إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قمة المقاومة وقمة التهافت / ياسين عز الدين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قمة المقاومة وقمة التهافت / ياسين عز الدين

    قمة المقاومة وقمة التهافت / ياسين عز الدين


    بينت قمة غزة التي عقدت في الدوحة يوم الجمعة الماضي أن ما يعيق اتخاذ قرارات حازمة وحاسمة ليس ما يسمى بالانقسام العربي ولا ضعف الإمكانيات العربية، وأن الدول العربية كانت دائماً تضطر إلى الانحياز إلى أضعف المواقف وأكثرها هزالاً باسم وحدة الموقف العربي، وأن هنالك أنظمة عربية محددة تتسابق على خفض سقف المواقف العربية، وتضع الآخرين أمام خيارين: إما مسايرتها أو التسبب بانقسام الصف العربي.

    لا نقول أن قمة الدوحة اتخذت مواقف ثورية تقلب موازين القوى مع الاحتلال، لكنها أثبتت كذب كل الحجج التي كانت تساق لتبرير عدم اتخاذ مواقف، واليوم أصبح جلياً أنه يمكن تجميد العلاقات مع الكيان، وأنه يمكن تجميد مبادرات "تصفية نهاية موسم القضية الفلسطينية"، وأنه يمكن الحديث علناً عن تسليح ودعم المقاومة، دون أن تتأثر مصالح الدول الخاصة، وبات تبرير التقاعس والتهافت بالضغوط الأمريكية وضعف الإمكانيات حديثاً مكذوباً مفضوحاً لا أساس له على أرض الواقع.

    ويؤكد ذلك الدول التي حضرت قمة الدوحة، منها أربع دول كانت تملك كل الأسباب لكي لا تحضر، فكان حضورها (وغيرها) فضحاً لأنظمة كانت وما زالت تتخذ الضغوط الخارجية والظرف الدولي ذريعة للتهافت وتقديم التنازل تلو الآخر للصهاينة.

    الحضور العراقي:

    كان على رأس أهداف الغزو الأمريكي للعراق كسر العمق العربي للشعب الفلسطيني، وتحويل العراق إلى أداة وجزء لا يتجزأ من المشروع الصهيوني في الشرق الأوسط الجديد، الذي نظّر له شمعون بيريس وحاول جورج بوش تطبيقه، وكان ضمن ما خطط للعراق أن يكون الدولة التي تستقبل اللاجئين الفلسطينيين، وخاصة أبناء المخيمات اللبنانية، وذلك تمهيداً لتصفية القضية الفلسطينية.

    واليوم بعد ستة أعوام من احتلال العراق يبدو أن كل شيء تغير في العراق إلا الموقف تجاه القضية الفلسطينية، ورأينا كيف اتحد الشعب العراقي بكل أطيافه وتبايناته وراء المقاومة في غزة، حتى أن الحكومة العراقية كان لها مواقف متقدمة على كثير من الأنظمة العربية، فإذا استطاعت حكومة تحت الاحتلال الأمريكي إرسال نائب رئيس الجمهورية إلى الدوحة، رغماً عن الرفض الأمريكي- ومن يعرف عقلية وزارة الخارجية الأمريكية يدرك حجم الضغوط المتنوعة وغير المعلنة على الحكومة العراقية كي لا تذهب، فما هو مبرر الدول ذات "السيادة" و"الثقل الإقليمي" التي لم تذهب؟

    الحضور الموريتاني:

    يحكم موريتانيا مجلس عسكري جاء عن طريق إنقلاب قبل بضعة أشهر، وهو يتعرض لضغوط من الأوروبيين وأمريكا تحت مسمى الدفاع عن الديموقراطية، وكان بإمكان المجلس الحاكم أن يكسب قلب الأمريكان عن طريق تعزيز العلاقة مع الصهاينة، مثلما فعل الرئيس الموريتاني المخلوع ولد الطايع الذي أقام العلاقات الدبلوماسية مع الكيان قبل عشر أعوام، ويضمن بذلك رضا الأمريكان والأوروبين ويتجاوزوا عن حقيقته الإنقلابية.

    إلا أن المجلس العسكري فضل حلاً آخر، وهو ركوب الموجة ومسايرة المطالب الشعبية وذهب رئيسه إلى الدوحة، وقرر تجميد العلاقات مع الكيان الصهيوني، فأثبت النظام الموريتاني أن الشرعية لا تأتي حصراً من الولايات المتحدة، وأن أمريكا ليس الضمانة الوحيدة لاستقرار كرسي الحكم، والأهم من ذلك أثبت مجلس الحكم أنه يمكن أن تتقاطع مصالح ومطالب الشعب مع مصالح الأنظمة.

    الحضور الليبي:

    كلنا يذكر كيف أقدمت ليبيا قبل خمسة أعوام بالضبط على تفكيك برامج أسلحة الدمار الشامل التي تمتلكها، وكيف خضعت للابتزاز الغربي في قضية لوكربي وقضية الممرضات البلغاريات، لكن موقف النظام الليبي من العدوان على غزة ومشاركته بمؤتمر الدوحة، يشير إلى إمكانية تقديم التنازلات في جوانب والتمسك بالثوابت في جوانب أخرى.

    لم تعد مقنعةً نظرية النظام المصري وسلطة عباس (ومن هو على شاكلتهم) أن لا خيار إلا الانبطاح الشامل لأمريكا، وثبت فشل نظرية السادات بأن 99% من أوراق الحل بيد أمريكا، لقد بين لنا النظام الليبي الفرق بين من يقدم التنازلات اضطراراً وإنحاءً أمام العاصفة، وبين من أصيب بإسهال التنازلات وداء التفريط وفقدان المناعة السياسية.

    حضور جزر القمر:

    بداية نعرف بجزر القمر، حيث لا يعلم الكثيرون شيئاً عنها: هي عبارة عن أربع جزر صغيرة تقع في المحيط الهندي جنوب شرقي القارة الأفريقية، وأصول سكانها عربية، ويتكلمون اللغة السواحلية (خليط من اللغة العربية ولهجات أفريقية)، مساحتها 2200 كم2 وعدد سكانها 800 ألف نسمة، وهي مثل أغلب الدول الأفريقية دولة فقيرة وتعاني من تخلف اقتصادي شديد، وعانت الجزر منذ استقلالها عن فرنسا قبل 34 عاماً من انقلابات واضطرابات عديدة.

    رئيسها الحالي أحمد عبد الله سامبي هو داعية إسلامي فاضل، جاء إلى الحكم عن طريق الانتخابات الديموقراطية، وهو يتبع سياسة التوجه نحو العمق العربي، رغم أن هذا العمق لا يساعده على ذلك مفضلاً خسارة مليارات الدولارات في بورصات الناسداك والداو جونز على استثمارها في دول عربية فقيرة مثل جزر القمر.

    كان بإمكان رئيس جزر القمر إقامة علاقات مع الكيان الصهيوني والارتماء بأحضان أمريكا، فهي طريق مضمونة للحصول على مساعدة ودعم الأنظمة المرتبطة بالولايات المتحدة، لكنه يصر على الارتباط بالعمق العربي مهما كان هذا العمق عقيماً ومنفراً، كان بإمكانه تفادي غضب النظامين السعودي والمصري والغياب عن القمة، وله ألف ذريعة وحجة للغياب، لكن مثله مثل كل رئيس ينتخب بطريقة ديموقراطية وحرة لا يستطيع إلا الاستجابة لرغبات شعبه.

    على هامش القمتين:

    شاهدنا السهولة التي اتخذت بها قرارات قمة الدوحة، وكيف حددت المقاومة الفلسطينية مطالبها المتواضعة، وكيف استجاب لها المجتمعون بدون تردد أو تمييع أو مماطلة، وشاهدنا كيف دافع ممثل سلطة دايتون في قمة الكويت باستماتة عن مبادرة السلام العربية، وشاهدنا كيف أدى تعنت أنظمة التهافت العربي إلى خروج بيان هزيل ومقتضب بخصوص غزة على هامش قمة الكويت، توقعنا إجراءات تقشفية في هذه القمة الاقتصادية لكن لم يقل لنا أحد أنها ستكون مقتصدة بقرارات دعم الشعب الفلسطيني.

