إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

توليب ،...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • توليب ،...

    إنني أكتبُ إليكَ بعدَ هذه المدّة الطويلة التي مرّت.
    لنْ أكذبْ ، نادراً ما كنتَ تطرقُ أبوابَ ذاكرتي ، لقد تواريتَ عن تفكيري بعدَ اللقاءاتِ الأخيرة التي إلتقيناها، و التي لمْ أعُد أحبّكَ بعدها، لقدْ سقطتَ من قلبي كما من ذاكرتي.
    أرجو أنْ لا تعتبرَ الأمرَ محزناً أو إهانةً من قبلي ، لعلّك تتساءلُ لمَ أكتبُ إليكَ في حينِ أنّك لمْ تعدْ تعني لي شيئاً و في حينِ أنني ما عدتُ أطيقُك. سأخبرك.
    أتمنّى لو يعودُ زمانُنا معاً .. بل كثيراً أتمنّى ذلك.. أتمنّى لو أننا لمْ نفترق ،
    أعلمُ أنّكَ ستتعجبُ و ربمّا ترددُ في نفسكَ ها هي تهذي مرّة أخرى ،
    لستُ كذلك. تعرِف .. قلتُ لكَ من قبل أنّك الشخصُ الوحيدْ الذي تشاركتُ معهُ تفاصيلَ التفاصيل،
    لا تدري كمْ كانَ جميلاً أنْ أتشاركَ حياتي معَ شخصٍ ما لَو حتّى معَ صديق.
    لقدْ نضجت كثيراً بعدك ، لكنني لم أشعرْ يوماً واحداً بالسعادة ،
    سعادتي معكَ كانتْ ناتجةً عنْ قلّة وعيي و ثقتي الكبيرة بكْ.. و ها أنذا ..
    لمْ أعدْ أثقُ بأحد .. لا أحد..
    و لا أتشاركُ لا التفاصيلَ و لا العمومياتِ معَ أحدْ ..
    أتفادى الأحاديث .. و خصوصاً معَ أولئكَ الذين أحبُهمْ .. لا أريدعم أنْ يسأموا منّي لأنني لا أجدُ ما أحدثهم به بعدما عرفتُ أنّ أصدقَ الحبِ يُعبرُ الصمتُ عنه ..
    أنا للآنْ لم أجدْ شخصاً واحداً بعدكَ يؤمنُ بما أؤمنُ به .. أو حتّى يعاملني بالطريقة التي عاملتني بها .. لقدْ تظاهرتُ بالحُب .. نعمْ إرتكبتُ هذا الإثمْ .. و لكنني سرعانَ ما إعترفتُ به لأنهُ ما لبثَ أنْ صار يحكمُ الزمامَ على رقبتي راغباً في خنقي ..
    نعمْ إلتقيتُ بمن هامَ بي حبّاً ، لكنهُ ببساطة لمْ يكنْ من أريد .. أنا حتّى لا أعرفُ ما أريد .. أوْ أعرفْ .
    أريدُ شخصاً لا يهمُ منْ ، من أينَ أتى ، ماذا يعمل ، كم يبلغُ منَ العمر ، أريدُ شخصاً يعيدُ لي دهشتي في الأشياء.
    لنْ أعتذرَ لأنني كتبتُ إليك . إنْ أزعجتكَ ألقي برسالتي في أقربِ سلة مهملات.
    و سأعرف.
    كُنْ بخير.
    حاول ان لا تتغير
    .
    .
    ميسم ذيب

  • #2
    رد: توليب ،...

    حتّى مياهُ الخزّانِ كاملة ما كانتْ لتشعرها بالطهارة ، تتحسسُ الخطيئةَ في أحشائها ،
    كيفَ تطهرُ منْ هكذا خطيئة ، لمَ هي خطيئة ، أليسَ زوجها ؟ لمَ لا يبدو زوجها إذن ؟
    ما هوَ ذنبها إن لم يكُن منْ تُريد.
    ترتجِفْ ، كيفَ تُصلّي ، كيفَ تقفُ بينَ يديّ الله و هوَ يرى كيفَ تتشكلُ الخطيئة في رحمها كُلّ دقيقة .. تلعنُ نفسها ، و تلعنهْ ، تلعنُ العائلة التي أجبرتها أنْ تتزوجهْ في صفقةٍ ليست عادلة للمحافظةِ على علاقاتٍ عائليّةٍ لا تعنيها و لنْ تعنيها ، بلْ تكرهُها .." يا الله ... إغفر لي خطيئتي". هيَ كُلُ ما ترددهُ من دعاءٍ في كلّ سجدة آملةً أنْ تستشعر مغفرةَ الله لها.
    .
    ميسم

    تعليق


    • #3
      رد: توليب ،...

