تحسباً من انطلاق انتفاضة.. مخطط لإخراج المثلث لمناطق السلطة
2017-12-11
القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
في الوقت الذي تشعر به إسرائيل بالانتصار التاريخي بحصولها على وعد من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، لكن تسكنها المخاوف من خروج المارد الذي يسكن مركزها "عرب الداخل" في انتفاضة نصرة للقدس، الأمر الذي استدعى خروج وزير جيشها افيغدور ليبرمان وزعيم حزب البيت اليهودي نفتالي بينت، للدعوة لمقاطعة أم الفحم ووادي عارة بالمثلث الشمالي، بعد المظاهرات التي خرجت تنديدا بالقرار الأمريكي.
تمهيد لضم المثلث للسلطة الوطنية..
يقول مدير مركز الدراسات المعاصرة سابقاً في أم الفحم والمختص في الشأن الإسرائيلي صالح لطفي، في حديث لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، بشأن الإطار الذي يأتي به تحريض ليبرمان وبينت بمقاطعة أم الفحم ووادي عارة إن "تصريحات ليبرمان وبينت تأتي في إطار المسار السياسي الدعائي لكسب أكبر ممكن من الأصوات الانتخابية، ولتعميق وجودهم داخل الشارع الإسرائيلي، وذلك مع توجهه منذ العام 2000، نحو اليمين الديني، واليمين المتطرف".
وشدد على أن تصريحات ليبرمان الذي يعتبر نفسه صقر من صقور السياسية الإسرائيلية، وبينت، تأتي أيضاً في إطار تهيئة الرأي العام المحلي والعالمي لنقل مناطق المثلث للسلطة الوطنية الفلسطينية في إطار ما يسمى بـ"صفقة القرن" لتصفية القضية الفلسطينية برمتها.
ونوه إلى أن تصريحات ليبرمان تعكس إيمانه بضرورة ترحيل العرب أو ما يسمى بـ"الترنسفير" لتحقيق هوية الدولة اليهودية القائمة على مبدأ "أكبر عدد من اليهود وأقل عدد من العرب".
تخوفات من انطلاق انتفاضة في مركز إسرائيل
وبشأن تخوفات إسرائيل رغم انتصارها التاريخي المؤقت من تحركات أهل الداخل لنصرة القدس أكد لطفي إن "إسرائيل تتحسب من الداخل الفلسطيني في قضيتين، القضية الأولى تتمثل من إمكانية حدوث انتفاضة مستمرة في مركز البلاد، وأما القضية الثانية إذا قدر وخرجت انتفاضة فلسطينية في الداخل الفلسطيني ستخرج من المثلث، الأمر الذي يفسر تصريحات ليبرمان للتسريع من الخلاص من منطقة المثلث".
وشدد على أن إسرائيل تواصل الاعتقالات لسكان المثلث بصورة يومية منذ قرار ترامب، لإرهاب السكان، وخشية من ردود الفعل، وبخاصة أن انتفاضة العام 2000 شارك بها عرب الداخل وشهدت سقوط شهداء ومظاهرات استمرت لـ17 يوماً.
ونوه إلى أن إسرائيل بدأت تخشى من ردود الفعل العالمية وخاصة مع ظهور الولايات المتحدة بمظهر الدولة المارقة على الساحة الدولية والقانون الدولي بعد قرار ترامب المخالف لكافة قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
ضمور الحياة السياسية في الداخل المحتل..
وفيما يتعلق بوجود أجسام حزبية ونقابية تقود العمل الجماهيري في الداخل المحتل لنصرة الأقصى أكد لطفي ، أن "إخراج الحركة الإسلامية عن القانون في شهر نوفمبر 2015، واعتقال قيادتها وعلى رأسها الشيخ رائد صلاح الذي لا زال يقبع داخل سجون الاحتلال، أدى لضمور الحالة السياسية والنضالية في الداخل المحتل".
وشدد على أن هناك أجسام شعبية في كل قرية تمارس حقها في رفض قرار ترامب، وتشرف على المظاهرات وعلى كل الأعمال النضالية السلمية، الذي ترفضه إسرائيل أيضاً.
ونوه إلى أن شد الرحال أصبح حالة يومية دائمة في الداخل الفلسطيني، وزادت الوتيرة بعد قرار ترامب، لكن إسرائيل أصبحت تضع العراقيل أمامه بتحديد الطرق التي يسلكها المرابطون وأعمارهم كذلك، للحد فعاليته نصرته للأقصى.
وقد جدد وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، تحريضه على الجماهير العربية في البلاد، حيث دعا لمقاطعة سكان بلدات وادي عارة وأم الفحم بالمثلث الشمالي على خلفية مشاركتهم في التظاهرات الرافضة لقرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن ليبرمان قوله: "علينا مقاطعة أم الفحم يجب أن نجعلهم يشعرون أنهم غير مرغوب بهم هنا". وأضاف "في معسكر اليسار الإسرائيلي نلاحظ وجود تضامن واسع مع الفلسطينيين ردا على اعتراف ترامب بالقدس".
