رد : كتائب القسام تعلن وقف التهدئة ردا على عملية جباليا
- أقول ، للمرة الالف ! ، أن من حق حماس و غير حماس ، من حيث المبدأ ،ان يسعوا لتطبيق برامجهم الخاصة ، و أن يسعوا لاستلام زمام قيادة الشعب الفلسطيني ...
المشكلة الحقيقية تبدأ عندما يتم تبني سياسيات ضارة بالشعب الفلسطيني في سبيل تحقيق مصالح خاصة بفصيل ما ، او في سبيل وصوله الى القيادة و تنفيذ برنامجه الخاص .... واضحة هاي ؟! .. أرجو أن تكون كذلك !...
الآن قد تتساءل : و متى مارست حماس سياسات ضارة بمصالح الشعب و القضية الفلسطينية في سبيل خدمة اجندتها و مصالحها الخاصة ؟! ،
و أرد على هذا السؤال الذي افترضته بالقول :
ان حماس أصرت على مواصلة سياسة العمليات داخل الخط الأخضر برغم أن نتائجها و ثمارها السياسية على الأرض كانت هزيلة جدا ، بل ان مضارها أكبر من فوائدها ،
و هذه سياسة ضارة بالشعب الفلسطيني ، لم تتردد حماس في ممارستها ، و السبب هو انها كانت تعود عليها بنتائج سياسية طيبة ...
على بعد مداخلات قليلة كتب الأخ عثمان قائلا انه :
،
اذن نحن متفقون على أن المعيار الذي ينبغي أن يحكم تقييمنا لأي أسلوب كفاحي هو فقط مقدار جدواه السياسية ،
و أن مفاهيم "الانتقام و الثار و شفاء الغليل" لا تصلح أبدا كمعيار للتعاطي مع معركة تحرر وطني كالتي يخوضها الشعب الفلسطيني... أليس كذلك ؟! ،
السؤال الآن : ما هي الجدوى أو النتائج السياسية التي كانت تحققها عمليات الرد من قبيل العمليات داحل الخط الأخضر في الماضي ، و لم تعد تحققها الآن ؟!...
و الجواب هو أن تلك العمليات كانت تحقق لحماس زيادة في الشعبية و الاستقطاب داخل الشارع الفلسطيني ،
و تضعف موقف خصومها السياسيين في الساحة الفلسطينية ،
و تزيد من نفوذها الاقليمي ، و نفوذ حلفائها في المنطقة (سورية على الخصوص) ،
و كانت تساعدها في توفير تدفقات مادية و تمويلية هائلة ....
هذه باختصار هي "النتائج السياسية" التي (كانت) تحققها تلك العمليات ،
و هي كما ترى نتائج خاصة بحماس و أجندتها الخاصة ،
في حين أنها لم تكن تحقق اي نتائج على الصعيد الوطني بمعناه الشامل .. بل انها ، على ذلك الصعيد ، كانت تحقق نتائج عكسية...
و ما نقوله هنا هو أن حماس مارست اساليب نضالية ذات نتئاج سياسية هزيلة و مردود سياسي ضعيف بالنسبة للشعب الفلسطيني ، فقط من أجل خدمة مصالحها الخاصة...
و للتأكيد على ما قلناه في بداية المداخلة ، فان من حق الحركة أن تتبنى اساليب تمكنها من تحقيق مصالحها الخاصة ،
بشرط أن لا تؤدي تلك الاساليب الى الضرار بمصالح الشعب الفلسطيني...
و الواضح أن أساليب حماس قد أفادت الحركة ، و أضرت بالشعب الفلسطيني بالفعل ...
و الا ماذا تسمي الجدار العازل ،
و الاساءة التي تعرضت اليها قضية الشعب الفلسطيني امام الرأي العام الدولي نتيجة العمليات داخل الخط الأخضر ،
و تدمير المؤسسات الوطنية ،
و آلاف الشهداء و الجرحى و الأسرى الذين سقطوا في معركة كانت حماس تدرك جيدا أن "نتائجها السياسية" على صعيد القضية الفلسطينية ستكون ضعيفة ، و لكنها ، برغم ذلك ، لم تتردد في خوضها لأن "نتائجها السياسية" على صعيد مصالحها الخاصة كانت كبيرة...
بكلمة : الا ترى أن حماس حققت مكاسب خاصة ، على حساب المصالح العامة للشعب و القضية ؟!...
هذا ليس صحيحا أبدا ،
أنا أذكر تصريحات محددة لمحمد نزال كان يجادل فيها بأن السلطة و مؤسساتها لم تشكل اي مكسب للشعب الفلسطيني ، و ان دمار تلك المؤسسات لن يشكل اي خسارة له في المقابل...