    تطلب أضعف الأيمان اتخاذ موقف يفهم منه الصهاينة أن ما فعلوه في غزة لن يمر هكذا ودون عقاب أو عتاب، لكن أن تضنوا بمجرد العتاب فهذا تجاوز لكل الحدود، وهذا ليس نتيجة خوف أو إنقسام بل هو نتيجة عقلية عبثية معشعشة في عقول البعض، عبر عنها وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل الذي قال أنه التمسك بمبادرة السلام العربية لكي "نحرج إسرائيل"، وأقول له لماذا لا ترسل بناتك جواري إلى قواعد جيش الاحتلال، ولماذا لا ترسل أولادك ليذبحوا في غزة لعل حرج "إسرائيل" يزداد ولعل منسوب الخجل لدى الصهاينة يرتفع قليلاً.

    حصل حدث لم ينتبه له الكثيرون ليلة الجمعة الماضية، بعيد انعقاد مؤتمر الدوحة، ألا وهو تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار بخصوص العدوان الصهيوني على غزة، طرح أمام الجمعية قرارين الأول طرحته الإكوادور نيابة عن عدد من الدول الإسلامية وأمريكا الجنوبية، يدين بشكل واضح العدوان الصهيوني، وقرار آخر مائع قدمته سلطة عباس بالتنسيق مع الأوروبيين يعيد التأكيد على قرار مجلس الأمن، وبعد نقاش حاد وأخذ ورد مرر قرار السلطة، لكن بعد أن امتنعت تسع دول من بينها إيران وسوريا وفنزويلا واندونيسيا عن التصويت، بات العالم يدرك اليوم أن هنالك مقاومة تمثل شعب، وأن هنالك سلطة تمثل المحتل.

    الخلاصة:

    لم يعد مقبولاً علينا التذرع بالضغوط الخارجية والمصالح حجة للتهافت تحت أقدام أمريكا والصهاينة، كما أن عهد التنازل عن المواقف المبدئية لصالح وحدة الصف قد ولى وانتهى إلى غير رجعة، فلم يعد مقبولاً أن يحدد محمود عباس سقف القرار الفلسطيني، ولم يعد مقبولاً أن يكون ثمن المصالحة الوطنية إطلاق العنان لمفاوضات عباس العبثية، ولم يعد مقبولاً الحديث عن حكومة وحدة وطنية تستجيب للشروط والاملاءات الصهيونية، ولم يعد مقبولاً الحديث عن وحدة وطنية وهنالك أجهزة أمنية تتعامل جهاراً نهاراً مع العدو الصهيوني.

    كما لم يعد مقبولاً أن تكون كلمة أنظمة التهافت العربي هي التي تمثل الموقف العربي، ولم يعد مقبولاً أن يكون صوت الانهزام والتبعية هو الذي يمثل الشعب الفلسطيني في الأمم المتحدة، فمعركة الفرقان وضعت أسساً جديدة، وقمة الدوحة هي نتيجة من نتائج معركة الفرقان، وهي تؤرخ لعهد جديد أصبح فيه لقوى المقاومة والممانعة الصوت الأعلى ليس على الصعيد الشعبي فحسب بل أيضاً على الصعيد الرسمي، كما أنها فضحت كل الذين كانوا يمارسون الابتزاز: "إذا أردتم وحدة الموقف فعليكم تبني نهج التهافت"، لقد ولى عهد المساومة والتهافت وجاء عهد المقاومة.

    لكل زعماء التهافت العربي نقول: "لكم تهافتكم ولنا مقاومتنا"، هذا هو شعار المرحلة....

  • #2
    رد : قمة المقاومة وقمة التهافت / ياسين عز الدين

    أنظمة التهافت العربى ممثلة بالتحوت و الرويبضات وصفها المتنبى أحسن توصيف حين قال
    يرى الجبناء أن العجز عقل,,,,,,,,,,,و تلك خديعة الطبع اللئيم
    و كم من عائب قولا سديدا,,,,,,,,,,,,,و آفته من الفهم السقيم
    و لكن تأخذ الآذان منه,,,,,,,,,,,,,,,,,,,على قدر القريحة و العلوم

    تعليق


    • #3
      رد : قمة المقاومة وقمة التهافت / ياسين عز الدين

      أحسن الله إليك أخي ياسين

      الصحيح أن ما تكتبه هو حصص غذاء فكري ومعرفي تزدرد وتهضم بسهولة وهي كما هي وافية مستوفية شروط الإفادة دون نقاش
      ودون لت وعجن

      أقول ذلك وأعنيه تماما.

      تعليق


      • #4
        رد : قمة المقاومة وقمة التهافت / ياسين عز الدين

        أنا أعجبني التقاء الثنائيات المتعارضة على غزة وفلسطين والمقاومة: الشيعة والسنة؛ الكويتيون والعراقيون؛ وحتى الأفكار يعني تلاقت (الطبطبائي الكويتي أشار لعباس بنعاله تأثرا بالعراقي منتظر الزيدي. الأول اسلامي سني سلفي والثاني عراقي شيعي يساري)

        الأكراد والأتراك هتفوا لفلسطين. حتى جماعات أريد لها أن تلقى في حضن أمريكا والتغريب خرجت وهتفت لفلسطين (أكراد شمال العراق؛ الأفغان في مناطق نفوذ تحالف الشمال)

        ما حدث توفيق من الله ما كان ليكون إلا أن يشاء الله

        تعليق


        • #5
          رد : قمة المقاومة وقمة التهافت / ياسين عز الدين

          مقال رائع بحق من الجوانب كلها فكرة ولغة، مضموناً وعرضاً، فبارك الله فيما أعطاك.

          تعليق


          • #6
            رد : قمة المقاومة وقمة التهافت / ياسين عز الدين

            صدقا لا اعلم لماذا عباس حتى الان مصر ان يتكلم
            الا يكفي الخزي الذي لقيه بعيد قمة الدوحة
            هنيئا لكل الثابتين و تعسا لكل المنبطحين
            .
            .
            مقال متميز
            بوركت

            تعليق


            • #7
              رد : قمة المقاومة وقمة التهافت / ياسين عز الدين

              المشاركة الأصلية بواسطة ياسين عز الدين مشاهدة المشاركة
              [CENTER][COLOR="Purple"][SIZE="6"]

              شاهدنا السهولة التي اتخذت بها قرارات قمة الدوحة، وكيف حددت المقاومة الفلسطينية مطالبها المتواضعة، وكيف استجاب لها المجتمعون بدون تردد أو تمييع أو مماطلة
              ايضا شاهدنا السهولة التي اتخذت بها قرارات قمة شرم الشيخ، وكيف حدد المواطن محمود عباس مطالبه المتواطئة، وكيف استجاب لها المجتمعون بدون تردد أو تمييع أو مماطلة

              تعليق


              • #8
                رد : قمة المقاومة وقمة التهافت / ياسين عز الدين

                قمة الدوحة، صفر سياسي كبير ولكن

                بعد 21 يوما من هجوم جيش الدفاع (الإسرائيلي) على غزة، وبعد كل تلك المجازر والضحايا والمآسي والآلام، التأمت قمة الدوحة في الخامس عشر من يناير 2009 بحضور بعض حكام المنطقة، وقادة الفصائل الفلسطينية المقاومة.
                الدعوة للقمة بعد انقضاء كل هذه الأيام الدموية الطويلة، مؤشر على أن الدماء لم تكن الدافع لانعقاد القمة. الدوافع عديدة، ربما يكون أحدها شعور الداعين بأن الحرب باتت تقترب من النهاية، وأن بوادر وقف للقتل - وليس القتال – باتت قريبة. فكان من المناسب تسجيل بعض المواقف والنقاط قبل انتهاء هذه الجولة من القتل.
                لذلك كانت الاستعراضات من قبل محترفي الردح والعهر السياسي؛ والتي كان سقفها الأعلى تجميد العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع (إسرائيل) من قبل قطر وموريتانيا، وأدناها قول حاكم سوريا أن “ العين بالعين والبادئ أظلم وما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة” (طبعا مع الاحتفاظ بحق الرد في الوقت والمكان المناسبين!)
                لذلك قلنا في العنوان أن القمة صفر سياسي كبير، لأن الدافع الأساسي إعلامي وليس سياسيا. بالإضافة، وهذا هو الأهم، إلى أن اللاعب “الأكبر” في قضية فلسطين لم يكن حاضرا، وتوابعه “الكبار” كذلك لم يكونوا حاضرين، وأقصد بذلك أميركا ومصر والسعودية. وأي مناورة، ضمن القواعد الحالية للعبة، تخلو من أميركا فمصيرها التلفاز فقط ليس غير

