رد: تدبر آية من القرآن
قال تعالى: {وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ } [يس 68]..
(وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ)
خلق لنا عقولاً لنصل بها إليه وجعل الإنسان نفسه من أعظم آياته في كونه , ليستدل الإنسان بما يراه في نفسه على الخالق سبحانه. ومن تدبر وتفكر علم أن الإنسان مهما بلغت قوته فهو ضعيف , لن يخرق الأرض ولن يبلغ الجبال طولاً , ومهما طال عمره فهو منتكس في النهاية متجندل بضعفه عائد إلى صورة هي الأقرب لصورته في طفولته من حيث الضعف والوهن والحاجة. فالإنسان دائما في أشد الحاجة إلى الخالق جل في علاه , ومهما طال به عمر أو زادت قوته فهو ضعيف مفتقر إلى جناب الله سبحانه.
قال السعدي في تفسيره: يقول تعالى: {وَمَنْ نُعَمِّرْهُ} من بني آدم {نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ} أي: يعود إلى الحالة التي ابتدأ حالة الضعف، ضعف العقل، وضعف القوة.. {أَفَلَا يَعْقِلُونَ} أن الآدمي ناقص من كل وجه، فيتداركوا قوتهم وعقولهم، فيستعملونها في طاعة ربهم.
قال ابن كثير في تفسيره: يخبر تعالى عن ابن آدم أنه كلما طال عمره رد إلى الضعف بعد القوة والعجز بعد النشاط ، كما قال تعالى : ( الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير ) [ الروم : 54 ] . وقال : ( ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا ) [ الحج : 5 ] .
والمراد من هذا - والله أعلم - الإخبار عن هذه الدار بأنها دار زوال وانتقال ، لا دار دوام واستقرار ; ولهذا قال : ( أفلا يعقلون ) أي : يتفكرون بعقولهم في ابتداء خلقهم ثم صيرورتهم إلى [ نفس ] الشبيبة ، ثم إلى الشيخوخة ; ليعلموا أنهم خلقوا لدار أخرى ، لا زوال لها ولا انتقال منها ، ولا محيد عنها ، وهي الدار الآخرة .
﴿ و من نعمره ننكسه في الخلق أفلا يعقلون ﴾
. من لم يؤدب نفسه ويكبح شهوته في شبابه لن يستطيع ذلك اذا صار كهلا ، قد يكون عبرة في اخر العمر
طريق الاسلام.
![](https://scontent.fcai2-2.fna.fbcdn.net/v/t1.0-9/37724632_249957242273771_8456305845750202368_n.jpg?_nc_cat=110&_nc_sid=8bfeb9&_nc_ohc=MeERX0WNjTYAX_PMWY1&_nc_ht=scontent.fcai2-2.fna&oh=37ef6c39a06e5c65c93a4902027e3e9a&oe=5E85DB21)
(وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ)
خلق لنا عقولاً لنصل بها إليه وجعل الإنسان نفسه من أعظم آياته في كونه , ليستدل الإنسان بما يراه في نفسه على الخالق سبحانه. ومن تدبر وتفكر علم أن الإنسان مهما بلغت قوته فهو ضعيف , لن يخرق الأرض ولن يبلغ الجبال طولاً , ومهما طال عمره فهو منتكس في النهاية متجندل بضعفه عائد إلى صورة هي الأقرب لصورته في طفولته من حيث الضعف والوهن والحاجة. فالإنسان دائما في أشد الحاجة إلى الخالق جل في علاه , ومهما طال به عمر أو زادت قوته فهو ضعيف مفتقر إلى جناب الله سبحانه.
قال السعدي في تفسيره: يقول تعالى: {وَمَنْ نُعَمِّرْهُ} من بني آدم {نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ} أي: يعود إلى الحالة التي ابتدأ حالة الضعف، ضعف العقل، وضعف القوة.. {أَفَلَا يَعْقِلُونَ} أن الآدمي ناقص من كل وجه، فيتداركوا قوتهم وعقولهم، فيستعملونها في طاعة ربهم.
قال ابن كثير في تفسيره: يخبر تعالى عن ابن آدم أنه كلما طال عمره رد إلى الضعف بعد القوة والعجز بعد النشاط ، كما قال تعالى : ( الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير ) [ الروم : 54 ] . وقال : ( ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا ) [ الحج : 5 ] .
والمراد من هذا - والله أعلم - الإخبار عن هذه الدار بأنها دار زوال وانتقال ، لا دار دوام واستقرار ; ولهذا قال : ( أفلا يعقلون ) أي : يتفكرون بعقولهم في ابتداء خلقهم ثم صيرورتهم إلى [ نفس ] الشبيبة ، ثم إلى الشيخوخة ; ليعلموا أنهم خلقوا لدار أخرى ، لا زوال لها ولا انتقال منها ، ولا محيد عنها ، وهي الدار الآخرة .
﴿ و من نعمره ننكسه في الخلق أفلا يعقلون ﴾
. من لم يؤدب نفسه ويكبح شهوته في شبابه لن يستطيع ذلك اذا صار كهلا ، قد يكون عبرة في اخر العمر
طريق الاسلام.
![](https://scontent.fcai2-2.fna.fbcdn.net/v/t1.0-9/37724632_249957242273771_8456305845750202368_n.jpg?_nc_cat=110&_nc_sid=8bfeb9&_nc_ohc=MeERX0WNjTYAX_PMWY1&_nc_ht=scontent.fcai2-2.fna&oh=37ef6c39a06e5c65c93a4902027e3e9a&oe=5E85DB21)
تعليق