إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

::فلسطين ليست الجزائر!::مقال موجه لدحدلة و منافقيه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ::فلسطين ليست الجزائر!::مقال موجه لدحدلة و منافقيه

    فلسطين ليست الجزائر!

    زهير اندراوس

    19/01/2007

    من حق الوزير السابق وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني، محمد دحلان، أن يعمل علي ترميم حركة فتح التي تربي وترعرع فيها. من واجبه أن يناضل من اجل الحركة التي ينتمي إليها. ولكن السيد دحلان، لا يملك الحق الوطني أو الأخلاقي بالتهجم علي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ووصفها بأنها عصابة من المجرمين والقتلة واللصوص. والمؤسف أنّ هذه الأقوال وردت في بحر الأسبوع الماضي، علي الصفحة الأولي من صحيفة هآرتس الإسرائيلية، حيث أكد الصحافي أنّ السيد دحلان قرر الإدلاء بهذه التصريحات، بعد اشهر حافظ خلالها علي عدم إجراء المقابلات مع وسائل الإعلام. والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق: لماذا قرر العقيد دحلان اختيار صحيفة إسرائيلية باللغة العبرية، لكي يتهجم علي أبناء شعبه العربي الفلسطيني؟ هل بات الإعلام العبري موضوعياً إلي هذا الحد؟ أم أنّ وراء الأكمة ما وراءها: أي أنّ جمهور الهدف الذي يريد هذا الزعيم الفتحاوي أن يصل إليه هو الجمهور اليهودي في إسرائيل، وتحديداً صناع القرار في تل أبيب؟
    قراءة المقابلة مع السيد دحلان، الذي شارك هذه الأيام في إحياء الذكري الـ15 لمؤتمر مدريد، الذي جلب لنا اتفاق أوسلو وويلاته، تترك لدي كل فلسطيني الانطباع بان المتحدث اجتاز جميع الخطوط الحمراء: فهو يتهم وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور محمود الزهار، بأنه أجري في السابق مفاوضات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إسحاق رابين. متي، كيف ولماذا؟ دحلان يختار التعتيم. باعتقادنا أنً هذه التصريحات تصب الزيت علي النار وتساهم من حيث يدري السيد دحلان والقياديون في حركة فتح بإذكاء نار الاقتتال الداخلي في فلسطين، لأنه يقول انه ليس معنيا بالحرب الأهلية، ولكن بموازاة ذلك، يؤكد في نفس الحديث أنّ حركة فتح لن تتورع عن استعمال جميع الوسائل من اجل حماية نفسها، من الهجوم الذي تشنه حماس عليها. حتي الآن لم نسمع أنّ حماس تملك الدبابات والآليات العسكرية. حتي هذه اللحظة لم نلاحظ أنّ حماس تهاجم عناصر ورموز حركة فتح، ولكن علي ما يبدو، فان الرجل ومن لف لفه، من عرب وعجم، يريد أن يحسم الأمور في الضفة الغربية المحتلة وفي قطاع غزة بالوسائل العسكرية، وكأنّ إسرائيل تعد الشعب الفلسطيني بالحصول علي جنة عدن علي هذه البسيطة في حال تغييب الإرهابيين من حماس عن المشهد السياسي الفلسطيني.
    وهذا الأمر يذكرنا بالنموذج الجزائري: ففي أواخر الثمانينيات من القرن الماضي جرت انتخابات ديمقراطية في بلد المليون شهيد، وفازت بها جبهة الإنقاذ الإسلامية، ولكن الجيش الجزائري، الذي ما زال يتحكم في الأمور هناك، أعلن عن إلغاء نتائج الانتخابات، وقررت الحكومة الإعلان عن جبهة الإنقاذ، التي فازت في الانتخابات بأنها خارجة عن القانون، وذلك بإيعاز من الغرب المتنور . وبعد هذه الخطوة الدكتاتورية، دخلت الجزائر في حرب أهلية قذرة وبشعة، راح ضحيتها آلاف الأبرياء من أبناء الشعب الجزائري، بسبب العمليات العسكرية التي نفذها الجيش وردت عليها المقاومة الإسلامية.
    فلسطين ليست الجزائر، والجزائر ليست فلسطين، وكل من تسول له نفسه محاولة نقل النموذج الجزائري إلي الأراضي الفلسطينية المحتلة، يرتكب أبشع جريمة بحق شعبه الفلسطيني، ألا يكفينا الاحتلال وجرائمه؟
    كلام دحلان خطير للغاية، وعلي رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، السيد محمود عباس (أبو مازن) أن يعمل علي لجم هذه الشخصيات، ومنعها من الإدلاء بتصريحات من هذا القبيل، لان التزامه الصمت، يعني انحيازه التام لحركة فتح، التي ينتمي إليها، موافقته الضمنية علي هذه الأقوال التي تخدم مصالح أعداء الشعب الفلسطيني. ومرة أخري نوجه نداء إلي إخوتنا في المناطق المحتلة: الحل الوحيد هو إعادة إحياء منظمة التحرير الفلسطينية من خلال ضم جميع الفصائل الفلسطينية ليكون القرار الفلسطيني واحداً وموحداً وصائباً، ويسير حسب أجندة فلسطينية فقط.


    رئيس تحرير صحيفة كل العرب الصادرة في الناصرة

  • #2
    رد : ::فلسطين ليست الجزائر!::مقال موجه لدحدلة و منافقيه

    مفال رائع........

    تعليق

    جاري التحميل ..
    X