إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مناسبة ذكر الرحمن مع العذاب (يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مناسبة ذكر الرحمن مع العذاب (يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن)



    *(يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا (44) يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا (45) مريم)
    في هذه الآية ورد تهديد إبراهيم لأبيه
    لماذا استخدم إسم الرحمن مع العذاب مع أن إسم الرحمن
    مع أن الأمر متعلق بالعذاب ولم يقل مثلاً الجبّار ؟
    (د.فاضل السامرائى)

    أولاً الجو التعبيري لسورة مريم تفيض بالرحمة من أولها لآخرها تبدأ بالرحمة (ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2)) وفي آخرها (إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا (96)) من أولها إلى آخرها هي في الرحمة أصلاً تكرر فيه لفظ الرحمن 16 مرة أكثر سورة في القرآن تردد فيها هذا الإسم وفي البقرة على طولهاكلها تردد مرة واحدة (وَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (163)).
    نعلم أن جو لسورة لا تدانيها أية سورة في إشاعة جو الرحمن إذن اختيار الرحمن مناسب لجو السورة. تقول (يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا (45))
    قال (مس) والمس خفيف هذا ناسب الرحمة بينما نلاحظ في سورة الأنعام قال (قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ (47)) قال أتاكم وليس المسّ، وقال عذاب الله. أولاً أتاكم ثم عذاب الله بالإضافة بينما في سورة مريم (عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ) (من هنا للإبتداء) عذاب نكرة يعني شيء من العذاب من الرحمن، أما تلك في الأنعام قال أتاكم وعذاب الله وهناك عذاب منه تنكير وبغتة أو جهرة وهلاك.
    إذن عذاب الله أقوى في التعبير من عذاب من الرحمن، فناسب ذاك المس عذاب من الرحمن.
    ثم قال (بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ) كلها فيها قوة وشدة فقال (عذاب الله) أتى العذاب كاملاً بينما في مريم قال (أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ) هذا إضافة أنه لم يرد لفظ الرحمن في الأنعام.

    ثم من ناحية الرحمة لا تنافي العقوبة إذا أساء أحدهم فعاقبته قد يكون من الرحمة.
    الرحمة لا يعني أنه لا يعاقب عندما يقول الرحمن ليس معناه أنه لا يعاقب، الرحمن إذا أساء أحد لا بد أن يعاقبه. ولم يرد في القرآن مطلقاً يمسك عذاب الله أو عذاب من الله، مع عذاب الله ليس هناك مسّ وإنما إتيان، وردت (إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَن بِضُرٍّ (23) يس) لكن لم ترد يمسك عذاب من الله. إذن هناك توأمة بين المسّ والرحمن هذه فيها رقة ورحمة والتنكير و(يا أبت) وجو السورة رحمة بينما في آية الأنعام (إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللّهِ) هذا تهديد وحتى عذاب الله تعالى فيه درجات (بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ) هذه تتناسب مع عذاب الله.

    سؤال:
    ألا يفيد التنكير العموم والشمول وعذاب الله عُرِّف بالإضافة فصار معرفة؟

    صار معرفة، عذاب منه يعني شيء من عذابه.
    أصلاً لم يأت في القرآن يمسككم عذاب الله أو يمسك عذاب الله لم يرد وإنما قال مس رحمة.
    فإذن كلمة (يمس) فيها الخفة وعذاب منه بينما أتاكم عذاب الله. عذاب منه يعني عذاب من الرحمن.

    أما السؤال نفسه فنرى أن الآية التي جاءت بعد الآية في السؤال (قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا (47)) وهنا لا يصح أن يقول سأستغفر لك الجبّار لأن المغفرة تُطلب من الرحمن وليس من الجبّار. ولعله تدركه الرحمة فيؤمن لأن إبراهيم كان حريصاً على إيمان أبيه آزر.


    (د.فاضل السامرائى)
    موقع اسلاميات




  • #2
    رد: مناسبة ذكر الرحمن مع العذاب (يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْم

    المس يقال فى كل ما ينال الانسان أو غيره من اذى انتهى .
    يقال : مسه السوء والكبر والعذاب والتعب ، أى : أصابه ذلك ونزل به.
    ذوقوا مس سقر وليمسنكم منا عذاب أليم ثم يمسنهم منا عذاب أليم مسنا وأهلنا الضر
    (ذُوقُواْ مَسَّ سَقَرَ) - فهل كلمة مس هنا تدل على شدة العذاب أم خفة العذاب .
    إني مسني الضر - وهل المس هنا تدل على الشدة أم الخفة ؟!
    حينما اشتد البلاء بأيوب عليه السلام وضاقت عليه الأرض بما رحبت رفع يديه إلى السماء ودعا ربه قائلاً: (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىظ° رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) ، فأوحي إليه الله تعالى أن يضرب برجله الأرض مرّتين، حيث انبجس من باطن الأرض أول مرة نبع ماءٍ اغتسل منه أيوب عليه السلام فذهبت أدران جسمه الظاهرة، ثمّ شرب من النبع الثانية ماءً أذهب أوجاعه الباطنة، فد قال تعالى: (ارْكُضْ بِرِجْلِكَ غ– هَظ°ذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ).

    مسنا وأهلنا الضر لا شك أنك تعلم ما أصاب أهل يوسف عليه السلام من سوء وبلاء ، فلو كان البلاء خفيفاً لما ذهبوا لطلب المعونة من الملك .
    يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا فلو كان العذاب خفيفاً كما أوهم الدكتور فاضل وغيره لما كان لترهيب ابراهيم لأبيه معنى ؟!!

    والمغفرة لا تُطلب من الرحمن إنما تُطلب من الرحيم ، للأسف كلام " الدكتور " كلام فاضي .

    ونحن لم ننكر أن العقوبة تتنافى مع الرحمة ولكن أنكرنا أن يكون اسم الله " الرحمن " معناه الرحمة لأن الآيات تأبى ذلك ، لأن الآيات في معرض التخويف والترهيب وليست في معرض الرحمة والود واللين والرفق .

    ملاحظة : على حساب أن " الدكتور" فاضل عالم باللسان العربي ، فربما أخبرنا عن جذر كلمة " دكتور" هذه التي تقال قبل أن يُذكر اسمه .


    تعليق


    • #3
      رد: مناسبة ذكر الرحمن مع العذاب (يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْم

      هو بنى كلامه على أن معنى الرحمن هو الرحمة فأخطأ فلزاماً سيخطأ في تفسير أو شرح كل ما يتعلق فيها .

      تعليق

      جاري التحميل ..
      X