رسالة إلى السماء= اللهم إن تهلك نواة و معدن العرب فلن تعبد أبدا فوق الأرض
إلى الشامتين بهلاك العرب= تبصروا فالهلاك قريب بل بعقر دياركم
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن هلكة العرب و تلقفتها المخابرات العالمية بكل فرح وسرور
فكيف تكون أحاديث نبوية تتحدث عن هذا و كأنها تنفخ الروح في كيان المخابرات العالمية و تخلق البسمة في محيى بني صهيون و تثبت أقدام حكام الغرب من ترامب و بوتن و ماكرون قبل حكام العرب حكام الجبت و الطاغوت
إلى هؤلاء أوجه هذا الموضوع لإيضاح ما فيه من إلتباس
بادئ ذي بدء هناك بالفعل أحاديث تحدثت عن هلاك العرب و أنهم بإستحلالهم للمسجد الحرام فلا تسأل عن هلكة العرب و حديث يتحدث عن هلكة العرب بعد هلكة الفرس و لكن هذا الهلاك إن حدث لحكمة ما ككثرة الخبث لا يمكن أن يمس بنواة العرب و لا يقصد منه إستأصالا
و الدليل من القرآن لأن الأحاديث النبوية تفهم من خلال نبراس القرآن
فالهلاك كعقوبة لا يمس نواة الصالحين لأن الله قال في محكم التنزيل
فأما الزبد فيذهب جفاء و أما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض
و قول الله عز وجل
فنجينا الذين ينهون عن السوء
و كان حقا علينا نصر المؤمنين
قد يعارض البعض فيذكر طاعون عمواس الذي مات فيه كثير من الصحابة أو الحديث الذي سؤل فيه الرسول أنهلك و فينا الصالحون فقال نعم إذا كثر الخبث
لكن مهما كان سبب هذا الهلاك كحدث كوني ـأو مجاعة فإن الذي قدر قد هدانا إلى سبيل النجاة
ففي حديث الصيحة توجيه رباني للنجاة أن نسجد لله و نقول سبحان القدوس سبحان القدوس ربنا القدوس إلى غير ذلك من التوجيهات الربانية
و قال رسول الله من فعل ذلك نجى و من لم يفعل هلك
أما عن المجاعة فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأيتم عمودا من نار من قببل المشرق فإدخروا ما إستطعتم من طعام فإنها سنة جوع
فالحمد لله الذي قدر فهدى إلى سبيل النجاة
لذلك معشر العلماء و كذلك المتطفلين إن هلاك العرب يفهم في سياق القرآن فالخبث إذا كثر ينزل غضب الإله لكن الله وعد بنجاة الطائفة المنصورة التي تنهى عن السوء
أما ما حدث في طاعون عمواس فإن العقاب قد يختطف البعض من الصالحين ليتخذ الله منهم شهداء لكننا نقول كما قال الرسول صلى الله عليه و سلم في معركة بدر حينما حمي وطيس المعركة
اللهم إن تهلك هاته العصابة فلن تعبد أبدا فوق الأرض
هكذا الرسول قالها و الله لا يفعلها لأنه حليم رشيد
فعلى الذين تشاءموا بحديث هلاك العرب أن يتفائلوا بقول القرآن و توجيهاته الربانية فإنها تطرد رجس الشيطان
لأن العقاب يكون بسبب كثرة الخبث و هذا لا يمس الصالحين الذين ينهون عن السوء أبدا لانه وعد من الله القدوس
أن يحفظهم
و إما أن يكون الحكمة من العقاب هو الإستبدال تماما و هذا يكون إذا عم الخبث و لم يكن هناك إطلاقا من ينهى عنه فيعم العقاب الجميع
و لذلك فسبيل النجاة واضح لكي لا يحدث إستبدال عام يهلك فيه الجميع وهو الصدع بالحق و النهي عن السوء لنكون في حصن حصين وعدا من الله القائل
فنجينا الذين ينهون عن السوء
و كان حقا علينا نصر المؤمنين
إن الأرض يرثها عبادي الصالحون
و لذلك فالرسول صلى الله عليه و سلم تحدث عن هلكة العرب لينتبه العرب و يأخذوا بزمام المبادرة و يصححوا النهج و ينهون عن السوء فهاته هي الإيجابية في قراءة الأحاديث النبوية
