إن الحمد لله, نحمده ونستعين به ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا, من يهده لله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادى له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله )يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ( أما بعد:
الحمد لله الذي قال في كتابه العزيز: ) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ(, ينادي الله عز وجل المؤمنين الموحدين فيقول فرضت عليكم الصيام كما كان فرضته على الذين من قبلكم, لعلكم تحصلون على التقوي, وهى كما قال علي بن أبي طالب t: "الخوف من الجليل, والعمل بالتنزيل, والاستعداد ليوم الرحيل".
والأعظم من ذلك ما قال النبي rالصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر), و (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِر له ما تقدم من ذنبه)، وقال: (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)، وقال أيضاً: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه).
لذلك من أدركه فلم يُغفر له فقد رغم أنفه وأبعده الله، بذلك دعا عليه جبريل عليه السلام، وأمَّن على تلك الدعوة نبينا r، فما ظنك بدعوة من أفضل ملائكة الله، يؤمّن عليها خير خلق الله.
ولقد عظم الله شهر رمضان حيث قال: )شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ( أي أن الله عظم الشهر بإنزال كلامه الذي فيه هدى للناس, وبينات من الهدى والفرقان, أي يفرق بين الحق والباطل.
ما العلاقة بين القرآن وشهر رمضان, قال النبي r: "الصيام والقرآن يشفعان للعبد يقول الصيام أي رب إني منعته الطعام ، والشراب والشهوات بالنهار فشفعني فيه ويقول القرآن : رب إني منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان " .
والأعظم من ذلك أن شرائع الله أنزلها في شهر رمضان حيث قال النبي r: (أنزلت صحف إبراهيم عليه السلام في أول ليلة من رمضان، وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان، والإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان، وأنزل الفرقان لأربع وعشرين خلت من رمضان).
فيتودد الله عز وجل للأمة محمد فيقول )فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كانَ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ(, )يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ( أي يرد التيسير عليكم والتسهيل عليكم في كل الأمور, ولا يريد التعسير عليكم.
)وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ (أي أيام شهر رمضان التي فاتتكم.
) وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى مَا هَداكُمْ( أي نشكر الله على نعمه التي هدانا الله إليها, وإظهار الفرح والسور, كما أمرنا بالتكبير يوم عيد الفطر, حتى نظهر الفرحة, لقول النبي r: "لصائم فرحتان, حين يفطر, وحين يلقى الله عزوجل".
فحين نلقى الله عز وجل يجازينا على نعمه على الصول, لقول النبي r: " كل عمل ابن آدم يضاعف له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف قال الله تعالى إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به", أيضاً: "في الجنة ثمانية أبواب منها باب يسمى الريان لا يدخله إلا الصائمون " . فهذه فرحة كبيره لنا, في الآخرة.
ثم أكد الله عز وجل: ) وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ( أي تشكرون الله عز وجل على نعمه الظاهرة والبطانة التي أنعهما علينها, وأكرمنا بها.
هذا وبارك الله فيكم
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن سار على دربه إلى يوم الدين, أما بعد:
أحبت أن أزف إليكم بشاره حينمى انتهت الآية الكريمة تبعها الله عز وجل بآيه أخرى حيث قال: ) وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي ( أي الذي يطيع الله عز وجل ويشكره يكون عبد لله عز وجل فإذا سأله فيقول له لبيك عبدي وسعديك؛ للحديث القدس: "ما تقرب إليَّ عبيد بشأ أحب مما افترضته عليه, ولا يزال عبد يتقرب إليَّ بالنوافل حتى احبه, فإذا أحببته كنت سمعه الذي أسمع به, وبصره الذي يبصر به, ورجله التي يمشي بها, ويده التي يبطش بها".
)فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ( أي مباشره أستجب لكم , ومباشهر احقق مطالبكم التي تريدونها مني.
ثم يتودد الله عز وجل إلى أمة محمد فيقول: )فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ(, أي فليستجيبوا إلى مطالبي التي طلبتها لهم , ويطيعوا أومري, لعلهم يرشدون إلى طريق الحق, والصواب.