      عنّفها على شراستها ، على برودِها ، على حزمها في قراراتها ،على أسلوبها الدفاعيّ أحياناً و الهجوميّ أحياناً أخرى .. على المشاعر التي تقدّمها للآخرينَ بصعوبةْ تامّة .. قالَ لها إنّ الأمورَ لا تستحقُ كلّ هذا الجمودْ.. هي حتّى لا تستحقُ ردودَ أفعالها الأخرى .. بدا أنها تعلم مسبقاً كلّ هذا ، على وجهها علاماتٌ تشي أنها لا تحبُ ما تفعلْ .. لكنّها تفعله .. قالت : لكنّكَ لا تفهم. أنا مُجبرة على الإحتفاظِ بما أملكه من مشاعر .. عليّ أنْ أحتفظَ أطولَ وقتٍ ممكن بما أحسهُ تجاه الأشياء بداخلي .. أنا حينَ أحبُ و أخذلُ مما أحببتْ أفقدُ جزءاً منّي .. هذا الجزء يضيعُ للأبد .. أنتَ لا تفهمْ . أنا خائفة . أخافُ يوماً أصيرُ فيه كتلةً من جماد. أخافُ أنْ أستنزفَ مشاعري كلهّا .

      تعليق


      • #4
        رد: توليب ،...

        أنظُرُ إليكَ منْ زاويةٍ بعيدة و ألاحظُ تلكَ المبهورةَ بكَ في أوّلِ أيامها
        تماماً كما كنتُ أنا .. أتساءلُ فيمَ إذا كنتَ تكلمها كما فعلتَ معي .. آسفُ لأجلها لو كنتَ تفعل.. آسفُ لما ستؤوولُ إليهِ حالها حينَ تنتهي منها.

        تعليق


        • #5
          رد: توليب ،...

          هي قصة حقيقية وليسيت روائية او بالاحرى خيالية

          تعليق


          • #6
            رد: توليب ،...

            المشاركة الأصلية بواسطة ينابيع الهدى مشاهدة المشاركة
            هي قصة حقيقية وليسيت رنوائية او بالاحرى خيالية
            حقيقية .
            .........

            تعليق


            • #7
              رد: توليب ،...

              حتّى مياهُ الخزّانِ كاملة ما كانتْ لتشعرها بالطهارة ، تتحسسُ الخطيئةَ في أحشائها ،
              كيفَ تطهرُ منْ هكذا خطيئة ، لمَ هي خطيئة ، أليسَ زوجها ؟ لمَ لا يبدو زوجها إذن ؟
              ما هوَ ذنبها إن لم يكُن منْ تُريد.
              ترتجِفْ ، كيفَ تُصلّي ، كيفَ تقفُ بينَ يديّ الله و هوَ يرى كيفَ تتشكلُ الخطيئة في رحمها كُلّ دقيقة .. تلعنُ نفسها ، و تلعنهْ ، تلعنُ العائلة التي أجبرتها أنْ تتزوجهْ في صفقةٍ ليست عادلة للمحافظةِ على علاقاتٍ عائليّةٍ لا تعنيها و لنْ تعنيها ، بلْ تكرهُها .." يا الله ... إغفر لي خطيئتي". هيَ كُلُ ما ترددهُ من دعاءٍ في كلّ سجدة آملةً أنْ تستشعر مغفرةَ الله لها.

              تعليق


              • #8
                رد: توليب ،...

                طيب يوجد الحل بما انها لاتريده لاتحبه فلتطلقه وانتهى الامر

                تعليق


                • #9
                  رد: توليب ،...

