إرتكبتُ هذا الإثمْ .. و لكنني سرعانَ ما إعترفتُ به لأنهُ ما لبثَ أنْ صار يحكمُ الزمامَ على رقبتي راغباً في خنقي ..
نعمْ إلتقيتُ بمن هامَ بي حبّاً ، لكنهُ ببساطة لمْ يكنْ من أريد .. أنا حتّى لا أعرفُ ما أريد .. أوْ أعرفْ .
أريدُ شخصاً لا يهمُ منْ ، من أينَ أتى ، ماذا يعمل ، كم يبلغُ منَ العمر ، أريدُ شخصاً يعيدُ لي دهشتي في الأشياء.
لنْ أعتذرَ لأنني كتبتُ إليك . إنْ أزعجتكَ ألقي برسالتي في أقربِ سلة مهملات.
و سأعرف.
كُنْ بخير.
حاول ان لا تتغير
.
.
ميسم ذيب
لنْ أكذبْ ، نادراً ما كنتَ تطرقُ أبوابَ ذاكرتي ، لقد تواريتَ عن تفكيري بعدَ اللقاءاتِ الأخيرة التي إلتقيناها، و التي لمْ أعُد أحبّكَ بعدها، لقدْ سقطتَ من قلبي كما من ذاكرتي.
أرجو أنْ لا تعتبرَ الأمرَ محزناً أو إهانةً من قبلي ، لعلّك تتساءلُ لمَ أكتبُ إليكَ في حينِ أنّك لمْ تعدْ تعني لي شيئاً و في حينِ أنني ما عدتُ أطيقُك. سأخبرك.
أتمنّى لو يعودُ زمانُنا معاً .. بل كثيراً أتمنّى ذلك.. أتمنّى لو أننا لمْ نفترق ،
أعلمُ أنّكَ ستتعجبُ و ربمّا ترددُ في نفسكَ ها هي تهذي مرّة أخرى ،
لستُ كذلك. تعرِف .. قلتُ لكَ من قبل أنّك الشخصُ الوحيدْ الذي تشاركتُ معهُ تفاصيلَ التفاصيل،
لا تدري كمْ كانَ جميلاً أنْ أتشاركَ حياتي معَ شخصٍ ما لَو حتّى معَ صديق.
لقدْ نضجت كثيراً بعدك ، لكنني لم أشعرْ يوماً واحداً بالسعادة ،
سعادتي معكَ كانتْ ناتجةً عنْ قلّة وعيي و ثقتي الكبيرة بكْ.. و ها أنذا ..
لمْ أعدْ أثقُ بأحد .. لا أحد..
و لا أتشاركُ لا التفاصيلَ و لا العمومياتِ معَ أحدْ ..
أتفادى الأحاديث .. و خصوصاً معَ أولئكَ الذين أحبُهمْ .. لا أريدعم أنْ يسأموا منّي لأنني لا أجدُ ما أحدثهم به بعدما عرفتُ أنّ أصدقَ الحبِ يُعبرُ الصمتُ عنه ..
أنا للآنْ لم أجدْ شخصاً واحداً بعدكَ يؤمنُ بما أؤمنُ به .. أو حتّى يعاملني بالطريقة التي عاملتني بها .. لقدْ تظاهرتُ بالحُب .. نعمْ إرتكبتُ هذا الإثمْ .. و لكنني سرعانَ ما إعترفتُ به لأنهُ ما لبثَ أنْ صار يحكمُ الزمامَ على رقبتي راغباً في خنقي ..
نعمْ إلتقيتُ بمن هامَ بي حبّاً ، لكنهُ ببساطة لمْ يكنْ من أريد .. أنا حتّى لا أعرفُ ما أريد .. أوْ أعرفْ .
أريدُ شخصاً لا يهمُ منْ ، من أينَ أتى ، ماذا يعمل ، كم يبلغُ منَ العمر ، أريدُ شخصاً يعيدُ لي دهشتي في الأشياء.
لنْ أعتذرَ لأنني كتبتُ إليك . إنْ أزعجتكَ ألقي برسالتي في أقربِ سلة مهملات.
و سأعرف.
كُنْ بخير.
حاول ان لا تتغير
.
.
ميسم ذيب
تعليق