                تعليق


                • #9
                  رد : قمة المقاومة وقمة التهافت / ياسين عز الدين

                  إن الغائب الأكبر، في القمة، كان الإسلام بعقيدته ومفاهيمه وأحكامه الواضحة الصافية النقية.
                  نعم، فالإسلام يرفض الحكام بغير ما أنزل الله، ويرفض الركون إليهم، ويرفض التجزئة، ويرفض تعطيل الجهاد، ويرفض الإبقاء على اغتصاب فلسطين. اغتصاب فلسطين بعناوينه المختلفة: تجميد العلاقات، موت المبادرة العربية للسلام، انسحاب قوات الاحتلال، ملاحقة قادة الكيان الغاصب في المحاكم الدولية، وهلم جرا.
                  الإسلام الذي يلزم جعل قضية فلسطين قضية الأمة الإسلامية جمعاء. فلماذا تُخرج يا مشعل جيوش الأمة من المعادلة؟ ألأجل اختلال موازين القوى المزعوم؟ وهل ثمة موازين قوى في غزة؟ أم أن دماء جيوش المسلمين أعزّ من دماء المقاومين في غزة؟!
                  وبمناسبة الحديث عن الدماء العزيزة، فمفاهيم الإسلام في هذا الشأن تؤكد على أن هدم الكعبة حجراً حجراً أهون عند الله من أن يراق دم مسلم، وقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا. هذا هو سقف الإسلام. وليس سقفا بارتفاع سنتيمتر واحد أو أقل!
                  أهكذا يكون الرد على مجازر غزة؟ بالإبقاء على كيان (إسرائيل) الغاصب، والإبقاء والثناء على حكام الكفر والعمالة، ومشاركتهم نظامهم!!
                  إنه لأمر عجاب، يتفطّر منه القلب، وتتقزز منه النفس السوية.
                  إنه لأمر عجاب أن يُعفى الحكام والجيوش، بل والأمة، من مسؤولية إنهاء وجود كيان يهود

                  تعليق


                  • #10
                    رد : قمة المقاومة وقمة التهافت / ياسين عز الدين

                    نعم أيها المسلمون،
                    إن بإمكانكم القضاء على عدوكم، وإعادة كل شبر احتل من أرض الإسلام، لا بل فتح بلاد الكفر ونشر الخير في ربوع العالم، وأن تعودوا منارة الدنيا، وخير أمة أخرجت للناس.
                    إن بإمكانكم كل ذلك، ومفتاحه إقامة الخلافة الراشدة. فبلاد المسلمين هي بلاد المال والرجال، وفوق هذا وذلك، أرض المبدأ العظيم، الإسلام العظيم، الذي به تحيا الأمم وتنقذ من الظلم والطغيان، ومن بلطجة أميركا ويهود.
                    إن طواغيت اليوم: أميركا وأوروبا وأتباعهم، هم من جنس التتار والصليبيين، لم يتحملوا إلا معركة واحدة، انحدروا بعدها مهزومين، فقد كانت حطين بداية السقوط للصليبيين،وكانت عين جالوت فتحة الانهيار للتار. وهكذا هؤلاء، معركة فاصلة واحدة، تهد بنيانهم وكيانهم، فمن غير الخلافة يبدأ هذه المعركة؟
                    إنها، الخلافة، وحدها الكفيلة بإزاحة أميركا وبريطانيا عن المسرح الدولي، والقضاء على تحكم أميركا بالموقف الدولي، وإنقاذ العالم من شرورها، ونشر الخير في ربوع العالم، والقضاء على كيان يهود المحتل لفلسطين، أرض الإسراء والمعراج، وإعادتها كاملة إلى دار الإسلام.
                    كل ذلك بأيديكم أيها المسلمون : “ وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم”.

                    تعليق


                    • #11
                      رد : قمة المقاومة وقمة التهافت / ياسين عز الدين

                      المشاركة الأصلية بواسطة أبو لواء مشاهدة المشاركة
                      نعم أيها المسلمون،
                      إن بإمكانكم القضاء على عدوكم، وإعادة كل شبر احتل من أرض الإسلام، لا بل فتح بلاد الكفر ونشر الخير في ربوع العالم، وأن تعودوا منارة الدنيا، وخير أمة أخرجت للناس.
                      إن بإمكانكم كل ذلك، ومفتاحه إقامة الخلافة الراشدة. فبلاد المسلمين هي بلاد المال والرجال، وفوق هذا وذلك، أرض المبدأ العظيم، الإسلام العظيم، الذي به تحيا الأمم وتنقذ من الظلم والطغيان، ومن بلطجة أميركا ويهود.
                      إن طواغيت اليوم: أميركا وأوروبا وأتباعهم، هم من جنس التتار والصليبيين، لم يتحملوا إلا معركة واحدة، انحدروا بعدها مهزومين، فقد كانت حطين بداية السقوط للصليبيين،وكانت عين جالوت فتحة الانهيار للتار. وهكذا هؤلاء، معركة فاصلة واحدة، تهد بنيانهم وكيانهم، فمن غير الخلافة يبدأ هذه المعركة؟
                      إنها، الخلافة، وحدها الكفيلة بإزاحة أميركا وبريطانيا عن المسرح الدولي، والقضاء على تحكم أميركا بالموقف الدولي، وإنقاذ العالم من شرورها، ونشر الخير في ربوع العالم، والقضاء على كيان يهود المحتل لفلسطين، أرض الإسراء والمعراج، وإعادتها كاملة إلى دار الإسلام.
                      كل ذلك بأيديكم أيها المسلمون : “ وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم”.
                      كلام صحيح شيخنا الفاضل ابو لواء بارك الله فيك واعزك الله فى دولة الاسلام (دولة الخلافةالاسلامية)

                      تعليق


                      • #12
                        رد : قمة المقاومة وقمة التهافت / ياسين عز الدين

                        المشاركة الأصلية بواسطة أبو لواء مشاهدة المشاركة

                        فقد كانت حطين بداية السقوط للصليبيين،وكانت عين جالوت فتحة الانهيار للتار. وهكذا هؤلاء، معركة فاصلة واحدة، تهد بنيانهم وكيانهم، فمن غير الخلافة يبدأ هذه المعركة؟


                        أنت تستشهد بمعركة حطين... وأنا معك استشهد بمعركة حطين والقائد الرباني الناصر صلاح الدين الأيوبي، لأثبت لك أن حركة حماس ومن معها من قوى الممانعة تسير على ذات الطريق بإذنه تعالى:

                        أولاً: معركة حطين لم تكن واحدة ووحيدة، كان هنالك ما سبقها ومهد لها، منذ عهد نور الدين زنكي ووالده عماد الدين زنكي، ومن قبلهما أسامةبن منقذ، وحتى صلاح الدين قاتل الصليبيين في معارك عديدة أرهقتهم قبل أن يصل إلى مرحلة الحسم، كما لم تكن معركة حطين نهاية المطاف إذ استمر الوجود الصليبي في بلاد الشام بعدها لحوالي مئة عام. فمعركة حطين فاصلة لأنها تمثل مرحلة انعطاف أي بداية تراجع الوجود الصليبي، ولم تكن كما تصور معركة واحدة ووحيدة،فهذا تبسيط مخل.

