إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

القوانين الدولية هل هي تحكيم للطاغوت

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القوانين الدولية هل هي تحكيم للطاغوت

    العلاقات الدولية في الإسلام
    مراعاة القوانين الدولية من الشريعة، وليس تحكيماً للطاغوت


    تخضع الدولة الإسلامية لنوعين من التعاملات، الأول: هو تعامل داخلي مع مواطنيها، والثاني: هو تعامل خارجي مع الدول الأخرى.
    وهي في تعاملها مع شعبها تتحاكم إلى قانون الشريعة الإسلامية وإلى العدل، أما في تعاملها مع الدول الأخرى؛ فإنها ترجع إلى المعاهدات والمصالح.
    ولما كان الغالب على الدول الأخرى أنها غير إسلامية؛ فإنه لم يكن باستطاعة الدولة الإسلامية إلزام هذه الدول بالتحاكم إلى الشريعة، لكونها دولاً غير مؤمنة بالشريعة؛ وبناءً على هذا كان المرجع في العلاقات الدولية هو "المعاهدات" سواء كانت هذه المعاهدات عامة، مثل هيئة الأمم المتحدة، أو معاهدات خاصة مع دولة بعينها، وبنود هذه المعاهدات توضع وفق المصالح المشتركة، وقدرة كل دولة على فرض شروطها.
    ولقد غفل أتباع الجماعات التكفيرية، والجماعات الإسلامية الراديكالية، عن التفريق بين هذين النوعين من التعاملات؛ وحكموا بتحريم الانضمام إلى الهيئات الدولية، وتكفير من تحاكم إلى القوانين والمعاهدات الدولية، وقد أداهم هذا إلى تكفير الحكام والحكومات الإسلامية بتهمة "تحكيم الطواغيت"، وسأبين في هذه المقالة الأصول الشرعية للمعاهدات الدولية، وأنه لا يشترط في بنودها أن تكون مطابقة لأحكام الشريعة الإسلامية.
    وقبل ذلك سأقدم بمقدمة عن طبيعة علاقة الدولة الإسلامية بغيرها من الدول، وأن الأصل في هذه العلاقة هو السلم.
    علاقة الدولة الإسلامية بالدول الأخرى:
    قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ.إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ} حتى قوله: {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ. إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}(الممتحنة:1-9).
    واضح من سياق الآيات أن المنهي عن الإلقاء إليهم بالمودة هم الذين كفروا بالحق، وطردوا المؤمنين، وظاهروا على ذلك، وقاتلوهم بسبب دينهم، والذين لا يتورعون عن بسط أيديهم وألسنتهم بالسوء ضد المؤمنين. ويظهر من سياق هذه الآيات وسبب نزولها أنها خاصة في قريش (ومن في حكمها).
    أما من عدا قريشاً (ومن في حكمها)، وهم أكثر أهل الأرض، فعلاقتنا بهم هي البر والإقساط.
    وفي قوله تعالى (قاتلوكم في الدين): قيدت الآية القتال بأنه بسبب الدين، ولم تطلقه.
    ولذا ذهب كثير من العلماء إلى أن الأصل في العلاقة مع غير المسلمين، هو السلم، والبر والإقساط، وليس القتال كما زعم بعضهم.
    والأدلة على هذا كثيرة، فمنها:
    قول الله تعالى: {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا}(الأنفال: من الآية61)، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ} (البقرة:208)، {فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً}(النساء: من الآية90)، {وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ}(النساء: من الآية94).
    فهذه النصوص، وغيرها كثير، تبين أن الأصل هو "السلم"...وتدعو إليه، وتحذر من الحرب...وتسميها خطوات الشيطان.
    وقد وردت آيات فيها الأمر بشن الحرب مطلقاً؛ ويمكن لنا الجمع بين الآيات بطريقتين:
    الطريقة الأولى: أنها آيات مطلقة، بينما نجد أن الآيات التي فيها أن القتال شرع القتال لدفع الظلم، أو قطع الفتنة وحماية الدعوة: مقيدة، والمقيد مقدم على المطلق، قال تعالى: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ. الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ}(الحج:39- 40)، وقال: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ} (البقرة:193).
