إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كتائب القسام تعلن وقف التهدئة ردا على عملية جباليا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #91
    رد : كتائب القسام تعلن وقف التهدئة ردا على عملية جباليا

    المشاركة الأصلية بواسطة الأدميرال

    - يحق لحركة المقاومة الإسلامية حماس أن تطبق برنامجها الخاص , ذو الأجندة الخاصة والمصالح الخاصة - على وحد وصفك - إذا ما رأت بأن
    برنامجها هو الأنسب للمرحلة الحالية , وبأنه الأقدر على تحقيق أكبر قدر من الفوائد للمواطن والوطن على حد سواء ,
    - أقول ، للمرة الالف ! ، أن من حق حماس و غير حماس ، من حيث المبدأ ،ان يسعوا لتطبيق برامجهم الخاصة ، و أن يسعوا لاستلام زمام قيادة الشعب الفلسطيني ...
    المشكلة الحقيقية تبدأ عندما يتم تبني سياسيات ضارة بالشعب الفلسطيني في سبيل تحقيق مصالح خاصة بفصيل ما ، او في سبيل وصوله الى القيادة و تنفيذ برنامجه الخاص .... واضحة هاي ؟! .. أرجو أن تكون كذلك !...

    الآن قد تتساءل : و متى مارست حماس سياسات ضارة بمصالح الشعب و القضية الفلسطينية في سبيل خدمة اجندتها و مصالحها الخاصة ؟! ،

    و أرد على هذا السؤال الذي افترضته بالقول :
    ان حماس أصرت على مواصلة سياسة العمليات داخل الخط الأخضر برغم أن نتائجها و ثمارها السياسية على الأرض كانت هزيلة جدا ، بل ان مضارها أكبر من فوائدها ،
    و هذه سياسة ضارة بالشعب الفلسطيني ، لم تتردد حماس في ممارستها ، و السبب هو انها كانت تعود عليها بنتائج سياسية طيبة ...

    على بعد مداخلات قليلة كتب الأخ عثمان قائلا انه :
    "قد تركزت الاغتيالات من العدو في هذه المدة في محاولة لجر المقاومة وحماس إلى ارتكاب ردود عالية ذات نتائج سياسية ضعيفة"
    ،
    اذن نحن متفقون على أن المعيار الذي ينبغي أن يحكم تقييمنا لأي أسلوب كفاحي هو فقط مقدار جدواه السياسية ،
    و أن مفاهيم "الانتقام و الثار و شفاء الغليل" لا تصلح أبدا كمعيار للتعاطي مع معركة تحرر وطني كالتي يخوضها الشعب الفلسطيني... أليس كذلك ؟! ،

    السؤال الآن : ما هي الجدوى أو النتائج السياسية التي كانت تحققها عمليات الرد من قبيل العمليات داحل الخط الأخضر في الماضي ، و لم تعد تحققها الآن ؟!...

    و الجواب هو أن تلك العمليات كانت تحقق لحماس زيادة في الشعبية و الاستقطاب داخل الشارع الفلسطيني ،
    و تضعف موقف خصومها السياسيين في الساحة الفلسطينية ،
    و تزيد من نفوذها الاقليمي ، و نفوذ حلفائها في المنطقة (سورية على الخصوص) ،
    و كانت تساعدها في توفير تدفقات مادية و تمويلية هائلة ....

    هذه باختصار هي "النتائج السياسية" التي (كانت) تحققها تلك العمليات ،
    و هي كما ترى نتائج خاصة بحماس و أجندتها الخاصة ،
    في حين أنها لم تكن تحقق اي نتائج على الصعيد الوطني بمعناه الشامل .. بل انها ، على ذلك الصعيد ، كانت تحقق نتائج عكسية...

    و ما نقوله هنا هو أن حماس مارست اساليب نضالية ذات نتئاج سياسية هزيلة و مردود سياسي ضعيف بالنسبة للشعب الفلسطيني ، فقط من أجل خدمة مصالحها الخاصة...

    و للتأكيد على ما قلناه في بداية المداخلة ، فان من حق الحركة أن تتبنى اساليب تمكنها من تحقيق مصالحها الخاصة ،
    بشرط أن لا تؤدي تلك الاساليب الى الضرار بمصالح الشعب الفلسطيني...

    و الواضح أن أساليب حماس قد أفادت الحركة ، و أضرت بالشعب الفلسطيني بالفعل ...
    و الا ماذا تسمي الجدار العازل ،
    و الاساءة التي تعرضت اليها قضية الشعب الفلسطيني امام الرأي العام الدولي نتيجة العمليات داخل الخط الأخضر ،
    و تدمير المؤسسات الوطنية ،
    و آلاف الشهداء و الجرحى و الأسرى الذين سقطوا في معركة كانت حماس تدرك جيدا أن "نتائجها السياسية" على صعيد القضية الفلسطينية ستكون ضعيفة ، و لكنها ، برغم ذلك ، لم تتردد في خوضها لأن "نتائجها السياسية" على صعيد مصالحها الخاصة كانت كبيرة...

    بكلمة : الا ترى أن حماس حققت مكاسب خاصة ، على حساب المصالح العامة للشعب و القضية ؟!...