                        ثانياً: كان الوضع السياسي في عهد صلاح الدين ضعيفاً ومشتتاً، وكان هنالك من الحكام المسلمين من يتحالف مع الصليبيين تماماً مثل اليوم، مع ذلك تعامل صلاح الدين بسياسة وكياسة معهم، وعمل مع عمه أسد الدين شيركوه مستشارين في الدولة الفاطمية إلى أن حانت الفرصة لهما لتغيير الوضع والبدأبمسيرة تحرير البلاد من الصليبيين، فلماذا لا تلوم صلاح الدين لتعامله مع الحكام الخونة والمتخاذلين؟

                        ثالثاً: لا أفهم سبب مساواتك بين من تآمر على المقاومة وطعنها من الخلف، وبين من قدم دعماً إعلامياً لها (مع أني أعرف أنهم قدموا ما هو أكثر من مجرد الدعم الإعلامي)، وماذا قدمت أنت للأقصى؟ حماس ومن يدعمها قدموا ما يقدرون عليه،أما أنت فقدمت خدمة مجانية للصهاينة والأمريكان....

                        على كل حال قبل الاستشهاد بالتاريخ... أدرسه جيداً....


                        وتذكر دائماً أمريكا ضد حماس .... وأنت ضد من ...؟!

                        تعليق


                        • #13
                          رد : قمة المقاومة وقمة التهافت / ياسين عز الدين

                          إن طواغيت اليوم: أميركا وأوروبا وأتباعهم، هم من جنس التتار والصليبيين، لم يتحملوا إلا معركة واحدة، انحدروا بعدها مهزومين،
                          لا أفهم كيف يمكن أن يخرج مثل هذا التسطيح والتبسيط عن شخص يدعي أنه حركي وحزبي واسلامي متفكر ومتبصر

                          تعليق


                          • #14
                            رد : قمة المقاومة وقمة التهافت / ياسين عز الدين

                            وأنا لا أفهم مدى سطحية البعض في الظن أنه ما زال هناك "قوى ممانعة" .. أي قوى ممانعة وأي قوى بطيخ!؟ ... ولا أفهم مدى سطحية البعض في التعويل على أنظمة أقل ما يُقال عنها أنها دمى تحركها القوى الغربية - هذه حقيقة ساطعة يعرفها الغير إسلامي فما بالك بالإسلامي؟! - أن يكون أمير "أمبراطورية" قطر من قوى الممانعة وأن يكون له قرار مستقل وأن يفعل ويغلق ويهدد؟ يا ساتر!

                            إن التجاذبات والصراعات بين الأنظمة العربية هي ليست من أجل فلسطين - ولم تكن يوماً من أجل فلسطين، فلا يخدعنا أحد بذلك!

                            تعليق


                            • #15
                              رد : قمة المقاومة وقمة التهافت / ياسين عز الدين

                              هذا لأنك فاهم غلط يا أخ أنس

                              من قال أننا نعول على قوى ممانعة أو على أنظمة؟ نحن نعول على الله أولا ثم على حماس والمجاهدين معها. أما قطر وسوريا فهذه أوراق تضربها بمصر والسعودية ومثلها من الأنظمة. هذه أدوات من واقع مفروض على الأمة وحماس لا تبني فيه ولا تعول عليه؛ لكنه تحاول تخفيف أثره الضار على قضيتها فإن نجحت فبها ونعمت؛ وإن لم تنجح - كما هو حالها مثلا مع مصر -فهذا لا ينقص ولا يثنيها عن اصرارها على الجهاد والتمسك بالثوابت. فهل تعي ذلك؟

                              تعليق


                              • #16
                                رد : قمة المقاومة وقمة التهافت / ياسين عز الدين

                                كذلك المقابلة كلها من أساسها غلط أخي انس

                                فأنا حين عبت على صاحبك فكرة شن معركة واحدة يكون بعدها النصر أشير إلى ضحالة التفكير "الرقمي" الذي يحكم عقول هذا الفريق. أمور من قبيل "قيادة مخلصة لجيش سوف تقود لأسلمة الدولة"؛ أو "معركة واحدة فاصلة ستنجز المهمة" تدل على أن صاحبها لا يعيش في هذه الدنيا.

                                الناس ليسوا متغيرات في برنامج كمبيوتر يتنقلون بين قيمة رقمية وأخرى بكبسة زر. الناس والدول والمجتمعات تمر بكل واحد على تريليون بل ما دون ذلك من الجزيئات بين رقم صحيح والذي يليه (لو قلنا أن الأرقام تشير إلى جاهزية المجتمع للنصر)؛ وحتى تقفز من 1 إلى 10 عليك أن تمر ب 2 و3 و4 الخ.

                                إلا على الورق؛ فهناك كل شيء سهل.

                                تعليق


                                • #17
                                  رد : قمة المقاومة وقمة التهافت / ياسين عز الدين

                                  المشاركة الأصلية بواسطة Anas مشاهدة المشاركة
                                  وأنا لا أفهم مدى سطحية البعض في الظن أنه ما زال هناك "قوى ممانعة" .. أي قوى ممانعة وأي قوى بطيخ!؟ ... ولا أفهم مدى سطحية البعض في التعويل على أنظمة أقل ما يُقال عنها أنها دمى تحركها القوى الغربية - هذه حقيقة ساطعة يعرفها الغير إسلامي فما بالك بالإسلامي؟! - أن يكون أمير "أمبراطورية" قطر من قوى الممانعة وأن يكون له قرار مستقل وأن يفعل ويغلق ويهدد؟ يا ساتر!

                                  إن التجاذبات والصراعات بين الأنظمة العربية هي ليست من أجل فلسطين - ولم تكن يوماً من أجل فلسطين، فلا يخدعنا أحد بذلك!
                                  وهل كان صلاح الدين يعول على الدولة الفاطمية الهزيلة عندماتعامل معها؟ لقد تعامل صلاح الدين مع أنظمة لا تقل هزالاً وعمالة من الأنظمة التي لدينا.... فهل كان ساذجاً...

                                  إن فهمك وفهم كل من يعتقد أنهم يمكن حشد الجيوش في أيام معدودة وحسم الحرب في معركة واحدة يناقض فهم التاريخ وفهم سنن الحياة....

                                  وهل تعامل حماس مع (قوى البطيخ) هو تعويل عليها؟! حماس تعول على الله عز وجل أولاً ثم على أبنائها في الميدان ثانياً... أم أن المطلوب أن نعادي (قوى البطيخ) حتى يصبح لدينا 22 وزير خارجية على شاكلة أبو الغيط؟

                                  حماس تعمل في الميدان، وما دامت تعمل ضمن ضوابط الشرع والثوابت والمبادئ فهي تقدم مثالاً عملياً للتحرير ومقاومة الاحتلال، يجب أن يقتضي بها الجميع، أما الحلم بأن نستيقظ والخليفة باب ألأقصى محرراً له، فلا يأتي من التنظير والكلام في الهواء.....

                                  تعليق


                                  • #18
                                    رد : قمة المقاومة وقمة التهافت / ياسين عز الدين

                                    المشاركة الأصلية بواسطة أبو لواء مشاهدة المشاركة
                                    نعم أيها المسلمون،
                                    إن بإمكانكم القضاء على عدوكم، وإعادة كل شبر احتل من أرض الإسلام، لا بل فتح بلاد الكفر ونشر الخير في ربوع العالم، وأن تعودوا منارة الدنيا، وخير أمة أخرجت للناس.
                                    إن بإمكانكم كل ذلك، ومفتاحه إقامة الخلافة الراشدة. فبلاد المسلمين هي بلاد المال والرجال، وفوق هذا وذلك، أرض المبدأ العظيم، الإسلام العظيم، الذي به تحيا الأمم وتنقذ من الظلم والطغيان، ومن بلطجة أميركا ويهود.
                                    إن طواغيت اليوم: أميركا وأوروبا وأتباعهم، هم من جنس التتار والصليبيين، لم يتحملوا إلا معركة واحدة، انحدروا بعدها مهزومين، فقد كانت حطين بداية السقوط للصليبيين،وكانت عين جالوت فتحة الانهيار للتار. وهكذا هؤلاء، معركة فاصلة واحدة، تهد بنيانهم وكيانهم، فمن غير الخلافة يبدأ هذه المعركة؟
                                    إنها، الخلافة، وحدها الكفيلة بإزاحة أميركا وبريطانيا عن المسرح الدولي، والقضاء على تحكم أميركا بالموقف الدولي، وإنقاذ العالم من شرورها، ونشر الخير في ربوع العالم، والقضاء على كيان يهود المحتل لفلسطين، أرض الإسراء والمعراج، وإعادتها كاملة إلى دار الإسلام.
                                    كل ذلك بأيديكم أيها المسلمون : “ وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم”.
                                    تشترط لتحرير البلاد والقضاء على العدو وجود خلافة راشدة ثم تستشهد بصلاح الدين !صلاح الدين لم يكن خليفة ولم تكن في ذلك الوقت خلافة راشدة وكان امراء بعض البلاد الإسلامية اوسخ من اللي في رجلك وهذا يهدم زعم حزبك ان الخليفة هو من سيحرر !

