إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأحباش - منقول من جريدة الحياة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأحباش - منقول من جريدة الحياة

    [align=center]انهم ابناء الأقليات السنية والأحزاب المتهالكة... و«العائلات المستوحدة» ... مضلع «الأحباش» الأمني والاجتماعي يهتز بين المساجد البيروتية الثلاثة... وتقرير ميليس
    بيروت - حازم الأمين الحياة - 31/10/05//
    [/align]


    تضمن تقرير المحقق الدولي في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري القاضي الألماني ديتليف ميليس اسماء قياديين في جمعية المشاريع الخيرية الأسلامية (الأحباش). وادعى القضاء اللبناني على اثنين من قادة هذه الجماعة بتهمة الأشباه بعلاقتهم بالجريمة.

    والأحباش هم جماعة من السنة اللبنانيين يقودهم الشيخ عبدالله الهرري، وهو شيخ حبشي جاء الى لبنان في ستينات القرن الفائت. وعرف عن الأحباش علاقاتهم المتينة بالأجهزة الأمنية اللبنانية والسورية. كما عرف عنهم محاولاتهم الأستئثار بالتمثيل السني اللبناني مستعينين برعاتهم السوريين.

    وتمكن الأحباش من الأنتشار في عدد من المناطق في لبنان لا سيما في العاصمة بيروت التي «انتخبت» في العام 2991 احد قيادييهم (عدنان الطرابلسي) نائباً عنها. اما ابرز حضور لهم في الحقبة الفائتة فكان ما سمي بتظاهرة السواطير التي احتشد فيها عدد من مناصريهم رافعين السواطير ومهددين خصوم سورية في لبنان.


    غالباً ما يبدأ البيروتيون, ابناء الأحياء الشعبية رواياتهم عن «الاحباش» برواية واحدة, وهي محاولة ناشطين «حبشيين» السيطرة على المسجد او المصلى في الحي الذي يسكنه البيروتي الراوي. اذ يبدو ان الأحياء البيروتية شهدت في الخمس عشرة سنة الأخيرة عشرات الوقائع المنتمية الى هذا النوع من الحوادث. لقد حاول المشاريعيون (نسبة الى جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية) او «الاحباش» نسبة الى شيخهم الحبشي عبدالله الهرري, السيطرة على معظم مساجد السنة في العاصمة بيروت وفي الكثير من المدن والقرى الأخرى, مستفيدين من دعم الأجهزة الأمنية اللبنانية والسورية لهم في مواجهة المؤسسات التقليدية الدينية, متمثلة في دار الفتوى وجمعية المقاصد الإسلامية والمؤسسات الأخرى. ونجح «الاحباش» في السيطرة على الكثير من المساجد والمصليات وفشلوا في محاولات اخرى, وكان لانحياز المؤسسات القضائية والأمنية اليهم دور في موازنة عدم القبول الشعبي لمساعيهم مع سعي حثيث لتكريسهم ممثلين للمسلمين السنّة.

    يروي ابو وليد وهو صاحب مقهى في منطقة الطريق الجديدة كيف سعى «الاحباش» الى السيطرة على مصلى السمان قرب مستشفى المقاصد, وهو مصلى محلي كان يديره شيخ من دار الفتوى. ويقول ابو وليد ان عناصر «الاحباش» وصلوا بسلاحهم قبل نحو خمس سنوات الى المصلى, فتصدى لهم عدد من شبان المنطقة الذين استدعوا الشرطة. وبعدها امر مدعي عام التمييز في حينها عدنان عضوم بإقفال المصلى, وبقي مصلى السمان مقفلاً الى هذه السنة اي بعد ان ازيح عضوم وحل محله القاضي سعيد ميرزا.
    مناصرون للأحباش أمام مقرهم في بيروت.


    الرواية نفسها كررها احد ابناء الطريق الجديدة ولكنه كان يتحدث عن مصلى الجامعة العربية في الناحية الأخرى من المنطقة, اذ اقفل المدعي العام المصلى بعد محاولة «الاحباش» السيطرة عليه, وكانت المواجهة بين «الاحباش» والسلفيين الذين شكلوا جنود المواجهة في وقائع كثيرة بين بيروت و»الاحباش».

    لا يوجد «احباش» في منطقة الطريق الجديدة كما يقول ابو وليد, والقطع هنا مبالغة محلية تنتمي الى تقاليد الكلام البيروتي. لكن منزل الشيخ الهرري في ساحة ابو شاكر, وهي احدى ساحات الطريق الجديدة. ووجود منزل الهرري في المنطقة يملي حضوراً لـ «الأحباش» وان كان على نحو مختلف. حراس وحواجز حديد, ورجال غريبون منتشرون بالقرب من المنزل. ولكن البيارتة يتحدثون عن «الاحباش» بصفتهم ابناء جلدة اخرى, وهو امر يدفعك الى التساؤل دائماً من هم «الاحباش»؟. وما تعني ازياءهم ومساجدهم وعائلاتهم ومدارسهم... انهم بحسب الكلام البيروتي غرباء وان كانوا بيارتة, وقليلون وان كانوا كثراً, و»ليسوا منا» وان كانوا اشقاءنا وجيراننا. انهم بحسب البيروتي العادي نوع من الفصام, او هم الشخصية الثانية لفصام بيروتي تولد من سنوات الحرب وما تلاها.

    دخل «الاحباش» بيروت من باب المواجهة مع دار الفتوى. وترافق دخولهم مع خلو الساحة البيروتية على المستوى الأمني والجهازاتي من اي قوة اخرى. حركة «المرابطون» وهي كانت المظهر الحربي الركيك للمساهمة السنية في الحرب اللبنانية, هذه الحركة كان السوريون وحلفاؤهم اجهزوا عليها في العام 1986. وعلى ضفاف المرابطون كان عدد من التنظيمات البيروتية الصغيرة قد قضى نحبه بعد ان خرج الفلسطينيون من بيروت عام 1982. «الاحباش» جاؤوا بدعم سوري ليرثوا حطام هذه التنظيمات, ولكن طموحاتهم تجاوزت هذه التنظيمات الى دار الفتوى وجمعية المقاصد, وهي من المؤسسات البيروتية الراسخة والممتدة الى خارج لبنان مما يصعب عملية مواجهتها, ويشعر البيروتيون والسنة عموماً بأن ثمة من يسعى لإزاحة الطائفة الأكثر رسوخاً في لبنان عن موقعها. وربما مثلت قضية اغتيال الشيخ نزار الحلبي عام 1996 علامة في هذا المجال. فالحلبي الذي كان رئيساً للجمعية في حينها, يكاد يكون الأزهري الوحيد في الجمعية, والأرجح ان طموحات المشاريعيين انصبت على الفوز بدار الفتوى, وهو امر في حال نجحوا فيه كان ليعني انقلاباً في موقع الطائفة وفي وظيفتها منذ الاستقلال وقبله. ولهذا شكلت عملية الاغتيال لحظة خروج عن الإمساك السوري بالوضع الأمني, او لحظة تمرد سني نادر على الإرادة السورية. نفذ العملية شباب ينتمون الى الحركة السلفية, وتمت محاكمتهم واعدامهم بسرعة قياساً الى بطء القضاء اللبناني وتريثاته الكثيرة.