    حماس لم تقل يوما بأن مؤسسات السلطة مؤسسات لا فائدة منها او بأنها مؤسسات باطلة , وبالتالي فلا داعي لوجودها أو أن خسرانها لا يشكل خسارة للعشب الفلسطيني
    إنما الذي قال هو أنت , وأنت تلزم نفسك فقط يا عزيزي , وحماس بريئة من هذا القول وترفضه جملة وتفصيلا , ولم يصدر عنها بالمطلق .
    هذا ليس صحيحا أبدا ،
    أنا أذكر تصريحات محددة لمحمد نزال كان يجادل فيها بأن السلطة و مؤسساتها لم تشكل اي مكسب للشعب الفلسطيني ، و ان دمار تلك المؤسسات لن يشكل اي خسارة له في المقابل...

    هذه "النظرية" راجت بشكل كبير لدى قادة حماس و منظريها و كتابها ابان مرحلة الاجتياحات الاسرائيلية المحدودو قبل عملية السور الواقي ،
    ففي حين كان معارضو العمليات داخل الخط الأخضر يدعون الى وقفها و حصر العمليات داخل اراضي ال 67 ، تجنبا لاجتياح اسرائيلي شامل يؤدي الى تدمير السلطة و مؤسساتها ،
    كان قادة حماس و كتابها يردون مجادلين في أن انهيار السلطة لن يشكل أي مشكلة للشعب الفلسطيني و قضيته ، و بأن تلك مسألة ثانوية بالنسبة لهم ...

    و أتذكر في هذا الصدد تصريحا للزهار قال فيه بالحرف : "نحن لسنا معنيين ببقاء السلطة او انهيارها" ،
    و لوكنت في سعة من الوقت يا أخ أدميرال لبحثت في ارشيف التصريحات و المقالات لانقل لك عشرات من التصريحات بهذا المعنى ، و بلغة أكثر قوة و حدة أيضا...

    يحق لحركة حماس أن تتخذ أي موقف في أي وقت وبالطريقة التي تشاء و تعلن عنه كيفما تشاء وعن طريق من تشاء , طالما أن هذا الموقف يحمي مؤسسات ومصالح الحركة .
    و هل منعها أحد من أن تتخذ ما تشاء من مواقف ؟!...

    نعم من حقها أن تتخذ المواقف التي تراها مناسبة خدمة لمصالحها الخاصة ، و على حساب مصالح الشعب الفلسطيني !! ،
    و من حقنا في المقابل أن نكشف تناقضات الحركة ،
    و ان نوضح للجمهور الفلسطيني أنها تكيّف خطابها بالطريقة التي تخدمها ، و ان ذلك يجعلها احيانا تقول الشيء و نقيضه بين عشية و ضحاها ،
    و أن نبين لابناء شعبنا أن مواقف حماس مبنية على أساس مصالحها الخاصة و برنامجها الخاص ، و أن مصالح الشعب ليست ذات أولوية لديها !...

    حماس أنشئت وبنت دولة في القطاع , وإن لم تكن واضحة المعالم حتى الآن , مؤسسات مجتمع مدني , مستشفيات , مدارس , مراكز ثقافية , مراكز اجتماعية , جميعات خيرية , مؤسسات اعلامية , مراكز أبحاث , مكتبات .......... إلخ , ويحق للدولة بأن تحمي مؤسساتها بالطريقة التي ترتأيها مناسبة , سواء أكانت الحماية بمناورة سياسية , أم عملية عسكرية .
    - في حين أم مؤسسات السلطة التي بنيت في عام 1994 , بنيت بأيد صهيونية ومباركة صهيونية , ومال صهيوني سواء أكان عربيا أم غريبا , فتعددت الأسماء والممول واحد .
    هناك فرق جوهري بين مؤسسات السلطة و مؤسسات حماس ، من الواضح أنك نسيته أو تناسيته ،
    فالأولى هي مؤسسات وطنية ، أما الثانية فمؤسسات حزبية فصائلية...

    مؤسسات السلطة هي ملك للشعب الفلسطيني ، و أنت لو تقدمت لوظيفة فيها و رفضت بناء على اسباب سياسية ، فانك "تدب الصوت" و تشتكي و يرى الجميع في ذلك ظلما كبيرا وقع عليك ...
    في حين أن لو فتحاويا تقدم الى وظيفة في الجامعة الاسلامية و رفض طلبه ، فان أحدا لن ينظر الى الموضوع باعتباره ظلما ، و ذلك على اساس ان الجامعة "مؤسسة خاصة" يحق لمالكيها ادارتها بالطريقة التي يرونها ملائمة ...

    مؤسسات السلطة هي جزء من مشروع وطني (و ليس مشروع فتحاوي كما كنتم تصفونه طيلة عشر سنوات) ،
    و لذلك فهي اليوم في يد فتح ، و ربما اصبحت غدا في يدكم (لا قدر الله طبعا) ،
    أما مؤسساتكم فهي "مؤسساتكم" ، ستبقى في يدكم الى أن يقضي الله أمرا ، و لن ينازعكم عليها أي طرف فلسطيني او يدعي أن له فيها حقا...

    هكذا ، فان حماية مؤسسات السلطة هي مسؤولية وطنية ، و مصلحة عامة ،
    أما حماية مؤسسات حماس فهي مصلحة خاصة لفئة من الشعب الفلسطيني...

    بمعنى : السلطة تمتلك مبررات اخلاقية و وطنية للدعوة الى وقف العمل المسلح حماية للمؤسسات الوطنية ، التي هي ملك الشعب ،
    فيما حماس لا تمتلك ذات المقدار من المبرر الاخلاقي او المنطقي او الوطني لوقف الرد على الاعتداءات الاسرائيلية من اجل حماية مصالحها و مؤسساتها "الخاصة"...

    حييت ، و كل عام و انت بخير ... وان شاء الله العيد الجاي بزورك في غزة عشان اشوف اذا بتسترجي تحكي هيك حكي قدامي
    التعديل الأخير تم بواسطة Independent Palestine; 4/11/2005, 12:33 AM.

