إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل المشاركة في الانتخابات لون من ألوان الجهاد؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل المشاركة في الانتخابات لون من ألوان الجهاد؟

    نص السؤال: ما حكم الانتخابات في الشريعة الإسلامية وهل هي حقاً أنها من الجهاد الأكبر؟ ثم ما واجب الجماعات الإسلامية التي لن تشارك في عمليات الانتخابات؟ والله يحفظكم.


    اسم المفتي: الشيخ فيصل مولوي

    بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد..
    من واجب المسلم أن يأمر بالمعروف وأن ينهى عن المنكر في المجتمع الذي يعيش فيه ، والانتخابات وسيلة من الوسائل التي يستطيع بها المسلم إقامة هذا الواجب، وبتطبيق قاعدة أخف الأضرار يتعامل المسلم مع المرشحين في الانتخابات ، فيختار الأفضل من وجهة النظر الإسلامية ،فإن لم يجد فليختر أقل المرشحين ضررا للمسلمين ، وبهذا يدفع الضرر عن المسلمين ما أمكن، وبهذا تكون المشاركة في الانتخابات لون من ألوان الجهاد.
    يقول المستشار فيصل مولوي نائب رئيس المجلس الأوربي للبحوث والإفتاء:
    الانتخابات في العصر الحاضر، هي وسيلة تعارفت عليها الشعوب لاختيار من يمثلها في شؤون الحكم وإدارة البلاد.

    وقد أصبحت هذه الوسيلة شائعة في أكثر البلاد الإسلامية، وإن كان يدخلها التزوير في كثير من الأحيان بنسبة تقل أو تكثر بحسب أنواع الأنظمة ومدى استبدادها بشعوبها.

    من الناحية الواقعية: لا بد من وجود سلطة تحكم البلاد، سواء جاءت عن طريق الانتخابات أو الانقلابات أو الوراثة أو غير ذلك.
    ومن الناحية الشرعية: إذا أتيح للمسلم أن يعطي رأيه في هذه السلطة فيجب عليه أن يختار السلطة الإسلامية التي تحكم وفق كتاب الله وسنة رسوله، فإن لم يكن بين المرشحين من يدعو لذلك، فعليه أن يختار الأفضل منهم، وإن لم يجد فعليه أن يختار الأقل ضرراً، ولا يصح له الامتناع عن إبداء رأيه وعن المشاركة في الانتخابات، حتى ولو لم يكن هناك مرشحون إسلاميون، لأن هذا الامتناع سيؤدي إلى اختيار مرشح قد يكون أكثر ضرراً بالنسبة للإسلام والمسلمين. وهذا الحكم مبني على القاعدة الشرعية المعروفة وهي (اختيار أخف الضررين).

    وأرى أن المشاركة في الانتخابات تعتبر نوعاً من الجهاد الأكبر. لأنها:

    1- جهاد ففيها بذل جهد كبير لخدمة الإسلام والمسلمين، أو رفع بعض الضرر عنهم، أو إزالة بعض المنكرات من حياتهم، ضمن حدود المستطاع.

    2- وهي جهاد أكبر، لأنها فريضة الوقت كما يقول العلماء. فقضية الإسلام اليوم هي انحراف الحكام عن دين الله، والجهاد الأكبر هو في إصلاحهم أو استبدالهم، والمشاركة في الانتخابات هي الوسيلة المعاصرة لذلك، وهي في حدود المستطاع.

    أما الجماعات الإسلامية التي لا تشارك في عمليات الانتخابات فقد فاتها القيام بهذا الواجب، وأمامها واجبات أخرى كثيرة تستطيع أن تقوم بها إن أرادت، لكنها ليست بديلاً عن واجب المشاركة في الانتخابات في رأينا، ولا تزيل عنهم إثم التخلف عن هذه المشاركة، فالقيام بواجب له أجره، والتخلف عن واجب له إثمه (ونضع الموازين القسط ليوم القيامة، فلا تظلم نفس شيئاً ولو كان مثقال حبة من خردل أتينا بها، وكفى بنا حاسبين ).

    والله أعلم

  • #2
    رد : هل المشاركة في الانتخابات لون من ألوان الجهاد؟

    بارك الله بك اخي

    وجزاك الله كل خير على هذا الموضوع المهم جدا والذي يحجم عنه بعض المسلمين بداعي عدم وجود فائدة من الادلاء باصواتهم
    ونسو أنهم أمه وجبت عليها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
    شكرا لك أخي
    التعديل الأخير تم بواسطة ashjan; 26/01/2007, 10:37 AM.

    تعليق

    جاري التحميل ..
    X