أما ما يطبل به البعض بشماثة عن قرب هلكة العرب فيحق فيه قول الرسول صلى الله عليه وسلم من قال هلك الناس فهو أهلكهم
لأنه ما دام سبب الهلاك هو كثرة الخبث فعند الامم غير العرب منه الأضعاف المضاعفة و لن يتهاون الله معهم
و فهم الأحاديث النبوية يحتاج دائما إلى هدي قرآني و العكس كذلك فكم من وحي قرآني يحتاج إلى أحاديث نبوية لكشف الإلتباس
فتفائلوا معشر المؤمنين و العرب ما دمتم تنهون عن السوء فأنتم في حفظ الله و معيته و ليمت أعدائكم غيضا أن إصطفاكم فكانت فيكم النبوة الخاتمة و يكون منكم المهدي خليفة الله في أرضه مبارك تنحني له الأمم و تبقى الخلافة فيكم حتى يستتم الأمر إثنتي عشرة خليفة ثم لا خير في الوجود بعدكم
و بهذا وجب الإيضاح لما حدث من إلتباس سر الكافرين و المنافقين و أحزن المؤمنين
ويمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين
إن الله إصطفى الرسول من قريش و جعل الخلافة فيهم و إصطفى قريش من العرب فاللهم يا من إصطفيت نبيك من العرب أتمم نعمتك عليهم ببعثة المهدي المبارك المنصور بقوتك لتري أعدائك أن الأمر بالعرب ومنهم و إليهم و لتخظع لمهديك الأمم قاطبة و هي بخضوعها له قد خضعت لنواة العرب و معدنهم و سحقا للشامثين
و العرب فيهم البركة و إن فعل فيهم القتل ما فعل فهناك حديث نبوي يقول فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم أن إثنتي عشرة ألف رجلا لا يهزمون أبدا من قلة و لذلك هذا الحديث بشرى للعرب بالنصر و التمكين يغزون العالم و لو بإثنتي عشرة ألف مقاتل و هذا النصر مضمون لأن نواة العرب فيها خير كثير و هي بالآلاف و مئات الألاف جنودا مجندة بالشام و العراق و اليمن و المغرب كما وعد الرسول صلى الله عليه و سلم و لذلك أقول للشامتين بالعرب إخسئوا هل أنتم تهلكون العرب فلا يبقى فيهم إثنتي عشرة ألف رجلا فيحق عليكم القول و يغزونكم في عقر دياركم إخسئوا أيها الشامثون فإن العرب جنودا مجندة بمئات اللآلاف مرابطين و منتظرين للفجر القريب أقول هذا للذين يقولون أنه زمن الدجال العرب قليل و جلهم ببيت المقدس أقول لهؤلاء حتى و لو بإثتني عشرة ألف رجل فإنهم يغزون العالم و يصنعون المعجزة و يقلبون المعادلة لصالحهم بإذن الله ذلك أن الزبد يذهب جفاء و ما ينفع الناس فيمكث في الأرض و الأرض يرثها عباد الله الصالحين فهل يهلك العرب فلا يبقى فيهم إثنتي عشرة ألف رجلا يقاتلون مع المهدي و ينصرون فطزا على الشامثين بالعرب و لن تعدو قدركم
ونحن نعلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد دعى أن لا تهلك أمته بسنة عامة كمجاعة أو كارثة طبيعية كالطوفان و الزلازل و غيرها فإستجاب الله له و دعى الله أن لا يهلك أمته بعدو خارجي يستأصلهم فإستجاب الله له و دعى الله أن لا يجعل بأس المسلمين بينهم فلم تستجب له هاته الدعوة و هنا أتى الرويبضة فقالوا ما دام هلاك العرب ليس بسنة عامة و لا بعدو خارجي إذا فهو بالتحريش بينهم ليكون بأسهم بينهم لأن هذا مضمون لأن دعوة الرسول بخصوصها لم يستجب و يا لها من عبقرية في التحليل والفهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
و نحن نقول بحمد الله أن زمن هذا التحريش بين المسلمين و العرب قد ولى و نحن في زمن جديد فليذهب فهمكم لهلكة العرب بأن يكون بالتحريش بينهم إلى مزبلة التاريخ