    تعليق


    • #92
      رد : كتائب القسام تعلن وقف التهدئة ردا على عملية جباليا

      إيش يخوا يا فلسطين يا مستقلة , كاتبلي معلقة ؟!
      طيب بدي أطبعها , وأروح أصلي وأتعشى وأقرها وبعدين أرد ..
      لأنوا الظاهر إلنا قعدة الليلة ...

      تعليق


      • #93
        رد : كتائب القسام تعلن وقف التهدئة ردا على عملية جباليا

        لحماس مشروع وطني كبير يناقض مشروع السلطة حيث إن حماس تحمل مشروع التحرير باعتبارها أولوية قصوى أما السلطة فلديها مشروع الدولة ضمن حدود 67 .
        يمكننا وصف مشروع السلطة بأنه مشروع شبه وطني لأنه يعمل على تحرير جزء من الأرض بينما مشروع المقاومة هو المشروع الذي يحمل الوطن كله.
        حماس الآن حركة قوية ولابد لها أن تنتقل قريباً من المربع الحزبي إلى المربع الوطني العام الذي خسرته فتح لأن مشروع حماس الوطني يستلزم منها حشد إمكانات جميع الفلسطينيين في معركة التحرير وهي تعمل بلا شك على بلورة مشروع وطني كبير يكفل لمشروعها القيادة والريادة.
        حركة فتح قدمت مشروعها وبان لنا أنه بلا ضمانات وبلا مستقبل ما دام الطرف الآخر "الصهاينة" يحمل رؤية اعتقادية واستراتيجية جازمة بأن مستقبله لا يمكن أن يكون مع الفلسطينيين، مما يعني أن مشروع السلام مجرد وهم كبير يعمل الصهاينة على استثماره لصالحها على حساب الشعب الفلسطيني والأمة جمعاء.
        ولعل أسوأ ما تجده في مداخلات فلسطين المستقلة أنه يحمّل المقاومة مسؤولية كل شيئ وانظروا إلى هذه مثلا:
        الواضح أن أساليب حماس قد أفادت الحركة ، و أضرت بالشعب الفلسطيني بالفعل ...
        و الا ماذا تسمي الجدار العازل ،
        و الاساءة التي تعرضت اليها قضية الشعب الفلسطيني امام الرأي العام الدولي نتيجة العمليات داخل الخط الأخضر ، و تدمير المؤسسات الوطنية ،
        و آلاف الشهداء و الجرحى و الأسرى الذين سقطوا في معركة كانت حماس تدرك جيدا أن "نتائجها السياسية" على صعيد القضية الفلسطينية ستكون ضعيفة
        وهذا منطق يبعث على الاستهجان البالغ إذ كان ينبغي بالقياس إلى ذلك تحميل شعبنا ومقاومتنا مسؤولية هجرته من أرض فلسطين عام 48 ومسؤولية هزيمته في جميع حروبه ومسؤولية وقوعه تحت الاحتلال.
        المقاومة ليست مشروعاً مريحا بل هي مشروع صعب ومكلف وثقيل وثمنه من دمنا وأرواحنا وأرضنا ويجب أن تظل المقاومة لتكون رافعة بقاء حقنا من التفريط والتنازل الذي تبنته حركة فتح والسلطة الفلسطينية.

        ليست السلطة مكسباً بلا شك وعندما تدخلها حماس فلأسباب ظرفية تخدم المشروع الأم "المقاومة" وأما التماوت عليها وطلبها فهو من طرف دعاة إقامة مسمى أي دولة والتسلط عليها.

        تعليق


        • #94
          رد : كتائب القسام تعلن وقف التهدئة ردا على عملية جباليا

          المشاركة الأصلية بواسطة عثمان
          .
          ولعل أسوأ ما تجده في مداخلات فلسطين المستقلة أنه يحمّل المقاومة مسؤولية كل شيئ وهذا منطق يبعث على الاستهجان البالغ إذ كان ينبغي بالقياس إلى ذلك تحميل شعبنا ومقاومتنا مسؤولية هجرته من أرض فلسطين عام 48 ومسؤولية هزيمته في جميع حروبه ومسؤولية وقوعه تحت الاحتلال.
          أخ عثمان أود أن اوضح ، و رغم أنني أوضحت ذلك كثيرا في السابق ، أنني أرى في المقاومة سبيلا رئيسيا ، او اذا شئت فهي "السبيل الرئيسي" ، لتحقيق الأهداف الوطنية ،
          و لكني أعترض على بعض أشكال و أساليب المقاومة التي لا اراها تحقق نتائج سياسية ذات جدوى كبيرة لمصلحة الشعب الفلسطيني ،
          و في طليعة ذلك فأنا أعارض العمليات المسلحة ضد الاسرائيليين في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 ، لأن نتائجها السياسية و جدواها في خدمة اهداف شعبنا "المرحلية" في تحرير الضفة و القطاع هي نتائج هزيلة ، و ربما عكسية...

          أنت شخصيا اشرت الى أن حماس تمتنع الآن عن تنفيذ عمليات كبيرة للرد على الاغتيالات ، لكون تلك العمليات ستكون ذات نتائج سياسية ضعيفة ...
          هذا يعني بالضرورة أنك أصبحت تعارض هذا النوع من العمليات و تراه غير مجدي (في هذه الظروف) ، بل و ربما ضار... هذا بالضبط هو موقفي !...

