الجزء الأول :
الثمانون صفحة الأولى
الثمانون صفحة الأولى
عبّاس في قفص الاتّهام.. اعترف بما اقترف !!
لا خجل ولا حياء .. ولا ماء في الوجه ولا دم في القلب !!
لا خجل ولا حياء .. ولا ماء في الوجه ولا دم في القلب !!
اقتباسات أخيكم / أبو خالد عوض
اسم الكتاب : طريق أوسلو
الكاتب : محمود عباس " أبو مازن "
الناشر : شركة المطبوعات ( بيروت – لبنان ) ..
الطبعة : الأولى – عام 1994 م .
الكاتب : محمود عباس " أبو مازن "
الناشر : شركة المطبوعات ( بيروت – لبنان ) ..
الطبعة : الأولى – عام 1994 م .
الفكرة العامة المطروحة :
- العمل ليس تلخيصًا ، إنما ذكرٌ لأهمّ الفقرات التي تعطينا الصورة متكاملة عن شخصية محمود عباس ، وكيفية تفاعله مع القضايا الوطنية ، ومع الصهاينة والأمريكان ومختلف الدول ..
- جعلتُ عناوين للفقرات المختارة من الكتاب تختصرها وتختزلها وتعبِّر عنها ..
- جعلتُ إضافاتي الشخصيّة بين معكوفتين [ ... ] من باب الأمانة العلمية في نقل النصوص ..
على مذهب ( من فمك أدينك ) ..
من باب التأصيل بشكل علميّ للخيانة العباسيّة ..
التشكيك في صدق انتمائه للاتفاق وانتماء من أرسله :
ص 8 : أسئلة كثيرة تزاحمت في ذهني ، ونحن في طريقنا إلى واشنطن ، أتفرّس الوجوه من حولي ، وأستعرض الآخرين في المخيّلة ، وأعود إلى نفسي ، فأنا الذي سيقف أمام العالم ليوقّع الاتفاق ويتصدّر المسئولية ، بينما يستطيع الجميع أن يعلنوا عدم مسؤوليتهم سواء منهم الحاضرون أو الغائبون ..
التناقض العباسيّ شعوريًّا .. واعتقاد الانتصار السياسيّ واقعيًّا :
ص 9 : لقد خلصت في النهاية إلى استنتاج من نقطتين؛ أولاهما إنني أقوم بعمل تاريخيّ وبإنجاز عظيم لشعبنا ، وثانيهما خوفي من أن تدمّر الممارسات الخاطئة والعقليّات المتخلّفة من كلا الطرفين [ اليهود والفلسطينيون !! ] كل هذا الإنجاز ، وهكذا انتابني شعورٌ متناقض ، فبمقدار اهتمامي بالإنجاز ، كان خوفي ورهبتي من التطبيق ..
من غير أن يُطلب إليه .. يتفاخر بمصافحة الصهاينة أولاً :
ص 10 : وبدون ترتيب بروتوكولي مسبق ، وبعد أن انتهيت من كلمتي ، كان عليّ أن أصافح الرئيس كلينتون ، ولكنني تابعتُ طريقي وصافحت رابين وكريريف وبيريز . وقد لاقت هذه اللفتة ترحيبًا من الحضور والمشاهدين ..
طبيعة الدولة الهلاميّة في الفكر العباسيّ :
ص 12 : إننا نريد دولة مستقلة كباقي شعوب الأرض التي تبحث عن الاستقلال الوطنيّ ، ولكننا نرغب في إقامة اتّحاد كونفدراليّ مع الأردن ، وإذا رغبت إسرائيل أن تنضمّ إلى هذا الاتّحاد فنحن مستعدون للتفكير في ذلك جديًّا ..
ما شاء الله .. انظر كيف كان عبّاس يحرج الصهاينة :
ص 13 : أما ما كان يحرج الإسرائيليين والأمريكان على حدٍّ سواء ؛ فهو قولي بأننا نريد تعايشًا كاملا وحدودًا مفتوحة للطرفين ؛ للعمل والإقامة والسكن وتبادل البضائع والسلع والأموال ..
استعداده للقاء بيريز في أيّ وقت :
ص 17 : إلا أنني لم يكن لديّ ما يمنع أن ألتقي بيريز بعد أن وقّعت الاتفاق معه ، كما لم يكن لديّ مانعٌ من أن نلتقي قبل ذلك ، خصوصًا وإن وسائل الإعلام جمعتني معه أكثر من مرّة ، وكان في كلّ مرة يحاول نفي تلك الأخبار ..
