تويت
معبر رفح..فوضى سائدة والرشوة تذكرة العبور!!
"الفوضى في الفوضى نظام" مقولة فرنسية شهيرة تنطبق على حال الفلسطينيين على معبر رفح الحدودي عند تشغيله بموافقة سلطات الاحتلال، والمسافرون يتهمون إدارة المعبر بـ"الرشوة والمحسوبية"..
رفح - تامر قشطة - الشبكة الإعلامية الفلسطينية
"الفوضى في الفوضى نظام" مقولة فرنسية شهيرة تنطبق على حال الفلسطينيين على معبر رفح الحدودي المنفذ الوحيد لسكان قطاع غزة على العالم، عند تشغيله بموافقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
"أسرة أبو محمود".. "وأحمد المريض"..والآلاف من المواطنين بحاجة إلى السفر، تدفقوا إلى المعبر منذ ساعات الصباح الباكر من يوم الاثنين 19-2-2007، أملا أن يكونوا من أصحاب الحظ، ويسافروا ولسان حالهم يقول ..هل نجتاز الحدود.
وسمحت سلطات الاحتلال لفريق المراقبين الأوربيين العامل في المعبر بالتوجه إليه، بينما واصل الأمن الفلسطيني مواجهة الفوضى بالعنف لتكون اللغة السائدة هناك لا للقانون نعم للعنف والفوضى.
وأقدمت دولة الاحتلال على إغلاق هذا المنفذ في 25 من حزيران- يونيو الماضي، وضربت عرض الحائط باتفاقية (برتوكول المعابر) الموقعة بين السلطة الوطنية وإسرائيل ومصر برعاية الإدارة الأمريكية في الرابع والعشرين من تشرين الثاني(نوفمبر) 2005، ولم تلتزم دولة الاحتلال بهذا الاتفاق.
ويتساءل أبو محمود ( 48 عاماً ) الذي كان يجلس في إحدى الحافلات برفقه أولاده، متى سيتم تطبيق النظام والقانون على المعبر ؟! ويقول: " تنقلت بين العديد من الدول والعواصم ولم أشاهد مثل هذا الواقع المؤلم".
ويقول أبو محمود لأطفاله ممازحاً: " يبدو أننا سنعود أدراجنا إلى منزلنا في غزة ولن نتمكن من السفر هذا اليوم". ويؤكد الرجل لمراسل الشبكة الإعلامية الفلسطينية أنه فشل في اجتياز الحدود في أكثر من مرة، لكنة سيحاول السفر مرة أخرى عند إعادة تشغيله.
وشهدت الساحة المقابلة لبوابة المعبر حالة من الفوضى العارمة نتيجة لحاله الازدحام الشديدة، وقام أفراد حرس الرئاسة بالاعتداء على عدد من المسافرين وأطلقوا زخات من الرصاص في الهواء.
ويقول أبو محمود :" إن زخات الرصاص تسببت في حالة خوف وذعر لأطفالي ولمئات المسافرين"، وأضاف الرجل الذي كان يحيط به أربعه من أطفاله أصغرهم رضيع كان يصرخ في أحضان والدته، "مش بيكفي نيران الاحتلال".
الله يفرجها
أما المريض أحمد الذي يعاني من مرض خبيث "سرطان في الدم" كان يرقد في سيارة الإسعاف وبجانبه خمسة مسافرين وربما أكثر من ذلك، فلم يجد كلمات يقولها سوى " الله يفرجها على الجميع".
ويحتاج أحمد ومئات المرضى في قطاع غزة للعلاج في الخارج إلا أن الإغلاق المستمر للمعبر يحول دون ذلك.
شقيق أحمد الذي كان يصول هنا ويجول هناك من أجل تسهيل سفر شقيقه المريض عبر عن حزنه واستيائه الشديدين لحالة الفوضى السائدة على المعبر، وقال: " تخيل المريض يحتاج إلى واسطة حتى يسافر".
الرشوة والمحسوبية
واتهم عدد كبير من المسافرين في أحاديث منفصلة مع مراسلنا إدارة المعبر بإتباع أسلوب الرشوة والمحسوبية لتسهيل سفر من يدفع.
بدوره، عزا مسؤول فلسطيني على المعبر حالة الفوضى إلى حالة الازدحام الشديد، محملاً سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة لاستمراره في إغلاق المعبر منذ ثمانية أشهر.
ورفض المسئول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه التعقيب على سؤال للشبكة الإعلامية الفلسطينية حول اتهام عدد من المسافرين إدارة المعبر بإتباع أسلوب الرشوة من اجل السفر، وقال هذا الكلام عار عن الصحة.
وأوضح أن 1008 مسافر بينهم 84 مريض تمكنوا من السفر إلى الأراضي المصرية طوال نهار الاثنين 19-2-2007، بينما عاد إلى قطاع غزة 812 مسافراً وصلوا إلى منازلهم في القطاع .
الجدير ذكره أن معبر رفح يشهد منذ إغلاقه منتصف العام الماضي حالة من الفوضى العارمة عند تشغيله بصورة مؤقتة على فترات متباعدة بموافقة سلطات الاحتلال.