          أيضا ؛ ما هي النتائج السياسية "الكبيرة" التي حققتها عمليات من ذلك النمط "في الماضي" ، و على أي اساس اصبح تقييمك (تقييمكم) لتلك النتائج "في الحاضر" أنها ضعيفة ؟!...

          تعليق


          • #95
            رد : كتائب القسام تعلن وقف التهدئة ردا على عملية جباليا

            المشاركة الأصلية بواسطة Independent Palestine
            - أقول ، للمرة الالف ! ، أن من حق حماس و غير حماس ، من حيث المبدأ ،ان يسعوا لتطبيق برامجهم الخاصة ، و أن يسعوا لاستلام زمام قيادة الشعب الفلسطيني ...
            المشكلة الحقيقية تبدأ عندما يتم تبني سياسيات ضارة بالشعب الفلسطيني في سبيل تحقيق مصالح خاصة بفصيل ما ، او في سبيل وصوله الى القيادة و تنفيذ برنامجه الخاص .... واضحة هاي ؟! .. أرجو أن تكون كذلك !...

            الآن قد تتساءل : و متى مارست حماس سياسات ضارة بمصالح الشعب و القضية الفلسطينية في سبيل خدمة اجندتها و مصالحها الخاصة ؟! ،

            و أرد على هذا السؤال الذي افترضته بالقول :
            ان حماس أصرت على مواصلة سياسة العمليات داخل الخط الأخضر برغم أن نتائجها و ثمارها السياسية على الأرض كانت هزيلة جدا ، بل ان مضارها أكبر من فوائدها ،
            و هذه سياسة ضارة بالشعب الفلسطيني ، لم تتردد حماس في ممارستها ، و السبب هو انها كانت تعود عليها بنتائج سياسية طيبة ...

            على بعد مداخلات قليلة كتب الأخ عثمان قائلا انه : ،
            اذن نحن متفقون على أن المعيار الذي ينبغي أن يحكم تقييمنا لأي أسلوب كفاحي هو فقط مقدار جدواه السياسية ،
            و أن مفاهيم "الانتقام و الثار و شفاء الغليل" لا تصلح أبدا كمعيار للتعاطي مع معركة تحرر وطني كالتي يخوضها الشعب الفلسطيني... أليس كذلك ؟! ،

            السؤال الآن : ما هي الجدوى أو النتائج السياسية التي كانت تحققها عمليات الرد من قبيل العمليات داحل الخط الأخضر في الماضي ، و لم تعد تحققها الآن ؟!...

            و الجواب هو أن تلك العمليات كانت تحقق لحماس زيادة في الشعبية و الاستقطاب داخل الشارع الفلسطيني ،
            و تضعف موقف خصومها السياسيين في الساحة الفلسطينية ،
            و تزيد من نفوذها الاقليمي ، و نفوذ حلفائها في المنطقة (سورية على الخصوص) ،
            و كانت تساعدها في توفير تدفقات مادية و تمويلية هائلة ....

            هذه باختصار هي "النتائج السياسية" التي (كانت) تحققها تلك العمليات ،
            و هي كما ترى نتائج خاصة بحماس و أجندتها الخاصة ،
            في حين أنها لم تكن تحقق اي نتائج على الصعيد الوطني بمعناه الشامل .. بل انها ، على ذلك الصعيد ، كانت تحقق نتائج عكسية...

            و ما نقوله هنا هو أن حماس مارست اساليب نضالية ذات نتئاج سياسية هزيلة و مردود سياسي ضعيف بالنسبة للشعب الفلسطيني ، فقط من أجل خدمة مصالحها الخاصة...

            و من ناحية أخرى فاذا كان معيار تنفيذ العمليات في الماضي هو الثأر و الانتقام ، و أن لا علاقة للأهداف السياسية بالموضوع من قريب أو بعيد (و هذا وارد في بيانات رسمية لحماس و كتائب القسام) ، فلماذا لا تقوم الحركة بالانتقام اذن الآن ؟!

            اما اذا كانت تلك العمليات مرتبطة بتحقيق نتائج سياسية ،
            فان على حماس أن توضح لنا ما هي تلك النتائج السياسية التي كانت تحققها تلك العمليات في السابق ، و لم تعد قادرة على تحقيقها الآن ؟!...

            الواقع أن تلك النتائج السياسية هي نتئاج متعلقة اساسا (و ربما حصرا) بمصالح حركة حماس ، في حين أن مصالح الشعب الفلسطيني تحتل موقعا ثانويا فيها ،

            و للتأكيد على ما قلناه في بداية المداخلة ، فان من حق الحركة أن تتبنى اساليب تمكنها من تحقيق مصالحها الخاصة ،
            بشرط أن لا تؤدي تلك الاساليب الى الضرار بمصالح الشعب الفلسطيني...

            و الواضح أن أساليب حماس قد أفادت الحركة ، و أضرت بالشعب الفلسطيني بالفعل ...
            و الا ماذا تسمي الجدار العازل ،
            و الاساءة التي تعرضت اليها قضية الشعب الفلسطيني امام الرأي العام الدولي نتيجة العمليات داخل الخط الأخضر ،
            و تدمير المؤسسات الوطنية ،
            و آلاف الشهداء و الجرحى و الأسرى الذين سقطوا في معركة كانت حماس تدرك جيدا أن "نتائجها السياسية" على صعيد القضية الفلسطينية ستكون ضعيفة ، و لكنها ، برغم ذلك ، لم تتردد في خوضها لأن "نتائجها السياسية" على صعيد مصالحها الخاصة كانت كبيرة...