و لذلك أقول للشامتين لماذا تركزون على هلكة العرب دون غيرهم من الأمم
أليس الخبث الذي هو سبب غضب الله موجود بأضعاف مضاعفة عند كل الأمم
ألا ترون غضب الله لا يحابي أحدا فأمريكا قد قزدرتها الأعاصير و الحرائق و بركان يلوستون بدأ يتنفس
و روسيا داهمتها حشرات غريبة و ديدان و أسراب الجراد مما ذكرنا بعذاب آل فرعون حيث سلط الله عليهم الدم و الجراد و القمل و الضفادع آيات مفصلات
و إسرائيل تهددها حرب وجودية ترعب فرائصها و تكبل فعلها و رد فعلها
فلماذا إذن هذا الكم من تسليط الضوء على هلكة العرب دون غيرهم من الأمم أم هي الشماتة فقط لكن من كان بيته من زجاج فلا يرمينا بحجر لأن غير العرب كأمريكا و حتى روسيا و أوروبا بدؤوا بتلمس و الإحساس بالخطر فليشتغلوا بأنفسهم عنا لأن الله يريد أن يشغلهم بأنفسهم عن الحدث المرتقب الذي يرعب معسكر الشيطان و يفرح فسطاط الإيمان
و قبل الختم أشير إلى شبهة و هي إشارة البعض أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال تقوم الساعة و الروم أكثر الناس فيقولون إذن أين العرب و ىالجواب هو أنه قبل قيام الساعة تأتي ريح طيبة تتوفى كل مسلم فيبقى شرار الخلق فالروم هم كثرة ضمن شرار الخلق الذين تقوم عليهم الساعة فقط لأنه حينها يكون قد توفى كل مسلم
و أكرر قولي للشامتين بهلاك العرب الهلاك قريب منكم و بعقر دياركم و لن يهلك العرب حتى يهلك اليهود و الفرس و الروم حتى ولو بقي من العرب إثنتي عشرة ألفا فقط فإنهم يغزونكم و ينصرون
و الحمد لله رب العالمين حتى يرضى و عدد كل شيء
و الصلاة و السلام على نبيك و آله و صحبه
إلى الشامتين بهلاك العرب= تبصروا فالهلاك قريب بل بعقر دياركم
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن هلكة العرب و تلقفتها المخابرات العالمية بكل فرح وسرور
فكيف تكون أحاديث نبوية تتحدث عن هذا و كأنها تنفخ الروح في كيان المخابرات العالمية و تخلق البسمة في محيى بني صهيون و تثبت أقدام حكام الغرب من ترامب و بوتن و ماكرون قبل حكام العرب حكام الجبت و الطاغوت
إلى هؤلاء أوجه هذا الموضوع لإيضاح ما فيه من إلتباس
بادئ ذي بدء هناك بالفعل أحاديث تحدثت عن هلاك العرب و أنهم بإستحلالهم للمسجد الحرام فلا تسأل عن هلكة العرب و حديث يتحدث عن هلكة العرب بعد هلكة الفرس و لكن هذا الهلاك إن حدث لحكمة ما ككثرة الخبث لا يمكن أن يمس بنواة العرب و لا يقصد منه إستأصالا
و الدليل من القرآن لأن الأحاديث النبوية تفهم من خلال نبراس القرآن
فالهلاك كعقوبة لا يمس نواة الصالحين لأن الله قال في محكم التنزيل
فأما الزبد فيذهب جفاء و أما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض
و قول الله عز وجل
فنجينا الذين ينهون عن السوء
و كان حقا علينا نصر المؤمنين
قد يعارض البعض فيذكر طاعون عمواس الذي مات فيه كثير من الصحابة أو الحديث الذي سؤل فيه الرسول أنهلك و فينا الصالحون فقال نعم إذا كثر الخبث
لكن مهما كان سبب هذا الهلاك كحدث كوني ـأو مجاعة فإن الذي قدر قد هدانا إلى سبيل النجاة
ففي حديث الصيحة توجيه رباني للنجاة أن نسجد لله و نقول سبحان القدوس سبحان القدوس ربنا القدوس إلى غير ذلك من التوجيهات الربانية