هذه "النظرية" راجت بشكل كبير لدى قادة حماس و منظريها و كتابها ابان مرحلة الاجتياحات الاسرائيلية المحدودو قبل عملية السور الواقي ،
ففي حين كان معارضو العمليات داخل الخط الأخضر يدعون الى وقفها و حصر العمليات داخل اراضي ال 67 ، تجنبا لاجتياح اسرائيلي شامل يؤدي الى تدمير السلطة و مؤسساتها ،
كان قادة حماس و كتابها يردون مجادلين في أن انهيار السلطة لن يشكل أي مشكلة للشعب الفلسطيني و قضيته ، و بأن تلك مسألة ثانوية بالنسبة لهم ...
و أتذكر في هذا الصدد تصريحا للزهار قال فيه بالحرف : "نحن لسنا معنيين ببقاء السلطة او انهيارها" ،
و لوكنت في سعة من الوقت يا أخ أدميرال لبحثت في ارشيف التصريحات و المقالات لانقل لك عشرات من التصريحات بهذا المعنى ، و بلغة أكثر قوة و حدة أيضا...
و هل منعها أحد من أن تتخذ ما تشاء من مواقف ؟!...
نعم من حقها أن تتخذ المواقف التي تراها مناسبة خدمة لمصالحها الخاصة ، و على حساب مصالح الشعب الفلسطيني !! ،
و من حقنا في المقابل أن نكشف تناقضات الحركة ،
و ان نوضح للجمهور الفلسطيني أنها تكيّف خطابها بالطريقة التي تخدمها ، و ان ذلك يجعلها احيانا تقول الشيء و نقيضه بين عشية و ضحاها ،
و أن نبين لابناء شعبنا أن مواقف حماس مبنية على أساس مصالحها الخاصة و برنامجها الخاص ، و أن مصالح الشعب ليست ذات أولوية لديها !...
هناك فرق جوهري بين مؤسسات السلطة و مؤسسات حماس ، من الواضح أنك نسيته أو تناسيته ،
فالأولى هي مؤسسات وطنية ، أما الثانية فمؤسسات حزبية فصائلية...
مؤسسات السلطة هي ملك للشعب الفلسطيني ، و أنت لو تقدمت لوظيفة فيها و رفضت بناء على اسباب سياسية ، فانك "تدب الصوت" و تشتكي و يرى الجميع في ذلك ظلما كبيرا وقع عليك ...
في حين أن لو فتحاويا تقدم الى وظيفة في الجامعة الاسلامية و رفض طلبه ، فان أحدا لن ينظر الى الموضوع باعتباره ظلما ، و ذلك على اساس ان الجامعة "مؤسسة خاصة" يحق لمالكيها ادارتها بالطريقة التي يرونها ملائمة ...
مؤسسات السلطة هي جزء من مشروع وطني (و ليس مشروع فتحاوي كما كنتم تصفونه طيلة عشر سنوات) ،
و لذلك فهي اليوم في يد فتح ، و ربما اصبحت غدا في يدكم (لا قدر الله طبعا) ،
أما مؤسساتكم فهي "مؤسساتكم" ، ستبقى في يدكم الى أن يقضي الله أمرا ، و لن ينازعكم عليها أي طرف فلسطيني او يدعي أن له فيها حقا...
هكذا ، فان حماية مؤسسات السلطة هي مسؤولية وطنية ، و مصلحة عامة ،
أما حماية مؤسسات حماس فهي مصلحة خاصة لفئة من الشعب الفلسطيني...
بمعنى : السلطة تمتلك مبررات اخلاقية و وطنية للدعوة الى وقف العمل المسلح حماية للمؤسسات الوطنية ، التي هي ملك الشعب ،
فيما حماس لا تمتلك ذات المقدار من المبرر الاخلاقي او المنطقي او الوطني لوقف الرد على الاعتداءات الاسرائيلية من اجل حماية مصالحها و مؤسساتها "الخاصة"...
حييت ، و كل عام و انت بخير ... وان شاء الله العيد الجاي بزورك في غزة عشان اشوف اذا بتسترجي تحكي هيك حكي قدامي
المشاركة الأصلية بواسطة الأدميرال
المشكلة الحقيقية تبدأ عندما يتم تبني سياسيات ضارة بالشعب الفلسطيني في سبيل تحقيق مصالح خاصة بفصيل ما ، او في سبيل وصوله الى القيادة و تنفيذ برنامجه الخاص .... واضحة هاي ؟! .. أرجو أن تكون كذلك !...
الآن قد تتساءل : و متى مارست حماس سياسات ضارة بمصالح الشعب و القضية الفلسطينية في سبيل خدمة اجندتها و مصالحها الخاصة ؟! ،
و أرد على هذا السؤال الذي افترضته بالقول :
ان حماس أصرت على مواصلة سياسة العمليات داخل الخط الأخضر برغم أن نتائجها و ثمارها السياسية على الأرض كانت هزيلة جدا ، بل ان مضارها أكبر من فوائدها ،
و هذه سياسة ضارة بالشعب الفلسطيني ، لم تتردد حماس في ممارستها ، و السبب هو انها كانت تعود عليها بنتائج سياسية طيبة ...