            بكلمة : الا ترى أن حماس حققت مكاسب خاصة ، على حساب المصالح العامة للشعب و القضية ؟!...



            هذا ليس صحيحا أبدا ،
            أنا أذكر تصريحات محددة لمحمد نزال كان يجادل فيها بأن السلطة و مؤسساتها لم تشكل اي مكسب للشعب الفلسطيني ، و ان دمار تلك المؤسسات لن يشكل اي خسارة له في المقابل...

            هذه "النظرية" راجت بشكل كبير لدى قادة حماس و منظريها و كتابها ابان مرحلة الاجتياحات الاسرائيلية المحدودو قبل عملية السور الواقي ،
            ففي حين كان معارضو العمليات داخل الخط الأخضر يدعون الى وقفها و حصر العمليات داخل اراضي ال 67 ، تجنبا لاجتياح اسرائيلي شامل يؤدي الى تدمير السلطة و مؤسساتها ،
            كان قادة حماس و كتابها يردون مجادلين في أن انهيار السلطة لن يشكل أي مشكلة للشعب الفلسطيني و قضيته ، و بأن تلك مسألة ثانوية بالنسبة لهم ...

            و أتذكر في هذا الصدد تصريحا للزهار قال فيه بالحرف : "نحن لسنا معنيين ببقاء السلطة او انهيارها" ،
            و لوكنت في سعة من الوقت يا أخ أدميرال لبحثت في ارشيف التصريحات و المقالات لانقل لك عشرات من التصريحات بهذا المعنى ، و بلغة أكثر قوة و حدة أيضا...



            و هل منعها أحد من أن تتخذ ما تشاء من مواقف ؟!...

            نعم من حقها أن تتخذ المواقف التي تراها مناسبة خدمة لمصالحها الخاصة ، و على حساب مصالح الشعب الفلسطيني !! ،
            و من حقنا في المقابل أن نكشف تناقضات الحركة ،
            و ان نوضح للجمهور الفلسطيني أنها تكيّف خطابها بالطريقة التي تخدمها ، و ان ذلك يجعلها احيانا تقول الشيء و نقيضه بين عشية و ضحاها ،
            و أن نبين لابناء شعبنا أن مواقف حماس مبنية على أساس مصالحها الخاصة و برنامجها الخاص ، و أن مصالح الشعب ليست ذات أولوية لديها !...



            هناك فرق جوهري بين مؤسسات السلطة و مؤسسات حماس ، من الواضح أنك نسيته أو تناسيته ،
            فالأولى هي مؤسسات وطنية ، أما الثانية فمؤسسات حزبية فصائلية...

            مؤسسات السلطة هي ملك للشعب الفلسطيني ، و أنت لو تقدمت لوظيفة فيها و رفضت بناء على اسباب سياسية ، فانك "تدب الصوت" و تشتكي و يرى الجميع في ذلك ظلما كبيرا وقع عليك ...
            في حين أن لو فتحاويا تقدم الى وظيفة في الجامعة الاسلامية و رفض طلبه ، فان أحدا لن ينظر الى الموضوع باعتباره ظلما ، و ذلك على اساس ان الجامعة "مؤسسة خاصة" يحق لمالكيها ادارتها بالطريقة التي يرونها ملائمة ...

            مؤسسات السلطة هي جزء من مشروع وطني (و ليس مشروع فتحاوي كما كنتم تصفونه طيلة عشر سنوات) ،
            و لذلك فهي اليوم في يد فتح ، و ربما اصبحت غدا في يدكم (لا قدر الله طبعا) ،
            أما مؤسساتكم فهي "مؤسساتكم" ، ستبقى في يدكم الى أن يقضي الله أمرا ، و لن ينازعكم عليها أي طرف فلسطيني او يدعي أن له فيها حقا...

            هكذا ، فان حماية مؤسسات السلطة هي مسؤولية وطنية ، و مصلحة عامة ،
            أما حماية مؤسسات حماس فهي مصلحة خاصة لفئة من الشعب الفلسطيني...

            بمعنى : السلطة تمتلك مبررات اخلاقية و وطنية للدعوة الى وقف العمل المسلح حماية للمؤسسات الوطنية ، التي هي ملك الشعب ،
            فيما حماس لا تمتلك ذات المقدار من المبرر الاخلاقي او المنطقي او الوطني لوقف الرد على الاعتداءات الاسرائيلية من اجل حماية مصالحها و مؤسساتها "الخاصة"...

            حييت ، و كل عام و انت بخير ... وان شاء الله العيد الجاي بزورك في غزة عشان اشوف اذا بتسترجي تحكي هيك حكي قدامي

            نعم الرأي هذا
            علي الرغم من إختلافي معك في جزيئيات بسيطة مما ذكرت إلا انني أوافقك بالمجمل

            فالنقاط التي ذكرتها أخي تلخص كل ما يمثل نقاط إختلاف بين الحركتين حول إدارة الموقف الفلسطيني برمته و كلي امل ان يسمعها كل شريف في هذا الوطن سواء كان من ابناء الفتح او حماس او أي فصيل أخر
            و دمتــــــــــــم

            و الله من وراء القصد

            تعليق


            • #96
              رد : كتائب القسام تعلن وقف التهدئة ردا على عملية جباليا

              أقول ، للمرة الالف ! ، أن من حق حماس و غير حماس ، من حيث المبدأ ،ان يسعوا لتطبيق برامجهم الخاصة ، و أن يسعوا لاستلام زمام قيادة الشعب الفلسطيني ...
              المشكلة الحقيقية تبدأ عندما يتم تبني سياسيات ضارة بالشعب الفلسطيني في سبيل تحقيق مصالح خاصة بفصيل ما ، او في سبيل وصوله الى القيادة و تنفيذ برنامجه الخاص .... واضحة هاي ؟! .. أرجو أن تكون كذلك !...
              تقول أخي أن حماس تتبنى سياسات ضد مصلحة الشعب وتعود على بعد 5 اسطار وتقول ان هذه السياسات تحقق
              لحماس شعبية وسط الجماهير ؟

