إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

البرنامج الوطني قبل الانتخابات!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • البرنامج الوطني قبل الانتخابات!


    في إعلان توقيع المصالحة الفلسطيني المفاجئ الأخير ثمة ما يبعث على التفاؤل، وفي الوقت ذاته ما يدعو للتشاؤم والشك بجدوى تطور الاتفاق إلى مصالحة حقيقية.

    ما يبعث على التفاؤل أن التوقيع الأوليّ حدث دون مقدمات إعلامية كانت سابقاً تنتهي بإعلان تعثّر الحوار بعد حملات دعائية وتأكيدات سياسية على قرب توقيع الاتفاق من مختلف الأطراف، وما يبعث على التفاؤل أن راعي الاتفاق هذه المرة ليس نظام مبارك-سليمان الذي كان منحازاً لفتح ضد حماس، وضاغطاً على الأخيرة بوحي من المطالبات الإسرائيلية، ودافعاً باتجاه تطويع أية صيغة تفاهم لتكون مقبولة دولياً ومتماشية مع شروط الرباعية.

    أما ما يشي بقدر غير قليل من التشاؤم فهو أن صيغة التفاهم التي رشحت للإعلام لا تكاد تتجاوز سقف الشؤون التفصيلية والإجرائية المتعلقة بالانتخابات والمنظمة والأمن والحكومة، في ظل غياب شبه كامل للحديث عن البرنامج الوطني أو حدود المرجعية السياسية لتلك القضايا، وكأن المطلوب فقط إنجاز هياكل وظيفية تحضّر لانتخابات جديدة مع بقاء كل شيء على حاله!

    قلنا سابقاً إن مشكلتنا الداخلية وأساس اختلافنا لم تكن قضية الانتخابات ولا شكل الحكومة وعناصرها، بل التباين المنهجي الشاسع بين خيارين قائمين على الساحة، ولم تكن الإشكالية المتعلقة بالانتخابات ورفض فتح العملي لنتائجها أو التسليم باستحقاقاتها سوى إحدى تجليات ذلك التباين، مضافاً إليه التدخل الأمريكي والإسرائيلي المباشر في الشأن الفلسطيني ومحاولة فرض فيتو على جميع الأجندة الوطنية، وهو الأمر الذي لم يجابه بأية ممانعة من قبل حركة فتح وقيادة السلطة!

    فهم أبجديات الخلاف ومفاصله يعين دون شك على تحديد أولويات المصالحة ومحاور الوفاق، والمخارج من حالة الجمود الحالية، ولكن لم يظهر حتى الآن ما يشير إلى إمكانية حدوث خلخلة واضحة في مواقف السلطة ونهجها المتصلب في مراهنته على خيار التسوية وجميع مقتضياته بما فيها التنسيق الأمني الذي قضى على ما تبقى من خطوط للرجعة أمام قيادة السلطة.

    ولذلك لا يبدو مفهوماً للمواطن العادي كيف يمكن توقيع اتفاق مصالحة قبل البتّ علناً في جميع القضايا التي كانت وما زالت معيقات حقيقية وكبيرة أمام التقارب بين قطبي الساحة الفلسطينية، صحيح أنه مفهوم أن أياً من الطرفين لن يلغي برنامجه لصالح الآخر، غير أن قضية من طراز مشروع التنسيق الأمني لا يمكن أن تكون شأناً يستقيم إلحاقه ببرنامج حزبي لأي فصيل وطني، ولذلك كان منتظراً أن نقرأ فصول اتفاق سياسي ووطني واضحة تعيد تأصيل الموقف العام من الحقوق والثوابت، وتشكل مرجعية لبقية الأمور التفصيلية، لا أن نطالع حديثاً حول قضايا إجرائية ليست أصلاً جوهر خلافنا الداخلي ولا المعضلة التي أنتجت حالة الانقسام!

    وإن كان بحث البرنامج الوطني سيؤجل إلى مرحلة لاحقة فهذا يعني أن الاتفاق لم يقم على أساس متين، أما إن كان قد اتفق على معالمه العامة وتم إرجاء الإعلان عنه لسبب أو لآخر، فهذا سيخلق إشكاليات لاحقة عند صياغة برنامج الحكومة المؤقتة التي لا بد أن تتضمن نصوصاً سياسة واضحة لا تقبل ازدواجية التأويل!