2017-12-11
القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
في الوقت الذي تشعر به إسرائيل بالانتصار التاريخي بحصولها على وعد من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، لكن تسكنها المخاوف من خروج المارد الذي يسكن مركزها "عرب الداخل" في انتفاضة نصرة للقدس، الأمر الذي استدعى خروج وزير جيشها افيغدور ليبرمان وزعيم حزب البيت اليهودي نفتالي بينت، للدعوة لمقاطعة أم الفحم ووادي عارة بالمثلث الشمالي، بعد المظاهرات التي خرجت تنديدا بالقرار الأمريكي.
تمهيد لضم المثلث للسلطة الوطنية..
يقول مدير مركز الدراسات المعاصرة سابقاً في أم الفحم والمختص في الشأن الإسرائيلي صالح لطفي، في حديث لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، بشأن الإطار الذي يأتي به تحريض ليبرمان وبينت بمقاطعة أم الفحم ووادي عارة إن "تصريحات ليبرمان وبينت تأتي في إطار المسار السياسي الدعائي لكسب أكبر ممكن من الأصوات الانتخابية، ولتعميق وجودهم داخل الشارع الإسرائيلي، وذلك مع توجهه منذ العام 2000، نحو اليمين الديني، واليمين المتطرف".
وشدد على أن تصريحات ليبرمان الذي يعتبر نفسه صقر من صقور السياسية الإسرائيلية، وبينت، تأتي أيضاً في إطار تهيئة الرأي العام المحلي والعالمي لنقل مناطق المثلث للسلطة الوطنية الفلسطينية في إطار ما يسمى بـ"صفقة القرن" لتصفية القضية الفلسطينية برمتها.
ونوه إلى أن تصريحات ليبرمان تعكس إيمانه بضرورة ترحيل العرب أو ما يسمى بـ"الترنسفير" لتحقيق هوية الدولة اليهودية القائمة على مبدأ "أكبر عدد من اليهود وأقل عدد من العرب".
تخوفات من انطلاق انتفاضة في مركز إسرائيل
وبشأن تخوفات إسرائيل رغم انتصارها التاريخي المؤقت من تحركات أهل الداخل لنصرة القدس أكد لطفي إن "إسرائيل تتحسب من الداخل الفلسطيني في قضيتين، القضية الأولى تتمثل من إمكانية حدوث انتفاضة مستمرة في مركز البلاد، وأما القضية الثانية إذا قدر وخرجت انتفاضة فلسطينية في الداخل الفلسطيني ستخرج من المثلث، الأمر الذي يفسر تصريحات ليبرمان للتسريع من الخلاص من منطقة المثلث".
وشدد على أن إسرائيل تواصل الاعتقالات لسكان المثلث بصورة يومية منذ قرار ترامب، لإرهاب السكان، وخشية من ردود الفعل، وبخاصة أن انتفاضة العام 2000 شارك بها عرب الداخل وشهدت سقوط شهداء ومظاهرات استمرت لـ17 يوماً.
ونوه إلى أن إسرائيل بدأت تخشى من ردود الفعل العالمية وخاصة مع ظهور الولايات المتحدة بمظهر الدولة المارقة على الساحة الدولية والقانون الدولي بعد قرار ترامب المخالف لكافة قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
ضمور الحياة السياسية في الداخل المحتل..
وفيما يتعلق بوجود أجسام حزبية ونقابية تقود العمل الجماهيري في الداخل المحتل لنصرة الأقصى أكد لطفي ، أن "إخراج الحركة الإسلامية عن القانون في شهر نوفمبر 2015، واعتقال قيادتها وعلى رأسها الشيخ رائد صلاح الذي لا زال يقبع داخل سجون الاحتلال، أدى لضمور الحالة السياسية والنضالية في الداخل المحتل".
وشدد على أن هناك أجسام شعبية في كل قرية تمارس حقها في رفض قرار ترامب، وتشرف على المظاهرات وعلى كل الأعمال النضالية السلمية، الذي ترفضه إسرائيل أيضاً.
ونوه إلى أن شد الرحال أصبح حالة يومية دائمة في الداخل الفلسطيني، وزادت الوتيرة بعد قرار ترامب، لكن إسرائيل أصبحت تضع العراقيل أمامه بتحديد الطرق التي يسلكها المرابطون وأعمارهم كذلك، للحد فعاليته نصرته للأقصى.
وقد جدد وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، تحريضه على الجماهير العربية في البلاد، حيث دعا لمقاطعة سكان بلدات وادي عارة وأم الفحم بالمثلث الشمالي على خلفية مشاركتهم في التظاهرات الرافضة لقرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن ليبرمان قوله: "علينا مقاطعة أم الفحم يجب أن نجعلهم يشعرون أنهم غير مرغوب بهم هنا". وأضاف "في معسكر اليسار الإسرائيلي نلاحظ وجود تضامن واسع مع الفلسطينيين ردا على اعتراف ترامب بالقدس".
تعليق