    يشير شباب سلفيون, وهم الخصوم التقليديون لـ «لأحباش» الى ان الكثير من الناشطين الحبشيين البيارتة هم من بقايا المرابطون. قد يفسر هذا الأمر سر العلاقة بين عدد من المسؤولين «الاحباش» وبين قائد الحرس الجمهوري الموقوف والمشتبه به في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري مصطفى حمدان. فهذا الأخير هو ابن شقيقة رئيس حركة المرابطون ابراهيم قليلات, وهو ايضاً من سكان منطقة الطريق الجديدة سابقاً. ويقول ابو وليد صاحب المقهى ان شقيق حمدان ويدعى ماجد انشأ شركة امن تولت الأمن في عدد من مناطق بيروت منها المنطقة التي حصلت فيها حادثة تفجير موكب الحريري, وكان وظف عدداً من عناصر حركة المرابطون في شركته.

    واذا كان المرابطون شكلوا حركة خروج الى حدٍ ما عن المتن التقليدي السني البيروتي, فانتشروا في الأحياء الفقيرة من المدينة, وترأسوا العائلات الصغيرة, فان وراثة «الاحباش» لبقاياهم ابقت للأخيرين هامش الهامش. فبالإضافة الى بقايا المرابطون والتنظيمات العسكرية والأمنية الصغيرة التي تيتمت وانهارت بعد خروج الفلسطينيين من بيروت, وجد «الاحباش» مناصرين لهم بين اقليتين سنيتين بيروتيتين هما عرب المسلخ والأكراد المجنسين او الطامحين الى الفوز بالجنسية اللبنانية. ويقول احد البيروتيين ان «الاحباش» وبسبب نفوذهم الكبير في الأجهزة الأمنية اللبنانية تمكنوا من تجنيس عدد كبير من الأكراد من انصارهم.

    مناطق انتشار «الاحباش» لصيقة في وعي البيارتة بوقائع الحرب اللبنانية, فيقولون عن «احباش» البسطا مثلاً انهم شبيبة (انصار الثورة) وهي جماعة كان يتزعمها خلال الحرب مصطفى الترك وتمولها حركة «فتح». وبعد خروج «فتح» من بيروت شعر شباب البسطا التحتا انهم بحاجة الى غطاء يحميهم وسط غابة الحمايات, فنقلوا ولاءهم الى «الاحباش». حصل هذا في النصف الثاني من الثمانينات. وهي الحقبة التي احكم فيها السوريون قبضتهم على الوضع الأمني والعسكري في بيروت, وسعوا الى افتعال بؤر اجتماعية ومحلية لنفوذهم. ومن رموز «انصار الثورة» المنتقلين الى «الاحباش» كما يروي احد ابناء البسطا, احمد حليم والمشحبر والختيار. وكانت جمعية المشاريع في حينها تسلمت احد محاور القتال في منطقة رأس النبع في بيروت اطلق عليه اسم محور المشايخ وهو يقع في منطقة البريمو قرب مستشفى غريب وتولى شباب «انصار الثورة» القتال فيه.

    اما النازحون من المرابطون الى «الاحباش» فكان من ابرزهم محمد المملوك وهو من تتهمه الأجهزة الأمنية اللبنانية بأنه صاحب مخزن للأسلحة تمت مصادرته بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري, وشقيقه ايضاً, وعدد من ابناء عائلة المبيض. علماً ان صوراً للملوك تم الصاقها على جدران بيروت من جانب مجموعات محلية في اعقاب توقيفه من الشرطة اللبنانية بتهمة مسؤوليته عن مخزن الأسلحة, حملت عبارات تدعو الى اطلاق «المقاوم البيروتي الأول محمد المملوك» كتبت مثقلة بشعارات المرابطون. فإذا اضفنا الى هذه الصور ورود اسم ماجد حمدان شقيق العميد مصطفى حمدان في قضية مخزن الأسلحة, والانتماء الحبشي المستجد لمملوك, تبدت لنا صورة المساحة المشتركة والمتداخلة التي عمل فيها مثلث بقايا المرابطون مع جمعية المشاريع (الاحباش) ومع العميد حمدان وشقيقه صاحب شركة الأمن التي تولت امن منطقة السان جورج التي فُجر موكب الحريري فيها.

    حين يباشر المسؤول الإعلامي في «الاحباش» الشيخ عبد القادر الفاكهاني تفسيره سر الاتصالات الهاتفية التي جرت بين القيادي في «الاحباش» احمد عبد العال وبين قادة الأجهزة الأمنية المشتبه بهم في قضية اغتيال الرئيس الحريري نهار الاغتيال, يقول: «ان عبد العال اتصل بمسؤولين لبنانيين وليس اسرائيليين. لقد اتصلوا بنا لسؤالنا عن احمد ابو عدس, فنحن جمعية لها حضور على الأرض ونتابع قضايا تسمح لنا بالوصول الى معلومات عن مثل هؤلاء السلفيين. وبالفعل اعطيناهم معلومات عن المدعو ابو عدس». يكشف الفاكهاني بكلامه هذا بعض الوظائف التي تلعبها جمعية المشاريع, وان كان عنى امراً آخر بكشفه هذه الوظيفة. يتحدث الفاكهاني من مكتبه في منطقة برج ابي حيدر في المبنى المحاذي تماماً لمسجد برج ابي حيدر الذي قال مفتي الجمهورية اللبنانية محمد رشيد قباني ان «الاحباش» سيطروا عليه بالقوة. ويبدو ان مساجد «الاحباش» في العاصمة بيروت شكلت شبكة تواصل ديني واجتماعي وامني لهذه الجماعة، ووفرت لها قدرة على الوصول والحضور في البيئة البيروتية. فنظرة سريعة الى المساجد الثلاثة الرئيسة التي يسيطر عليها «الاحباش» في بيروت وهي جميعها تابعة في الأصل لدار الفتوى ووضعت الجمعية يدها عليها «بالقوة» بحسب قباني, تشعرك بأن ثمة سعياً لأقامة «مربعات حبشية» (عبارة تم اشتقاقها من تعبير مربعات امنية) في العاصمة. مركز المربع هذا هو مسجد برج ابي حيدر, وضلعي المتساويان تقريباً, هما المسافة بين هذا المسجد ومسجدي زقاق البلاط والبسطا الفوقا. اما الضلع الرابع فهو ضلع متحرك بين مصلى لم تتم السيطرة عليه بعد في الطريق الجديدة, او شقة في بربور تقول الأجهزة الأمنية اللبنانية انها عثرت فيها على اسلحة وتقول جمعية المشاريع ان لا علاقة لها بها.