    الطريقة الثانية: أن هذه الآيات خاصة فيمن نزلت فيه، ومن هو من جنسه، ويدل على هذا سياق الآيات وأسباب النزول، فمن ذلك الآية التي يستدل بها على أن القتال هو الأصل، وهي قوله تعالى: {وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ}، وهؤلاء يستشهدون بالآية هكذا، باترين لها من سياقها، لكن لو أتممنا كتابة الآية؛ فسيتضح المعنى، حيث قال تعالى: {وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِين َ} (البقرة:191). فانظر إلى قوله: (وأخرجوهم من حيث أخرجوكم)، وقوله: (ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه).
    وقال بعض الفقهاء: إن الأصل هو القتال، وليس السلم؛ لكن ينبغي التنبه إلى أن أولئك الفقهاء كتبوا مصنفاتهم تحت ضغط واقعهم، فحكمَ بعضهم بأن الأصل هو القتال، وهذا ما كان عليه الوضع في زمنهم، ولم يكن هذا بحكم الشريعة، كما ذكر الشيخ محمد أبو زهرة، والدكتور وهبة الزحيلي.
    أما تسمية بعض الفقهاء بلاد غير المسلمين (بلاد حرب)؛ فهذا لم يكن إلا وصفاً للواقع الذي كان العالم يموج فيه، في حروب لا تنقطع.
    قال الشيخ أبو زهرة (وهو أحد علماء الأزهر، قال عنه الزركلي: أكبر علماء الشريعة الإسلامية في عصره. توفي سنة 1394) : "الأصل في العلاقات بين المسلمين وغيرهم هو السلم، وأن ذلك هو رأي الجمهرة العظمى من الفقهاء، والقلة التي خالفت: ما كان نظرها إلى الأصل بل نظرها إلى الواقع، وكان ما قررته حكماً زمنياً، وليس أصلاً دينياً، وإن تسمية دار المخالفين (دارَ حربٍ) لا يمنع من أن الأصل هو السلم".
    وقال الدكتور وهبة الزحيلي (وهو: عميد كلية الشريعة في جامعة دمشق، وأستاذ الفقه فيها): "الأصل في العلاقات الدولية في الإسلام هو السلم، حتى يكون اعتداء على البلاد أو الدعاة أو حرمات الإسلام أو المسلمين، بفتنتهم عن دينهم.
    والحرب حينئذٍ ضرورة للدفاع عن النفس والمال أو العقيدة، والإسلام نفسه مشتق من السلام، وتحية المسلمين هي السلام، والله هو السلام، والجنة دار السلام، والحياة لا تزدهر إلا بالسلام".
    وعقد عبد الله البسام (وهو من علماء السعودية، وكان عضواً في هيئة كبار العلماء، حتى وفاته سنة 1423) فصلاً في الرد على من قال إن الإسلام انتشر بالقتال وإراقة الدماء، ومما قال فيه: "الدين الإسلامي قام على الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، ونادى بالسلام، ودعا إليه، فإن السلام مشتق من الإسلام [كذا، ولعله العكس].
    ومن تتبع نصوص القرآن الكريم والسنة المطهرة، التي منها وصايا النبي، صلى الله عليه وسلم، لأمراء جيوشه، ومنها سيرته صلى الله عليه وسلم في الغزوات: علم أن الإسلام جاء بالحكمة، والرحمة، والسلام، والوئام، وأنه جاء بالإصلاح لا بالإفساد.
    اقرأ قوله تعالى: {لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي}، واقرأ قوله تعالى: {ولو شاء ربك لآمن من في الأرض جميعاً أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين}، وقوله تعالى: {قاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا}.
    والآيات الدالة على هذا المعنى كثيرة، وأما السنة: فكل أعمال النبي، صلى الله عليه وسلم، في الحرب، ووصاياه لقواده ناطقة بذلك....
    ولشيخ الإسلام ابن تيمية رسالة في هذا الباب، حقق فيها أن قتال الكفار: لأجل مدافعتهم عن المسلمين، وصدهم عن الدعوة إلى الله تعالى، واستدل على ذلك بأدلة كثيرة، من الكتاب والسنة والاعتبار وكلام العلماء، وذكر أنه قول جمهور السلف والخلف".

