إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فضل شهر شعبان.. مما جاء في السنة النبوية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فضل شهر شعبان.. مما جاء في السنة النبوية

    اعلموا يا إخواني المسلمين أن طاعة الله خير مغنم ومكسب، ورضاه خير ربح ومطلب، والجنة حفت بالمكاره، وحفت النار بالشهوات؛ (وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور) ~ [آل عمران: ١٨٥].


    إن من نعم الله وفضله ومنحه وعطائه، أن شرع لعباده مواسم للخير والطاعات، وضاعف لهم فيها الثواب والأجر على العبادات، وحثهم على اغتنام الفرص وإعمال الأوقات، والتعرض للنفحات، والمسارعة إلى الطاعات؛ (فاستبقوا الخيرات) ~ [المائدة: ٤٨]، (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض) ~ [آل عمران: ١٣٣]، فعن محمد بن مسلمة الأنصاري -رضي الله عنه- قال: "قال رسول الله ﷺ: إن لربكم -عز وجل- في أيام دهركم نفحات فتعرضوا لها؛ لعل أحدكم أن تصيبه منها نفحة لا يشقى بعدها أبدا"(رواه الطبراني).


    كما إن شهر شعبان موسم مبارك من مواسم الطاعات، ونفحة من النفحات، فأكثروا فيه من القربات، وتخففوا من أثقال التبعات، وتوبوا من مقارفة المعاصي والسيئات، شعبان توطئة لشهر رمضان، شهر الصيام والقيام؛ فهو مقدمة لركن من أركان الإسلام، وهو من رمضان بمثابة السنن الرواتب من الفرائض، تجبر الخلل، وتكمل النقص.

    شعبان شهر الاستعداد والتأهب وتدريب النفوس، وتمرين الأبدان، وإصلاح القلوب، فالارتياض يخفف المشقة، ويزيد من النشاط والقوة، ويعين على تذوق حلاوة الطاعة ولذتها؛ فالاجتهاد في شهر شعبان هو سبيل معين على الاجتهاد في رمضان. وقد تحدَّث بعض العلماء عن فضل الصدقة في شهر شعبان وكذلك إخراج الزكاة.


    وقد تعلمون شعبان شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله، فاحرصوا عليها قبل أن ترفع إليه، وأكثروا من الطاعات، وعليكم بالصيام؛ فعن أسامة بن زيد -رضي الله عنه- قال: "لم يكن ‌يصوم ‌من ‌شهر ‌من الشهور ‌ما ‌يصوم ‌من ‌شعبان، فقلت: يا رسول الله، إنك تصوم لا تكاد أن تفطر، وتفطر حتى لا تكاد أن تصوم، إلا يومين، إن دخلا في صيامك، وإلا صمتهما. قال: أي يومين؟ قال: قلت: يوم الاثنين، ويوم الخميس، قال: ذانك يومان تعرض فيهما الأعمال على رب العالمين، وأحب أن يعرض عملي وأنا صائم، قال: قلت: ولم أرك تصوم من شهر من الشهور، ما تصوم من شعبان. قال: ذاك شهر يغفل الناس عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم" (رواه أحمد والنسائي).


    وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "ما ‌رأيت ‌النبي ‌ﷺ ‌في ‌شهر ‌أكثر ‌صياما منه في شعبان، كان يصومه إلا قليلا، بل كان يصومه كله" (رواه مسلم).


    إن الغفلة تقطع الصلة بين العبد وربه، فلا يشعر بإثمه، ولا يقلع عن وزره، ولا يتوب من ذنبه، يبصر فلا يعتبر، ويوعظ فلا ينزجر، ويذكر فلا يدكر، وقد رغب رسول الله ﷺ في صيام شعبان لغفلة كثير من الناس عنه فقال: "ذاك شهر يغفل الناس عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم".
جاري التحميل ..
X