و قال رسول الله من فعل ذلك نجى و من لم يفعل هلك
أما عن المجاعة فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأيتم عمودا من نار من قببل المشرق فإدخروا ما إستطعتم من طعام فإنها سنة جوع
فالحمد لله الذي قدر فهدى إلى سبيل النجاة
لذلك معشر العلماء و كذلك المتطفلين إن هلاك العرب يفهم في سياق القرآن فالخبث إذا كثر ينزل غضب الإله لكن الله وعد بنجاة الطائفة المنصورة التي تنهى عن السوء
أما ما حدث في طاعون عمواس فإن العقاب قد يختطف البعض من الصالحين ليتخذ الله منهم شهداء لكننا نقول كما قال الرسول صلى الله عليه و سلم في معركة بدر حينما حمي وطيس المعركة
اللهم إن تهلك هاته العصابة فلن تعبد أبدا فوق الأرض
هكذا الرسول قالها و الله لا يفعلها لأنه حليم رشيد
فعلى الذين تشاءموا بحديث هلاك العرب أن يتفائلوا بقول القرآن و توجيهاته الربانية فإنها تطرد رجس الشيطان
لأن العقاب يكون بسبب كثرة الخبث و هذا لا يمس الصالحين الذين ينهون عن السوء أبدا لانه وعد من الله القدوس
أن يحفظهم
و إما أن يكون الحكمة من العقاب هو الإستبدال تماما و هذا يكون إذا عم الخبث و لم يكن هناك إطلاقا من ينهى عنه فيعم العقاب الجميع
و لذلك فسبيل النجاة واضح لكي لا يحدث إستبدال عام يهلك فيه الجميع وهو الصدع بالحق و النهي عن السوء لنكون في حصن حصين وعدا من الله القائل
فنجينا الذين ينهون عن السوء
و كان حقا علينا نصر المؤمنين
إن الأرض يرثها عبادي الصالحون
و لذلك فالرسول صلى الله عليه و سلم تحدث عن هلكة العرب لينتبه العرب و يأخذوا بزمام المبادرة و يصححوا النهج و ينهون عن السوء فهاته هي الإيجابية في قراءة الأحاديث النبوية
أما ما يطبل به البعض بشماثة عن قرب هلكة العرب فيحق فيه قول الرسول صلى الله عليه وسلم من قال هلك الناس فهو أهلكهم
لأنه ما دام سبب الهلاك هو كثرة الخبث فعند الامم غير العرب منه الأضعاف المضاعفة و لن يتهاون الله معهم
و فهم الأحاديث النبوية يحتاج دائما إلى هدي قرآني و العكس كذلك فكم من وحي قرآني يحتاج إلى أحاديث نبوية لكشف الإلتباس
فتفائلوا معشر المؤمنين و العرب ما دمتم تنهون عن السوء فأنتم في حفظ الله و معيته و ليمت أعدائكم غيضا أن إصطفاكم فكانت فيكم النبوة الخاتمة و يكون منكم المهدي خليفة الله في أرضه مبارك تنحني له الأمم و تبقى الخلافة فيكم حتى يستتم الأمر إثنتي عشرة خليفة ثم لا خير في الوجود بعدكم
و بهذا وجب الإيضاح لما حدث من إلتباس سر الكافرين و المنافقين و أحزن المؤمنين
ويمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين
إن الله إصطفى الرسول من قريش و جعل الخلافة فيهم و إصطفى قريش من العرب فاللهم يا من إصطفيت نبيك من العرب أتمم نعمتك عليهم ببعثة المهدي المبارك المنصور بقوتك لتري أعدائك أن الأمر بالعرب ومنهم و إليهم و لتخظع لمهديك الأمم قاطبة و هي بخضوعها له قد خضعت لنواة العرب و معدنهم و سحقا للشامثين