    يقول الفاكهاني «الاحباش شعب وليسوا جمعية, واذا اعتقد احد ان الفرصة مؤاتية للانقضاض عليهم فهو مخطئ», ثم يبدأ بالتجول في انحاء مبنى الجمعية مشيراً الى قاعة الافطارات التي تقيمها الجمعية يومياً وهنا يتابع حديثه قائلاً: «هناك عشرات الافطارات التي نقيمها يومياً في بيروت. نشاطنا اجتماعي وليس امنياً كما يتهموننا. هؤلاء الشباب الذين ينتشرون في محيط مبنى الجمعية والمسجد هم من المصلين ومن الأنصار العابرين وليسوا رجال امن. وهذه الأعمدة الحديد في محيط المسجد اجراءات عادية, خصوصاً انه في العام 1996 قُتل رئيس جمعيتنا بثلاثين رصاصة امام منزله».

    المتأمل في البيئة السكانية لأطراف «المضلع الحبشي» في بيروت لا بد له من ان يرصد درجة كبيرة من عدم الانسجام السكاني. فمناطق البسطا وبرج ابي حيدر وزقاق البلاط وصولاً الى اطراف المصيطبة, هي من المناطق التي ضرب فيها النقاء البيروتي بسكن شيعي كثيف, وبجيوب كردية واخرى من سنة الأطراف. الأزقة التي تصل بين تلك المناطق وهي ضيقة ومتعرجة, ضعُف فيها السكن البيروتي على نحو واضح. فاز «الاحباش» بتلك الجيوب الضعيفة التي تضاعفت حاجتها الى حماية مستمدة من الوضع الراهن. الأكراد لجأوا اليهم سعياً نحو التجنس والاندماج, وعرب المسلخ شكلت مساجد «الاحباش» بالنسبة لبعضهم قناة عبور الى المدينة. العائلات البيروتية الصغيرة التي انتهكت قوى الحرب منازلها واحياءها ايضاً كان «الاحباش» ملجأهم في الكثير من الأحيان. الأزقة التي تفصل بين منطقتي برج ابي حيدر والبسطا الفوقا, اي بين مسجدي «الاحباش» في هاتين المنطقتين, يتزاحم فيها حضور جمعية المشاريع مع حضور لافت لحركة امل. الشعارات على الجدران تتحاذى وتتلامس, وثمة تشابه اجتماعي من الصعب تفسيره. وهنا تحضر في ذاكرة العابر ما ردده السلفيون عن العلاقة التي تربط «الاحباش» بحركة امل, وهي ليست علاقة سياسية بحسبهم بل علاقة تنسيق ميداني املتها المصالح المشتركة في السيطرة على المشهد البيروتي. وذلك تم برعاية حليف التنظيمين اي سورية. فيروي السلفيون ان «الاحباش» سيطروا على المساجد البيروتية الثلاثة في ايام الحرب بمساعدة من حركة امل التي كانت في حينها تسيطر على مناطق واسعة من بيروت. وربما هذا ما يفسر قوة «الاحباش» في الجيوب السنية في مناطق الكثافة الشيعية وضعفهم في مناطق الكثافة السنية مثل الطريق الجديدة والمزرعة. علماً ان «الاحباش» هم من اكثر الجماعات السنية اللبنانية استقطاباً لعناصر شيعية, اذ يلاحظ كثير من البيارتة تمكن «الاحباش» من جذب ناشطين شيعة اليهم, وتمكن عدد من هؤلاء من الوصول الى دوائر قيادية في الجمعية, ومنهم مثلاً احمد عجوز مسؤول منطقة بربور في الجمعية وربيع شعيب المرافق الشخصي لرئيس الجمعية الشيخ حسام قراقيرة.

    هذا الكلام لا ينفي ما لاحظته زميلة بيروتية لجهة تمكن «الاحباش» من النفاذ الى اوساط عائلات بيروتية في صلب التركيبة الاجتماعية للمدينة. ففي سياق رفعهم شعار «الاعتدال في مواجهة التطرف» وسع «الاحباش» شبكة نفوذهم في اوساط مدينية, ودفعوا باتجاه دور اكبر للنساء الحبشيات في عملية نشر دعاويهم, وتمكنوا من خلال ذلك من النفاذ الى بعض الأوساط العائلية البيروتية. ومن يريد سماع قصة «الاحباش» من خصومهم السلفيين سيلاحظ ان المآخذ تتركز في جزء كبير منها على سماحهم للنساء بالتعطر والاختلاط, وتساهلهم في موضوع الحجاب خصوصاً في بدايات الالتزام. ومن الأمثلة الدائمة التي يكررها السلفيون اثناء سعيهم لأدانة «الاحباش» هي قضية امتلاك مسؤول «الاحباش» في شمال لبنان طه ناجي مسبحاً مختلطاً اسمه (ناجي بيتش). وقد شكلت هذه الاعتقادات فرصة لهم لإقامة جلسات منزلية في عدد من المناطق كانت احد تقنيات الجذب الأساسية الى مجتمع «الاحباش» في بيروت. واشارت الزميلة البيروتية الى ان الكثير من تجار سوق الذهب في منطقة البربير هم من «الاحباش», وان عائلات من اثرياء المدينة تم جذبها الى جلسات «الاحباش» المنزلية. وتقول الزميلة ان التحاق هذه العائلات المستوحدة بـ «الاحباش» مثل شبه انشقاق عن الدوائر العائلية الأوسع, اذ ان الانتماء الى الجمعية هو نوع من الانشقاق العائلي وليس من ذلك االنوع من الانتماءات التي قد تشهدها العائلات من دون ان يعني انتماء افراد من العائلة اليها خروجاً من اللحمة العائلية. ولكن هذه الاختراقات للمتن البيروتي تبقى محدودة, ولا تضعف من حقيقة عدم تقبل الجسم السني العام لهذه الجماعة, اذ ان عدم القبول هذا مستمد من نظرة عامة لموقع الطائفة في لبنان وفي المنطقة.