              و الجواب هو أن تلك العمليات كانت تحقق لحماس زيادة في الشعبية و الاستقطاب داخل الشارع الفلسطيني ،
              و تضعف موقف خصومها السياسيين في الساحة الفلسطينية ،
              والسؤال أخي فلسطين المستقلة : كيف لشعب واعي سياسيا كالشعب الفلسطيني ان ينجر وراء حركة تتبنى سياسات ضده ؟

              ما دامت هذه العمليات تحقق لحماس شعبية واستقطاب كما قلت اخي -وبغض النظر عن نية حماس - ، إذا فالشعب يرى ان العمليات ليست ضده ؟ اتركوا الشعب يختار يا حماة الديمقراطية والمساواة وحقوق المرأة !! ؟

              إلا إذا كنت لا تتفق معي في ان الشعب الفلسطيني شعب واعي ومتقف وتراه عبارة عن تكتلات حيواينة لا تعرف مصلحتها فحينها يحق لك ولحركتك -الذي لا يؤيدها الشعب على حد قولك في منهجها - الوصاية علينا ؟!

              يعني أخي حضرتك قبل فترة عملت خناقة عريضة طويلة على قصة الزعتر والزيت !!

              تعليق


              • #97
                رد : كتائب القسام تعلن وقف التهدئة ردا على عملية جباليا

                الأخ فلسطين المستقلة , تحية عطرة مجددا ..
                يبدو أنك تلف وتدور حول نفس النقطة , وتعيد تكرارها بألف طريقة وصابغا إياها بألف لون متحدثا عنها بألف أسلوب , ألا وهي أن حماس تطبق أجندة خاصة تعود عليها بمنافع خاصة على حساب مصالح الشعب الفلسطيني ,,,,,,,,,,,,,,,, وجة نظر لا أكثر ولا أقل .
                مع خالص الاحترام , أرى بأنك مخطئ ..

                - العمليات العسكرية داخل الخط الأخضر , وإن كانت ذات مردود سياسي ضعيف – من وجة نظرك – إلا أنها شكلت علامة فارقة في فكر حركة المقاومة الإسلامية حماس , بحيث أن العمليات شكلت إجابة قاطعة لكل من تسول له نفسك بالشك في أن حماس ستتخلى عن أرض ثمانية وأربعين كما فعل الأخرون ..

                - " مردود سياسي ضعيف " , مع خالص الاحترام للأخ عثمان , إلا أن هذه أيضا وجهة نظره , وقد تؤول على النحو التالي : مردودها السياسي " الفوري "ضعيف إلا أنها تمثل جزء من استراتيجية الحركة لا يمكن التنازل عنه وهذا صحيح , أو الوجه الأخر هو أن مردودها السياسي قياسا بعمليات 76 ضعيف , وهذا أيضا صحيح , لكن أن يكون مردودها السياسي اللحظي والمرحلي وطويل الأمد مردود ضعيف ذو نتائج سلبيه , فهذا خطأ .

                - السياسات التي تبنتها حركة حماس والتي ترى بأنها كانت لمصالح فئوية وحزبية محضه وأضرت بمصالح الشعب الفلسطيني سياسات من وجهة نظري صالح ومنطقية وسليمة , بدليل خروج الاحتلال من قطاع غزة .

                - أنت ومن هم على شاكلتك – مع خالص الاحترام – فقط من يرون بأن هذه السياسات أضرت بالشعب الفلسطيني , بينما نرى شريحة واسعة جدا , تكاد تكون الأكبر بين شرائح المجتمع الفلسطيني أيدت هذه السياسات من خلال صناديق الاقتراع وأعتقد بأن الشعب أذكى من أن يغرر به ويخدع بهذه السهولة .

                - عودة للعمليات العسكرية في أراضي 48 : تشكل العمليات جرس تذكير بأن هذه الأرض ملك لنا كفلسطينيين ومن حقنا أن نقاتل فيها وننفذ داخلها عمليات عسكرية كي نستردها , وأعتقد جازما بأن الهدف من هكذا عمليات هو ما سبق , بالإضافة لما مثلته هذه العمليات من سلاح فعال مكن المقاومة في مرحلة من المراحل من تشيكل توازن رعب بيننا وبين العدو .

                - العمليات المكثفة إبان فترة ( 2001-2003 ) داخل الخط الأخضر شكلت ضربة قاسمة للاقتصاد الإسرائيلي من خلال انسحار معدلات الاستثمار داخل الكيان , بحيث أصبح اقتصاده يعتمد بالدرجة الأولى على المساعدات المالية التي يرصدها الكونجرس الأمريكي له .

                - العمليات العكسرية داخل الخط الأخضر وجهت ضربة قاتله إلى عمود الاقتصاد الصهيوني الممثل في السياحة بحيث انخفضت معدل دخل الكيان في هذا المجال من 6 مليون دولار سنويا إلى 2 مليون إن لم تخني الذاكرة , حسب أخر التقارير الصادرة عن وزارة السياحة الصهوينية ( غير موثق لدي لكني متأكد من أنه صحيح , ويحق لك رفض هذا البند )

                - العمليات العسكرية خفضت معدل الهجرة الصهيونية من دول شرق أوروبا وأفريقا إلى الكيان في بداية الانتفاضة وأوقفت تدفق المهاجرين الصهاينة بعد سنة تقريبا , وعكست هذه الهجرة بعد سنتين .

