غزوة الأحزاب : الدروس والعبر...
لم يرق لليهود أن تنعم الجزيرة العربية ولو بقسط من الأمن والامان ، ويشق الاسلام طريقة ويشع نوره وتزيد رقعته اتساعا ، وتنتشر الدعوة وتستثمر المدينة هذا الهدوء النسبي في بناء مقوماتها ، فتحركت نفوسهم التي اشربت اللؤم وعاشت دهورا في نفق مظلم من التآمر والدسائس ، ولم يأخذوا العبر والدروس مما آل بهم نتيجة نكثهم العهود ، بل جعلوا خيبر ملاذهم ومقرهم في حيك المؤامرات للنيل من الاسلام وأهله ..
لم يغفلوا عن متابعة الأوضاع ومراقبة لمن سيؤول الامر ، وكلما نشبت مواجه بين المسلمين والمشركين وكلما أعز الله الاسلام وأهله كلما زاد حنقهم وغيضهم واتقذت قلوبهم نارا وحقدا ، وكما ذكرنا في المقدمة لم يرقهم الحال ، فتفتقت عقليتهم الماكرة على خطة يستأصلون من خلالها شأفة المسلمين من المدينة ، طبعا هم ليسوا قوم حرب ولا يجسرون على خوضها لكن يتقنون فن التآمر وبث السموم ، وتأليب جموع المشركين لخوض بهم المعارك ، بعدما خططوا لم يبق إلا ساعة التنفيذ ، انتشروا بين صفوف المشركين يحرضونهم ويوغرون صدورهم على الاسلام وأهله ، فكان لهم ما أرادوا ، وألبوا الاحزاب وانضم لهم كل طامع وكل نفس دنيئة ، توافقت مصالحهم حقدهم الاعمى على الاسلام جمع بينهم .
الدروس المسقاة من غزوة الاحزاب :
اليقظة : لو بلغت تلك الجموع المدينة في غفلة من المسلمين لأبادتهم واستأصلت شأفتهم لا قدر الله ، لكن القيادة منتبهة لكل طارئ ، ما إن بلغتها الانباء حتى طارت على جناح السرعة لتخبر المسلمن ليحترسوا من الخطر الداهم ويتجهزوا لكل مستجد وحتى لا يأخذوا على حين غرة ..
مجلس مشاورة :
عقد النبي عليه الصلاة والسلام مجلسا لمناقشة الاوضاع وإيجاد الحلول ، الإستعان بكل الآراء والإصغاء لها وعدم الاستفراد بالرأي لتبلغ الدواء الناجع والحل السديد ، ورسم خطة للدفاع عن المدينة ، أفساح المجال للكل حتى يدلي بدلوه ، هنا اقترح الصحابي الجليل سلمان الفارسي حفر الخندق ، وكانت خطة جديدة لم يألفها العرب ، الابتكار وخلق وسائل جديدة توافق المستجدات ، فكانت خطة هامة في حماية المدينة ..
تواجد القائد تعزيز للصمود :
يشاركهم في العمل ، ويزرع في نفوسهم الحماسة ، ويزيد من نشاطهم ،ويشحن الهمم لمواصلة العمل الشاق متسلحين بالصبر واليقين بالنصر ، لم يختاروا مكان حفر الخندر اعتباطا ، بل بعد دراسة لجغرافية المنطقة ، خندقوا في المكان المحتمل أن تنفذ منه جيوش الاحزاب ، تحلقوا حول القائد وكانوا له نعم السند وكان لهم نعم المرشد لطريق النصر ، وكان بينهم حتى في أحلك الاوقات سندا لهم ، ففي الوقت العصيب يأتيه نبأ نكث عهد بني قريضة ، فكان القائد سيد المرحلة خفف من المصاب وعزز الصفوف ، عدى على آيات جاءت لتعزز من صمودهم وتقوي شكيمتهم ..