    يردد البيارتة اخباراً كثيرة عن رجال تم اجتذابهم الى جمعية المشاريع من خلال اجتذاب نسائهم اولاً, ولعل تسمية الجمعية تمت الى حكاية من هذا النوع بصلة ما. فجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية كانت قبل ان تنتقل الى «الاحباش» في ثمانينات القرن الفائت جمعية يملكها الشيخ احمد العجوز, ومن طريق ابنته التي كانت ناشطة «حبشية» تمكنوا من السيطرة على هيئتها الإدارية. اما اليوم فللجمعية حضور ونشاطات على الكثير من الصعد. ثمة مدارس كثيرة ضمن مجموعة مدارس الثقافة الإسلامية تتبع الجمعية. وتمكن «الاحباش» بفعل نفوذهم من الحصول على ترخيص لجامعة تابعة لهم طلقوا عليها اسم الجامعة العالمية, وباشرت هذه الجامعة عملها في مبنى في منطقة النويري يضمها الى «سوبر ماركت» ضخم يملكه «الاحباش» ايضاً ويسمى الديوان, ومعظم زبائنه من مناصري الجمعية الذين يقصدونه من مختلف مناطق بيروت. ويشير عدد من خصوم «الاحباش» في بيروت الى ان جمعية المشاريع حرمت على انصارها شراء السلع من غير الديوان.

    ثمة مستويات عدة للحضور الحبشي في مدينة بيروت, فبالإضافة الى الطابع الأمني الجهازاتي لانتشارهم, شكلوا على المستوى الديني حلقة مقفلة لطالما دارت احاديث البيارتة عن وقائع متخيلة تجرى فيها. لكن الأكيد ايضاً ان «الاحباش» كانوا اكثر مرونة من الكثير من الفرق الدينية في فهمهم لأنماط الحياة الحديثة, وكانت المزاوجة بين انغلاقهم على معتقداتهم وبين انفتاح وقبول للكثير من انماط لا تتقبلها جماعات دينية اخرى, سمة اساسية لطالما ألصقت بهم. فيقال مثلاً انهم يحرمون على المرأة ان ترتاد مصعداً كهربائياً مع رجل وحدهما, وفي الوقت نفسه ينسب اليهم السماح للمرأة بالتعطر ويتساهلون في موضوع حجابها. وربما نجمت هذه التفاوتات عن اقترابهم من اعتقادات صوفية غير مبلورة كثيراً, خصوصاً انه يُنسب اليهم احترامهم للشيخ الرفاعي.

    اما العودة الى بدايات النشاط الحبشي في بيروت فيستعاد من قبل البيارتة مقروناً بالتنافس بين «الاحباش» والرجبيين في بدايات ثمانينات القرن الفائت او قبلها بقليل. فالرجبيون اتباع الشيخ رجب ديب وهو شيخ سوري من تلامذة مفتي سورية السابق الشيخ احمد كفتارو. وقد اسس الرجبيون جمعية سموها جمعية الفتوة الإسلامية, وهي جمعية ما زالت ناشطة الى اليوم ويترأسها الشيخ زياد الصاحب. ولكن صعود نجم «الاحباش» المترافق مع تعاظم النفوذ السوري في لبنان ادى الى عدم تكافؤ في المنافسة لمصلحة «الاحباش», مع محاولات رجبية للاستفادة من اجواء عدم القبول البيروتي للجمعية التي يصفها ناشط سلفي بأنها «غريبة عن بيروت».

    «الاحباش» متأهبون هذه الأيام بعد ورود اسمي احمد ومحمود عبد العال وهما قياديان في جمعية المشاريع, في تقرير المحقق الألماني ديتليف ميليس. في المناطق التي ينتشرون بها ثمة يقظة متبادلة بينهم وبين جماعات محلية اخرى. ويبدو ان الكثير من القوى والهيئات التي جاء التوسع الحبشي في الأحياء البيروتية على حسابها تجري حسابات لاستعادة ما سُلم لـ «الأحباش» في الحقبة الفائتة. لا يتعلق الأمر بـ «تيار المستقبل» فقط, ولا بدار الفتوى التي اعلنت عن اجراءات لاستعادة المساجد التي كان سيطر عليها «الاحباش» في العاصمة, انما ايضاً هناك جمعية المقاصد التي بينها وبين جمعية المشاريع دعاوى قضائية, وهناك ايضاً الخصوم التقليديون لـ «الأحباش» وهم السلفيون, إضافة طبعاً الى الرجبيين.

    لكن الخليط المتحفز لمنافسة «الاحباش» يبدو على قدر من عدم الانسجام يجعل التوقع صعباً خصوصاً اذا ما اخذنا في الاعتبار ان من بين المتحفزين, وربما من اكثرهم حماسة هم بعض الجماعات السلفية التي لا يبدو ان حضورها سيساهم في ايجاد اجواء بديلة اكثر وضوحاً وانكشافاً في مجتمعات الأحياء الشعبية في العاصمة.

  • #2
    رد : الأحباش - منقول من جريدة الحياة

    المشاركة الأصلية بواسطة ياسر عزام
    [align=center][size=5]

    والأحباش هم جماعة من السنة اللبنانيين يقودهم الشيخ عبدالله الهرري، وهو شيخ حبشي جاء الى لبنان في ستينات القرن الفائت. وعرف عن الأحباش علاقاتهم المتينة بالأجهزة الأمنية اللبنانية والسورية. كما عرف عنهم محاولاتهم الأستئثار بالتمثيل السني اللبناني مستعينين برعاتهم السوريي .
    عفوآ اخي ياسر عزام تصحيح لمن هم الاحباشطائفة الأحباش : هي نسبة لرجل حبشي الأصل من إثيوبيا يسمّى عبد الله ولد في هرر من بلاد الحبشة، وصل إلى لبنان سنة 1950م، وجمع حوله جماعة ربّاهم على فكره وعقليّته، وتنامت أفكاره حتّى صار لها وجوداً ظاهراً مشهوداً في لبنان، وسيطرت هناك على جمعية تسمّى جمعيّة المشاريع الخيريّة الإسلاميّة، ثم تنامت هذه الطائفة حتى تعدّت حدود لبنان إلى مناطق أخرى، مثل أمريكا وكندا وأستراليا وأوروبا

    طائفة الأحباش طائفة ضالة مضلة؛

    رؤوسها ودعاتها المتبصرون بكفرياتها زنادقة كفار.