على بعد مداخلات قليلة كتب الأخ عثمان قائلا انه :
"قد تركزت الاغتيالات من العدو في هذه المدة في محاولة لجر المقاومة وحماس إلى ارتكاب ردود عالية ذات نتائج سياسية ضعيفة"
اذن نحن متفقون على أن المعيار الذي ينبغي أن يحكم تقييمنا لأي أسلوب كفاحي هو فقط مقدار جدواه السياسية ،
و أن مفاهيم "الانتقام و الثار و شفاء الغليل" لا تصلح أبدا كمعيار للتعاطي مع معركة تحرر وطني كالتي يخوضها الشعب الفلسطيني... أليس كذلك ؟! ،
السؤال الآن : ما هي الجدوى أو النتائج السياسية التي كانت تحققها عمليات الرد من قبيل العمليات داحل الخط الأخضر في الماضي ، و لم تعد تحققها الآن ؟!...
و الجواب هو أن تلك العمليات كانت تحقق لحماس زيادة في الشعبية و الاستقطاب داخل الشارع الفلسطيني ،
و تضعف موقف خصومها السياسيين في الساحة الفلسطينية ،
و تزيد من نفوذها الاقليمي ، و نفوذ حلفائها في المنطقة (سورية على الخصوص) ،
و كانت تساعدها في توفير تدفقات مادية و تمويلية هائلة ....
هذه باختصار هي "النتائج السياسية" التي (كانت) تحققها تلك العمليات ،
و هي كما ترى نتائج خاصة بحماس و أجندتها الخاصة ،
في حين أنها لم تكن تحقق اي نتائج على الصعيد الوطني بمعناه الشامل .. بل انها ، على ذلك الصعيد ، كانت تحقق نتائج عكسية...
و ما نقوله هنا هو أن حماس مارست اساليب نضالية ذات نتئاج سياسية هزيلة و مردود سياسي ضعيف بالنسبة للشعب الفلسطيني ، فقط من أجل خدمة مصالحها الخاصة...
و للتأكيد على ما قلناه في بداية المداخلة ، فان من حق الحركة أن تتبنى اساليب تمكنها من تحقيق مصالحها الخاصة ،
بشرط أن لا تؤدي تلك الاساليب الى الضرار بمصالح الشعب الفلسطيني...
و الواضح أن أساليب حماس قد أفادت الحركة ، و أضرت بالشعب الفلسطيني بالفعل ...
و الا ماذا تسمي الجدار العازل ،
و الاساءة التي تعرضت اليها قضية الشعب الفلسطيني امام الرأي العام الدولي نتيجة العمليات داخل الخط الأخضر ،
و تدمير المؤسسات الوطنية ،
و آلاف الشهداء و الجرحى و الأسرى الذين سقطوا في معركة كانت حماس تدرك جيدا أن "نتائجها السياسية" على صعيد القضية الفلسطينية ستكون ضعيفة ، و لكنها ، برغم ذلك ، لم تتردد في خوضها لأن "نتائجها السياسية" على صعيد مصالحها الخاصة كانت كبيرة...
بكلمة : الا ترى أن حماس حققت مكاسب خاصة ، على حساب المصالح العامة للشعب و القضية ؟!...
حماس لم تقل يوما بأن مؤسسات السلطة مؤسسات لا فائدة منها او بأنها مؤسسات باطلة , وبالتالي فلا داعي لوجودها أو أن خسرانها لا يشكل خسارة للعشب الفلسطيني
إنما الذي قال هو أنت , وأنت تلزم نفسك فقط يا عزيزي , وحماس بريئة من هذا القول وترفضه جملة وتفصيلا , ولم يصدر عنها بالمطلق .
إنما الذي قال هو أنت , وأنت تلزم نفسك فقط يا عزيزي , وحماس بريئة من هذا القول وترفضه جملة وتفصيلا , ولم يصدر عنها بالمطلق .
أنا أذكر تصريحات محددة لمحمد نزال كان يجادل فيها بأن السلطة و مؤسساتها لم تشكل اي مكسب للشعب الفلسطيني ، و ان دمار تلك المؤسسات لن يشكل اي خسارة له في المقابل...
هذه "النظرية" راجت بشكل كبير لدى قادة حماس و منظريها و كتابها ابان مرحلة الاجتياحات الاسرائيلية المحدودو قبل عملية السور الواقي ،
ففي حين كان معارضو العمليات داخل الخط الأخضر يدعون الى وقفها و حصر العمليات داخل اراضي ال 67 ، تجنبا لاجتياح اسرائيلي شامل يؤدي الى تدمير السلطة و مؤسساتها ،
كان قادة حماس و كتابها يردون مجادلين في أن انهيار السلطة لن يشكل أي مشكلة للشعب الفلسطيني و قضيته ، و بأن تلك مسألة ثانوية بالنسبة لهم ...