مواجهة ماكينات النفاق والمثبطين :
تحركت لتحدث في الجيش اضطرابا وتشتت الجهد وتزرع في النفوس التقاعس وتثني من عزاءمهم وتضعف الصف ، لكن الوقت عصيب وتجاهلهم هو الطريقة المثلى والمضي في المسار حتى تحقيق النصر ، المثبطين يضعون العراقيل والمتاريس حتى يثنوك عن الهدف المنشود ، تجاوزهم هو الطريق الصحيح ، غرضهم انهاك الجهد ..
شق التحالف :
عندما تتكاتل وتتكاتف قوة الشر ، ويكون من الصعب مواجهتها فالأفضل ، شق صفها حتى يتسلل لها الضعف ، وخاصة أن جمعهم لا تحركه مبادئ بل مصالح ، مصالح جعلتهم يتكالبون على المدينة ، وتكلف بهذه المهمة نعيم بن مسعود ، نجح في مهمته وشق تحالفهم واثمرت جهوده وانفض الجمع ، والسيرة العطرة فيها الكثير لمن يريد أن يستزيد ، عندما تتجمع قوى الشر لتستأصل الاسلام وأهله ، وخاصة أن مصالح فقط من تحركهم من الجيد أن تبحث عن نقاط من خلالها تشق صفهم فيختل تجمعهم .
الدعاء :
الدعاء له قيمة كبرى في تثبيت أهل الحق ، اعقلها وتوكل على الله ..
بعدما انفض الجمع ، اكتسب المسلمون منعة وعزة وهيبة ولم يجرؤ أحد بعدها بالمساس من هيبتهم : نغزوهم ولا يزونا ..
لم يكتمل المشوار بعد ، بعدها عادوا للافاعي المختبئة في الجحور من نقضت عهدها في وقت عصيب ، ولولا لطف الله لأستأصلتِ احزاب الشرك والحقد الاسلام وأهله ، لم تكن بنو قريضة تقاتل ولن تجسر ، بل كانت تدعم المشركين وتمدهم بالمؤن ونقضت عهدها في وقت حاسم وقاتل وكشفت ظهر جيش المسلمين ..
أم كوثر
لم يرق لليهود أن تنعم الجزيرة العربية ولو بقسط من الأمن والامان ، ويشق الاسلام طريقة ويشع نوره وتزيد رقعته اتساعا ، وتنتشر الدعوة وتستثمر المدينة هذا الهدوء النسبي في بناء مقوماتها ، فتحركت نفوسهم التي اشربت اللؤم وعاشت دهورا في نفق مظلم من التآمر والدسائس ، ولم يأخذوا العبر والدروس مما آل بهم نتيجة نكثهم العهود ، بل جعلوا خيبر ملاذهم ومقرهم في حيك المؤامرات للنيل من الاسلام وأهله ..
لم يغفلوا عن متابعة الأوضاع ومراقبة لمن سيؤول الامر ، وكلما نشبت مواجه بين المسلمين والمشركين وكلما أعز الله الاسلام وأهله كلما زاد حنقهم وغيضهم واتقذت قلوبهم نارا وحقدا ، وكما ذكرنا في المقدمة لم يرقهم الحال ، فتفتقت عقليتهم الماكرة على خطة يستأصلون من خلالها شأفة المسلمين من المدينة ، طبعا هم ليسوا قوم حرب ولا يجسرون على خوضها لكن يتقنون فن التآمر وبث السموم ، وتأليب جموع المشركين لخوض بهم المعارك ، بعدما خططوا لم يبق إلا ساعة التنفيذ ، انتشروا بين صفوف المشركين يحرضونهم ويوغرون صدورهم على الاسلام وأهله ، فكان لهم ما أرادوا ، وألبوا الاحزاب وانضم لهم كل طامع وكل نفس دنيئة ، توافقت مصالحهم حقدهم الاعمى على الاسلام جمع بينهم .
