تويت
لماذا نؤمن بوجود الخرافة؟
د.أمجد جنبار
ــــــــــــــــــــــــــ
لأوضح اثر الخرافة وسبب انتشارها وإيمان الناس به، لابد أن اتكلم عن قانونين موجودين بين الناس ويؤثران في تفكيرهم وسلوكهم
القانون الأول سآخذه من كتاب روبرت جرين
48 Laws of Power
والذي ترجم للعربية ترجمة رائعة باسم
كيف تمسك بزمام القوة
وضع المؤلف فيها ٤٨ قانون بامكانك استخدامهم لتسيطر على الناس وتكسبهم وتتحكم بهم وتضحك عليهم. معظم هذه القوانين تتنافى مع ضوابط الأخلاق للاسف، لكن معرفتها مفيد لفهم ما يفعله الخبثاء.
القانون ٢٧
Play on people’s need to believe to create cultlike following judgment
وترجمتها
استغل حاج الناس إلى الإيمان لخلق اتباع طقوسيين
لدى البشر نزعة للإيمان بوجود قوى خفية تتحكم في هذا العالم. قوى تكون خارجة عن سيطرتهم وتكون سرية وغامضة. هذه السيطرة والغموض تأسر قلوب الناس وعقولهم.
وقد جاءت الأديان السماوية لتملأ هذا الجزء بإظهار الحقيقة. حقيقة الطاقة الخفية التي تتحكم بالكون والذي لا سبيل لمعرفتها الا بطريق الأنبياء.
أما القانون الثاني، فقد اخذته من كتب الإقناع
(ككتاب made to stick مثلا)
وفيه أن الإنسان بطبيعته لا يحب التفكير كثيرا، وينزع أكثر ليصدق ويؤمن بالأشياء الملموسة والمحسوسة
لذلك عندما بعث الأنبياء، بعثوا بمعجزات محسوسة يراها الناس أو حتى يلمسونها. كالحية وانشقاق البحر واحياء الموتى
وهنا يسعى البشر للإيمان بدين ما ليحققوا القانون الأول
ويبحثون عن اشياء ملموسة (حتى وإن كانت خرافات) لتثبت لهم هذا الدين، وذلك بالقانون الثاني
وعندما بعث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم جاء بمعجزة القرآن
هذه المعجزة تختلف كثيرا عن المعجزات الملموسة السابقة
فالقرآن ليس مشاهد ملموسة خارقة للطبيعة كاحياء الموتى مثلا
بل هو كلام معجز
ولذلك يصعب على الذين لا يريدون التفكير واستخدام العقل من أن يجدوا اعجازه
ولذلك ترى ان كفار قريش طلبو معجزاة أخرى من الرسول كانشقاق القمر او تفجير الينابيع من الارض وغيرها
لكن معجزة القرآن هي معجزة تحفز الناس أكثر على التفكير والتأمل والوصول للخالق من خلال العقل، وليس من خلال خوارق الطبيعة!!
فئة من المسلمين لم يستوعبوا ذلك
فبسبب عدم رغبتهم في التفكير للوصول للخالق من خلال العقل
وجودوا طرقا مختصرة تؤمن لهم الإيمان (القانون الأول) بشكل ملموس (القانون الثاني)ـ
فعندما يقطع بندورة ويجد بداخلها ما يشبه كلمة “الله” فإنهم يرون انها اشارة من الله على أنه الخالق
ويعتبرونها وسيلة ملموسة لاثبات الدين!! التصديق بصدق الاسلام بسبب هذه البندورة اسهل بكثير لديهم من التفكير واستخدام العقل للوصول للخالق.
ومع ان قالب البندورة قد يكون بشكل صليب او اسماء اشياء اخرى!!
لكن هؤلاء سيبحثون فقط عن الاشارات التي تشير للاسلام ويتجاهلون غيرها
وتصل بهم السذاجة ابعاد اكثر، فيجدون في صوت بعض الحمام انها الشهادة، ويرون في تشوه على جسم احدهم (قد تكون مفعولة بالفوتوشوب) كلمة الله، ويرون على ظهر أرنب بقع بشكل "محمد" وغيرها الكثير من الهبل والسذاجة التي يدون فيها وسائل ملموسة لاثبات الدين!!
