إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قواعد الشكر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قواعد الشكر



    التعريفات الجامعة للشكر


    لقد أمرَ الله بهِ :

    ﴿واشكروا لي ولا تكفرون﴾ونهى عن ضِدهِ :﴿ولا تكفرون)

    وأثنى على أهلهِ :﴿إنهُ كانَ عبداً شكوراً﴾

    ووصفَ بهِ خواصَّ خلقهِ أبا الأنبياء , سيدنا إبراهيم , وجعلهُ غاية خلقهِ وأمرهِ :﴿لعلكم تشكرون﴾

    ووعدَ أهلهُ بأحسنِ جزائهِ :﴿وسيجزي الشاكرين﴾

    وجعلهُ سبباً لمزيد فضلهِ :﴿لئن شكرتم لأزيدنكم﴾

    وحارساً وحافظاً لنعمتهِ, وأخبرَ أنَّ أهلهُ هم المنتفعونَ بآياتهِ:﴿إنَّ في ذلكَ لآياتٍ لكلِ صبّارٍ شكور﴾

    واشتقَّ لهُ اسماً من أسمائهِ الشكور، فإنهُ سبحانهُ هو الشكور, وهو يوصِلُ الشاكِرَ إلى مشكورهِ .



    يعني من الطُرق السالكة إلى الله عزّ وجل أن
    تشكرهُ, الشُكرُ طريقٌ إلى الله, بل إنهُ يُعيدُ الشاكِرَ مشكوراً , تشكر
    فتُشكر , قال تعالى :﴿إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً﴾



    قواعد الشكر :


    1-خضوع الشاكر للمشكور :

    قال: الشُكر أساسهُ خمسُ قواعد, خضوع الشاكر للمشكور: إن لم تخضع لله فلستَ شاكراً، علامة الشُكر الطاعة:
    تعصي الإله وأنتَ تُظهِرُ حبهُ ذاكَ لعمري في المقال بديعُ
    لو كانَ حُبُكَ صـادقاً لأطعتهُ إنَّ المُحبَّ لمن يُـحب يُطيعُ
    أُولى علامات الشُكر: أن تخضع للمشكور, أن تخضع
    لله، فمن فعلَ ما يشتهي, وأطلقَ لشهواتهِ العِنان, وتحرّكَ وفقَ هوى نفسهِ,
    وقالَ: يا ربي لكَ الحمد, فليس شاكر, وسلوكه وانحرافه وكسب ماله والتدليس
    في البيع والشراء واليمين الكاذبة ما هذه؟ يا ربي لكَ الحمد .
    علامة الشُكرِ: طاعة الله عزَّ وجل إن لم تُطع فلستَ شاكراً .



    2-حبه له:

    فقال: الشُكرُ مبنيٌّ على خمسِ قواعد: خضوع الشاكرِ للمشكور وحبهُ له, يعني يجبُ أن يمتلئَ قلبُكَ حُباً لله, قال تعالى:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ
    مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ
    وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى
    الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ
    لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ
    عَلِيمٌ[سورة المائدة الآية: 54]


    3-4-5 الاعتراف بالنعمة وثناؤه عليه بها وألا يستعملها فيما يكره :

    والاعترافُ بالنِعمة: إذا حققتَ نجاحاً, لا
    ينبغي أن تقول: هذا جُهدي, إنما أُوتيتهُ على علمٍ عندي, هذه خبرات, هذه
    سنوات طويلة, من الخِبرة تراكمت بعضُها فوقَ بعض, حتى حصلّت هذه المرتبة,
    هذا كُفر, إذا عَزوتَ النِعمة إلى ذاتك, فهذا نقيضُ الشُكر:﴿واشكروا لله ولا تكفرون)


    وثناؤهُ عليهِ بها, وألا يستعملها فيما يكره .

    من استعملَ قوتهُ في معصية الله فليسَ شاكراً ، من استعملَ عينهُ في معصية الله , من نظرَ بها إلى حُرُمات المُسلمين ، حينما تستخدمُ الجارحة في معصية الله , فأنتَ لا تشكر الله .

    في الشُكرِ حدهُ الاعتراف بنعمةِ المُنعِمِ على وجهِ الخضوع, في اعتراف على وجه الإقرار, في اعتراف على وجه الخضوع، فإذا اعترفت بنعمة الله وخضعتَ لهُ فأنتَ شاكر, هذا الذي قُلناه قبلَ قليل: من علامة الشُكرِ الطاعة، وقيلَ: الثناءُ على المُحسن بِذكرِ إحسانهِ:﴿وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ[سورة الضحى الآية: 11]

    وقيلَ: هو عكوفُ القلب على محبة المُنعِمِ, والجوارح على طاعتهِ, وجريان اللسان بذكرهِ, والثناءِ عليه, معرفةٌ وتعبيرُوامتنان وسلوك

    راتب النابلسى
    موسوعةالنابلسى للعلوم الاسلامية
جاري التحميل ..
X