الدروس المسقاة من غزوة الاحزاب :
اليقظة : لو بلغت تلك الجموع المدينة في غفلة من المسلمين لأبادتهم واستأصلت شأفتهم لا قدر الله ، لكن القيادة منتبهة لكل طارئ ، ما إن بلغتها الانباء حتى طارت على جناح السرعة لتخبر المسلمن ليحترسوا من الخطر الداهم ويتجهزوا لكل مستجد وحتى لا يأخذوا على حين غرة ..
مجلس مشاورة :
عقد النبي عليه الصلاة والسلام مجلسا لمناقشة الاوضاع وإيجاد الحلول ، الإستعان بكل الآراء والإصغاء لها وعدم الاستفراد بالرأي لتبلغ الدواء الناجع والحل السديد ، ورسم خطة للدفاع عن المدينة ، أفساح المجال للكل حتى يدلي بدلوه ، هنا اقترح الصحابي الجليل سلمان الفارسي حفر الخندق ، وكانت خطة جديدة لم يألفها العرب ، الابتكار وخلق وسائل جديدة توافق المستجدات ، فكانت خطة هامة في حماية المدينة ..
تواجد القائد تعزيز للصمود :
يشاركهم في العمل ، ويزرع في نفوسهم الحماسة ، ويزيد من نشاطهم ،ويشحن الهمم لمواصلة العمل الشاق متسلحين بالصبر واليقين بالنصر ، لم يختاروا مكان حفر الخندر اعتباطا ، بل بعد دراسة لجغرافية المنطقة ، خندقوا في المكان المحتمل أن تنفذ منه جيوش الاحزاب ، تحلقوا حول القائد وكانوا له نعم السند وكان لهم نعم المرشد لطريق النصر ، وكان بينهم حتى في أحلك الاوقات سندا لهم ، ففي الوقت العصيب يأتيه نبأ نكث عهد بني قريضة ، فكان القائد سيد المرحلة خفف من المصاب وعزز الصفوف ، عدى على آيات جاءت لتعزز من صمودهم وتقوي شكيمتهم ..
مواجهة ماكينات النفاق والمثبطين :
تحركت لتحدث في الجيش اضطرابا وتشتت الجهد وتزرع في النفوس التقاعس وتثني من عزاءمهم وتضعف الصف ، لكن الوقت عصيب وتجاهلهم هو الطريقة المثلى والمضي في المسار حتى تحقيق النصر ، المثبطين يضعون العراقيل والمتاريس حتى يثنوك عن الهدف المنشود ، تجاوزهم هو الطريق الصحيح ، غرضهم انهاك الجهد ..
شق التحالف :
عندما تتكاتل وتتكاتف قوة الشر ، ويكون من الصعب مواجهتها فالأفضل ، شق صفها حتى يتسلل لها الضعف ، وخاصة أن جمعهم لا تحركه مبادئ بل مصالح ، مصالح جعلتهم يتكالبون على المدينة ، وتكلف بهذه المهمة نعيم بن مسعود ، نجح في مهمته وشق تحالفهم واثمرت جهوده وانفض الجمع ، والسيرة العطرة فيها الكثير لمن يريد أن يستزيد ، عندما تتجمع قوى الشر لتستأصل الاسلام وأهله ، وخاصة أن مصالح فقط من تحركهم من الجيد أن تبحث عن نقاط من خلالها تشق صفهم فيختل تجمعهم .
الدعاء :
الدعاء له قيمة كبرى في تثبيت أهل الحق ، اعقلها وتوكل على الله ..
بعدما انفض الجمع ، اكتسب المسلمون منعة وعزة وهيبة ولم يجرؤ أحد بعدها بالمساس من هيبتهم : نغزوهم ولا يزونا ..
لم يكتمل المشوار بعد ، بعدها عادوا للافاعي المختبئة في الجحور من نقضت عهدها في وقت عصيب ، ولولا لطف الله لأستأصلتِ احزاب الشرك والحقد الاسلام وأهله ، لم تكن بنو قريضة تقاتل ولن تجسر ، بل كانت تدعم المشركين وتمدهم بالمؤن ونقضت عهدها في وقت حاسم وقاتل وكشفت ظهر جيش المسلمين ..
أم كوثر
تعليق