((وما يخدعون الا انفسهم))
الادعاء بفشل حماس!!
ومن يك ذا فم مر مريض *** يجد مرا به الماء الزلالا
الادعاء بفشل حماس!!
ومن يك ذا فم مر مريض *** يجد مرا به الماء الزلالا
لن يضير دجلة اذا ما سقطت شعرة فيه ، وكما اجتمعت السائمة للنيل من دجلة ، اجتمعت للنيل من حماس ، فهام العبد في اودية اسياده ، ينعق بما لا يسمع الا دعاءا ونداءا ، أفتت الصهيونية بعدم التعاطي مع حماس ، فامتثلت البين عوارها ، ترمي بدائها كل سليم ، ومع يقيني بأن من ذهب الله بنوره لن تنفعه ضياء ولا ايقاد نيران ، يبقى صب الزيت في سراج حماس بما تمثله اضاءة لذبالة الوطن .
حكومة الوحدة وباب التفضيل ،غرفة من ماء الحقيقة تكفي لاطفاء جذوة الدجل مهما احمرت او حتى اسودت على نار الحقد الصهيوني ، وما مثل تلك الغرفة الا الوقوف على الباب الذي دخلت منه حماس لحكومة الوحدة ، فمنذ البدايات الاولى وبعد فوز حماس بالانتخابات شرعت ابوابها ومدت ذراعيها لتثبيت سياسة تليق بالحقوق الفلسطينية ومتطلبات القضية ومرحلتها الحساسة، وسياسة الاقصاء التي خبرت اثرها حماس بما عانته منها ،لم تكن سبيلها ،بل عملت على اقتلاعها من جذورها بكل ما اوتيت من قوة، فحماس استنفذت المهلة القانونية بالكامل قبل تشكيل الحكومة الفلسطينية ،وابقت الباب مشرعا لكل الفصائل الفلسطينية ، وعلى هذا فحكومة الوحدة منذ اليوم الاول مطلبا لحماس وولجت بابها تفضيلا وليس اضطرارا،ولن نلحق بالعيار لنطلع على الباب أو الدار ،فاتفاق مكة وضع بداية جديدة للتعاطي مع القضية الفلسطينية اصبح معها النجاح والفشل بما تحقق للمصلحة الوطنية وللشعب الفلسطيني ، وهدف حماس بالقضاء على الشرنقة الحزبية المقيتة عززته بهذا الاتفاق ،لا يستطيع المرء الاحاطة بالاهداف النبيلة التي سعت لها حماس منذ بداية فوزها ،ولا بد ان سرد هذه الحقيقة قد احاط ببقايا (ثمر) العيار وها هو يقلب كفيه على ما انفق .
اما المجادلة بالباطل لدحض الحق فقد تمثل بنكران قدرة حماس على سبر اغوار السياسة ،مع انها وصلت لترسيخ اسس جديدة لمفهوم هذه السياسة ، وليس ادل على ذلك من كسب معركة الاعتراف بالكيان الصهيوني وعدم الخضوع لابتزاز قوى البغي والطغيان،فلم تخترق الحصون ،ولم ولن تسقط القلاع ، هذه السياسة التي رفعت فيها سقف المطالب الفلسطينية والتي انحدر سقفها الى الهاوية قبل دخول حماس معترك السياسة الى حد التلسيم لاي ابتزاز مهما صغر حجمه ، ويكفي حماس انها انتشلت القضية من طور التسليم الى طور الممانعة على عدة مستويات ( مع صغر سن حماس السياسي !!) وانتشال الحقوق الفلسطينية من المقايضات السرخسية التي تفنن بها البعض ، ولم تعد كلأ مباحا لكل من استهوته شياطينه ،ولكل من بحث عن دفقة اكسجين يطيل بها عمره المنتهي شرعيا واخلاقيا ، لكن من كان همه ان يبدل خدا بخد لتلقي الصفعات لن يطيق النظر الى اعلى مما هو فيه من الدونية وسيبقى ينطلق في حكمه من رغبات نفسه المكنونة بالتمني بسقوط الكل في عار هزائمه النفسية .
الادعاء بفشل حماس العسكري على ما فيها من تناقض مع الواقع تستفز في المرء فضول للوصول لهذه العقلية ، فالاحداث ما زالت ماثلة للعيان ،ولسنا بحاجة لدعوة ما مضى من تاريخ ،ولا لعناء البحث بين ايامه ، وذاكرة الفلسطيني فيها من البريق والتالق من الكفاية التي فاضت بمسكها حتى نقلت شوارع وازقة وحجارة قراها ومدنها لاطفالها ،وما كان الفلسطيني يوما رقما اصم يقاد كالقطيع حتى يمكن خداعه بكلمات ، وتيقى غزة شاهدة ،والاستخبارات الصهيونية تنادي اعوانها للبحث عن شاليط ، وستبقى القدرات القسامية تحقق توازن الرعب ، والنصر قريب باذن الله
وسيبقى الاسلم احالة هذه العقول لذوي الاختصاص لدراستها !!
تعليق