تويت
السلفية الجهادية.. والإمارات الثلاث..العامة والعسكرية والقضاء!!
من أراد التّصدي لأمور المسلمين، وجب عليه التمييز بينها.. فقد يكون القاضي فقيها لكنه لا علم له بأمور العسكرية، وهنا نتذكر تقديم ابي بكر رضي الله عنه لخالد بن الوليد على ابي عبيدة في معركة اليرموك وذكره سبب ذلك التقديم لعلم خالد بالعسكرية اكثر من ابي عبيدة ..
وقد يكون الأمير عسكريا لكنه اقل علما بشؤون الفقه والقضاء، وهنا نتذكر تقديم عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأبي عبيدة على خالد بُعيد معركة اليرموك وتعليله في ذلك ان ابا عبيدة أقدم من خالد في الإسلام وأعرف بأمور المدينة ..
والإمارة العامّة كما وصفها ابو بكر: ما ولّيت عليكم لأني خيركم، ولكنّي أثقلكم حملا.. قويّكم عندي ضعيف حتى آخذ منه الحق، وضعيفكم عندي قويّ حتى آخذ له حقه..
ما يصفه البعض بالأخطاء التي يقع فيها البعض ممن يطلبون تحكيم الإسلام كما يقولون، هو في مضمونه "عدوان" على حقوق النّاس، وتلبيس الدّين ما ليس منه، وتقديم في غير موضعه لما وجب تأخيره.. والله يقول: ولا يجرمنكم شنئان قوم .. أن تعتدوا.. واتقوا الله إن الله شديد العقاب.. ومن معاني ما قاله رسول الله لأحد سفرائه: إذا كنت قاضيا، فلا تقل اني انزلكم على حكم الله، فإنك لا تعلم اصبت حكم الله ام لا، ولكن قل هذا ما رأيت..
الله اكبر لا إله إلا الله..
الله اكبر وعلى الله فليتوكل المتوكلون