إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

غزوة الأحزاب : الدروس والعبر...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • غزوة الأحزاب : الدروس والعبر...

    غزوة الأحزاب : الدروس والعبر...



    لم يرق لليهود أن تنعم الجزيرة العربية ولو بقسط من الأمن والامان ، ويشق الاسلام طريقة ويشع نوره وتزيد رقعته اتساعا ، وتنتشر الدعوة وتستثمر المدينة هذا الهدوء النسبي في بناء مقوماتها ، فتحركت نفوسهم التي اشربت اللؤم وعاشت دهورا في نفق مظلم من التآمر والدسائس ، ولم يأخذوا العبر والدروس مما آل بهم نتيجة نكثهم العهود ، بل جعلوا خيبر ملاذهم ومقرهم في حيك المؤامرات للنيل من الاسلام وأهله ..

    لم يغفلوا عن متابعة الأوضاع ومراقبة لمن سيؤول الامر ، وكلما نشبت مواجه بين المسلمين والمشركين وكلما أعز الله الاسلام وأهله كلما زاد حنقهم وغيضهم واتقذت قلوبهم نارا وحقدا ، وكما ذكرنا في المقدمة لم يرقهم الحال ، فتفتقت عقليتهم الماكرة على خطة يستأصلون من خلالها شأفة المسلمين من المدينة ، طبعا هم ليسوا قوم حرب ولا يجسرون على خوضها لكن يتقنون فن التآمر وبث السموم ، وتأليب جموع المشركين لخوض بهم المعارك ، بعدما خططوا لم يبق إلا ساعة التنفيذ ، انتشروا بين صفوف المشركين يحرضونهم ويوغرون صدورهم على الاسلام وأهله ، فكان لهم ما أرادوا ، وألبوا الاحزاب وانضم لهم كل طامع وكل نفس دنيئة ، توافقت مصالحهم حقدهم الاعمى على الاسلام جمع بينهم .

    الدروس المسقاة من غزوة الاحزاب :

    اليقظة : لو بلغت تلك الجموع المدينة في غفلة من المسلمين لأبادتهم واستأصلت شأفتهم لا قدر الله ، لكن القيادة منتبهة لكل طارئ ، ما إن بلغتها الانباء حتى طارت على جناح السرعة لتخبر المسلمن ليحترسوا من الخطر الداهم ويتجهزوا لكل مستجد وحتى لا يأخذوا على حين غرة ..

    مجلس مشاورة :
    عقد النبي عليه الصلاة والسلام مجلسا لمناقشة الاوضاع وإيجاد الحلول ، الإستعان بكل الآراء والإصغاء لها وعدم الاستفراد بالرأي لتبلغ الدواء الناجع والحل السديد ، ورسم خطة للدفاع عن المدينة ، أفساح المجال للكل حتى يدلي بدلوه ، هنا اقترح الصحابي الجليل سلمان الفارسي حفر الخندق ، وكانت خطة جديدة لم يألفها العرب ، الابتكار وخلق وسائل جديدة توافق المستجدات ، فكانت خطة هامة في حماية المدينة ..

    تواجد القائد تعزيز للصمود :
    يشاركهم في العمل ، ويزرع في نفوسهم الحماسة ، ويزيد من نشاطهم ،ويشحن الهمم لمواصلة العمل الشاق متسلحين بالصبر واليقين بالنصر ، لم يختاروا مكان حفر الخندر اعتباطا ، بل بعد دراسة لجغرافية المنطقة ، خندقوا في المكان المحتمل أن تنفذ منه جيوش الاحزاب ، تحلقوا حول القائد وكانوا له نعم السند وكان لهم نعم المرشد لطريق النصر ، وكان بينهم حتى في أحلك الاوقات سندا لهم ، ففي الوقت العصيب يأتيه نبأ نكث عهد بني قريضة ، فكان القائد سيد المرحلة خفف من المصاب وعزز الصفوف ، عدى على آيات جاءت لتعزز من صمودهم وتقوي شكيمتهم ..

    مواجهة ماكينات النفاق والمثبطين :
    تحركت لتحدث في الجيش اضطرابا وتشتت الجهد وتزرع في النفوس التقاعس وتثني من عزاءمهم وتضعف الصف ، لكن الوقت عصيب وتجاهلهم هو الطريقة المثلى والمضي في المسار حتى تحقيق النصر ، المثبطين يضعون العراقيل والمتاريس حتى يثنوك عن الهدف المنشود ، تجاوزهم هو الطريق الصحيح ، غرضهم انهاك الجهد ..

