إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين

    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تَقَدَّمُوا رمضانَ بصوم يوم ولا يومين، إلا رجلٌ كان يصوم صومًا فليَصُمْه))؛ متفق عليه.

    يتعلق بهذا الحديث فوائد:
    الفائدة الأولى: النهيُ عن الصيام قبل رمضان بيوم أو يومين، وهذا النهي يُفيد التحريم، ويشمل النهيُ صومَ يوم الشكِّ.
    الفائدة الثانية: مفهومُ قوله صلى الله عليه وسلم: ((لا تَقَدَّمُوا)) يدلُّ على إباحة الصيام قبل رمضان بثلاثة أيام فصاعدًا، وقد اختَلَف العلماء في الجمع بين هذين الحديثين، مع حديث صيامِه صلى الله عليه وسلم لأكثر شعبان[1].
    • وأرجح الأقوال في المسألة: أن مَن كان يصوم قبل منتصف شعبان، فله أن يصوم بعده من غير كراهية؛ لأن ذلك هو فعلُ النبي صلى الله عليه وسلم، ومَن لم يكن يصوم قبل منتصف شعبان فيُكرَه له الصيام بعد منتصفه؛ لهذا الحديث، إلى أن يبقى منه يوم أو يومين، فيكون صيامها محرمًا كما تقدم.
    الفائدة الثالثة: لا يدخلُ في النهي عن الصيام قبل رمضان مَن كان يصوم صومًا معتادًا، فهذا جائزٌ،
    وله أمثلة؛ منها:
    أولًا: مَن كان يصوم يومًا ويترك يومًا.
    ثانيًا: مَن كان يصوم الاثنين والخميس.
    ثالثًا: مَن كان يصوم أكثر شعبان، ويدل على هذا ما جاء عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: "ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صام شهرين متتابعين، إلا أنه كان يَصِلُ شعبان برمضان"؛ رواه أحمد، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه[2]؛ وذلك لأنه صلى الله عليه وسلم كان يصومُ أكثر شعبان، وهذا من الصيام المعتاد الداخل في الاستثناء الوارد في الحديث.
    قال مجاهد: إذا كان رجلٌ يُدِيم الصوم، فلا بأس أن يصلَه[3].
    رابعًا: مَن بقي عليه قضاءُ شيءٍ من رمضان، وجب عليه الصيامُ ما بقي في شعبان شيء.

    [1] رواه البخاري (1868)، (1869)، ومسلم (1156).
    [2] رواه أحمد 6/ 300، وأبو داود (2336)، والنسائي (2175)، وابن ماجه (1648)، وقال الألباني: إسناده صحيح على شرط الشيخين؛ صحيح سنن أبي داود 7/ 100 (2024).
    [3] رواه ابن أبي شيبة في مصنفه 2/ 285 (9037).

    د. إبراهيم بن فهد بن إبراهيم الودعان
    شبكة الألوكة

جاري التحميل ..