                                    ثم استغرب كيف يستشهد التحريريون بصلاح الدين الذي دخل في حكومة كافرة في دولة كانت اوسخ من اوسخ دولة عربية اليوم

                                    تخيل حالك بعقليتك يا تحريري كنت على ايام صلاح الدين وخبر عاجل على الجزيرة / صلاح الدين يقرر المشاركة في حكومة مصر الفاطمية !

                                    تخيل نفسك وتخيل البيان الناري الذي سيصدره حزبك في حق صلاح رضي الله عنه !

                                    تعليق


                                    • #19
                                      رد : قمة المقاومة وقمة التهافت / ياسين عز الدين

                                      ثم استغرب كيف يستشهد التحريريون بصلاح الدين الذي دخل في حكومة كافرة في دولة كانت اوسخ من اوسخ دولة عربية اليوم

                                      تخيل حالك بعقليتك يا تحريري كنت على ايام صلاح الدين وخبر عاجل على الجزيرة / صلاح الدين يقرر المشاركة في حكومة مصر الفاطمية !

                                      تخيل نفسك وتخيل البيان الناري الذي سيصدره حزبك في حق صلاح رضي الله عنه !
                                      سبحان الله! وهل صلاح الدين حجة على الشرع يا أخي؟! ولا يعني أننا نعتبر صلاح الدين بطلاً ومحرراً لفلسطين بأن نتفق معه في كل أفعاله، بل هناك جزئيات (كمشاركته في الحكم) تستوجب الوقوف عندها. ثم فلنفترض ما قلته أنت بوجود حزب التحرير أيام صلاح الدين، فيصدر بياناً "نارياً" يدين مشاركة صلاح الدين في الحكم، فكيف سنعرف أن ذات الرجل سيوحد الأمة وسيحرر فلسطين حينها؟ كذلك الآن، لا يعني مخالفة حزب التحرير لجزئية مشاركة حماس والإخوان في الحكم أنه حَكَمَ على طريقتهم بالفشل ولكن النقطة الرئيسية هنا هي الحكم الشرعي وهو ما يهمنا فقط لا غير.

                                      ما الحلم بأن نستيقظ والخليفة باب ألأقصى محرراً له، فلا يأتي من التنظير والكلام في الهواء....
                                      من الذي قال بذلك؟!

                                      وهل تعامل حماس مع (قوى البطيخ) هو تعويل عليها؟! حماس تعول على الله عز وجل أولاً ثم على أبنائها في الميدان ثانياً... أم أن المطلوب أن نعادي (قوى البطيخ) حتى يصبح لدينا 22 وزير خارجية على شاكلة أبو الغيط؟

                                      حماس تعمل في الميدان، وما دامت تعمل ضمن ضوابط الشرع والثوابت والمبادئ فهي تقدم مثالاً عملياً للتحرير ومقاومة الاحتلال،
                                      من قال أننا نعول على قوى ممانعة أو على أنظمة؟ نحن نعول على الله أولا ثم على حماس والمجاهدين معها. أما قطر وسوريا فهذه أوراق تضربها بمصر والسعودية ومثلها من الأنظمة. هذه أدوات من واقع مفروض على الأمة وحماس لا تبني فيه ولا تعول عليه؛ لكنه تحاول تخفيف أثره الضار على قضيتها فإن نجحت فبها ونعمت؛ وإن لم تنجح - كما هو حالها مثلا مع مصر -فهذا لا ينقص ولا يثنيها عن اصرارها على الجهاد والتمسك بالثوابت. فهل تعي ذلك؟
                                      حتى لا ندور في حلقة مفرغة يا أخوة، فالخلاف بيننا ليس أساسه الجزئيات هذه، بل هو في الخلفية الفكرية لكل منّا. فأنتم تؤمنون بالتدرج والمرونة السياسية وتحييد الأعداء وذلك ضمن المشاركة في النظام السياسي القائم. وأنا اؤمن بأن هذا الواقع الموجود كله شر، فلا يجدي معه إصلاح، ولا ترقيع، وهناك حل واحد مع هذا الواقع وهو التغيير الجذري، الإنقلابي، والذي ينقل المجتمع من حالة "لا إسلام" إلى "حكم الإسلام". ولنا في رسول الله أسوة حسنة.

                                      والنقاش في هذه الأمور طبعاً يطول، ولكن بما أن الموضوع محدد هنا، وهو ما يسمى ب"قوى الممانعة" وتحييد بعض الجهات واستخدامها ضد قوى أخرى مثل مصر والسعودية، فبطبيعة الحال ونتيجة للخلفية الفكرية التي عندي، فأقول بأن هذه الدول (القطرية والسورية والليبية والعراقية وغيرها) هي دول لا تملك قرارها، ولا تملك استقلالية أبداً، بل هي ودول المنطقة الأخرى تلعب أدوراً كلّ منها حسب ما تريده القوى الخارجية في واشنطن ولندن وباريس. وحماس تلعب في ميدان ليس لها (ميدان السياسة) حيث يتم ابتزازها لتقديم تنازلات معينة، وهذه نقطة ضعف لا قوة. فموازين القوة العالمية ليست في صالحنا أبداً، ويجب أن نعلم كإسلاميين أن الولايات المتحدة وأوروبا ومعهم الأمم المتحدة وكل الأنظمة العربية بلا استثناء هم أعداء لهذه الأمة ولا يمكن تحييدهم ولا تفادي شرهم.

                                      تعليق


                                      • #20
                                        رد : قمة المقاومة وقمة التهافت / ياسين عز الدين

                                        سبحان الله! وهل صلاح الدين حجة على الشرع يا أخي؟! ولا يعني أننا نعتبر صلاح الدين بطلاً ومحرراً لفلسطين بأن نتفق معه في كل أفعاله، بل هناك جزئيات (كمشاركته في الحكم) تستوجب الوقوف عندها. ثم فلنفترض ما قلته أنت بوجود حزب التحرير أيام صلاح الدين، فيصدر بياناً "نارياً" يدين مشاركة صلاح الدين في الحكم، فكيف سنعرف أن ذات الرجل سيوحد الأمة وسيحرر فلسطين حينها؟ كذلك الآن، لا يعني مخالفة حزب التحرير لجزئية مشاركة حماس والإخوان في الحكم أنه حَكَمَ على طريقتهم بالفشل ولكن النقطة الرئيسية هنا هي الحكم الشرعي وهو ما يهمنا فقط لا غير.
                                        لا صلاح الدين ليس حجة على الشرع ، والمشكلة ليست في تحكيم الشرع يا اخ انس ، ولا في مخالفة صلاح الدين او غيره من اعلام او احزاب ، المشكلة في حزب التحرير انهم يعتبرون رأيهم شرعا ويتعصبون له اكثر من تعصبهم للقرآن ، مع اسائة ظن غير طبيعية لا تنم عن اخلاق مسلمين اصلا ( والشبكة تشهد كيف صورتم حماس كما لو انها عصابة من الحرامية لا تسعى إلا للمال والكرسي رغم اننا لم نرى منكم ما يؤهلكم للمزايدة على المجاهدين) ..

                                        هناك اراء وفتاوي كثيرة لعلماء يبيحون طريقة صلاح الدين وطرق الأحزاب الإسلامية المعاصرة ولم نسمع ان عالم من علماء عصر صلاح الدين اصدر بيانا ناريا يخون او يكفر صلاح الدين .
                                        ابن تيمية رضي الله عنه ، مثلا يوجب على المسلم تولي القضاء إن كان في تولي المنصب رفع للظلم ومنفعة للمسلمين ولا يشترط ان يكون في دولة خلافة او في دولة تحكم بشرع الله . ،بوسع صلاح الدين وحماس الأخذ بهذا الرأي ، وبوسعك انت كتحريري ان تعتبره اجتهاد لك الحق في مخالفته ، اما ان تسمي اجتهادك حكم شرعي فهذه عنطزة مع احترامي لشخصك يا اخ انس ، قل لنا ان هذا اجتهاد للحزب ساعتها سنحترم اجتهادك وسنرد بأن لغيركم اجتهاد ..