                - ما تراه بالجانب السلبي لهكذا عمليات لي وقفة طويلة معه :
                * صديقي : في السياسة لا يوجد رابح وخاسر , بل الكل معرض للخسارة , والرابح الحقيقي هو الذي يتجنب الخسارة المحدقة به , وبالتالي فالسلطة كلبت نفسها بنفسها من خلال اتفاقيات وقعتها مع عدو لا يتحرم أقدس المعاهدات والمواثيق الدولية , وبالتالي كان عليها أن تتوقع بأن تدمر مؤسساتها على يد من سمحوا لهم بالأمس ببناءها , وأقصد بذلك بني صهيون .
                * كرد فعل لسلسلة العمليات المقدسة التي قام بها المجاهدون داخل أراضي 48 , قامت إسرائيل بضرب مقرات السلطة , وقامت السلطة بدورها بتحميل حماس المسئولية عما لحق بمقراتها من خسائر , وهنا المفارقة .
                * سلطتنا الموقره إسمها السلطة " الفسلطينية " , وليس السلطة " الكزبلانكيه " مثلا , وبالتالي فهي معرضة لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من دمار وهدم وتجريف وتدمير ونسف وقتل واغتيال وغيره , لكن يبدو أن السلطة ما زالت تجد صعوبة في تقبل هذا الأمر , وترى بأنها محمية بحصانة دبلوماسية أسقطتها حركة حماس , في حين أن من أسقطها – هذه الحصانة – هو هوية السلطة ,,, الهوية الفلسطينية !!!
                *السلطة الفلسطينية تطبل وتزمر ليل نهار على أنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني , في حين نرى تمثيلها الشرعي و " الوحيد " عن الشعب الفلسطيني فقط في مسائل الدعم المالي ومشتقاته , أما تمثيلها عن الشعب الفلسطيني - بما فيه حماس - في الخسائر والتضحيات مفروض لديها , وتعتبر كل نفس بما كسبت رهينة وهذا مناف للمنطق .
                * كعادة كل علماني , فإنك تغيب البعد الديني عن معركتنا مع بني صهيون , يقول ربك في محكم تنزيله بعد أن أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : " أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم , مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله , ألا إن نصر الله قريب " ويقول : " آلم , أحسب الناس أن يتركوا ان يقولوا آمنا وهم لا يفتنون " , وبالتالي فالابتلاء بالقتل والهدم والتشريد والإبعاد أمر حائز , بل سنة آلاهية , ولا استغراب من حلولها بعباد الله المسلمين .
                * السلطة تريد تحريرا على الطريقة الآمريكية, تحرير بدون شهداء , بدون قصف , بدون قتل , بدون تدمير , بدون تجريف , بدون دماء , بدون إصابات , بدون مبعدين , بدون , وبدون , وبدون ......... إلخ , يا رجل , قل للسلطة بأن تخجل على نفسها .
                * في كل معارك التحرير كانت الخسائر في صفوف المحتلة بلادهم أضعاف أضعاف الخسائر في صفوف المحتلين , ولنا في التجربة الفيتنامية والهندية والجزائرية والمصرية والسورية ووو ......... إلخ خير دليل , وفلسطين ليست بشاذة عن قاعدة البلاد المطالبة بالتحرير , كي تحرر أرضها " بسلام عادل أبو كامل إبن عم شامل "

                - ثم بعيدا عن المصالح الخاصة والمصالح العامة – وكأن السلطة كانت حريصة في يوم من الأيام عليها – لنتلكم بمنطق الديموقراطية , وإن كنت سأستعملة بطريقة " بلطجية " في هذه اللحظة : لمن الغالبية حتى الآن استنادا إلى نتائج الجولات السابقة من الانتخابات البلدية ؟! لحماس بلا منازع في الجولتين الأولى والثانية , و مناصفة في الجولة الثالثة بسبب ظروف يعلمها الجميع , إذن نحن أصحاب أغلبية , أنطحوا رؤوسكم بكل الجدران التي تقابلونها في الطريق , وحين تصلوا إلى أغلبية يحق لكم أن تصنعوا ما تريدون وتنفذوا وما تشاءون وتطبقوا البرامج التي ترتؤون , وحتى ذلك الحين , يغير الله وتأت بما لا تعلمون !!!

                قضي الأمر ..

                بالنسبة للقضية الثانية , هي قضية المؤسسات ...
                لم أسمع بأن الشيخ المجاهد محمد نزال قد قال ما نسبته إليه , وأرى بأنك ملزم بتوثيق ما جئت به إذا ما أردت الاستشهاد بقوله , وكذا الحال بالنسبة للدكتور الزهار وما نسب إليه .
                لكن قد يكون , ولو صح ما نقلته عنهم , فقد يفسر موقفهم ذاك على أنه استند إلى معطيات خاصة بتلك المرحلة لا أعلمها شخصيا ولا تعلمها انت كما يبدو , قد يكون عنوانها العام " التكريس لاتفاقيات أوسلوا " وما جلبته من مصائب للشعب الفلسطيني .

                بالنسبة لقولك :
                " هناك فرق جوهري بين مؤسسات السلطة و مؤسسات حماس ، من الواضح أنك نسيته أو تناسيته ،
                فالأولى هي مؤسسات وطنية ، أما الثانية فمؤسسات حزبية فصائلية... "
                فيبدو أن السطحية قد طغت على عبارتك السابقة , وأصبحت تتشدق بالأسماء أكثر من المضامين يا صديقي ..