    شق التحالف :
    عندما تتكاتل وتتكاتف قوة الشر ، ويكون من الصعب مواجهتها فالأفضل ، شق صفها حتى يتسلل لها الضعف ، وخاصة أن جمعهم لا تحركه مبادئ بل مصالح ، مصالح جعلتهم يتكالبون على المدينة ، وتكلف بهذه المهمة نعيم بن مسعود ، نجح في مهمته وشق تحالفهم واثمرت جهوده وانفض الجمع ، والسيرة العطرة فيها الكثير لمن يريد أن يستزيد ، عندما تتجمع قوى الشر لتستأصل الاسلام وأهله ، وخاصة أن مصالح فقط من تحركهم من الجيد أن تبحث عن نقاط من خلالها تشق صفهم فيختل تجمعهم .

    الدعاء :
    الدعاء له قيمة كبرى في تثبيت أهل الحق ، اعقلها وتوكل على الله ..

    بعدما انفض الجمع ، اكتسب المسلمون منعة وعزة وهيبة ولم يجرؤ أحد بعدها بالمساس من هيبتهم : نغزوهم ولا يزونا ..
    لم يكتمل المشوار بعد ، بعدها عادوا للافاعي المختبئة في الجحور من نقضت عهدها في وقت عصيب ، ولولا لطف الله لأستأصلتِ احزاب الشرك والحقد الاسلام وأهله ، لم تكن بنو قريضة تقاتل ولن تجسر ، بل كانت تدعم المشركين وتمدهم بالمؤن ونقضت عهدها في وقت حاسم وقاتل وكشفت ظهر جيش المسلمين ..
    أم كوثر
    التعديل الأخير تم بواسطة أم كوثر; 26/05/2013, 11:59 AM.

  • #2
    رد: غزوة الأحزاب : الدروس والعبر...

    اليقظة ومناقشة الاوضاع وإيجاد الحلول الإستعان بكل الآراء والإصغاء لها ومشاركة القائد وفضح المنافقين وتمزيق صف العدو مع رفع اليد الى السماء بدعاء كفيلة بتحرير أمة ...كلمات ونقاط مهمة جداً كاتعودنا من أختنا أم كوثر وبوركتِ

    تعليق


    • #3
      رد: غزوة الأحزاب : الدروس والعبر...

      المشاركة الأصلية بواسطة ناصر المرغمي مشاهدة المشاركة
      اليقظة ومناقشة الاوضاع وإيجاد الحلول الإستعان بكل الآراء والإصغاء لها ومشاركة القائد وفضح المنافقين وتمزيق صف العدو مع رفع اليد الى السماء بدعاء كفيلة بتحرير أمة ...كلمات ونقاط مهمة جداً كاتعودنا من أختنا أم كوثر وبوركتِ
      بارك الله فيكم وشكرالله لكم مروركم الطيب أ. ناصر.

      تعليق


      • #4
        رد: غزوة الأحزاب : الدروس والعبر...

        نخطئ حين نعتقد أن السيرة لا تعدو أن تكون أحداثا مرت وولت وطواها الزمن وليس لها وقع أو حس في واقعنا ، وهذا غير صحيح فالسيرة كما القصص في القرآن جائت لتكون نعم السند للنبي عليه الصلاة والسلام وتشد من أزره وتقوي عزيمته وحتى نعلم نحن أيضا أن الحق ماخاض معركة ضد الباطل إلا انتصر فيها ، الحق يستمد القوة من الحق مهما قلّ مناصروه ، بيد أن الباطل مقطوع مفصوم مهما كثر مناصروه والعاقبة والتمكين للحق وأهله ، السيرة تعد نبراسا لنا تنير لنا الطريقة بأحداثها التي مرت ، نستفيد منها الدروس وعلى ضوءهها نحلل الواقع ونقف على مافاتنا ، والقرآن والسنة يتكاملان وكل عصر وكل جيل سيجد فيهما ما يحتاجه وما ينظم شؤونه ويبقى الاهم متى تعود لهما فاعليتهما وننفض غبار النسيان عنهما ليكونا لنا نعم العون في زماننا ..

        تعليق


        • #5
          رد: غزوة الأحزاب : الدروس والعبر...

          المشاركة الأصلية بواسطة أم كوثر مشاهدة المشاركة
          غزوة الأحزاب : الدروس والعبر...