                                        اذكر قضية التهدئة التي فاع فيها اعضاء حزب التحرير وحرموها وهاجموا حماس وادعوا ان رأيهم حكم شرعي رغم انكم في هدنة مع كل اعداء الله منذ وجد الحزب .وكأن حماس حينها تركتكم على الجبهة وخذلتكم ؟!

                                        تعليق


                                        • #21
                                          رد : قمة المقاومة وقمة التهافت / ياسين عز الدين

                                          ثم يا اخ انس حزب التحرير يستشهد بصلاح الدين للتدليل على صوابية رأيه ان الخلافة وحدها هي من تحرر وتسلسل استشهاد العضو ابو لواء كان واضحا ، رغم ان صلاح رحمه الله لم يكن خليفة والخلافة في عصره لم تكن موجودة واقعا ولا سلطة لها ولخلفائها غير الراشدين ، الذين لم يكن يعنيهم في هذه الدنيا غير الجواري والكاس إلا من رحم ربي ، ففي استشهادكم خداع للمسلمين وكأن صلاح الدين كان خليفة او اخذ بطريقة الحزب رغم اقراراك بمخالفتها .

                                          تعليق


                                          • #22
                                            رد : قمة المقاومة وقمة التهافت / ياسين عز الدين

                                            المشاركة الأصلية بواسطة Anas مشاهدة المشاركة
                                            سبحان الله! وهل صلاح الدين حجة على الشرع يا أخي؟! ولا يعني أننا نعتبر صلاح الدين بطلاً ومحرراً لفلسطين بأن نتفق معه في كل أفعاله، بل هناك جزئيات (كمشاركته في الحكم) تستوجب الوقوف عندها.
                                            ...
                                            حتى لا ندور في حلقة مفرغة يا أخوة، فالخلاف بيننا ليس أساسه الجزئيات هذه، بل هو في الخلفية الفكرية لكل منّا. فأنتم تؤمنون بالتدرج والمرونة السياسية وتحييد الأعداء وذلك ضمن المشاركة في النظام السياسي القائم. وأنا اؤمن بأن هذا الواقع الموجود كله شر، فلا يجدي معه إصلاح، ولا ترقيع، وهناك حل واحد مع هذا الواقع وهو التغيير الجذري، الإنقلابي، والذي ينقل المجتمع من حالة "لا إسلام" إلى "حكم الإسلام". ولنا في رسول الله أسوة حسنة.

                                            ......
                                            أولا... عندما ذكرنا صلاح الدين فكان ذلك لإظهار سطحية التفكير أن معركة حطين كانت معركة يتيمة خطط لها بليلة واحدة....

                                            ثانياً.... أما قولك أن صلاح الدين ليس حجة.. لكنك احتجيت بمعركة حطين، وحطين لم تكن لتحصل لو لم يذهب صلاح الدين إلى مصر الفاطمية وينسج التحالفات ويجهز من هناك الجيوش، فلو أعتبرنا عمله هذا باطلاً، فكل ما بني على باطل فهو باطل، وبالتالي معركة حطين وما ترتب عليها تكون نتيجة باطلة لمقدمة باطلة....

                                            ثالثاً... ما قام به صلاح الدين، وما يقوم به الإخوان المسلمون وحماس ليس بدعة أو اتباع لهوى الأنفس، فهنالك العشرات من الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة وأقوال الصحابة والأئمة والعلماء التي تدعم ما قاموا به، وسأورد لك نموذجاً من هذه الأدلة، ولن استشهد بعالم (إخونجي) واحد:

                                            1- أخرج البخاري من طريق عبد الله بن مسيلمة ، أن عبد الله بن محمد بن أبي بكر أخبر عبد الله بن عمر أن عائشة قالت : أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لها : ألم تري أن قومك لما بنوا الكعبة اقتصروا على قواعد إبراهيم ؟ فقلت : يا رسول الله ! ألا تردها على قواعد إبراهيم ؟ قال : لولا حدثان قومك بالكفر لفعلت. فهل كان الرسول عليه الصلاة يجامل أو يداهن على حساب عقيدة إبراهيم عليه الصلاة والسلام، عندما أبقى الكعبة على قواعدها.. أم أنها سنة التدرج؟

                                            2- استمرت الدولة الإسلامية باستخدام الدينار الرومي والدرهم الفارسي وكانت الدواوين في بلاد الشام وفارس تكتب بغير العربية، إلى أن جاء عبد الملك بن مروان فصك أول عملة إسلامية وعرّب الدواوين، فهل كان من قبله من الخلفاء ابتداء من أبو بكر وعمر بن الخطاب... متهاونين وملفقين ويخلطون أنظمة الكفر بالإسلام؟ أم أنها سنة التدرج؟

                                            3- نذكر لك قصة الخليفة عمر بن عبد العزيز الذي أراد ابنه أن يحمل الناس على الالتزام بشرع الله دفعة واحدة ، وقال لأبيه:" يا أبت، مالك لا تنفذ الأمور؟ فوالله ما أبالي لو أن القدور غليت بي وبك في الحق"، فقال الخليفة قولته المشهورة: "لا تعجل يا بني، فإن الله ذم الخمر في القرآن مرتين وحرمهافي الثالثة، وإني أخاف أن أحمل الحق على الناس جملة فيدعوه جملة ويكون من ذا فتنة". فهل عرفنا عن الخليفة عمر بن عبد العزيز أنه متخاذل أو مساوم؟ وهل كان إخونجياً؟ أم أن الإخوان هم الذين يسيرون على آثاره؟

                                            4- وأحيلكم على الفتوى الشهيرة لشيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه (السياسة الشرعية)، والتي لا تحتمل التأويل أو اللت والعجن، والذي قال أنه يجوز تولي بعض الولايات في دولة ظالمة إذا كان المتولي سيعمل على تخفيف بعض الظلم، أو تقليل حجم الشر والفساد، لاحظ معي قال تقليل الشر والفساد ولم يقل القضاء نهائياً عليهما. فهل كان شيخ الإسلام جباناَ هل كان مداهناً؟ لم أر عالماً أجرأ منه على قول الحق ولا أصبر منه على أذى الحكام في سبيل الحق.... وإذا أردت أدلته يمكنك الرجوع إلى كتابه...

                                            5- كماأحيلك لكتاب الغياثي لإمام الحرمين الجويني، والذي هذبه الأستاذ أحمد الراشد في كتاب أسماه "الفقه اللاهب"، فهل كان إمام الحرمين يبرر للإخوان المسلمين أو لصلاح الدين وهو الذي عاش قبلهم بقرون؟

                                            أخي الكريم الإخوان المسلمين وحركة حماس ليسوا أصحاب بدعة في ذهبوا به من منهج الإصلاح المتدرج، والذي نرى آثاره تتزايدعلى الأرض يوماً بعد الآخر، فيما الاخرون ينظرون ويزايدون ولم نر شيئاً.....

                                            تعليق


                                            • #23
                                              رد : قمة المقاومة وقمة التهافت / ياسين عز الدين

                                              في الحقيقة يا أخ أنس سيرة صلاح الدين كلها حجة على حزبك ولا تكاد حماس صنعت شيئا أو عرضت أن تصنعه إلا وكان صلاح الدين قد سبقها له؛ ولذلك كان الأولى بأنصار حزبك أن ينتبهوا إلى أنهم في حمأة المزايدات الرقيعة والعمياء قد أطلقوا النار على أقدامهم دون أن يدروا.