                مؤسسات السلطة مؤسسات وطنية ؟!!!! منذ متى ؟! إنس هذا , ومؤسسات حماس مؤسسات فصائلية ؟! منذ متى أيضا ؟! أيضا إنس ..

                صديقي , الجامعة الإسلامية تقدم خدماتها التعليمية لجميع شرائح المجتمع على اختلاف انتمائاتهم السياسية , مستشفى الوفاء كذلك , لجميع المرضى , ولا تفرق بين حمساوي أو فتحاوي , سلسلة مدارس الأرقم فيها جمع غفير من أبناء شهداء ينتمي ذويهم لحركة فتح , مركز النور للدراسات والبحوثات , لطالما شخص الواقع الفلسطيني بحيادية مطلقة , ولطالما عقد ندوات تتلوها ندوات وجهت فيها الدعوة لأعضاء ممثلين عن الطيف السياسي الفلسطيني بدون استثناء ومليون شاهد على ما أقول ...

                في حين لو نظرنا إلى مؤسساتنا الوطنية يا عزيزي , سلك التعليم محرم على مدرسين جدد نطقوا لفظ حماس في يوم من الآيام , الأجهزة الأمنية محرمة على الدائرة الاجتماعية العاشرة لنشطاء حماس , سلك الصحة شهد ممارسات وضيعة على خلفيات تنظيمية , لولا أني سأضطر لكشف بعض المعلومات الخاصة لأتحفتك بها يا صديقي , ثم حدث ولا حرج , المؤسسة الوطنية الإعلامية الأولى , تلفزيون فلسطين .... لن أعلق وسأترك لك التعليق ..

                ختاما , سأجمل الموضوع في عدة نقاط
                - لا يوجد تحرير بدون خسائر .
                - على السلطة أن تتحمل مسئوليتها كونها الأب للشعب الفلسطيني والذي من ضمن أبناءه ابن اسمه حماس .
                - يجب ألا يغيب البعد الديني عن المعركة .
                - العمليات العسكرية داخل الخط الأخضر لا سلبيات لها بالمطلق , لا الجدار العازل ولا غيره .
                - العمليات العسكرية داخل الخط الأخضر لها مجموعة إيجابيات ذكرتها أعلاه .
                - مؤسسات السلطة مؤسسات وطنية لفظا , حزبية مضمونا , على عكس مؤسسات حركة حماس التي يشهد الجميع بوطنيتها وخدمتها للجميع .

                نقطة أخيرة بشأن الجدار العازل :
                الجدار الذي ترى بأنه مصيبة حلت بالشعب الفلسطيني نتيجة للعمليات العسكرية داخل الخط الأخضر إنما هو معجزة هبطت من السماء دون سابق تخطيط من المقاومة , وإن بدى على غير ذلك في بادئ الأمر , فهذا الجدار لم يحد بالملطق من قدرات المقاومة , في حين أنه حَجّمَ ولَجّمَ المشروع الصهيوني وعمل قصرا على تقزيمه وانهى حلم دولة ما بين النهرين إلى الأبد إن شاء الله .

                هذا ردي , فخذ منه ما تشاء , واترك ما تشاء .
                على آمل أن تهتدي إلي الحق بإذنه تعالي ..

                حييت , وكل عام وانت بخير , ومن هون للعيد الجاي بصير خير يا حجي ...

                تعليق


                • #98
                  رد : كتائب القسام تعلن وقف التهدئة ردا على عملية جباليا

                  أنت شخصيا اشرت الى أن حماس تمتنع الآن عن تنفيذ عمليات كبيرة للرد على الاغتيالات ، لكون تلك العمليات ستكون ذات نتائج سياسية ضعيفة ...
                  هذا يعني بالضرورة أنك أصبحت تعارض هذا النوع من العمليات و تراه غير مجدي (في هذه الظروف) ، بل و ربما ضار... هذا بالضبط هو موقفي !...
                  فهمك هذا ليس رأيي إذ إنني أرى أن أي عملية عسكرية تستهدف عمق أرضنا في 48 تستلزم رافعة سياسية قوية لتحمّل تبعاتها السياسية والعسكرية وبما أن حماس وبقية الفصائل في حالة هدنة فإن الجميع سيكون مضطرا للتراجع خطوات إلى الوراء لئلا يبدو أنه يعمل وحده دون إجماع وطني أو إجماع بالأغلبية.
                  أما عندما تنهار التهدئة فإن نمط العمليات في 48 يبقى مقبولا في عمومه مع ضرورة التنبيه دوما إلى محاولة استهداف العسكريين والمستوطنين قدر المستطاع وبذل الجهد لتحقيق ذلك، ومعادلة توازن تهديد أمن الصهاينة المسمين بالمدنيين يجب أن تبقى موجودة ردا على أي اعتداء يستهدف مدنيينا.
                  وعلى كل حال فإن توصيف حالتنا هو أننا في حالة مقاومة ولسنا في حالة "تحرير" وسنظل في هذه الدوامة من الصراع غير المتكافئ مع العدو حتى تتحقق معادلة التوازن أو المقاربة الاستراتيجية بحيث تستطيع المقاومة وحلفاؤها تهديد الكيان في وجوده مما يتطلب بعد ذلك نمطا آخر من المقاومة يأخذ بالحسبان إمكانات العدو الاستراتيجية.

                  تعليق

                  جاري التحميل ..
                  X