انظروا إلى اندماج عبّاس مع النفسيّة الصهيونيّة حتى نخاعه ونخاعها :
ص 17-18 : لاحظنا ( بيريز وأنا ) أن وفدينا يتحدثان بلغة حميمة تدلّ على علاقات نشأت بين الطرفين وذكريات مشتركة كثيرة تجمعهم . فالتفت بيريز إليّ قائلا : يبدو أننا أنا وأنت فقط الغرباء في هذه الجلسة .. حاول بيريز أن يكون موضوعيًّا وواقعيًّا في حديث عن المستقبل ، حيث أبدى رغبةً في تطوير وضع الأراضي المحتلّة من الناحية الاقتصاديّة ..
إسقاط التحفظات من أول لحظات :
ص 18 : شارك في اللقاء يوسي بيلين نائب بيريز ، حيث تبادلنا الحديث ولكن بصورة مختلفة ، وأسقطنا التحفظات منذ اللحظة الأولى كل التحفظات ، وانطلقنا بالحديث دون بروتوكول ، لم يلت نظري غير ذلك ..
اعترافٌ مهمُ بعجزِ المنظمةٍ وأنَّها ( تبراية عتب ) :
ص 23 : كانت منظمة التحرير وليدة الأنظمة العربية ، ولم تكن تلك الحاجة التي تلبي رغبات الجماهير ؛ لقناعة هذه الجماهير أن ما تمخّضت عنه الأنظمة لا بدّ أن يكون على شاكلتها يحمل في بطنه جيناتِ عجزها ، ويرث عنها كل مواصفاتها وكل أسباب وهنها .. ومع ذلك فقد رأى فيها الفلسطينيون عنوانهم الذي افتقدوه منذ النكبة ، ويافطةً يصفّقون تحتها بعد أن تعدّدت اليافطات واختلفت وتناقضت ، ووطنًا معنويًّا بعد أن عزّ وطنُ الواقع ..
وبدأ الانبطاح عالي الصوت لا يلوي على حرٍّ :
ص 24 : لقد راجت في صفوف بعض القادة [ وأولهم د. نبيل شعث ، كما ذكر عبّاس في الهامش ] الفلسطينيين فكرة تدعو إلى إقامة الدولة الديمقراطية الفلسطينية التي يعيش فيها اليهود والمسيحيّون والمسلمون على قدم المساواة في الحقوق والواجبات .. ومن هنا كانت البداية ؛ بداية المبادرات السياسية التي تطلقها الثورة الفلسطينية ..
مرجعيّة الانبطاح والتفريط .. كأنه كان مبرّرًا فقُبِل :
ص 24 : وبمقدار ما عبّرت هذه الفكرة [ السابقة أعلاه ] في حينه عن تنازل هائل من قبَل الشعب الفلسطيني ؛ حيث يقرّ بحق شرعيّ لليهود ويقنّن وجودهم في فلسطين ، بمقدار ما كانت نابعة أساسًا من الإحساس بالعجز العربيّ ، وعدم مقدرة الفلسطينيين على العمل منفردين لتحرير وطنهم ..
فهمٌ ( واضح !! ) وربما ( فاضح !! ) لطبيعة العدوّ .. يا للعجب !!
ص 26 : في بداية 1970 وقد توليتُ مهمة التعبئة والتنظيم في حركة فتح ، لم أجد ما أعبِّئ به كوادر الحركة إلا بضعة من التجارب الثوريّة التي سبقتنا ؛ مثل تجربة فيتنام والصين والجزائر وكتب غيفارا .. أما التجربة الصهيونيّة منذ هرتزل إلى إقامة الدولة ، ومنذ إقامة الدولة إلى يومنا ، فلم نكن نعرف أكثر من عناوين بسيطة وبدون أية معلومات ..
عندما يركب أبو مازن موجة الانتفاضة وكأنه أبوها وليست بنتَه !!