                                              وأفعاله التي أقصد تشمل دخوله في الحكم الطائفي واعترافه التكتيكي بشرعية حكم حاكم لا يحكم بما أنزل الله بل هو كافر باجماع السنة والشيعة الجعفرية (حين يتخلص فقهاؤهم من التعصب والتسييس الأعمى)؛ وتشمل أيضا إقامة علاقات مع "ملوك الطوائف المشارقة" وأيضا تشمل توقيع صلح الرملة وما فيه من هدنة مؤقتة صالحت الصليبيين وأبقت السهل الساحلي الفلسطيني أو أكثره في أيديهم مدة 20 عاما بموافقة أيوبية!

                                              التشابه بين هذه الأفعال وأفعال حماس أو سياستها صارخ القوة وهو فضيحة على عقول من يحتجون على حماس بصلاح الدين!

                                              أما تساؤلك إن كان الدين يأخذ من الدين أم من صلاح الدين فهذا تساؤل داحض: نحن لا نغلب كلام صلاح الدين على الدين؛ بل نحن نغلب فهمه للدين على فهمكم للدين فافهم الفرق! هناك فرق بين الدين وبين فهمكم له وتوظيفكم له. لو أن أنصار حزبك يتواضعون ويفهمون هذه الحقيقة لانحسرت معظم الخلافات معهم (بالمناسبة أنا "رامي طوبة الحكي" معهم ولكن أنت أجد فيك أملا ورجاء وحكمة أرجو من الله أن تريك سلامة مواقف اخوانك)

                                              تعليق


                                              • #24
                                                رد : قمة المقاومة وقمة التهافت / ياسين عز الدين

                                                حتى لا ندور في حلقة مفرغة يا أخوة، فالخلاف بيننا ليس أساسه الجزئيات هذه، بل هو في الخلفية الفكرية لكل منّا. فأنتم تؤمنون بالتدرج والمرونة السياسية وتحييد الأعداء وذلك ضمن المشاركة في النظام السياسي القائم. وأنا اؤمن بأن هذا الواقع الموجود كله شر، فلا يجدي معه إصلاح، ولا ترقيع، وهناك حل واحد مع هذا الواقع وهو التغيير الجذري، الإنقلابي، والذي ينقل المجتمع من حالة "لا إسلام" إلى "حكم الإسلام". ولنا في رسول الله أسوة حسنة.
                                                عن طريق المرتزقة يا أخ أنس

                                                تعليق


                                                • #25
                                                  رد : قمة المقاومة وقمة التهافت / ياسين عز الدين

                                                  وحماس تلعب في ميدان ليس لها (ميدان السياسة) حيث يتم ابتزازها لتقديم تنازلات معينة، وهذه نقطة ضعف لا قوة. فموازين القوة العالمية ليست في صالحنا أبداً.....
                                                  هل هذا حكم شرعي أم ماذا؟وكيف توصلت أن ميدان السياسة ليس لحماس؟ ومنذ متى نفرق بين ديننا وبين السياسة؟ ومنذ متى نفرق بين الجهاد والسياسة؟ وإذا كانت الموازين ليست لصالحنا هل نستسلم لها ونترك المفسدين من أمثال عباس وربعه يعيثون فساداً؟ قل لي بربك من هو أقل سوءاً أن يتولى عباس التكلم باسم الشعب الفلسطيني، أم أن تتولى حماس هذه المهمة؟ قولك هذا فيه استهتار بقدرات حماس السياسية دون دليل.....

                                                  تعليق


                                                  • #26
                                                    رد : قمة المقاومة وقمة التهافت / ياسين عز الدين

                                                    الأخوة الكرام
                                                    على كل أكاد أجزم ان الأيام القادمة هي أكبر خطراً من أيام العدوان على غزة، ولعلي أذكركم أيها الأخوة أنه منذ أنشئت منظمة التحرير الفلسطينية قلنا وعلى الملأ أنها منظمة عميلة وقد أنشئت من أجل تثبيت (إسرائيل) وأخذ اعتراف أهل فلسطين بها. وخصصنا وقلنا ان منظمة فتح هي منظمة خائنة (وأرجو ان لا يقول لي أحد ان فيها شرفاء فإن التنظيمات السياسية لا يُحكم عليها بهذا الشكل). وطيلة سنوات صعود منظمة التحرير وفتح وفي أوج سني شعبيتها بقينا نصارح أمتنا بهذه الحقيقة، وأذكركم أيها الأخوة ان أكثر من كان يهاجمنا على هذا الرأي ويتهمنا بالمرجفين الذين يشككون ب"الأخ المجاهد !!" ياسر عرفات كانوا من الشيوخ والمحسوبين على تيار بعينه وعلى المنابر صرحوا بذلك.

                                                    ومنذ سنين ونحن نقول أن الغرب يسعى لأخذ إعتراف أهل فلسطين بدولة يهود ، حيث أن الحكام كلهم موافقون على ذلك، وزعماء منظمة التحرير موافقون كذلك، ولكن اليهود كانوا يتحججون بأن هذا لا يكفي وأنهم يريدون أن يعترف عامة أهل فلسطين بهم وبشرعيتهم، وبذلك تُفتح لهم أبواب الشرعية والإعتراف والتطبيع في بقية أنحاء العالم العربي والإسلامي وتأخذ (أسرائيل) مشروعيتها. وكلما غلب على ظننا أن هناك مخططاً للحصول على هذا الأمر كنا ننبه ونحذر.

                                                    وإذا أدركنا أن هذا ثابتاً من ثوابت أهداف الغرب وكيان يهود، وإذا سلمتم معنا أن حكام المنطقة هم عملاء للغرب وهم من حمى كيان يهود واعترف بهم ويتفاوض معهم لإبرام الصفقات فالأمر الطبيعي أن نرى أن خطر من يُسمى بتيار الممانعة لا يقل عن خطر تيار التهافت، وأن التيارين يهدفان في النهاية إلى الوصول إلى نفس الغاية وهي أخذ اعتراف أهل فلسطين بدولة يهود.

                                                    عندما أرى هذا الرأي لا يسعني شرعاً إلا أن أصدع به سائلاً رضى الله وواثقاً أنه سيُرضي عني الناس، وهذا لا يعني بحال من الأحوال إتهام النوايا عند أحد، فهل المطلوب مني عندما يُوصف ياسر عرفات بالشهيد وقيادات حركات علمانية ويسارية كذلك وعندما يُعقد معهم تحالفات وحكومات مشتركة أن أؤيد ذلك وأباركه؟! وعندما يُطرح عكس ذلك تماماً ويُكفّر هؤلاء أو يخونون ويُكشف عن عمالتهم مع إبقاء المحاولات حيّة للعودة إليهم من جديد وبث الحياة في منظمة التحرير الخائنة مرة أخرى أن أؤيد هذا أيضاً؟!

                                                    إذن إن الخلاف لم يكن يوماً على جهاد أو مشاريع مقاومة، بل كل ذلك يُثنى عليه ويُؤيد.


                                                    هل هذا حكم شرعي أم ماذا؟وكيف توصلت أن ميدان السياسة ليس لحماس؟ ومنذ متى نفرق بين ديننا وبين السياسة؟ ومنذ متى نفرق بين الجهاد والسياسة؟ وإذا كانت الموازين ليست لصالحنا هل نستسلم لها ونترك المفسدين من أمثال عباس وربعه يعيثون فساداً؟ قل لي بربك من هو أقل سوءاً أن يتولى عباس التكلم باسم الشعب الفلسطيني، أم أن تتولى حماس هذه المهمة؟ قولك هذا فيه استهتار بقدرات حماس السياسية دون دليل.....

                                                    لم أقصد ما ذهبت إليه، ولكني أكاد أجزم أنك تسلّم معي أن الدخول في العمل السياسي على أسس لم تقررها أنت والدخول في دهاليز النظام العربي الرسمي والتوجه بالطلب إلى النظام الدولي بدوله في اوروبا أو امريكا سيقود إلى الإلتزام بقواعد اللعبة السياسية تلك، وإذا بقيت متمرداً وهذا ما نسأل الله لكم الثبات عليه سيقود إلى غزة وغزة وغزة، ولا ارى بذلك بأس إذا كان ذلك حقيقةً هو استراتيجيتك لا أن تقع في ما يُراد لك، وتصبح خطواتك كلها ردات أفعال على مخططات يصنعها خصومك ثم تقول "لم يكن لدي خيار آخر".

