تقديم: أم سماء.
---------------
فليتك تحلو والحياة مريرة ..وليتك ترضى والأنام غضاب
وليت الذي بينك و بينك عامرٌ ..وبيني وبين العالمينَ خراب
إذا نلتُ منك الود فالكلُّ هينٌ .. وكلُّ الذي فوق التراب تراب
وليت الذي بينك و بينك عامرٌ ..وبيني وبين العالمينَ خراب
إذا نلتُ منك الود فالكلُّ هينٌ .. وكلُّ الذي فوق التراب تراب
رابعة العدوية..تنشد هذه الأبيات مناجيةً ربها، متمنية رضاه، غير آبهةٍ بمُرّ الحياة، ولا غضب البشر، عمارٌ يسود علاقتها بربها، هو لها منشود وإن كان بخراب مع العالمين، فيا له من رضا نملأ به حياتنا، يغمرها بفرح لا مثيلَ له، وأنت تعيش برضا رب الكون، تعيشه بل وتعايشه، ولنا أن نتخيل !
نتخيل ثم نتساءل..هل من فرح أعظم من منه؟؟
عزيزي القارئ..هل فكرت في هذا السؤال؟؟
أو بحثت له عن إجابةٍ ؟
عزيزي القارئ..هل فكرت في هذا السؤال؟؟
أو بحثت له عن إجابةٍ ؟
مهلًا عزيزي..لا تُسرع الإجابة،
بل؛ دعنا نتحدث قليلًا..ونتأمل.. ولنترك الإجابةَ تحضر على رسلها،
لنتحدث في حالات الفرح وخيارات الرضا، فبين العالمين وربّ العالمين لنا حالات أربع، لا يتجاوزها الإنسان لخامسة، فإما:
بل؛ دعنا نتحدث قليلًا..ونتأمل.. ولنترك الإجابةَ تحضر على رسلها،
لنتحدث في حالات الفرح وخيارات الرضا، فبين العالمين وربّ العالمين لنا حالات أربع، لا يتجاوزها الإنسان لخامسة، فإما:
نُغضبِ العالمين ونُغضب ربهم،
نُرضي العالمين ونُغضب ربهم،
نُرضي رب العالمين، غير آبهين بالعالمين،
نُرضي العالمين ونُغضب ربهم،
نُرضي رب العالمين، غير آبهين بالعالمين،
أي حالة تلك هي الأولى، غضبٌ يتلوه غضب، وما يتلو الغضب سوى أضداد الرضا والفرح، ولتسطر ما شئت من كلماتها، معاصي، ضيق، حزن وكرب، والقائمة تطول.
أما الثانية هي الحالة التي تخطر بأذهاننا ونحن نتلو قوله تعالى:" وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ" وإن كانت مناسبة الآية تختلف عنا ما نتحدث به، لكن الآياتِ بعمومِ لفظهِا لا بخصوصِ سببهِا.
فتتحدث الآية عن خشية الناس طلبًا لرضاهم وكم في ابتغاء ذلك نبذل ، ونحن نبذل نعصي ولا ندري، وأي غضب ذلك يحل علينا من رب الأنام حين نعصيه ابتغاءَ مرضاةِ عبادهِ؟!
إذا حالة غضب لا تبتعد عن أُولاها كثيرًا ونتائجهما تكاد تكون واحدة.
والثالثة هي ما انطلق حديثنا منها وطرحنا تساؤلَنا، هي حالة الفرح برضا الله، فرحٌ ناجت العدوية ربها من أجله، فرح نشدته كمُبتغى، مُبتغىً لا يتحقق بالأماني والتمنيات، بل لنصله نبذل الطاعات والعبادات، نتقرب بها لخالقنا المولى –عز وجل- ، فنحققها ونفرح بإتمامها وفرحنا عبادة، لكن فرحنا هذا لا يتم بنا فقط، فأثره يطيب في نفوسنا، ويتعدانا ليصل قلوبَ إخواننا، أحبائنا، ليلامسهم أثرُه كطيب النسمة على ورود الربيع،
أما الثانية هي الحالة التي تخطر بأذهاننا ونحن نتلو قوله تعالى:" وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ" وإن كانت مناسبة الآية تختلف عنا ما نتحدث به، لكن الآياتِ بعمومِ لفظهِا لا بخصوصِ سببهِا.
فتتحدث الآية عن خشية الناس طلبًا لرضاهم وكم في ابتغاء ذلك نبذل ، ونحن نبذل نعصي ولا ندري، وأي غضب ذلك يحل علينا من رب الأنام حين نعصيه ابتغاءَ مرضاةِ عبادهِ؟!
إذا حالة غضب لا تبتعد عن أُولاها كثيرًا ونتائجهما تكاد تكون واحدة.
والثالثة هي ما انطلق حديثنا منها وطرحنا تساؤلَنا، هي حالة الفرح برضا الله، فرحٌ ناجت العدوية ربها من أجله، فرح نشدته كمُبتغى، مُبتغىً لا يتحقق بالأماني والتمنيات، بل لنصله نبذل الطاعات والعبادات، نتقرب بها لخالقنا المولى –عز وجل- ، فنحققها ونفرح بإتمامها وفرحنا عبادة، لكن فرحنا هذا لا يتم بنا فقط، فأثره يطيب في نفوسنا، ويتعدانا ليصل قلوبَ إخواننا، أحبائنا، ليلامسهم أثرُه كطيب النسمة على ورود الربيع،
رابعةُ "الشاعرة" أرشدتنا لرابعةٍ "الحالة"، وأوصلتنا عزيزي القارئ لإجابة سؤالنا
نبتغي رضا ربِّ العالمين..وللوصول إليه نبذل الطاعات ونُتِمُّها...فيكافئنا بأعظم مما ابتغينا..
برضا وفرح منه تعالى ومع عباده.
نبتغي رضا ربِّ العالمين..وللوصول إليه نبذل الطاعات ونُتِمُّها...فيكافئنا بأعظم مما ابتغينا..
برضا وفرح منه تعالى ومع عباده.
ومن الرابعة سنبحر..وننطلق لنحط برحالنا حيث محطاتنا:
و لكن قبل أن نُبحِر؛ دعونا نتناقش..
أأخذت بالزّاد الموجود في كتاب الطريق إلى الجنّة؟؟
أو هل أخذت منه؛ و عندما أديتها صِف لنا إحساسك؟؟هل ترى أنك نثرت أثر على من حولك!
أو هل أخذت منه؛ و عندما أديتها صِف لنا إحساسك؟؟هل ترى أنك نثرت أثر على من حولك!
تعليق