    المعاهدات الدولية:
    قال تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئاً وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَداً فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} (التوبة:4)، وقال: {إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لهم}(التوبة: من الآية7)، وقال: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}(الأنفال: من الآية72).
    وأما السنة فقد تواترت أخبار المعاهدات، والمعاهدين فيها، سواء من السنة القولية أو الفعلية.
    فمن ذلك: الأحاديث الناهية عن قتل وإيذاء المعاهدين، ومنها ما أخرجه أبو داود (3052) عن صفوان بن سليم أنه أخبره عدة (في رواية أنهم ثلاثون) من أبناء أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عن آبائهم دنية، عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: "ألا من ظلم معاهداً، أو انتقصه، أو كلفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفس؛ فأنا حجيجه يوم القيامة" صححه السخاوي.
    وقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً".رواه البخاري (3166) من حديث عبد الله بن عمرو، ورواه النسائي (8: 24)، وأبو داود (2760) من حديث أبي بكرة، وفي الباب عن غيرهما.
    ومنها: فعل النبي، صلى الله عليه وسلم، حيث عاهد اليهود في المدينة.
    وقال لقريش يوم الفتح: "اذهبوا فأنتم الطلقاء"، ولم يضع عليهم جزية.
    وغير ذلك كثير.
    ولا يشترط في هذه المعاهدات أن تكون خاضعة لقانون الشريعة؛ بل تكون وفق ما يراه ولي الأمر من مصلحة المسلمين، ويدل على هذا فعل النبي، صلى الله عليه وسلم، وأصحابه، حيث صالح النبي، صلى الله عليه وسلم، قريشاً في صلح الحديبية، واتفق معهم على أشياء كانت من المصلحة، ولم تكن خاضعة لقانون الشريعة بين المسلمين، ففي حديث صلح الحديبية الطويل أن سهيل بن عمرو قال للنبي: " هات اكتب بيننا وبينكم كتاباً، فدعا النبي، صلى الله عليه وسلم، الكاتب؛ فقال النبي،صلى الله عليه وسلم: بسم الله الرحمن الرحيم. قال سهيل: أما الرحمن فوالله ما أدري ما هو، ولكن اكتب باسمك اللهم، كما كنت تكتب. فقال المسلمون: والله لا نكتبها إلا بسم الله الرحمن الرحيم. فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: اكتب باسمك اللهم. ثم قال: هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله. فقال سهيل: والله لو كنا نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت، ولا قاتلناك، ولكن اكتب محمد بن عبد الله. فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: والله إني لرسول الله وإن كذبتموني، اكتب محمد بن عبد الله" وكان مما اتفقوا عليه في ذلك الصلح: أن يرجع المسلمون ولا يعتمرون حتى يكون العام المقبل، وانه لا يأتي المشركين رجل ارتد إلا حموه ولم يردوه إلى النبي، وأنه لا يأتي المسلمين رجلٌ أسلم إلا ردوه إلى المشركين، فوافق النبي، صلى الله عليه وسلم، على هذه الشروط، وردَّ إلى المشركين أبا جندل وأبا بصير.
    وهذا يدل على أن الذي يراعى في العلاقات الدولية هو مصلحة البلد وظروفه.
    ومن قرأ تاريخ المسلمين، من الصحابة ومن بعدهم على اليوم، وجده مملوءاً بالشواهد على هذه القضية.

    مراعاة الأعراف الدولية:
    ومراعاة القيم والأعراف الدولية، لها أصل في الشريعة، كما قال النبي لرسولي مسيلمة: "لولا أن الرسل لا تقتل لقتلتكما" رواه أبو داود (2761)، وصححه ابن حبان.
    و كان هذان الرسولان مسلمين ثم ارتدا وصارا من أصحاب مسليمة الكذاب، ولم يقم عليهما النبي، صلى الله عليه وسلم، حدَّ الردة، مراعاة للأعراف الدولية في عصره، فقوله: "لولا أن الرسل لا تقتل" أي في عرف الناس، وإلا فإنه لم يرد نص شرعي بعدم قتلهم.
    ومما سبق يظهر أن مراعاة القوانين والمعاهدات والأعراف الدولية؛ من الشريعة، وليست من التحاكم إلى الطاغوت كما يزعم التكفيريون.