    نأمل أن تكون قيادة فتح قد وعت المتغيرات العربية جيداً وأدركت قيمة الرهان على إرادة الشعوب واستحالة تزيف إرادتها وتلويث وعيها، لأنه إن لم تكن لديها نية لتغيير نهجها وشطب عوامل الارتهان والتبعية منه فعلينا أن نتوقع انهياراً قريباً للاتفاق، مع فارق أن الشعب هذه المرة سيكون مستعداً لقول كلمة فاصلة يترجمها انتفاضة كبرى تنسف أولاً كل من يعرقل مسيرته نحو التحرر أو يصرّ على التمسك بعهوده والتزاماته تجاه الاحتلال!

  • #2
    رد : البرنامج الوطني قبل الانتخابات!

    لذا فلب الاتفاق ، هو الفعل الموجه نحو أصلاح منظمة التحرير ، وليس بالطبع تجميلها عبر إضافات لهياكلها المهترئة ، لذا أعتقد أن المحك المهم في تنفيذ الاتفاق هو مقدار التقدم في معالجة هذا الملف وصولاً إلى مجلس وطني يمثل الكل الفلسطيني ، له وحده حق تقرير شكل المشروع الوطني وادواته وتفاصيل الوصول للتحرير الكامل .

    بالطبع ، فملف المعتقلين السياسيين ، الجمعيات ، المفصولين ، الأموال المصادرة ، هي ملفات شائكة والمطلوب حلحلة واضحة بها ، وجدول زمني متفق عليه ، قبل توقيع المصالحة بشكل نهائي ، ومطلوب وضع كل الأطراف عند مسؤولياتها ، حتى يفقد التنسيق الأمني معناه ، فهذه الامور هي نتاج عمل التنسيق الأمني ، فإن حلت بشكل مرضي للشعب فمعناه أن هناك اختراف في جدار التنسيق لصالح انهائه نهائيا .

    والله الموفق ، لنا عودة

    تحياتي

    تعليق


    • #3
      رد : البرنامج الوطني قبل الانتخابات!

      اختى لمى الاتفاق على برنامج وطني في ظل الانقسام غير ممكن الانتخابات ستجعل كل فصيل يطرح برنامجة والذي اعتقد انه سيحرص على الحفاظ على الثوابت ليتوقع النجاح المهم ان تكون الانتخابات للمجلس الوطني متزامنة وتضمن تمثيل الخارج لان هذا الاجراء هو الاهم كون السلطة وفتح يقولون ان المنظمة هي مرجعية السلطة وبيدها ملف المفاوضات وبعد الانتخابات سيتم صياغة البرنامج الوطني ومن سيرفضة عليه ان يكون في المعارضة
      هذا رايي والله الموفق
      التعديل الأخير تم بواسطة عبد الناصر رابي; 1/05/2011, 11:21 AM.

      تعليق


      • #4
        رد : البرنامج الوطني قبل الانتخابات!

        التوصل لاتفاق على برنامج وطني في هذه الظروف أمر مستحيل، ولا حتى جسر الفجوة بالمواقف بين الجانبين.

        لذا لو أردنا الانتظار للتوصل إلى هذا الاتفاق فسننتظر للأبد، والوقت ليس بصالحنا (أقصد صالح الجميع الفلسطيني).

        اعتقد أن ضفوط الصهاينة المتصاعدة ستدفع السلطة بأحد اتجاهين:

        إما إفشال المصالحة والتهرب منها.
        وإما الصدام بشكل أو بآخر مع الكيان الصهيوني.

        الصهاينة لن يتركوا الغموض يستمر كثيراً، وهم من العجرفة والغرور بحيث يظنون أنهم قادرون على إفشال المصالحة، نأمل أن تفشل السلطة توقعاتهم.

        تعليق


        • #5
          رد : البرنامج الوطني قبل الانتخابات!

          الوصول الى المصالحة الحقيقية يحتاج تدرج لان الشرخ كبير والمؤثرات الخارجية اكبر ولا نغفل ان الاتفاق قد اشار بالاسم الى وثيقة الوفاق الوطني والتي تمثل قاسما متفقا عليه للبرنامج الوطني
          والله الموفق

          تعليق


          • #6
            رد : البرنامج الوطني قبل الانتخابات!