لذلك فإن الخرافات المنتشرة في الانترنت هي مجرد دليل على ضعف إيمان من ينشرها وليس قوة إيمانه
فلو كان إيمانه قويا لاقتنع بالخالق وبالإسلام بعقله دون أن يضطر للبحث عن خرافات تثبت ايمانه المزعزع
ولك أن تتخيل حجم إيمان الشخص الذي يبحث عن بندورة بها لفظ الجلالة ليتثبت منه على صحة الإسلام
د.أمجد جنبار
ــــــــــــــــــــــــــ
لأوضح اثر الخرافة وسبب انتشارها وإيمان الناس به، لابد أن اتكلم عن قانونين موجودين بين الناس ويؤثران في تفكيرهم وسلوكهم
القانون الأول سآخذه من كتاب روبرت جرين
48 Laws of Power
والذي ترجم للعربية ترجمة رائعة باسم
كيف تمسك بزمام القوة
وضع المؤلف فيها ٤٨ قانون بامكانك استخدامهم لتسيطر على الناس وتكسبهم وتتحكم بهم وتضحك عليهم. معظم هذه القوانين تتنافى مع ضوابط الأخلاق للاسف، لكن معرفتها مفيد لفهم ما يفعله الخبثاء.
القانون ٢٧
Play on people’s need to believe to create cultlike following judgment
وترجمتها
استغل حاج الناس إلى الإيمان لخلق اتباع طقوسيين
لدى البشر نزعة للإيمان بوجود قوى خفية تتحكم في هذا العالم. قوى تكون خارجة عن سيطرتهم وتكون سرية وغامضة. هذه السيطرة والغموض تأسر قلوب الناس وعقولهم.
وقد جاءت الأديان السماوية لتملأ هذا الجزء بإظهار الحقيقة. حقيقة الطاقة الخفية التي تتحكم بالكون والذي لا سبيل لمعرفتها الا بطريق الأنبياء.
أما القانون الثاني، فقد اخذته من كتب الإقناع
(ككتاب made to stick مثلا)
وفيه أن الإنسان بطبيعته لا يحب التفكير كثيرا، وينزع أكثر ليصدق ويؤمن بالأشياء الملموسة والمحسوسة
لذلك عندما بعث الأنبياء، بعثوا بمعجزات محسوسة يراها الناس أو حتى يلمسونها. كالحية وانشقاق البحر واحياء الموتى
وهنا يسعى البشر للإيمان بدين ما ليحققوا القانون الأول
ويبحثون عن اشياء ملموسة (حتى وإن كانت خرافات) لتثبت لهم هذا الدين، وذلك بالقانون الثاني
وعندما بعث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم جاء بمعجزة القرآن
هذه المعجزة تختلف كثيرا عن المعجزات الملموسة السابقة
فالقرآن ليس مشاهد ملموسة خارقة للطبيعة كاحياء الموتى مثلا
بل هو كلام معجز
ولذلك يصعب على الذين لا يريدون التفكير واستخدام العقل من أن يجدوا اعجازه
ولذلك ترى ان كفار قريش طلبو معجزاة أخرى من الرسول كانشقاق القمر او تفجير الينابيع من الارض وغيرها
لكن معجزة القرآن هي معجزة تحفز الناس أكثر على التفكير والتأمل والوصول للخالق من خلال العقل، وليس من خلال خوارق الطبيعة!!
فئة من المسلمين لم يستوعبوا ذلك
فبسبب عدم رغبتهم في التفكير للوصول للخالق من خلال العقل
وجودوا طرقا مختصرة تؤمن لهم الإيمان (القانون الأول) بشكل ملموس (القانون الثاني)ـ
فعندما يقطع بندورة ويجد بداخلها ما يشبه كلمة “الله” فإنهم يرون انها اشارة من الله على أنه الخالق
ويعتبرونها وسيلة ملموسة لاثبات الدين!! التصديق بصدق الاسلام بسبب هذه البندورة اسهل بكثير لديهم من التفكير واستخدام العقل للوصول للخالق.
ومع ان قالب البندورة قد يكون بشكل صليب او اسماء اشياء اخرى!!
لكن هؤلاء سيبحثون فقط عن الاشارات التي تشير للاسلام ويتجاهلون غيرها
وتصل بهم السذاجة ابعاد اكثر، فيجدون في صوت بعض الحمام انها الشهادة، ويرون في تشوه على جسم احدهم (قد تكون مفعولة بالفوتوشوب) كلمة الله، ويرون على ظهر أرنب بقع بشكل "محمد" وغيرها الكثير من الهبل والسذاجة التي يدون فيها وسائل ملموسة لاثبات الدين!!
لذلك فإن الخرافات المنتشرة في الانترنت هي مجرد دليل على ضعف إيمان من ينشرها وليس قوة إيمانه
فلو كان إيمانه قويا لاقتنع بالخالق وبالإسلام بعقله دون أن يضطر للبحث عن خرافات تثبت ايمانه المزعزع
ولك أن تتخيل حجم إيمان الشخص الذي يبحث عن بندورة بها لفظ الجلالة ليتثبت منه على صحة الإسلام