    ( منقول)

  • #2
    رد : القوانين الدولية هل هي تحكيم للطاغوت

    قال تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئاً وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَداً فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} (التوبة:4)،
    الاية تنطبق على دولة (1) اسلامية (2) مستقلة (3) ذات سيادة

    وليست تحت اقدام الامريكان يفرضون ما يشاؤون عليها من سعر برميل النفط وحتى استيراد دخان المارلبورو ( حرمه العلماء ) وتستورده السعودية ... الخ

    هذا اذا لم نأخذ بعين الاعتبار ان ( لم يظاهروا عليكم احدا ) ... ان احدا ليست اسرائيل بالطبع


    لانه ذكر ( احدا ) ولم يقل عز وجل ( لم يظاهروا عليكم اسرائيل ) .. استغفر الله العظيم
    التعديل الأخير تم بواسطة المهدي بوصالح; 11/01/2005, 04:25 PM.

    تعليق


    • #3
      رد : القوانين الدولية هل هي تحكيم للطاغوت

      و كان هذان الرسولان مسلمين ثم ارتدا وصارا من أصحاب مسليمة الكذاب، ولم يقم عليهما النبي، صلى الله عليه وسلم، حدَّ الردة، مراعاة للأعراف الدولية في عصره،
      يا اخي اتقي الله .....

      ان كنت لا تفهم فالناس ليسوا كذلك ؟

      اي اعراف دولية هذه التي راعاها ... ؟؟؟

      حسبي الله على الجهل واهله

      تعليق


      • #4
        رد : القوانين الدولية هل هي تحكيم للطاغوت

        الحمد لله رب العالمين


        اخي الكريم هل لك ان تحضر لنا اي حكم احتكم له المصطفى صلى الله عليه وسلم
        مع الدول او الكيانات المجاوره لدولته ليس من الاسلام، ولك الرجوع لوثيقة المدينه؟


        وهل لك اخي الكريم ان تحضر لنا شئ من هذه الاحكام في عهد الخلافه الراشده،فهي كانت فتره حافله بالسياسه الخارجيه؟


        وهل يجوز اخي ان نرجع للامم المتحده في قضية فلسطين؟ او في قضيةالصحراء في المغرب؟او مشاكل الحدود التي تركها الكافر المستعمر للمسلمين؟


        وهل علاقتنا مع غير المسلمين قائمه على غير حمل الدعوه ندعوهم ان قبلوا فهو خير، نعاهدهم ان لم يقبلوا الاسلام، او نقاتلهم الى ان يخضعوا لاحكام الاسلام.

        وكانت هناك عهود جميعها مدون في كتب الفقه، فاحضرها واعرضها على كاتب المقال اعلاه عله يجد حكم واحد ليس من الاسلام.

        هناك عهود مثل اتفاقيات للاتصالات الالكترونيه او مساعدة في ظروف الطوارئ او في اسرى الحروب، او ما شابه، فهي مما يدعو له الاسلام وتنظم الدوله الاسلاميه لهذه التحالفات، فهي كما حلف الفضول، والمصطفى صلى الله عليه وسلم قال لو دعيت له اليوم لفبلته.

        اما اي خلاف ويحتاج حكم، فالحكم لله.

        وصلح الحديبيه لم يكن فيه ما يخالف الاسلام، ولكن فيه ما تراه افهام البشر ليس مصلحه.


        وحمل الدعوه بالجهاد للناس فرض، ويطلب منهم اولا ان يؤمنوا، ثم ان يخضعوا لاحكام الاسلام، ثم يقاتلوا الى ان يخضعوا. وذلك منوط بوجود دوله اسلاميه.

        تعليق


        • #5
          رد : القوانين الدولية هل هي تحكيم للطاغوت

          بدل ان تفتح مواضيع هنا و هناك و كأنك مطالب بنشر مواضيع معينة كان حريا بك ان تناقشنا في الموضوع الذي فتحته أولا و ترد على الاسئلة التي طرحناها عليك .....
          صراحة لا ارى جدوى في النقاش مع شخص كلما ضاقت به السبل فتح موضوعا آخر ....