    أما عوامها فيتفاوتون في الحكم والحال - كل بحسب ما عنده من الكفر أو البدعة أو الجهل -

    بل هم شر من الخوارج من وجوه عديده:


    إذ أنهم لم يكتفوا في كثير من البلدان بمعاداة الدعاة والمجاهدين؛ بل قد صاروا إلبا عليهم يحرّشون حكومات الكفر بهم ويؤزون الطواغيت عليهم أزا؛ بل ويظاهرونهم على عداوتهم وفي حرب دعواتهم – وهو الشيء الذي لم يكن ليفعله الخوارج المارقين - حتى إن كثيرا من دعاتهم وأتباعهم لا يجدون بأسا أو مانعا من التعاون مع مخابرات حكومات الردة في التجسس على المسلمين ونقل أخبارهم إليهم.

    وأعرف منهم شابا جندته المخابرات الأردنية لمتابعتي منذ كنت في السجن؛ فكان يزورني ويعرض علي خدماته من اتصالات ونحوها ليقوم بإيصالها من بعد إلى أعداء الله، وكان يأتيني بكتب الحبشي وأنا في السجن، وقد سمحوا بإدخالها في الوقت الذي كانت كتب علمائنا من أهل السنة لا تدخل إلا بشق الأنفس، وقد تصادر!


    كما أن الخوارج كفّروا عصاة المسلمين بالمعاصي؛ وهؤلاء يكفرون الدعاة المخلصين والعلماء الربانيين! - في كثير من الأحيان - بمحض التوحيد والإيمان الصحيح! كما هو الحال في تكفيرهم علماء أهل السنة؛ كشيخ الإسلام ونحوه، وقتلهم للدعاة؛ كالشيخ أسامة القصاص وغيره، لاعتقادهم الصحيح في إثبات صفات الله تبارك وتعالى.

    فلا شك أنهم شر في ذلك وأخبث من الخوارج..

    ومن اللطائف التي تذكر في هذا المقام أنه كانت قد جرت مناظرة بين بعض إخواننا وبعض دعاتهم حول تكفيرهم لسيد قطب رحمه الله في بعض فروع الإعتقاد؛ فسألهم ذلك الأخ مختصرا للنقاش: (أنتم تكفرون سيدا لهذا السبب! فماذا تقولون بعبد الناصر - حاكم مصر الهالك -؟)، فأجابوا على الفور: (مسلم طبعا لا يجوز تكفيره!)، فاكتفى الأخ منهم في ذلك المقام تصريحهم بذلك؛ فضحا لمعتقدهم الضال ورأيهم الفاسد؛ إذ حقدهم على الدعاة المخلصين والمجاهدين لطواغيت الكفر؛ جعلهم يقدمون عليهم في الموالاة طواغيت الكفر المحاربين للدين، فجادلوا عمن نقض توحيد الألوهية وعدّوه من المسلمين، وكفروا علماء المسلمين ودعاتهم ومجاهديهم المخلصين وتبرؤوا منهم لخطأهم في بعض فروع الدين

    ومن ضلالاتهم أيضا؛ فساد اعتقادهم في الله تبارك وتعالى، فهم جهمية ضلال قي أبواب صفات الرب تبارك وتعالى، ينكرون علو الله على خلقه واستوائه على عرشه وغير ذلك مما وافقوا فيه الجهمية، كما وافقوهم أيضا في أبواب الإيمان؛ فزعموا أن الإيمان مجرد التصديق، ومعلوم قول علماء أهل السنة في الجهمية.

    فجمعوا بذلك كل شر؛ وأخذوا من كل فرقة شيئا من ضلالها ونتنها، ثم أخرجوا فرقتهم الضالة هذه إلى المسلمين؛ يدعونهم ويردّونهم بها إلى هذه الشرور.

    ومن غرائبهم عندنا في الأردن أنهم يأتون إلى القرى النائية فيبدؤون أول ما يبدؤون به تعليم العجائز والعوام بتلقينهم مسائل معدودة تنحصر في "أن الله في كل مكان"، و "أنه غير مستو على عرشه"، و "أن ابن تيمية وسيد قطب كافران".

    هذه دعوتهم التي اشتهروا بها، يلقنونها للكبير والصغير ممن لا يعرفون عن دينهم إلا الإسم ولا من معالمه إلا الرسم، ولا يهمهم أو يلفت انتباههم ما وقع فيه أولئك العوام من جهل وانحراف وانحلال عن الدين وعراه الوثقى؛ بل هم يزيدونهم جهلا إلى جهلهم وانحرافا على انحرافهم وتحللا إلى تحللهم.

    والأنظمة الطاغوتية تدعمهم وتساندهم على دعوتهم الخبيثة الهدامة هذه، حتى صار في الدولة منهم وزراء ونواب وأسسوا جمعياتهم فاستفحل شرهم ونخروا بضلالاتهم في البلاد والعباد.

    فعلى علماء المسلمين ودعاتهم المخلصين أن ينشطوا في تحذير المسلمين منهم ويجتهدوا في كشف باطلهم وضلالاتهم، فهذا من الواجبات المتحتمات على الدعاة والعلماء في هذا الزمان.

    أسأل الله تعالى أن يكفي المسلمين شرر هذه الفرقة الضالة المارقة، وأن يكبت رؤوسها الضالين المضلين ويرد كيدهم في نحورهم، وأن ينصر أولياءه وجنده المخلصين، ويهيء لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل الطاعة والتوحيد ويذل فيه أهل الزيغ والتنديد.

