إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أفضل أيام الدنيا أيام العشر.. فما هي أفضل الأعمال فيها؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أفضل أيام الدنيا أيام العشر.. فما هي أفضل الأعمال فيها؟

    هذه الأيام المباركة، هي أفضل أيام الدنيا، جاء في الحديث الصحيح قال -ï·؛-: "أفضل أيام الدنيا أيام العشر"، أيام فاضلة، وموسم مبارك، وأوقات نفيسة معظمة، بل هي أعظم الأيام عند الله فضلا، وأكثرها أجرا، وأحبها إليه عملا، ففي الحديث الصحيح: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام"، وفي صحيح البخاري قال -ï·؛-: "ما من عمل أزكى عند الله ï·» ولا أعظم أجرا من خير يعمله في عشر الأضحى"، قيل: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: "ولا الجهاد في سبيل الله ï·» إلا رجل خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء".

    عشر مباركات، كثيرة الخيرات، متعددة الفضائل والمميزات، أقسم الله بها فقال: (وليال عشر) ~ [الفجر: ظ¢]، والله لا يقسم إلا بعظيم، وتجتمع العبادات فيها ولا تجتمع في غيرها، وهي أحب الأيام إلى الله ï·»، والعمل الصالح فيها أحب إليه من العمل في غيرها، وفيها يوم عرفة، يوم الحج الأعظم، ما رئي الشيطان أصغر ولا أحقر ولا أدحر منه في ذلك؛ لما يرى من كثرة تنزل الرحمات، كما أن صومه لغير الحاج يكفر ذنوب سنتين، وفيها يوم النحر، يوم العيد الأكبر، وهو أفضل الأيام كما في الحديث، وفيه معظم أعمال الحج. وهنا تجد خطبة عن يوم عرفة؛ علَّها تنال إعجابكم واستحسانكم وتجدوا فيها كل خير.

    فهي إذا أيام مباركات، تتنوع فيها الفضائل والخيرات، وتتضاعف فيها الأجور والحسنات، وتزداد فيها النفحات والرحمات، فحري بالمسلم أن يستقبلها بتوبة صادقة نصوح، وأن يعزم على اغتنامها، وأن يحرص على الإكثار من الأعمال الصالحة فيها.

    وأما أفضل ما يعمل في هذه الأيام المباركة، فهو الإكثار من الذكر، ففي الحديث الصحيح: "فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد"، والذكر هو أيسر العبادات وأسهلها، وأجلها وأفضلها، قال ï·»: (ولذكر الله أكبر) ~ [العنكبوت: ظ¤ظ¥]، وفي الحديث المشهور: "ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والورق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم، فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم؟"، قالوا: بلى، قال: "ذكر الله".

    ذكر الله -جل وعلا- هو رأس الشكر، وجلاء الغفلة، وعنوان المحبة، وغراس الجنة، وسبب تنزل السكينة، وغشيان الرحمة، وحفوف الملائكة، وذكر الله للذاكر: (فاذكروني أذكركم) ~ [البقرة: ظ،ظ¥ظ¢]، إلى غير ذلك من الفضائل العظيمة.

    كما أن من أفضل الأعمال المشروعة في هذه العشر المباركة المحافظة على السنن الرواتب القبلية والبعدية، والإكثار من النوافل كصلاة الليل والضحى؛ فهي سبب مباشر لنيل محبة الله ورضوانه، وكذلك الإكثار من الصدقة؛ فالصدقة في هذه الأيام أفضل من الصدقة في رمضان.

    ومن أفضل الأعمال المشروعة في هذه الأيام: الصيام؛ فمن صام يوما في سبيل الله باعد الله به بينه وبين النار سبعين خريفا، هذا في الأيام العادية، فكيف بصيام هذه الأيام المباركة؟!.

    ومن أعظم القربات المشروعة في ختام هذه الأيام الفاضلة: الأضاحي، ومن أراد أن يضحي عن نفسه أو أهل بيته ودخل شهر ذي الحجة، فلا يأخذ من شعره وأظفاره أو جلده شيئا حتى يذبح أضحيته؛ لما روته أم سلمة عن النبي -ï·؛- أنه قال: "إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي، فلا يأخذ من شعره وأظفاره شيئا حتى يضحي" ~ (رواه مسلم) ~ ، وشأن الأضحية عظيم، وفضلها كبير، فقد ثبت أن للمضحي بكل شعرة حسنة، وحذر المصطفى -ï·؛- القادر من تركها، فقال: "من وجد سعة ولم يضح فلا يقربن مصلانا".

    فدونكم -يا عباد الله- الفضائل فاغتنموها، والفرص الغالية فاستثمروها، وبادروا بالطاعات، وسابقوا في الخيرات، ونافسوا في المكرمات، (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين * الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) ~ [آل عمران: ظ،ظ£ظ£، ظ،ظ£ظ¤].

    ويا بن آدم: عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، البر لا يبلى والذنب لا ينسى، والديان لا يموت، وكما تدين تدان.
جاري التحميل ..
X