"الفوضى في الفوضى نظام" مقولة فرنسية شهيرة تنطبق على حال الفلسطينيين على معبر رفح الحدودي عند تشغيله بموافقة سلطات الاحتلال، والمسافرون يتهمون إدارة المعبر بـ"الرشوة والمحسوبية"..
رفح - تامر قشطة - الشبكة الإعلامية الفلسطينية
"الفوضى في الفوضى نظام" مقولة فرنسية شهيرة تنطبق على حال الفلسطينيين على معبر رفح الحدودي المنفذ الوحيد لسكان قطاع غزة على العالم، عند تشغيله بموافقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
"أسرة أبو محمود".. "وأحمد المريض"..والآلاف من المواطنين بحاجة إلى السفر، تدفقوا إلى المعبر منذ ساعات الصباح الباكر من يوم الاثنين 19-2-2007، أملا أن يكونوا من أصحاب الحظ، ويسافروا ولسان حالهم يقول ..هل نجتاز الحدود.
وسمحت سلطات الاحتلال لفريق المراقبين الأوربيين العامل في المعبر بالتوجه إليه، بينما واصل الأمن الفلسطيني مواجهة الفوضى بالعنف لتكون اللغة السائدة هناك لا للقانون نعم للعنف والفوضى.
وأقدمت دولة الاحتلال على إغلاق هذا المنفذ في 25 من حزيران- يونيو الماضي، وضربت عرض الحائط باتفاقية (برتوكول المعابر) الموقعة بين السلطة الوطنية وإسرائيل ومصر برعاية الإدارة الأمريكية في الرابع والعشرين من تشرين الثاني(نوفمبر) 2005، ولم تلتزم دولة الاحتلال بهذا الاتفاق.
ويتساءل أبو محمود ( 48 عاماً ) الذي كان يجلس في إحدى الحافلات برفقه أولاده، متى سيتم تطبيق النظام والقانون على المعبر ؟! ويقول: " تنقلت بين العديد من الدول والعواصم ولم أشاهد مثل هذا الواقع المؤلم".
ويقول أبو محمود لأطفاله ممازحاً: " يبدو أننا سنعود أدراجنا إلى منزلنا في غزة ولن نتمكن من السفر هذا اليوم". ويؤكد الرجل لمراسل الشبكة الإعلامية الفلسطينية أنه فشل في اجتياز الحدود في أكثر من مرة، لكنة سيحاول السفر مرة أخرى عند إعادة تشغيله.
وشهدت الساحة المقابلة لبوابة المعبر حالة من الفوضى العارمة نتيجة لحاله الازدحام الشديدة، وقام أفراد حرس الرئاسة بالاعتداء على عدد من المسافرين وأطلقوا زخات من الرصاص في الهواء.
ويقول أبو محمود :" إن زخات الرصاص تسببت في حالة خوف وذعر لأطفالي ولمئات المسافرين"، وأضاف الرجل الذي كان يحيط به أربعه من أطفاله أصغرهم رضيع كان يصرخ في أحضان والدته، "مش بيكفي نيران الاحتلال".
الله يفرجها
أما المريض أحمد الذي يعاني من مرض خبيث "سرطان في الدم" كان يرقد في سيارة الإسعاف وبجانبه خمسة مسافرين وربما أكثر من ذلك، فلم يجد كلمات يقولها سوى " الله يفرجها على الجميع".
ويحتاج أحمد ومئات المرضى في قطاع غزة للعلاج في الخارج إلا أن الإغلاق المستمر للمعبر يحول دون ذلك.
شقيق أحمد الذي كان يصول هنا ويجول هناك من أجل تسهيل سفر شقيقه المريض عبر عن حزنه واستيائه الشديدين لحالة الفوضى السائدة على المعبر، وقال: " تخيل المريض يحتاج إلى واسطة حتى يسافر".
الرشوة والمحسوبية
واتهم عدد كبير من المسافرين في أحاديث منفصلة مع مراسلنا إدارة المعبر بإتباع أسلوب الرشوة والمحسوبية لتسهيل سفر من يدفع.
بدوره، عزا مسؤول فلسطيني على المعبر حالة الفوضى إلى حالة الازدحام الشديد، محملاً سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة لاستمراره في إغلاق المعبر منذ ثمانية أشهر.
ورفض المسئول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه التعقيب على سؤال للشبكة الإعلامية الفلسطينية حول اتهام عدد من المسافرين إدارة المعبر بإتباع أسلوب الرشوة من اجل السفر، وقال هذا الكلام عار عن الصحة.
وأوضح أن 1008 مسافر بينهم 84 مريض تمكنوا من السفر إلى الأراضي المصرية طوال نهار الاثنين 19-2-2007، بينما عاد إلى قطاع غزة 812 مسافراً وصلوا إلى منازلهم في القطاع .
الجدير ذكره أن معبر رفح يشهد منذ إغلاقه منتصف العام الماضي حالة من الفوضى العارمة عند تشغيله بصورة مؤقتة على فترات متباعدة بموافقة سلطات الاحتلال.
تعليق