            ولذلك لا يبدو مفهوماً للمواطن العادي كيف يمكن توقيع اتفاق مصالحة قبل البتّ علناً في جميع القضايا التي كانت وما زالت معيقات حقيقية وكبيرة أمام التقارب بين قطبي الساحة الفلسطينية، صحيح أنه مفهوم أن أياً من الطرفين لن يلغي برنامجه لصالح الآخر، غير أن قضية من طراز مشروع التنسيق الأمني لا يمكن أن تكون شأناً يستقيم إلحاقه ببرنامج حزبي لأي فصيل وطني، ولذلك كان منتظراً أن نقرأ فصول اتفاق سياسي ووطني واضحة تعيد تأصيل الموقف العام من الحقوق والثوابت، وتشكل مرجعية لبقية الأمور التفصيلية، لا أن نطالع حديثاً حول قضايا إجرائية ليست أصلاً جوهر خلافنا الداخلي ولا المعضلة التي أنتجت حالة الانقسام!

            وإن كان بحث البرنامج الوطني سيؤجل إلى مرحلة لاحقة فهذا يعني أن الاتفاق لم يقم على أساس متين، أما إن كان قد اتفق على معالمه العامة وتم إرجاء الإعلان عنه لسبب أو لآخر، فهذا سيخلق إشكاليات لاحقة عند صياغة برنامج الحكومة المؤقتة التي لا بد أن تتضمن نصوصاً سياسة واضحة لا تقبل ازدواجية التأويل!
            صح لسانك أختي لمى ..
            لذلك أقول إن كل إتفاق لايُحدد البرنامج السياسي له هو إتفاق شكلي ولم يقلع أسباب الإنقسام من جذورها...
            وسيُعرض الساحة لخلاف آخر ونعود من أول الطريق ...!


            اختى لما الاتفاق على برنامج وطني في ظل الانقسام غير ممكن الانتخابات ستجعل كل فصيل يطرح برنامجة والذي اعتقد انه سيحرص على الحفاظ على الثوابت ليتوقع النجاح
            أخي الكريم هذه وسيلة جيدة وممتازة ولكن ألم تُجرب هذه الوسيلة ..؟!!
            ماذا حصل ..؟!!
            المشكلة تكمن في تحجر العقول .

            تعليق


            • #7
              رد : البرنامج الوطني قبل الانتخابات!

              جزيت خيرا أختي الفاضلة ولكن ما يبدو أن المقصود من حركة المصالحة هذه هي الخروج من حالة الوضع الراهن والتحرك باتجاه مهما كانت فاعليته قليلة لكن الهدف أن لا نبقى هكذا ... حتى متى سيستمر الوضع هكذا خاصة في ظل التحركات العربية المجاورة يجب أن تكون الساحة الفلسطينية مهيأة للتفاعل مع أي دعم وتضامن - من الشكل الجديد- من الشعوب والأنظمة الجديدة والمتبدلة ... لكن تخوفك في مكانه وهنا نرجو أن يكون هناك المزيد من الايضاحات حول ما يجري ونرجو أيضا أن يكون هناك ما هو مخطط ومجهز لبرنامج مصالحة ناجح وان لم يعلن عنه لا بأس ننتظر الأفعال

              تعليق


              • #8
                رد : البرنامج الوطني قبل الانتخابات!

                لقد وقعت حماس علي الورقة المصرية والايام القادمة ستكون بها مفاجئات كبيرة فكل هذه التخمينات لن تكون في محلها فندع الايام القادمة تخبرنا بما هو جميل.....

                تعليق


                • #9
                  رد : البرنامج الوطني قبل الانتخابات!

                  تحت رعاية مصرية اجتمع وفدا حركتي "فتح وحماس بالقاهرة يوم 27/4/2011، لبحث القضايا الخاصة بإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، وعلى رأسها الملاحظات الخاصة بما ورد باتفاقية الوفاق الوطني الفلسطيني لعام 2009.
                  اتفق الطرفان على أن تكون التفاهمات التي تمت بشأن هذه الملاحظات خلال المباحثات ملزمة للطرفين عند تطبيق اتفاق الوفاق الوطني الفلسطيني.
                  هذا الاتفاق عبارة عن ملحق بالورقة المصرية و هنا لم يتم ذكر اسم الورقة المصرية بل الاتفاق الوطني 2009
                  وفي نص هذا الاتفاق الوطني 2009 (الورقية المصرية ) تم التطرق للبرنامج السياسي حيث اتفق الجميع على ان يكون اتفاق الوفاق الوطني 2006 (وثيقة الاسرى ) هو المرجع لهذا البرنامج.