    تعليق


    • #3
      رد : الأحباش - منقول من جريدة الحياة

      المشاركة الأصلية بواسطة ياسر عزام
      وتمكن الأحباش من الأنتشار في عدد من المناطق في لبنان لا سيما في العاصمة بيروت التي «انتخبت» في العام 2991 احد قيادييهم (عدنان الطرابلسي) نائباً عنها.
      [align=justify]أخ أسد طولكرم:
      أحباشك غير أحباش ياسر!
      أحباش ياسر لساتهم بدهم يجوا كمان 985 سنة واكم من شهر
      [/align]

      تعليق


      • #4
        رد : الأحباش - منقول من جريدة الحياة

        ويبدو ان الكثير من القوى والهيئات التي جاء التوسع الحبشي في الأحياء البيروتية على حسابها تجري حسابات لاستعادة ما سُلم لـ «الأحباش» في الحقبة الفائتة. لا يتعلق الأمر بـ «تيار المستقبل» فقط, ولا بدار الفتوى التي اعلنت عن اجراءات لاستعادة المساجد التي كان سيطر عليها «الاحباش» في العاصمة, انما ايضاً هناك جمعية المقاصد التي بينها وبين جمعية المشاريع دعاوى قضائية, وهناك ايضاً الخصوم التقليديون لـ «الأحباش» وهم السلفيون, إضافة طبعاً الى الرجبيين.
        أخ ياسر ، و اين ترى موقع "الجماعة الاسلامية" من هذه المنافسة ؟!

        تعليق


        • #5
          رد : الأحباش - منقول من جريدة الحياة

          شامل ...كيف حالك

          تعليق


          • #6
            رد : الأحباش - منقول من جريدة الحياة

            المشاركة الأصلية بواسطة شامل
            [align=justify]أخ أسد طولكرم:
            أحباشك غير أحباش ياسر!
            أحباش ياسر لساتهم بدهم يجوا كمان 985 سنة واكم من شهر
            [/align]
            يا سيدي ما بتفرق
            لعن الله أحباش ياسر عزام
            ولعن الله أحباش أسد طول كرم
            مبسوط هلقيت

            تعليق


            • #7
              رد : الأحباش - منقول من جريدة الحياة

              الاحباش هم الاداه المخابراتيه التى تلعب دورها وباتقان لحساب
              الاستخبارات العسكريه السوريه فى مجال العمل الاسلامى فى لبنان
              على مسلمى لبنان ومسلمى فلسطين وبعض الاخوان السوريين
              وبمساعدة سوريا اصبح لها ميليشيا عسكريا ثم دفعت بالعديد من
              انصارها للعمل فى صفوف الفلسطينيين وخاصه فتح مما مكنهم من
              التدريب والحصول على السلاح وفى الاخير تخلوا عن الفلسطينيين
              فى حرب المخيمات فى مواجهة امل والسوريين والمنشقين والقياده العامه الشعبيه فى مقابل حمايتهم من السوريين من بطش حركة امل التى لم تكن تفرق بين سنى لبنانى او سنى فلسطينى وقولهم
              الشهير ""اقتل سنى تدخل الجنه""
              ومن ذلك التاريخ اصبح الاحباش جزء رسمى من الاستخبارات السوريه
              فى لبنان

              تعليق


              • #8
                رد : الأحباش - منقول من جريدة الحياة

                انها طائفة كفر وردة
                ضالة مضلة
                فاذا اضيف اليها العمالة
                كانت اشبه بالرافضة
                انها اشبه بفرقة الحشاشين الاسماعليية في زمن صلاح الدين الايوبي
                بالعمالة للصليبيبن والضلال عن الدين
                واغتيال اهل السنة وقادتهم
                للعلم هذ الطائفة تكفر :
                1- ابن تيمية
                2- محمد عبد الوهاب
                3- سيد قطب
                -4 - الذهبي
                وتمجد وترفع مقامات
                1- جمال عبد الناصر
                2- الاشعرى
                3-ابن عربي
                انهم يقتلون اهل الاسلام

                تعليق


                • #9
                  رد : الأحباش - منقول من جريدة الحياة

                  أخي أسد طولكرم
                  أنا نقلت الموضوع، وليس بالضرورة أن يكون هذا رأيي بهم فقط
                  واردته أن يكون سياسياً وليس شرعياً
                  وأن انقل رأي الشارع السني والصحافة اللبنانية
                  جرى الحديث (شائعة) في بعد صلاة يوم الجمعة الماضية، أن مجموعات من تيار المستقبل (الحريري) ستهاجم مقر الأحباش وتحرره منهم.. وقد لقي هذا الخبر سرعة في النشر سريعة، وتبين انها شائعة، ولكنها تدل على توجه الشارع السني في لبنان..

                  أخي شامل
                  هذه الأخطاء موجودة في كل الصحف،
                  وبصراحة، أنا قرأت الخبر على الورق، ونقلته من النت من دون أن أقرأه..

                  أخي فلسطين المستقلة (يا شيخ اختر اسماً أقصر قليلاً )
                  فوجئت مثلك بضعف الموضوع، وعدم ذكرالجماعة الإسلامية، فمشكلة مسجد الجامعة العربية، كنت شاهداً عليه، يومها اعتقلت المخابرات السورية ستة أشخاص من المصلين، خمسة منهم من الجماعة الإسلامية، وطعن الأحباش يومها شاباً في خاصرته، وكان من الجماعة الإسلامية أيضاً، أما السلفي الذي اعتقل فليس بسبب اتجاهه، بل لأنه مؤذن المسجد..
                  هذا مثل بسيط على سطحية التحقيق الذي اعتمد على ثلاثة مصادر (الأحباش والسلفيين ودار الفتوى)..


                  أخي جلال الدين
                  أنت محق فيما ذكرته
                  وما حصل في مشكل الجامعة العربية، أن الأحباش دخلوا المسجد أثناء الصلاة وانتظروا انتهاءها، وهاجموا المصلين بالعصي والجنازير..
                  وكلما تمكنوا من شخص كانوا يسلمونه لسيارات المخابرات السورية المنتظرة خارج المسجد..
                  أما كيف نجونا يومها، فقد كان السبب شاب اسمه أشرف، صرخ بأعلى صوته ((اهربوا يا شباب.. المخابرات على الباب!!))..


                  أخي أبو عاطف
                  شكلك ملسوع منهم أو ملدوغ (على فكرة هل تعرفون الفرق بين ملسوع وملدوغ؟؟)

                  من لطيف ومضحك ما وثّق عن تزلفهم
                  أنهم ظنوا انهم ذوو حظوة عند السوريين في الشام
                  وهم في الحقيقة لم يكونوا أكثر من عملاء في بيروت فقط..
                  أنهم ذهبوا بوفد ضخم إلى الشام يوم وفاة باسل الأسد..