          تعليق


          • #6
            رد : القوانين الدولية هل هي تحكيم للطاغوت

            بسم الله الرحمن الرحيم

            السياســـــــة

            السياسة هي رعياة شؤون الامة داخليا وخارجيا , وتكون من قبل الدولة والامة , فالدولة هي التي تباشر هذه الرعاية عمليا , والامة هي التي تحاسب بها الدولة .
            ورعاية شؤون الامة داخليا من قبل الدولة تكون بتنفيذ المبدأ في الداخل, وهذه هي السياسة الداخلية .

            واما رعاية شؤون الامة خارجيا من قبل الدولة فهي علاقتها بغيرها من الدول والشعوب والامم , ونشر المبدأ الى العالم , وهذه هي السياسة الخارجية .

            وفهم السياسة الخارجية امر جوهري لحفظ كيان الدولة والامة , وامر اساسي للتمكن من حمل الدعوة الى العالم , وعمل لا بد منه لتنظيم علاقة الامة بغيرها على وجه صحيح .
            ولما كانت الامة الاسلامية مكلفة بحمل الدعوة الاسلامية الى الناس كافة, كان لزاما على المسلمين ان يتصلوا بالعالم اتصالا واعيا لاحواله,‎مدركا لمشاكله ,‎عالما بدوافع دوله وشعوبه , متتبعا الاعمال السياسية التي تجري في العالم , ملاحظا الخطط السياسية للدول في اساليب تنفيذها , وفي كيفية علاقتها بعضها ببعض , وفي المناورات السياسية التي تقوم بها هذه الدول , ولذلك كان لزاما على المسلمين ان يدركوا حقيقة الموقف في العالم الاسلامي على ضوء فهم الموقف الدولي العالمي, ليتسنى لهم ان يتبينوا اسلوب العمل لاقامة دولتهم وحمل دعوتهم الى العالم . ومن هنا اصبح من المحتم عليهم معرفة الموقف الدولي معرفة تامة ومعرفة التفاصيل المتعلقة بالموقف الدولي والاحاطة بموقف الدول القائمة في العالم والتي لها شأن يذكر في الموقف الدولي العام .

            غير انه ينبغي ان يكون واضحا ان الموقف الدولي لا يظل ثابتا على حال واحدة , فهو يتغير حسب تغير الاوضاع الدولية . وان موقف كل دولة من الدول لا يلزم حالة واحدة من ناحية دولية , وانما تتداوله حالات متعددة من ناحية القوة او الضعف ومن ناحية قوة التأثير او عدم التأثير , ومن ناحية تفاوت العلاقات القائمة بينها وبين الدول , واختلاف هذه العلاقات. لذلك كان من غير الممكن اعطاء خطوط عريضة ثابتة للموقف الدولي , واعطاء فكرة ثابتة عن موقف اي دولة من الدول القائمة في العالم . وانما يمكن اعطاء خط عريض عن الموقف الدولي في فترة ما , مع تصور امكانية تغيير هذا الموقف . واعطاء فكرة معينة عن موقف اي دولة في ظروف ما مع ادراك قابلية تبدل هذا الموقف , ولهذا كان لا غنى للسياسي من ان يتتبع الاعمال السياسية القائمة في العالم , وان يربطها بمعلوماته السياسية السابقة , حتى يتسنى له فهم السياسة فهما صحيحا , وتتأتى له معرفة ما اذا كان الموقف الدولي لا يزال كما هو ,‎او تغير , وحتى يتأتى له ادراك موقف كل دولة ومعرفة ما اذا كان هذا الموقف قد بقي على حاله , ام طرأ عليه تغيير.

            وتغيير الموقف الدولي تابع لتغيير موقف بعض الدول من حال الى حال . اما بقوتها , او بضعفها , واما بقوة علاقتها بالدول , او بضعف هذه العلاقة , فينتج حينئذ تغير في الميزان الدولي , لحصول تغير في ميزان القوى القائمة في العالم . ولذلك كان فهم موقف كل دولة من الدول التي لها تأثير في الموقف الدولي اساسا لفهم الموقف الدولي . ومن هنا كانت العناية منصبة على الاحاطة بمعلومات عن كل دولة , لانها الركيزة الاولى للفهم السياسي . وليست معرفة موقف كل دولة متعلقة بموضعها في الموقف الدولي بل هي متعلقة في كل شيء له علاقة بسياستها الداخلية والخارجية .‎ومن هنا تحتم معرفة الفكرة التي تقوم عليها سياسة الدول القائمة في العالم , والتي لها شأن يذكر في الموقف الدولي , ومعرفة الطريقة التي تنفذ بها هذه الفكرة حتى يتعين الموقف الذي ينبغي ان تقفه الامة الاسلامية منها . كما انه يتحتم ان تعرف الخطط التي ترسمها هذه الدول لسياستها والاساليب التي تستعملها , وان تقترن معرفة الخطط والاساليب بالتتبع الدائم لها , وبادراك مدى تغييرها , وبالوعي على الدوافع التي حملت على تغييرها , او الاسباب التي اضطرت هذه الدول لتغيير الخطط والاساليب , مع المعرفة الصحيحة بالاشياء التي تؤثر على هذه الدول وتحملها على تغيير خططها واساليبها .