          مجلس مشاورة :[COLOR=#000000][SIZE=4]
          عقد النبي عليه الصلاة والسلام مجلسا لمناقشة الاوضاع وإيجاد الحلول ، الإستعان بكل الآراء والإصغاء لها وعدم الاستفراد بالرأي لتبلغ الدواء الناجع والحل السديد ، ورسم خطة للدفاع عن المدينة ، أفساح المجال للكل حتى يدلي بدلوه ، هنا اقترح الصحابي الجليل سلمان الفارسي حفر الخندق ، وكانت خطة جديدة لم يألفها العرب ، الابتكار وخلق وسائل جديدة توافق المستجدات ، فكانت خطة هامة في حماية المدينة ..

          غالباً ما تكون مرحلة الحصار فاصلة بين الهزيمة الماحقة وبين النصر المبين, يكاد لا يخرج شاهد من التاريخ على قصص الحصار عن حقيقية تغيير مجرى معارك وتاريخ بناء على نتائج الحصار.
          ربما كانت هناك سمة وظاهرة عامة لأغلب الحصون التي صمدت في وجهة الحصار, سمة أبتكار طرق إبداعية تكاد تكون في كل مرة مختلفة عن الأخرى و متماشية مع واقع وظروف كل حصن, ولم يكن يأتى هذا لولا الاستماع الإيجابي من القادة وأصحاب القرار لأصحاب هذه الأفكار التي بالغالب ما تكون غريبة أو غير ممكنة, وهذا بالضرورة يسبقه محاولات شجاعة بالأفكار والثقة بالنفس من هؤلاء الأشخاص التي لا يفترون بالتفكير المستمر بالمحاولة والعصف الذهني !

          وربما أخذ الحصار في زماننا أبعاداً جديدة وأشكال مادية ومعنوية تتجاوز شكل حصار الحصون والقلاع -كما في السابق- إلى أبعاد يكون جزء كبير من أدوات هذا الحصار وطريقتة في أماكن لا تكون حتى متصلة بجغرافيا المكان المحاصر ولعل الظروف أرشدت المحاصر إلى كيفية التعامل مع هذا النوع من الحصار وكيفية التغلب على أدواته وطرقه, ولكن هل أحيط بدراسات وأبحاث توازي تطوره وهل أقيمت غرف عمليات حقيقية بالمعنى العلمي والابتكاري من أجل التقدم عليه بافتراضات استباقية للسد والتعويض!!!

          أعتقد أن مثل هذا الأمر بحاجلة لاستحداث جهاز خاص به, فقد أثبتت الأحداث في العالم والمنطقة أن الكثير من التحالفات غير المبنية على وحدة العقيدة والمصير هي تحالفات هشة وتخلط الأوراق بسرعة تفوق الكل التوقعات حتى أنها بالغالب تحالفات مبنية بالأساس على الخديعة والإغراض.
          التعديل الأخير تم بواسطة فؤاد دعنا; 29/05/2013, 03:27 PM.

          تعليق


          • #6
            رد: غزوة الأحزاب : الدروس والعبر...

            جزاكم الله خيرا أخانا فؤاد دعنا على الافادات القيمة التي تفضلت بها ، أثرت الموضوع :
            حاصرت قريش رسول الله عليه الصلاة والسلام في شعاب مكة وكُتبت صحيفة مجحفة ودام الحصار ثلاث سنوات تجرع المسلمون فيها كل حيف وظلم ، وبعدها ظهر الحق وقد أكلتِ الارض كل ظلم جاء في الصحيفة إلا اسم الله تعالى ، هل كان ظهور الحق كافي لتفك قريش حصارها ؟!
            لم ينفك الحصار إلا حين تحركت النفوس رافضة الظلم ومطالبة بفك الحصار وشقت صف تحالف الظلم وانضم لها الكثيرون وكسرت قاعدتهم وكان القرار الشجاع وبعدها انفك الحصار ..

            حصار غزة ظلم والكل يعلم أنه ظلم وجور ، ولم تبقى غزة مكتوفة الايدي بل خلقت سبل للتخفيف منه ، بدل أن تلعن الظلام اشعل شمعة لتبدده ، والحاجة أم الابتكار ، حفزهم الحصار لخلق بدائل ، الحصار هو الحصار وإن تعددت أشكاله ، الانفاق مثلا خففت الحصار بعض الشيئ لكن مطلوب اتخاذ القرار من الجميع لفكه والاكثار من سفن كسر الحصار والوقوف في وجه المحتل والتذكير بالحصار دوما ، وفي كل مرة مطلوب استحداث طرق جديدة لكسر الحصار الجائر ..