                  وظن زعيمهم نزار الحلبي أنه سيُعامل معاملة الحلفاء (نبيه بري والياس الهراوي)، فتقدم بثقة باتجاه المنصة الرئيسية، فحاول منعه الحراس، لكنه قال انا نزار الحلبي والدموع تملأ عينيه (كانه يريد أن يراه الرئيس حافظ الأسد يبكي)، وكعادة جميع مشايخهم (يدحشون) أنفسهم،، (فدحَش) نفسه بين عناصر الأمن ليصل إلى المنصة الرئيسية ومرافقه يمهد له الطريق، فما كان من ضابط الأمن المولج بالحمايه إلا أن (سلخه) كف طلع من راسه.. ساعتها بكى عن جد مش تمثيل
                  وبكى أيضاً مرافقه لأنه لن يستطيع فعل شيء
                  التعديل الأخير تم بواسطة ياسر; 1/11/2005, 09:05 AM.

                  تعليق


                  • #10
                    رد : الأحباش - منقول من جريدة الحياة

                    بالفعل، وقد سمعت الكثير عن ممارسات هذه الطائفة بما لا يمت للإسلام بصلة..

                    تعليق


                    • #11
                      رد : الأحباش - منقول من جريدة الحياة

                      يمكننا القول اليوم أن (الأحباش) لم يعد لهم خبز في لبنان.

                      فهم لا يملكون أي مناصرة جماهيرية ... ولا يملكون تأييداً من الحكومة الحالية ... أو الأجهزة الأمنية التي عملت على تقويتهم.

                      وحتى الأجهزة القضائية باتت ضدهم وليست معهم.

                      إن الله تعالى تعالى يمهل للظالم ... ولكن لا بد أن يعاقبه في الدنيا كما الآخرة.

                      تعليق


                      • #12
                        رد : الأحباش - منقول من جريدة الحياة

                        أخي ياسر
                        ولا يهونوا الحاضرين
                        بسبب طبيعتي النهمة للقراءة والبحث فقد قرأت عن الأحباش مبكرا حيث كنت متابعا للصحف والمجلات اللبنانية بشكل دائم وعرفت فساد مذهبهم وضلالهم من خلال ما قرأت عنهم وما أعرفه عن الدين الحق ولن أدعي أنني أفقه الكثير من المسائل الخلافية والجدلية بينهم وبين السنة الصحيحة ولكن لدي القدرة إعتمادا على تربيتي الدينية وفطرتي التي وهبني إياها رب العالمين لدي القدرة على التفريق بين الغث والسمين
                        وإعتمادا على هذه الفطرة وفهمي لسياسات الأنظمة القمعية فقد توصلت إلى نظرية طالما كنت أرددها أمام الأصدقاء وهي
                        إن أي جماعة دينية تجد من يمالأها ويتبناها ويطبطب عليها من الأنظمة العربية فهي بلا أدنى شك لا تمثل الإسلام الصحيح إطلاقا والعكس بالعكس
                        وعليه فالأحباش هم على ضلال أكيد
                        وأذكر عندما كنت أعمل في اليمن في بداية التسعينات أنهم كانوا ينشطون من خلال مجموعة صغيرة من فلسطينيي لبنان المقيمين في اليمن تحت جناح حركة فتح كانوا ينشطون بشكل سري لتأسيس نواة لهم وما جعلني أعرف عنهم هو أنهم ربما رأوا بي صيدا سهلا فحاولوا إستمالتي ولكن بما أن جدي لا يلعب بعقل جحش فقد حلقت لهم على الناشف
                        وقد قرأت مؤخرا أنهم الآن نشيطون جدا في فرنسا وفي كندا وأصبح لهم مساجدهم الخاصة لأنهم حسبما قرأت ينحرفون عن إتجاه القبلة الذي نصلي إليه نحن
                        سؤالي ؟؟
                        هل ما زال خنزيرهم الكبير الخرري حيا لأنه يبدو لي أنه متقدم في السن .. في الثمانينات يعني .. وإن كان لا يزال فأدعو الله أن يقصف عمره وأعمار أتباعه جملة واحدة

                        تعليق


                        • #13
                          رد : الأحباش - منقول من جريدة الحياة

                          [align=center]
                          موقع كشف حقيقة الاحباش
                          http://www.antihabashis.com
                          [/align]



                          أحباش بيروت .. وأحباش الحبشة الشرق الاوسط

                          طائفة الأحباش أسسها عبد الله الهرري واشتهرت بمظاهرة السواطير تأييدا لسورية


                          لندن: يوسف خازم
                          ربما لم يكن مفاجئاً بالنسبة الى بعض من اللبنانيين ورود أسماء قياديين من «جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية» في لبنان، المعروفة بجماعة «الاحباش» في تقرير المحقق الدولي في اغتيال الرئيس رفيق الحريري القاضي الالماني ديتليف ميليس، خصوصاً بسبب العلاقة القوية المعروفة لهذه الجماعة بالاجهزة الامنية اللبنانية والسورية. لكن ربما كان الامر مفاجئاً لكثيرين من العرب الذين تساءل عدد منهم بذهول قائلين أمامي: «أحباش في بيروت؟». وزاد فضول هؤلاء، ومن بينهم زملاء، ما نشرته لاحقاً وسائل اعلام عربية، من بينها «الشرق الاوسط» شارحة هذه الجماعة وأهدافها وعلاقتها بالحبشة، ومشيرة الى حادثة اشتهرت باسم «مظاهرة السواطير» في ابريل (نيسان) عام 2001 التي رفع خلالها انصار الجماعة السواطير مهددين معارضي الوجود السوري في لبنان وقتذاك.
                          وتسمى هذه الجماعة في لبنان بـ«الاحباش» نسبة الى مؤسسها عبد الله بن محمد الهرري الملقب بـ «الحبشي» والآتي من الحبشة، وهو الاسم القديم لإثيوبيا. اما الهرري فنسبة الى مدينة هرر في شرق اثيوبيا، حيث ولد المؤسس في عام 1920 استنادا الى الموقع الخاص بالاحباش على شبكة الانترنت، والذي يشير الى ان الشيخ عبد الله الحبشي الهرري انتقل الى لبنان في العام 1950 حيث راح يلقي الدروس والمحاضرات الدينية في المساجد واستطاع تكوين جماعته الخاصة.

