إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

جائحة الكورونا ونظرية المؤامرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • جائحة الكورونا ونظرية المؤامرة

    جائحة الكورونا ونظرية المؤامرة

    يشكك كثير من الناس ممن يدَّعون الثَقافة والعِلم بوجود نظرية المؤامرة حول نهاية العالم سواء كانت عن طريق إنتشار وباء كوفيد 19 الحالي أو عن طريق كوارث طبيعية تُديرها مخلوقات فضائية من خارج الكوكب، وذلك عندما ينسبونها إلى خرافات أو إشاعات بحجة عدم وجود دليل مادي أو علمي يؤكد هذهِ النظرية على أرض الواقع أو تلك.
    وقبل أن نسلك مسلك الجاهلين من هذا أو ذلك وفي هذهِ الأمور بالتحديد علينا أولاً أن نحدد أصل الموضوع ألا وهو نهاية العالم وذلك عن طريق التحقق من نظرية المؤامرة، فكون العالم سوف ينتهي في وقت ما فهذا ليس من شأن الإنسان، فنهاية العالم بالنسبة لكل فرد منَّا إنما تكون بموتهِ ولا يهم بعدها إذا إنتهى العالم أم لم ينتهي، كون الأمر بمجملهِ ليس لهُ قيمة عند الأموات، ولكن نظرية المؤامرة تبقى هي المقياس في هذهِ الأمور، فمن خلالها سوف يتم معرفة الفرق بين الجاهل والمتعلم، وبين المثقف والذي لا يفقه من الأمر شيئاً.
    فالذي ينكر نظرية المؤامرة الخاصة بوجود جهات حريصة على إنهاء الوجود البشري من على هذا الكوكب بطريقة ما أو بأخرى، إنما يعيش في غيبوبة عقلية وتوهان فكري وعُزلة كاملة عن واقع الحياة، كيف لا ونحن كبشر نعيش على كوكب الأرض حيث يزهر تأريخنا بالحروب والقتل والدمار بسبب أو من دون سبب، وبمجرد التفكير في إفتراضية إستمرار أي نزاع بشري سواء كان في صورة فردية كقتل إنسان لإنسان آخر أو صورة جماعية كقتل مجموعة من البشر لمجموعة أخرى وبغض النظر عن الوسيلة، لوجدنا في إستمرار هذا الصراع نهاية حتمية لوجود البشر على هذا الكوكب، فالفرد الذي يقتل واحد يكون مستعد لقتل الآلاف، والمجموعة التي تقتل مجموعة أخرى عندها الإستعداد لقتل كل المجاميع وهكذا، والعكس بالعكس بمعنى أنَّ الفرد الذي يسعى لإنقاذ شخص واحد من الموت إنما يكون عنده الإستعداد لإنقاذ البشرية جمعاء وكذلك المجتمع الذي يسعى لإنقاذ مجتمع آخر واحد من الفناء إنما يكون عندهُ الإستعداد لإنقاذ المجتمعات البشرية جميعاً.
    ولتوضيح الصورة هُناك قتلة أشرار من البشر إذا لم يتم الإمساك بهم ومحاكمتهم من قِبل الخيرين من الناس فسوف يستمرون بالقتل إلا ما لا نهاية، كذلك هُناك مجتمعات تحرص على صنع الأسلحة والتفنن في تطويرها (كالأسلحة النووية والجرثومية) لتنهي وجود أكبر عدد من المجتمعات البشرية وفي أسرع وقت، ولولا وجود المجتمعات المسالمة التي تواجه تلك المجتمعات المجرمة وتبطل عملها لكانت المجتمعات البشرية في خبر كان منذ زمن بعيد.
    خلاصة القول هو أنَّ المؤامرة والمُتآمرين على الجنس البشري موجودون منذ زمن بعيد وهم حريصين كل الحرص على إنهاء وجود البشر من على كوكب الأرض وبأيةِ طريقة، ولولا رحمة الخالق بخلقهِ لتحقق لهُم ذلك ولزالت البشرية من الوجود بفعل أفرادها لا بفعل الآخرين.
    مما سبق نعرف يقيناً وبالدليل القاطع وجود اليوم الذي ينتهي فيه العالم ونعرف كذلك بحقيقة وثبات نظرية المؤآمرة المُحاكة ضد البشر لإنهاء وجودهُم على الآرض بطريقة ما أو بأخرى.
    تبقى مسألة ما يُقال هُنا وهُناك بهذا الخصوص أي بخصوص نظرية المؤامرة تلك، حيث أنَّهُ من المؤكد أنَّ المتآمرين على البشر سواء أفراد أم جماعات إنما هُم حريصين كل الحرص على تشتيت أفكار ضحاياهُم بقصص وأساطير سواء لتأكيد نظرية المؤامرة تلك أم لنكرانها وذلك حتى يسهل عليهِم أمر تنفيذ مخططاتهِم بكل سهولة ويسر ومن دون أي معارضة أو إزعاج من قبل ضحاياهُم البشريين تحديداً، فقصص حقوق الإنسان ونزع السلاح والسلام العالمي والمنظمات الدولية وكلها نشاطات تترأسها تلك المجتمعات الحريصة على إنتاج أسلحة الدمار الشامل بل وتطويرها بكل الوسائل حتى يفنى البشر، بل وصل بهم الحال إلى تطوير فيروسات قاتلة كفيروس الكورونا الذي ما زال يحصد أرواح الملايين من البشر إلى هذهِ اللحظة والقادم أعظم.
    من هذا المقام أُهيب بالأشخاص المسالمين والمجتمعات المسالمة أن تعي حقيقة نظرية المؤامرة وتلك الخطط التي يُخطط لها المجرمين سواء أفراد أم مجتمعات لأجل إنهاء الوجود البشري من على الأرض، فهاهي الأرض مليئة بأسلحة الدمار الشامل من صواريخ وقنابل نووية وهيدروجينية وغيرها والكفيلة بإزالة البشر من على وجه الأرض وفي دقائق معدودة، ولم يكتفوا بذلك بل توجهوا إلى تطوير الفيروسات والجراثيم كفيروس كورونا لتحقيق ما عجزت تلك القنابل عن تحقيقه.
    عسى الله أن يرحم الناس ويبعد عنَّهُم الشرور والأشرار، إنَّهُ على كل شيء قدير.

    والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وعلى آلهِ وأصحابهِ أجمعين.
    محمد "محمد سليم" الكاظمي (المقدسي)

  • #2
    رد: جائحة الكورونا ونظرية المؤامرة

    أكتفي بقول الله العزيز الحكيم من سورة المائدة:
    بسم الله الرحمن الرحيم ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (64))
    صدق الله العظيم
    ما تنعم بهِ البشرية الآن من أمن وسلام بعد الحروب العالمية وتبعاتها ليس سوى فضل من الله العزيز القدير على البشرية جمعاء ولكن أكثر الناس لا يعلمون، الخيرين هُم المنتصرون دائماً وأبداً ولولا ذلك لكانت البشرية في فناء منذ زمن بعيد.
    وبخصوص الخيرين في هذا الزمان فهي فرصتهُم العظيمة للظهور أمام العلن وفضح خطط الأشرار ومؤامراتهِم على البشرية، فنحن لا نحتاج إلى حرب أو قتال ، كل ما نحتاج إليه هو معرفة الحق والتيقن منهُ ونصرته، حينها يأتينا نصر الله من دون شك، فكما تشير الآية بكل وضوح إلى وجود العداوة والبغضاء بين الأشرار في كل زمان ومكان لتكون النتيجة هي كلما أوقدوا ناراً للحرب ليدمروا البشرية والحضارة الإنسانية، يكون دور الخالق العظيم في إطفائها ولا أحد سواه جلَّت قدرته.
    فكما جاء في المقالة بأنَّ الحروب الشريرة كالنار المشتعلة تغذي بعضها بعضاً ولا تنتهي حتى تنطفيء آخر شعلة فيها، ولكن بفضل الله وحده يتم إطفائها ويتم دحر الشر والأشرار ليعودوا مجدداً لأفعالهُم الشريرة، حينها يأتي قول الله في سورة الإسراء :عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا (8).

    تعليق

    جاري التحميل ..
    X