هذا وبارك الله فيكم.
الحمد لله الذي قال في كتابه العزيز: ) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ(, ينادي الله عز وجل المؤمنين الموحدين فيقول فرضت عليكم الصيام كما كان فرضته على الذين من قبلكم, لعلكم تحصلون على التقوي, وهى كما قال علي بن أبي طالب t: "الخوف من الجليل, والعمل بالتنزيل, والاستعداد ليوم الرحيل".
والأعظم من ذلك ما قال النبي rالصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر), و (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِر له ما تقدم من ذنبه)، وقال: (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)، وقال أيضاً: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه).
لذلك من أدركه فلم يُغفر له فقد رغم أنفه وأبعده الله، بذلك دعا عليه جبريل عليه السلام، وأمَّن على تلك الدعوة نبينا r، فما ظنك بدعوة من أفضل ملائكة الله، يؤمّن عليها خير خلق الله.
ولقد عظم الله شهر رمضان حيث قال: )شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ( أي أن الله عظم الشهر بإنزال كلامه الذي فيه هدى للناس, وبينات من الهدى والفرقان, أي يفرق بين الحق والباطل.
ما العلاقة بين القرآن وشهر رمضان, قال النبي r: "الصيام والقرآن يشفعان للعبد يقول الصيام أي رب إني منعته الطعام ، والشراب والشهوات بالنهار فشفعني فيه ويقول القرآن : رب إني منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان " .
والأعظم من ذلك أن شرائع الله أنزلها في شهر رمضان حيث قال النبي r: (أنزلت صحف إبراهيم عليه السلام في أول ليلة من رمضان، وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان، والإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان، وأنزل الفرقان لأربع وعشرين خلت من رمضان).
فيتودد الله عز وجل للأمة محمد فيقول )فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كانَ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ(, )يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ( أي يرد التيسير عليكم والتسهيل عليكم في كل الأمور, ولا يريد التعسير عليكم.
)وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ (أي أيام شهر رمضان التي فاتتكم.
) وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى مَا هَداكُمْ( أي نشكر الله على نعمه التي هدانا الله إليها, وإظهار الفرح والسور, كما أمرنا بالتكبير يوم عيد الفطر, حتى نظهر الفرحة, لقول النبي r: "لصائم فرحتان, حين يفطر, وحين يلقى الله عزوجل".
فحين نلقى الله عز وجل يجازينا على نعمه على الصول, لقول النبي r: " كل عمل ابن آدم يضاعف له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف قال الله تعالى إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به", أيضاً: "في الجنة ثمانية أبواب منها باب يسمى الريان لا يدخله إلا الصائمون " . فهذه فرحة كبيره لنا, في الآخرة.
ثم أكد الله عز وجل: ) وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ( أي تشكرون الله عز وجل على نعمه الظاهرة والبطانة التي أنعهما علينها, وأكرمنا بها.
هذا وبارك الله فيكم
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن سار على دربه إلى يوم الدين, أما بعد:
أحبت أن أزف إليكم بشاره حينمى انتهت الآية الكريمة تبعها الله عز وجل بآيه أخرى حيث قال: ) وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي ( أي الذي يطيع الله عز وجل ويشكره يكون عبد لله عز وجل فإذا سأله فيقول له لبيك عبدي وسعديك؛ للحديث القدس: "ما تقرب إليَّ عبيد بشأ أحب مما افترضته عليه, ولا يزال عبد يتقرب إليَّ بالنوافل حتى احبه, فإذا أحببته كنت سمعه الذي أسمع به, وبصره الذي يبصر به, ورجله التي يمشي بها, ويده التي يبطش بها".
)فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ( أي مباشره أستجب لكم , ومباشهر احقق مطالبكم التي تريدونها مني.
ثم يتودد الله عز وجل إلى أمة محمد فيقول: )فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ(, أي فليستجيبوا إلى مطالبي التي طلبتها لهم , ويطيعوا أومري, لعلهم يرشدون إلى طريق الحق, والصواب.
هذا وبارك الله فيكم.
تعليق