ص 33 : وهكذا فإن اتفاقية السلام التي وقّعناها في 13/9/1993 في البيت الأبيض في واشنطن ، لم تأتِ صدفة ، ولم تكن نتيجة المفاوضات التي جرت في أمريكا أو أوسلو فحسب . بل جاءت نتيجة تراكمات كثيرة ساهمت فيها أعمالُ الثورة الفلسطينية العسكريّة والسياسيّة والإعلاميّة ، وساهمت فيها ست سنوات من الانتفاضة المباركة [ !! ] التي راح ضحيتَها ألوفُ النساء والرجال من ضحايا ومعوّقين ..
انظر كيف دخلت منظمتهم التحريرية التاريخ كما زعموا :
ص 34 : ولا بدّ من إعطاء منظمة التحرير الحقّ ؛ حيث إنها فتحت الطريق أمام إمكانية تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط ، عندما تبنّت في عام 1988 وفي دورة المجلس الوطني التاسعة عشرة ، استنادًا إلى قوة الانتفاضة الفلسطينية وزخمها قراريْ مجلس الأمن 242 و 338 ، اللذين يعتبرهما العالم أساسًا لتسوية النزاع [ !! ] في المنطقة ..
ينبذون المقاومة وينعتونها بـ ( الإرهاب ) لا بورك فيهم :
ص 53 : لقد أكّد عرفات في خطابة [ في الأمم المتحدة 14/12/1989م ] بوضوح كامل أنه مستعد للمفاوضات مع إسرائيل في إطار المؤتمر الدوليّ على أساس قراري مجلس الأمن 242 و 338 ، كما أكّد احترامه لحقّ إسرائيل في الوجود داخل حدود آمنة معترف بها ، وأدان الإرهاب في كل صوره بما في ذلك إرهاب الدولة ، ولقد كانت هذه مطالب واشنطن من عرفات ..
ص 55 : أما فيما يتعلق بالإرهاب فقد أعلنت أمس بما لا يدع مجالا للشكّ ، ذلك أنني أكرر لتسجيل المواقف أننا نرفض بالكامل وبشكل قاطع جميع أشكال الإرهاب ، بما في ذلك إرهاب الأفراد والجماعات وإرهاب الدولة ..
الكلمة السواء مع الصهاينة ، وباب عبّاس ( مخلّع ) في الداخل :
ص 62-62 : إن ما كان يهمنا من نضالنا المسلح هو أن لا نكتفي بصوت السلاح الذي يطرق أسماع الإسرائيليين ، وإنما يهمنا أيضًا أن تصل مع الرصاصة كلمة ، كلمة تقول للإسرائيليين : تعالوا إلى كلمة سواء [ !!! ] ، تعالوا لنجلس سويًّا على طاولة واحدة نتحدث فيها عن همومنا المشتركة ، وآمالنا وأحلامنا ، تعالوا لنبني للأجيال القادمة مستقبلا أفضل من حاضرنا ، فإذا وصلنا نحن إلى القناعة بأنكم موجودون ، فما عليكم إلا أن تقابلونا بنفس القناعة ..
ما شاء الله تعالى .. الصهاينة عسل وبصل :
ص 73 : لا أستطيع أن أقبل أن اليهود كلهم يحملون نفس الأفكار والمعايير السياسية والإنسانية لمجرد أن دولة إسرائيل دولة يهودية ، أو دولة اليهود كما يحلو للبعض أن يسميها ، وإذا تعمقنا أكثر نصل إلى استنتاج آخر ، وهو أن الصهاينة أو معتنقي الفكر الصهيوني ليسوا نمطًا واحدًا من البشر والأفكار والسلوكيّات ..
( بارك الله !! ) في اليهود .. يبدو أنهم جميلون !!
ص 77 : وبمجرد أن يعترف الصهاينة بالأغيار ، أي الشعب الفلسطينيّ ، فهذا يعني بدء عملية المراجعة ، والمراجعة لا تنحصر في فئة أو حزب أو شريحة اجتماعيّة أو سياسيّة ، لأنها عمليّة إنسانيّة تتطلب مصالحة مع الذات ومع الواقع. وهذه إما أن تأتي بالمطالعة والمشاهدة والمحاكاة ، وإما أن تأتي بالاصطدام اليومي بالواقع. وهذا ما حصل. وطبقًا لهذا التحليل فإننا لا نستغرب وجود التناقضات في البيت الإسرائيليّ أو المدينة والقرية والمستوطنة.
بانتظار تعليقاتكم على كل فقرات المدعو عبّاس ..
تعليق