و أتذكر في هذا الصدد تصريحا للزهار قال فيه بالحرف : "نحن لسنا معنيين ببقاء السلطة او انهيارها" ،
و لوكنت في سعة من الوقت يا أخ أدميرال لبحثت في ارشيف التصريحات و المقالات لانقل لك عشرات من التصريحات بهذا المعنى ، و بلغة أكثر قوة و حدة أيضا...
يحق لحركة حماس أن تتخذ أي موقف في أي وقت وبالطريقة التي تشاء و تعلن عنه كيفما تشاء وعن طريق من تشاء , طالما أن هذا الموقف يحمي مؤسسات ومصالح الحركة .
نعم من حقها أن تتخذ المواقف التي تراها مناسبة خدمة لمصالحها الخاصة ، و على حساب مصالح الشعب الفلسطيني !! ،
و من حقنا في المقابل أن نكشف تناقضات الحركة ،
و ان نوضح للجمهور الفلسطيني أنها تكيّف خطابها بالطريقة التي تخدمها ، و ان ذلك يجعلها احيانا تقول الشيء و نقيضه بين عشية و ضحاها ،
و أن نبين لابناء شعبنا أن مواقف حماس مبنية على أساس مصالحها الخاصة و برنامجها الخاص ، و أن مصالح الشعب ليست ذات أولوية لديها !...
حماس أنشئت وبنت دولة في القطاع , وإن لم تكن واضحة المعالم حتى الآن , مؤسسات مجتمع مدني , مستشفيات , مدارس , مراكز ثقافية , مراكز اجتماعية , جميعات خيرية , مؤسسات اعلامية , مراكز أبحاث , مكتبات .......... إلخ , ويحق للدولة بأن تحمي مؤسساتها بالطريقة التي ترتأيها مناسبة , سواء أكانت الحماية بمناورة سياسية , أم عملية عسكرية .
- في حين أم مؤسسات السلطة التي بنيت في عام 1994 , بنيت بأيد صهيونية ومباركة صهيونية , ومال صهيوني سواء أكان عربيا أم غريبا , فتعددت الأسماء والممول واحد .
- في حين أم مؤسسات السلطة التي بنيت في عام 1994 , بنيت بأيد صهيونية ومباركة صهيونية , ومال صهيوني سواء أكان عربيا أم غريبا , فتعددت الأسماء والممول واحد .
فالأولى هي مؤسسات وطنية ، أما الثانية فمؤسسات حزبية فصائلية...
مؤسسات السلطة هي ملك للشعب الفلسطيني ، و أنت لو تقدمت لوظيفة فيها و رفضت بناء على اسباب سياسية ، فانك "تدب الصوت" و تشتكي و يرى الجميع في ذلك ظلما كبيرا وقع عليك ...
في حين أن لو فتحاويا تقدم الى وظيفة في الجامعة الاسلامية و رفض طلبه ، فان أحدا لن ينظر الى الموضوع باعتباره ظلما ، و ذلك على اساس ان الجامعة "مؤسسة خاصة" يحق لمالكيها ادارتها بالطريقة التي يرونها ملائمة ...
مؤسسات السلطة هي جزء من مشروع وطني (و ليس مشروع فتحاوي كما كنتم تصفونه طيلة عشر سنوات) ،
و لذلك فهي اليوم في يد فتح ، و ربما اصبحت غدا في يدكم (لا قدر الله طبعا) ،
أما مؤسساتكم فهي "مؤسساتكم" ، ستبقى في يدكم الى أن يقضي الله أمرا ، و لن ينازعكم عليها أي طرف فلسطيني او يدعي أن له فيها حقا...
هكذا ، فان حماية مؤسسات السلطة هي مسؤولية وطنية ، و مصلحة عامة ،
أما حماية مؤسسات حماس فهي مصلحة خاصة لفئة من الشعب الفلسطيني...
بمعنى : السلطة تمتلك مبررات اخلاقية و وطنية للدعوة الى وقف العمل المسلح حماية للمؤسسات الوطنية ، التي هي ملك الشعب ،
فيما حماس لا تمتلك ذات المقدار من المبرر الاخلاقي او المنطقي او الوطني لوقف الرد على الاعتداءات الاسرائيلية من اجل حماية مصالحها و مؤسساتها "الخاصة"...
حييت ، و كل عام و انت بخير ... وان شاء الله العيد الجاي بزورك في غزة عشان اشوف اذا بتسترجي تحكي هيك حكي قدامي
تعليق