            اما الفكرة التي تقوم عليها السياسة فهي الفكرة التي تبنى على اساسها علاقتها بغيرها من الشعوب والامم . فالدول التي لا مبدأ لها تعتنقه تكون الافكار لديها مختلفة متباينة , وفيها قابلية التغير , ومثل هذه الدول ينطبق عليها بحث الخطط والاساليب السياسية , ولا ينطبق عليها بحث الفكرة السياسية . اما الدول التي لها مبدأ تعتنقه فان فكرتها ثابتة لا تتغير , وهي نشر المبدأ الذي تعتنقه في العالم بطريقة ثابتة لا تتغير مهما اختلفت الاساليب وتغيرت , وينطبق عليها بحث الفكرة السياسية .

            وعلى هذا الاساس يجب ان ينظر الى الدول القائمة في العالم اليوم على اعتبار ان لكل واحدة منها فكرة اساسية لعلاقتها بغيرها من الشعوب والامم , ثابتة او غير ثابتة , ولها طريقة خاصة لتنفيذ هذه الفكرة , ثابتة او غير ثابتة , وعلى ضوء فكرتها وطريقتها ترسم الخطط ,‎وتتبع الاساليب , على وجه يساعدها على تحقيق غايتها . غير ان الدول القائمة في العالم اليوم تطلق العنان لنفسها بالاساليب . فتتبع اي اسلوب يحقق الغرض , ولو خالف الطريقة , وتسير على قاعدة : (الغاية تبرر الواسطة ) .

            ومهما يكن من امر, فان جميع الدول ترسم خططا سياسية تتغير حسب الحاجة , وتتبع اساليب تختلف وتتعدد حسب الاوضاع .

            والدول في عملها السياسي , انما ترعى مصالح الامة , وتقيم علاقتها بغيرها حسب هذه المصالح .‎الا انها تختلف في ذلك اختلافا كبيرا , فالدولة التي لا تحمل مبدأ معينا تجعل المصلحة وحدها العامل المؤثر في علاقاتها الدولية , اما الدولة التي تعتنق مبدأ معينا وتحمله للعالم , فانها تجعل المبدأ عاملا فعالا في علاقاتها الدولية , وتجعل المصلحة التي يعينها المبدأ عاملا مساعدا في هذا السبيل , ولذلك كان لزاما ان تعرف الدولة من حيث الافكار التي تعتنقها هل هي دولة تعتنق مبدأ او لا تعتنق اي مبدأ‎, وحينئذ تعرف العوامل التي تؤثر في علاقاتها الدولية . وبما ان المبدأ هو الذي يؤثر في الدولة التي تعتنقه , وبالتالي يؤثر في العلاقات الدولية , وفي الموقف الدولي , كان لزاما ان تعرف المبادىء التي تسود العالم اليوم , وان يعرف مبلغ تأثير كل واحد منها في السياسة الدولية اليوم , ومدى امكانية تأثيره في السياسة الدولية في المستقبل ,‎فتفهم حينئذ على ضوء هذه المبادىء وعلى مدى تأثيرها في الحاضر والمستقبل العلاقات الدولية .