                                                    على كل يا أخوة لو سلمت القلوب لوجد كل المخلصين أنفسهم في خندق واحد وإن تعددت اراؤهم واجتهاداتهم.

                                                    اما ان تسمي اجتهادك حكم شرعي فهذه عنطزة
                                                    أغلب الأحكام الشرعية إجتهادية، فالأمر الطبيعي أن أرى في اجتهادي حكماً شرعياً ولكن كونه اجتهادياً فهو بغلبة الظن، ولي أن أناقش الراي الإجتهادي الآخر بأدلتي سواء النقلية منها او في تحقيق مناط الحكم وإدراك واقعه، مع بقاء إدراك أن الراي الإجتهادي الآخر هو حكم شرعي في حق من يراه.

                                                    وجزاكم الله خيراً

                                                    تعليق


                                                    • #27
                                                      رد : قمة المقاومة وقمة التهافت / ياسين عز الدين

                                                      اختلف مع الأستاذالكريم ياسين كاتب التعليق وذلك فيما يخص العراق ..

                                                      فبالنسبة لمن حضروا من حكومة العراق مثل الهاشمي وبولاغ فمن عدم الصواب الظن الخير بهؤلاء ,وهم من خانوا العراقيين وموقف هذا الهاشمي من المقاومة العراقية يصل إلى حد الخيانة ويكفيك انه ساوم رئاسة العراق من أجل إيقاف المقاومة ,وأما بولاغ فنتن رائحته أزكمتني عن الكلام وقد رأيته حضر في مؤتمر الكويت ..

                                                      ستقول لي هذا مايخص العراق وأنا سأقول الحرب في فلسطين والعراق ولبنان وأفغانستان وباكستان والصومال واحدة وأنا مع المجاهدين والمقاومين في كل هذه البلاد الغالية .

                                                      تعليق


                                                      • #28
                                                        رد : قمة المقاومة وقمة التهافت / ياسين عز الدين

                                                        المشاركة الأصلية بواسطة Anas مشاهدة المشاركة
                                                        الأخوة الكرام
                                                        على كل أكاد أجزم ان الأيام القادمة هي أكبر خطراً من أيام العدوان على غزة، ولعلي أذكركم أيها الأخوة أنه منذ أنشئت منظمة التحرير الفلسطينية قلنا وعلى الملأ أنها منظمة عميلة وقد أنشئت من أجل تثبيت (إسرائيل) وأخذ اعتراف أهل فلسطين بها. وخصصنا وقلنا ان منظمة فتح هي منظمة خائنة (وأرجو ان لا يقول لي أحد ان فيها شرفاء فإن التنظيمات السياسية لا يُحكم عليها بهذا الشكل). وطيلة سنوات صعود منظمة التحرير وفتح وفي أوج سني شعبيتها بقينا نصارح أمتنا بهذه الحقيقة، وأذكركم أيها الأخوة ان أكثر من كان يهاجمنا على هذا الرأي ويتهمنا بالمرجفين الذين يشككون ب"الأخ المجاهد !!" ياسر عرفات كانوا من الشيوخ والمحسوبين على تيار بعينه وعلى المنابر صرحوا بذلك.

                                                        ومنذ سنين ونحن نقول أن الغرب يسعى لأخذ إعتراف أهل فلسطين بدولة يهود ، حيث أن الحكام كلهم موافقون على ذلك، وزعماء منظمة التحرير موافقون كذلك، ولكن اليهود كانوا يتحججون بأن هذا لا يكفي وأنهم يريدون أن يعترف عامة أهل فلسطين بهم وبشرعيتهم، وبذلك تُفتح لهم أبواب الشرعية والإعتراف والتطبيع في بقية أنحاء العالم العربي والإسلامي وتأخذ (أسرائيل) مشروعيتها. وكلما غلب على ظننا أن هناك مخططاً للحصول على هذا الأمر كنا ننبه ونحذر.

                                                        وإذا أدركنا أن هذا ثابتاً من ثوابت أهداف الغرب وكيان يهود، وإذا سلمتم معنا أن حكام المنطقة هم عملاء للغرب وهم من حمى كيان يهود واعترف بهم ويتفاوض معهم لإبرام الصفقات فالأمر الطبيعي أن نرى أن خطر من يُسمى بتيار الممانعة لا يقل عن خطر تيار التهافت، وأن التيارين يهدفان في النهاية إلى الوصول إلى نفس الغاية وهي أخذ اعتراف أهل فلسطين بدولة يهود.

                                                        عندما أرى هذا الرأي لا يسعني شرعاً إلا أن أصدع به سائلاً رضى الله وواثقاً أنه سيُرضي عني الناس، وهذا لا يعني بحال من الأحوال إتهام النوايا عند أحد، فهل المطلوب مني عندما يُوصف ياسر عرفات بالشهيد وقيادات حركات علمانية ويسارية كذلك وعندما يُعقد معهم تحالفات وحكومات مشتركة أن أؤيد ذلك وأباركه؟! وعندما يُطرح عكس ذلك تماماً ويُكفّر هؤلاء أو يخونون ويُكشف عن عمالتهم مع إبقاء المحاولات حيّة للعودة إليهم من جديد وبث الحياة في منظمة التحرير الخائنة مرة أخرى أن أؤيد هذا أيضاً؟!

                                                        إذن إن الخلاف لم يكن يوماً على جهاد أو مشاريع مقاومة، بل كل ذلك يُثنى عليه ويُؤيد.





                                                        ولكني أكاد أجزم أنك تسلّم معي أن الدخول في العمل السياسي على أسس لم تقررها أنت والدخول في دهاليز النظام العربي الرسمي والتوجه بالطلب إلى النظام الدولي بدوله في اوروبا أو امريكا سيقود إلى الإلتزام بقواعد اللعبة السياسية تلك، وإذا بقيت متمرداً وهذا ما نسأل الله لكم الثبات عليه سيقود إلى غزة وغزة وغزة، ولا ارى بذلك بأس إذا كان ذلك حقيقةً هو استراتيجيتك لا أن تقع في ما يُراد لك، وتصبح خطواتك كلها ردات أفعال على مخططات يصنعها خصومك ثم تقول "لم يكن لدي خيار آخر".

                                                        على كل يا أخوة لو سلمت القلوب لوجد كل المخلصين أنفسهم في خندق واحد وإن تعددت اراؤهم واجتهاداتهم.
                                                        أخي الكريم أطمئنك أن حماس تعلم طريقها... وليست من النوع الذي يقع في أفخاخ الآخرين.... وأقول هذا الكلام عن معرفة وإطلاع وليس مجرد اماني...

                                                        "أن نجد أنفسنا في خندق واحد رغم تعدد الاجتهادات" .... فهذا نتفق عليه ....وإن شاء الله على أرض الواقع....



                                                        المشاركة الأصلية بواسطة خلدون بن قحطان مشاهدة المشاركة
                                                        اختلف مع الأستاذالكريم ياسين كاتب التعليق وذلك فيما يخص العراق ..

                                                        فبالنسبة لمن حضروا من حكومة العراق مثل الهاشمي وبولاغ فمن عدم الصواب الظن الخير بهؤلاء ,وهم من خانوا العراقيين وموقف هذا الهاشمي من المقاومة العراقية يصل إلى حد الخيانة ويكفيك انه ساوم رئاسة العراق من أجل إيقاف المقاومة ,وأما بولاغ فنتن رائحته أزكمتني عن الكلام وقد رأيته حضر في مؤتمر الكويت ..
                                                        فيما يخص الوضع العراقي الداخلي، فلي رأيي الخاص، لكن هذا ليس مكانه....

                                                        ما أردت التأكيد عليه... هو أن حجة بعض الأنظمة بعدم عقد قمة خوفاً من أمريكا وتذرعها بالضغوط السياسية، ثبت كذبها وثبت تهافت أصحابها، عندما حضر ممثلو الحكومة العراقية، وهم الأكثر عرضة للضغوط الأمريكية، وهم الحكومة تحت الاحتلال (بغض النظر عن رأينا فيهم)، فكيف استطاعوا الحضور بينما لم تستطع دولة من دول "السيادة" و"الاستقلال" من الحضور؟...

                                                        تعليق

                                                        جاري التحميل ..
                                                        X