                          وكان اسم المسؤول في جماعة «الاحباش» الشيخ احمد عبد العال، قد ورد في تقرير ميليس، كما ورد اسم شقيقه وليد عبد العال، وهو عنصر في الحرس الجمهوري اللبناني، وشقيقه الآخر محمود عبد العال، وهو عضو ناشط في «الاحباش» والذي افاد التقرير بانه اجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس اميل لحود قبل دقائق من التفجير الذي استهدف موكب الرئيس الحريري في 14 فبراير (شباط) الماضي. وأوقفت السلطات اللبنانية احمد وشقيقه محمود ثم ادعى القضاء اللبناني عليهما في جريمة اغتيال الحريري في 27 من الشهر الماضي. كما دهمت الشرطة محل حلويات في منطقة الطريق الجديدة ببيروت تعود ملكيته لهاشم محمود عليان الذي تردد انه ينتمي للاحباش ايضا. وقد عثر في المحل على قنابل يدوية صالحة للاستعمال وتمت مصادرتها واعتقال عليان.

                          لكن ماذا عن هرر، المدينة التي أتى منها الشيخ الهرري «الحبشي»، وهل في تراثها او حاضرها سواطير وقنابل ؟ او هل يعرف اهلها المحقق الالماني ميليس؟ بل هل يعرفون الشيخ عبد الله الهرري نفسه ؟. المدينة نفسها كما عرفتها في زيارات عدة خلال عهد الرئيس المخلوع الجنرال منغيستو هايلي مريام (1974 ـ 1991) ومن بعده في عهد رئيس الوزراء الحالي ملس زيناوي، هادئة ناعسة لا تعرف القنابل ولا المسدسات، والسواطير فيها غير موجودة إلا في المحلات القليلة لبيع اللحوم حيث تستخدم لذبح البهائم. اهلها خفيفو الظل، بالكاد تشعر بحركتهم في السوق القديمة رغم ازدحامها بهم. أما عن علاقة المدينة الوثيقة بالاسلام، فتعود الى ايام الرسول صلى الله عليه وسلم، إذ اعتنق اهل المنطقة الاسلام قبل هجرته الى المدينة المنورة بثماني سنوات عندما ارسل 16 من المهاجرين الدعاة الى سلطنة زيلع (الصومال) التي كانت هرر احدى المناطق التابعة لها. وبرزت هرر في القرن الثالث عشر كأقوى مركز اسلامي في شرق افريقيا. ومرت المدينة في فترات تراجعت فيها الدعوة بسبب كوارث طبيعية كالقحط والجفاف اللذين تسببا بالمجاعة والامراض. وتبعد مدينة هرر مسافة 550 كلم الى الشرق من العاصمة الاثيوبية اديس ابابا، وتأسست عام 1520 بعدما بناها السلطان ابو بكر محمد الذي اطلق عليها اسم هرر، وجعلها من اهم المدن في القرن الافريقي، خصوصاً ان موقعها الجغرافي يحتل الجزء الشرقي من الهضبة الاثيوبية، لذلك كان يسهل الوصول اليها من اراضي الداخل الخصبة ومرافئ خليج عدن على حد سواء. ولم يعش السلطان ابو بكر طويلاً بعد تأسيس هرر، إذ قتله القائد الصومالي احمد بن ابراهيم الغازي الملقب بـ«غران» اي الاعسر، الذي قتل في عام 1543 في منطقة غوندر غرب اثيوبيا خلال معركة ضد ملك الحبشة قلاديوس. وخلفه الامير نور بن الوزير مجاهد الذي شيد سور مدينة هرر ذات البوابات الخمس تيمناً بأركان الاسلام الخمسة. والابواب هي «باب النصر» و«باب حاكم» و«باب السلام» و«باب الرحمة» و«باب الفتوح». ويوجد 90 مسجداً داخل السور و411 خارجه، ويبلغ مجموع المساجد في المنطقة نحو 770 مسجداً.

                          الشيخ عبد الله الهرري الحبشي أتى من هذه المدينة ثم مر على مدارس دينية عدة في المنطقة الى ان وصل سورية ومن ثم الى بيروت. ويقول احد أعيان هرر، أحمد آدن، في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الاوسط» بالمدينة «ان دارسي العلوم الدينية ومدرسيها في هرر كثر ويتنقلون في المنطقة والى خارجها باستمرار.. بعض منهم يعود وآخرون لا نسمع منهم او عنهم في ديار الله الواسعة.. وربما كان الشيخ عبد الله بن محمد الهرري احد هؤلاء العلماء، وقد يعرفه غيري من ابناء المدينة». لكن المؤكد يضيف آدن «ان ثقافة رفع السواطير وحمل القنابل لا علاقة لها بتقاليدنا واسلامنا في هذه المدينة.. وحتماً لا نعرف من هو ميليس.. سمعنا عن الحريري، وبالطبع نعرف سورية ولبنان، فنحن نتابع اخبار العالم عبر الاذاعات».

                          تعليق


                          • #14
                            رد : الأحباش - منقول من جريدة الحياة

                            مداخلة لطفا: نحن المسلمين لا نستطيع، و لا ينبغي لنا أن نفرق بين السياسة و الدين، فكل أمر من أمور حياتنا نقيسه بهذا الدين الشامل، و نعرضه على الكتاب و السنة، و لا يمكن أن نكون مسلمين بدون هذا الضابط، فالنصارى قال لهم ملكهم: دعوا ما لله لله و ما لقيصر لقيصر، أما نحن فنقول: الكل لله الملك الجبار، نأتمر بأمره، و لا نحترم أية سياسة لا تنضبط مع شرعه، ( و ما كان لمؤمن و لا مؤمنة أن يكون لهم الخيرة من أمرهم إن اراد الله و رسوله أمرا)، (فلا و ربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدون حرجا مما قضيت و يسلموا تسليما). فمن أراد طرح الموضوع ليكون سياسيا، فعند المسلمين السياسة هي الشرع، و ما دونها فهو هرطقة لا حاجة لنا بها. و عذرا على المداخلة

                            تعليق


                            • #15
                              رد : الأحباش - منقول من جريدة الحياة

                              على فكرة، هنالك آية صغت معناها بأسلوبي، و وضعت حولها علامة تنصيص، فلا تظنوا أن نص الآية هو كذلك، و هذه الآية:
                              (و ما كان لمؤمن و لا مؤمنة إذا قضى الله و رسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم)

                              تعليق

                              جاري التحميل ..
                              X