            واذا نظرنا الى العالم نجده تسوده ثلاثة مبادىء فقط , هي :‎الاسلام والشيوعية والرأسمالية , وتعتنق كل مبدأ منها مئات الملايين من البشر , الا ان الاسلام ليست له دولة في الوقت الحاضر , ولذلك لا نجد له اي وجود في العلاقات الدولية , ولا في السياسة الدولية ولا في الموقف الدولي , وبالطبع لا يوجد له اي اثر في السياسة الدولية التي تسود العالم اليوم , اما المبدأن الاخران , فان لكل واحد منهما دولة بل دولا متعددة ولذلك كان لهما الاثر في العلاقات الدولية , وفي الموقف الدولي , وفي السياسة الدولية التي تسود العالم اليوم , وكان من اثرهما ان انقسم العالم الى معسكرين : شرقي وغربي , فكانت في المعسكر الشرقي مجموعة كبيرة من الدول التي تعتنق الشيوعية وعلى رأسها روسيا , وكانت في المعسكر الغربي مجموعة كبيرة من الدول التي تعتنق الرأسمالية وعلى رأسها امريكا .

            ربيع الاول سنة 1389 من كتاب مفاهيم سياسية
            5/1969 لحزب التحرير


            هناك ثلاث مواضيع سوف الحقها بالموضوع بعد طباعتها، المعاهدات الجائزه، المعاهدات الاضطراريه ، ونقض المعاهدات، والمواضيع من كتاب الشخصيه الاسلاميه الجزء الثاني ص (223-231) . وساضع له رابط ففيه خير كتير حول الدوله الاسلاميه والاحكام المتعلقه فيها.

            تعليق


            • #7
              رد : القوانين الدولية هل هي تحكيم للطاغوت

              والله يا اخ حمزة ، لفيت ودرت ، ورجعت ولفيت ، ولفيت كمان مرة ، ما فهما شو بدك في النهاية

              تعليق


              • #8
                رد : القوانين الدولية هل هي تحكيم للطاغوت

                السلام عليكم



                ستفهم اخي مهدي، عندما اضع المواضيع المتعلقه بالعلاقه بالدول الكافره.
                اما المداخله اعلاه كانت عن تعريف السياسه، وان الشئون الداخليه والخارجيه
                تكون على اساس الاسلام.

                تعليق


                • #9
                  رد : القوانين الدولية هل هي تحكيم للطاغوت

                  السلام عليكم
                  اخي حمزة
                  هل يعني هذا ان الدولة الاسلامية سوف لا تدخل في هيئة الامم
                  ولن يكون من يمثلها في هيئة الامم
                  ان كان ذلك كذلك
                  والله انه لامر مفرح
                  رغم انه قد يشكل عداء كبير لها
                  الا انه رأي صواب
                  حيث ان هيئة الامم مهمتها اكل حقوق المسلمين
                  وسؤالي لك اخي حمزة
                  ما رأيك بمن يقول ان الدخول في هيئة الامم جائز شرعا
                  قياسا على حلف الفضول الذي قال عنه الرسول عليه الصلاة والسلام
                  لو دعيت اليه لاجبت
                  مع انه من صنع الجاهلية
                  وبارك الله بك على ما تقدمه من خير
                  واتمنى من الله ان يجعله في ميزان حسناتك
                  والسلام

                  تعليق


                  • #10
                    رد : القوانين الدولية هل هي تحكيم للطاغوت

                    المشاركة الأصلية بواسطة حمساوي سعودي
                    والحرب حينئذٍ ضرورة للدفاع عن النفس والمال أو العقيدة،
                    وضع الامة حاليا هو حينئذا كما هو مذكور اعلاه ايها الجاهل الجهول
                    كل الذي يحدث امامك وامام اسيادك ال سلول في بلاد المسلمين الا ترونه امامكم يا من بعتم بلادكم للطواغيت
                    يا هذا اريد ان اعطيك معلومة بسيطة اذا اردت ان تعرف عن سياسة بلادك وسياسة ال سلول اذهب وابحث عن شخصية بندر بن سلطان سفير بلادكم في امريكا حتى ترى انحطاط سياسة بلادكم ايها الجاهل

                    تعليق


                    • #11
                      رد : القوانين الدولية هل هي تحكيم للطاغوت

                      بندر هذا هو أس البلاء , ويكفي انه هو من استخدم للضحك على الملك فهد في قصة الاقمار الصطناعية الشهيرة قبيل اندلاع حرب 91على العراق ...... تلك الكذبة التي انطلت على السعوديين وعلى ملكهم بواسطة ابن المملكة البار بندر ....









                      تعليق

                      جاري التحميل ..
                      X