و العرب فيهم البركة و إن فعل فيهم القتل ما فعل فهناك حديث نبوي يقول فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم أن إثنتي عشرة ألف رجلا لا يهزمون أبدا من قلة و لذلك هذا الحديث بشرى للعرب بالنصر و التمكين يغزون العالم و لو بإثنتي عشرة ألف مقاتل و هذا النصر مضمون لأن نواة العرب فيها خير كثير و هي بالآلاف و مئات الألاف جنودا مجندة بالشام و العراق و اليمن و المغرب كما وعد الرسول صلى الله عليه و سلم و لذلك أقول للشامتين بالعرب إخسئوا هل أنتم تهلكون العرب فلا يبقى فيهم إثنتي عشرة ألف رجلا فيحق عليكم القول و يغزونكم في عقر دياركم إخسئوا أيها الشامثون فإن العرب جنودا مجندة بمئات اللآلاف مرابطين و منتظرين للفجر القريب أقول هذا للذين يقولون أنه زمن الدجال العرب قليل و جلهم ببيت المقدس أقول لهؤلاء حتى و لو بإثتني عشرة ألف رجل فإنهم يغزون العالم و يصنعون المعجزة و يقلبون المعادلة لصالحهم بإذن الله ذلك أن الزبد يذهب جفاء و ما ينفع الناس فيمكث في الأرض و الأرض يرثها عباد الله الصالحين فهل يهلك العرب فلا يبقى فيهم إثنتي عشرة ألف رجلا يقاتلون مع المهدي و ينصرون فطزا على الشامثين بالعرب و لن تعدو قدركم
ونحن نعلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد دعى أن لا تهلك أمته بسنة عامة كمجاعة أو كارثة طبيعية كالطوفان و الزلازل و غيرها فإستجاب الله له و دعى الله أن لا يهلك أمته بعدو خارجي يستأصلهم فإستجاب الله له و دعى الله أن لا يجعل بأس المسلمين بينهم فلم تستجب له هاته الدعوة و هنا أتى الرويبضة فقالوا ما دام هلاك العرب ليس بسنة عامة و لا بعدو خارجي إذا فهو بالتحريش بينهم ليكون بأسهم بينهم لأن هذا مضمون لأن دعوة الرسول بخصوصها لم يستجب و يا لها من عبقرية في التحليل والفهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
و نحن نقول بحمد الله أن زمن هذا التحريش بين المسلمين و العرب قد ولى و نحن في زمن جديد فليذهب فهمكم لهلكة العرب بأن يكون بالتحريش بينهم إلى مزبلة التاريخ
و لذلك أقول للشامتين لماذا تركزون على هلكة العرب دون غيرهم من الأمم
أليس الخبث الذي هو سبب غضب الله موجود بأضعاف مضاعفة عند كل الأمم
ألا ترون غضب الله لا يحابي أحدا فأمريكا قد قزدرتها الأعاصير و الحرائق و بركان يلوستون بدأ يتنفس
و روسيا داهمتها حشرات غريبة و ديدان و أسراب الجراد مما ذكرنا بعذاب آل فرعون حيث سلط الله عليهم الدم و الجراد و القمل و الضفادع آيات مفصلات
و إسرائيل تهددها حرب وجودية ترعب فرائصها و تكبل فعلها و رد فعلها
فلماذا إذن هذا الكم من تسليط الضوء على هلكة العرب دون غيرهم من الأمم أم هي الشماتة فقط لكن من كان بيته من زجاج فلا يرمينا بحجر لأن غير العرب كأمريكا و حتى روسيا و أوروبا بدؤوا بتلمس و الإحساس بالخطر فليشتغلوا بأنفسهم عنا لأن الله يريد أن يشغلهم بأنفسهم عن الحدث المرتقب الذي يرعب معسكر الشيطان و يفرح فسطاط الإيمان
و قبل الختم أشير إلى شبهة و هي إشارة البعض أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال تقوم الساعة و الروم أكثر الناس فيقولون إذن أين العرب و ىالجواب هو أنه قبل قيام الساعة تأتي ريح طيبة تتوفى كل مسلم فيبقى شرار الخلق فالروم هم كثرة ضمن شرار الخلق الذين تقوم عليهم الساعة فقط لأنه حينها يكون قد توفى كل مسلم
و أكرر قولي للشامتين بهلاك العرب الهلاك قريب منكم و بعقر دياركم و لن يهلك العرب حتى يهلك اليهود و الفرس و الروم حتى ولو بقي من العرب إثنتي عشرة ألفا فقط فإنهم يغزونكم و ينصرون
و الحمد لله رب العالمين حتى يرضى و عدد كل شيء
و الصلاة و السلام على نبيك و آله و صحبه
تعليق