                  ليس الامر هكذا

                  تعليق


                  • #10
                    رد: توليب ،...

                    إنتظار،
                    انتظار للفرصةِ الأخيرة ،
                    للموقفِ الأخير،
                    للدقيقةِ الأخيرة التي سأسمحُ لنفسي فيها بالبقاءِ بجانبكْ ،
                    إنتظارٌ كيومِ القيامة ،
                    لا أدري أيّ يومٍ يحلْ . .
                    لكنّهُ سيحلْ ..
                    وستعم الفوضى حياتي .
                    سيعم البأس والهزيمة على محياي
                    لا املك شيء لردع هذا الموقف الا شيء واحد "الانتظار"

                    تعليق


                    • #11
                      رد: توليب ،...

                      ثمّ صارتْ كثيراً ما تغيبْ ، و بهذا أفقدتْ الأشياءَ التي إعتادتْ أنْ تكوّنَ منها روتينها اليوميّ كلّ ما كانتْ تحملهُ منْ سطوةٍ و سيطرة على نفسها.. إستطاعت أنْ تغيبَ عنها فترةً كافيةْ حتّى تفقدها قدرتها على إجتذابها .. لا كلماتهمْ ، لا صورهم ، لا أحاديثهم مع آخرين ، لا طريقةُ تفكيرهم ، لا شيءَ الآنَ يخصُهم قادرٌ على جعلها تفتتنُ لتفقدَ إتزانها.. لا شيءَ قادرٌ على ربطها للبقاءْ .. لقدْ حرّرتْ نفسها ..

                      تعليق


                      • #12
                        رد: توليب ،...

                        تابع رواية القصة مستمتعون بها وبتحليلها

                        تعليق


                        • #13
                          رد: توليب ،...

                          كنتُ أحلُمُ أنْ أصيرَ كاتبة ، مثلَ أولئكَ الكثيرين الذين أقرأُ لهُم حاليّاً ،
                          كلمّا أحاولُ كتابةً شيءٍ ما ألقاني عاجزة كلّ العجزِ عنْ نسجِ جملةٍ ذاتِ فكرة ، أو حتّى ذات معنى،
                          إنّ فيّ منَ الخواءِ ما يلغي أيّ معنى للأشياء، ما الذي حدث لي ؟ و هل أستطيعُ أنْ أعودَ لسابقِ عهدي ؟ إنْ كنت أستطيعُ فكيفْ .. ؟!!!

                          تعليق


                          • #14
                            رد: توليب ،...

                            يا لسُخريةِ الأقدار ! تخيّل أنّني إعتقدتُ أنني قادرة على المضيّ قُدُماً و البدءِ بالعيشِ منْ أجلِ نفسي و الإبتعادِ عن إهدار ما بقيَ لي منْ مشاعر على أشخاصٍ لا يكترثونَ بي، تصوّرتُ أنني صرتُ قادرة أخيراً على التوّقفِ عنْ حاجتي الملحة لأنْ يكونَ في حياتي شخصٌ أحبهُ، مضى يومانِ على مكالمتي الأخيرة معه، لقد فكّرتُ فيه أقلّ من المعتادْ لا لأنني لم أعُد أحبهْ ، لكن لأنّ حبي له لم يجلبْ لي سوى التعاسةِ و الشعورِ الدائمِ بالذنب لكنني كنتُ مخطئةْ.
                            قررتُ البارحة مشاهدة فيلمٍ ، بحثتُ عنْ أفلامٍ تحولت إلى كتب فاهتديتُ إلى واحدٍ منها إخترتهُ عشوائيّاً دونَ أيّ درايةٍ منّي بمحتواه، لقد شاهدتهْ ، و تبعَ ذلكَ فيلمانِ آخرانْ .. و لكَ أنْ تستنتجَ أنّ الأفلامَ الثلاثة هي ذاتها منْ ذكّرتني به.
                            يا للسخريّة ، متى ستتوقفُ الحياة عنْ قياسِ مدى قدرتنا على الإلتزامِ بما نقرره بل و تساعدنا على ذلك. . !!

                            تعليق

                            جاري التحميل ..
                            X