            التحالفات المجدية هي التي تبنى على أسس المبادئ وتستميت عليها وليس على أسس المنافع أو المصالح ، لأن هذه الاخيرة حتما ستزول ما إن تزول المصالح وتنفصم ، أما التحالفات التي بنيت على الحق مهما كان لا تتأثر ولا تنفصم عراها ، وتبقى ثابتة ..
            التعديل الأخير تم بواسطة أم كوثر; 30/05/2013, 05:45 PM.

            تعليق


            • #7
              رد: غزوة الأحزاب : الدروس والعبر...

              ....... مكررة

              تعليق


              • #8
                رد: غزوة الأحزاب : الدروس والعبر...

                من التطبيقات المباشرة للمشورة ما حصل في مصر عام 1973، عندما عرف المؤمنون المصريون طريقة لهدم جدار برليف المنيع الذي كانت اسرائيل تفاخر به ان ضربة نووية لا تؤثر فيه، فكان الجواب..
                Enjoy the videos and music you love, upload original content, and share it all with friends, family, and the world on YouTube.

                ولكن المحزن انه تم وقف اطلاق النار على الجبهة المصرية فلملمت اسرائيل صفوفها وضربت الدبابات السورية بعد ان وصلت لحدود بحيرة طبريا..

                تعليق


                • #9
                  رد: غزوة الأحزاب : الدروس والعبر...

                  المشاركة الأصلية بواسطة ماض للقدس مشاهدة المشاركة
                  من التطبيقات المباشرة للمشورة ما حصل في مصر عام 1973، عندما عرف المؤمنون المصريون طريقة لهدم جدار برليف المنيع الذي كانت اسرائيل تفاخر به ان ضربة نووية لا تؤثر فيه، فكان الجواب..
                  Enjoy the videos and music you love, upload original content, and share it all with friends, family, and the world on YouTube.

                  ولكن المحزن انه تم وقف اطلاق النار على الجبهة المصرية فلملمت اسرائيل صفوفها وضربت الدبابات السورية بعد ان وصلت لحدود بحيرة طبريا..
                  عندما نقرأ التاريخ سنقف على اسباب نكساتنا ، فلسطين ومقدساتها أرض طيبة وطاهرة ، وستحرر إن شاء الله بشعار : ياااامسلم يااااعبد الله
                  شعوبنا العربية تواقة للتحرير لكن قياداتنا السابقة ضيعت هذا الحق في تجاذبات وصراعات انهكتها وأضعفتها ولازالت ، الغرض حفظ امتيازاتهم ، أبو جهل كان يعلم أن محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام على الحق فهو تربى بينهم وعهدوا منه الصدق والامانة ، لكن هو العناد وحفظ المصالح الخاصة ولو حارب وقاتل ، لو كان الهمّ الحقيقي هو هاجسهم لما بقيت فلسطين تئن ستة عقود تحت نير الاحتلال.

                  تعليق


                  • #10
                    رد: غزوة الأحزاب : الدروس والعبر...

                    المشاركة الأصلية بواسطة أم كوثر مشاهدة المشاركة
                    عندما نقرأ التاريخ سنقف على اسباب نكساتنا ، فلسطين ومقدساتها أرض طيبة وطاهرة ، وستحرر إن شاء الله بشعار : ياااامسلم يااااعبد الله
                    شعوبنا العربية تواقة للتحرير لكن قياداتنا السابقة ضيعت هذا الحق في تجاذبات وصراعات انهكتها وأضعفتها ولازالت ، الغرض حفظ امتيازاتهم ، أبو جهل كان يعلم أن محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام على الحق فهو تربى بينهم وعهدوا منه الصدق والامانة ، لكن هو العناد وحفظ المصالح الخاصة ولو حارب وقاتل ، لو كان الهمّ الحقيقي هو هاجسهم لما بقيت فلسطين تئن ستة عقود تحت نير الاحتلال.
                    وقال لهم رسول الله الا اقول لكم كلمة تدين لكم بها العرب، فقال ابو جهل وعشر كلمات، فقال له لا اله الا الله، فقال له اتريد جعل الالهة الها واحدا ان هذا شيء عجيب ونزل قرآن بذلك !!
                    اظن الارض تنطق للمسيح عليه السلام عندما يخرج الدجال ويتبعه اليهود .. والله اعلم..
                    هؤلاء نهايتهم اقتربت بإذن الله

                    تعليق

                    جاري التحميل ..
                    X