إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

معركة الحق والباطل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • معركة الحق والباطل

    إن معركة الحق والباطل مستمرة لن تتوقف، وانتصار الحق في هذه المعركة له صور متعددة، فليس القضاء على الباطل وتمزيقه، وعلو شأن الحق وارتفاع رايته، هي الصورة الوحيدة للنصر والتمكين، بل إن هناك صورا أخرى، والدليل نجده في قول الله ﷻ: ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ (البقرة:217).
    ﴿ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ ﴾: إنها تؤكد أن أئمة الباطل لن يتوقفوا عن قتال أهل الحق، لن يسمحوا بانتشار الفضيلة، ليعم خيرها وفضلها العالمين، ولن يتنازلوا عن سيل عظيم من المصالح، فيتركوا الميدان للمتطهرين، المترفعين عن الملذات والمتع الزائلة.
    أما ﴿ وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ﴾ فهي البرهان على أن معيار النصر والهزيمة ليس مرتبطا بتضحيات بشرية أو مادية، وإنما معيارها الموقف من الدين، فلا يمكن اعتبار ما يجري للمؤمن من قتل أو سجن أو إبعاد، ولا كذلك ما يقع من تضحيات مادية مهما عظمت، خسارة ولا هزيمة، فالخسران المبين هو خسارة الدين، فإذا تزحزحت الجماعة المؤمنة عن الدين، ابتغاء دنيا، أو طمعا في مهادنة عدو، فقد باءت بخسران الدنيا والآخرة معا، ووفق مفهوم المخالفة: إذا ثبتت هذه الفئة على دينها، فلم تغير ولم تبدل، سجل لها ذلك نصرا عظيما؛ لأن الذين كفروا أنفقوا أموالهم، ثم كانت عليهم حسرة، وسيغلبون عاجلا أو آجلا، وليست تلك هي النهاية، بل إلى جهنم سيحشرون. (كتاب النصر المبين)
جاري التحميل ..