                  تعليق


                  • #10
                    رد : البرنامج الوطني قبل الانتخابات!

                    ع الفاضى اخت لمى خاطر
                    انطلقت الرصاصة نحو المقاومة والثوابت
                    هذا من الاخر

                    تعليق


                    • #11
                      رد : البرنامج الوطني قبل الانتخابات!

                      سنبقي أيدينا على قلوبنا حتى تبدي لنا الأيام القادمة ما خفي..!!
                      ومطلوب من السلطة إثبات حسن النوايا بالعمل وإلا فلينتظروا جمعة غضب تجتث كل زيف..!!
                      حفظك الله أ. لمى

                      تعليق


                      • #12
                        رد : البرنامج الوطني قبل الانتخابات!

                        من يتخذ من التنسيق الأمني سياسة مرحلية لمرحلة ما لا يمكنه ان يبدلها الى سياسة مواجهة بمجرد قرار، ولا بمجرد مصالحة مع فصيل يعتبر معاديا لنهج التنسيق، وتقف السلطة تجاهه موقف المعادي.
                        المصالحة ستظل حبرا على ورق مع سلطة رام الله ولن تنال الثقة منا الا حين يتبدل الفريق بفريق آخر، وكأننا نتحدث عن السراب.

                        تعليق


                        • #13
                          رد : البرنامج الوطني قبل الانتخابات!

                          المشاركة الأصلية بواسطة مصطفي اش مشاهدة المشاركة
                          لقد وقعت حماس علي الورقة المصرية والايام القادمة ستكون بها مفاجئات كبيرة فكل هذه التخمينات لن تكون في محلها فندع الايام القادمة تخبرنا بما هو جميل.....
                          يجب تذليل العقبات والسير نحو مستقبل افضل للشعب الفلسطيني
                          ولنزيد البناء والعمار والمحبه والتفاؤل
                          والى الامام يا وطن

                          تعليق


                          • #14
                            رد : البرنامج الوطني قبل الانتخابات!

                            المشاركة الأصلية بواسطة لمى خاطر مشاهدة المشاركة


                            فهم أبجديات الخلاف ومفاصله يعين دون شك على تحديد أولويات المصالحة ومحاور الوفاق، والمخارج من حالة الجمود الحالية، ولكن لم يظهر حتى الآن ما يشير إلى إمكانية حدوث خلخلة واضحة في مواقف السلطة ونهجها المتصلب في مراهنته على خيار التسوية وجميع مقتضياته بما فيها التنسيق الأمني الذي قضى على ما تبقى من خطوط للرجعة أمام قيادة السلطة.

                            ولذلك لا يبدو مفهوماً للمواطن العادي كيف يمكن توقيع اتفاق مصالحة قبل البتّ علناً في جميع القضايا التي كانت وما زالت معيقات حقيقية وكبيرة أمام التقارب بين قطبي الساحة الفلسطينية، صحيح أنه مفهوم أن أياً من الطرفين لن يلغي برنامجه لصالح الآخر، غير أن قضية من طراز مشروع التنسيق الأمني لا يمكن أن تكون شأناً يستقيم إلحاقه ببرنامج حزبي لأي فصيل وطني، ولذلك كان منتظراً أن نقرأ فصول اتفاق سياسي ووطني واضحة تعيد تأصيل الموقف العام من الحقوق والثوابت، وتشكل مرجعية لبقية الأمور التفصيلية، لا أن نطالع حديثاً حول قضايا إجرائية ليست أصلاً جوهر خلافنا الداخلي ولا المعضلة التي أنتجت حالة الانقسام!

                            هذا هو لُب المشكلة .. و لم يُحـــل ؟ الحقيقة أننا لا زلنا في حيرة من أمرنا حتى يتبين لنا ما خفي . و نسأل الله السلامة.

                            تعليق

                            جاري التحميل ..
                            X