إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عندما يستجرأ مفاخذي الرضيعة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عندما يستجرأ مفاخذي الرضيعة

    عندما يستجرأ مفاخذي الرضيعة


    محمد الوليدي

    اعتقد الصفويون في العراق أن أمريكا ستدوم لهم ،وأن هذا الذل العربي سيدوم ايضا ،فخرجوا من كهوفهم وعن تقيتهم وكشفوا الستار عن حقدهم وصاروا يضربون بسوط الأعداء أينما ذهبوا .وضعوا أيديهم في يد المحتل والذي طالما انتظروه ودمروا العراق على رأس أهله بكل حقد وخسة وتشفي وأعادوا بذلك خيانة أجدادهم نصير الدين الطوسي وابن العلقمي عندما استقبلوا المغول على عتبات بغداد ورقصوا على أشلاء أكثر من مليوني من أهل العراق .

    أعدموا أسد العراق صدام حسين في يوم أغر ليظهر الحقد المجوسي في أعلى مراتبه ،أعدموه لأنه رفض أن يتنازل عن مبادئ العقيدة والشرف والتي شطبوها من أرثهم منذ أن ساروا قطعانا خلف أبن السوداء اليهودي عبد الله بن سبأ. ما عاب صدام حسين إن ساير أعداء الأمة فترة حتى تمكن ،تماما كما فعل صلاح الدين الأيوبي مع العبيديين ،لكن صدام حسين لم يكن ذو حظ عظيم كصلاح الدين فلم يجد من يتعاطى الشرف معه فسقط في هذا الزمن العربي الجبان .


    عندما تمكن صدام حسين من الحكم أول ما فكر فيه كان السلاح الرادع لذا كان المفاعل النووي والذي من يومه حكم على صدام بالإعدام من قبل اعداء الأمة ألغرب وحلفائهم مفاخذو الرضائع المجوس.ها هم اعدموا صدام ودمروا كل ما بناه صدام وحولوا العراق بعد الأمن والاستقرار الذي أرساه صدام إلى موت و دم وجلادين وضحايا ..نهبوا كل مقدرات العراق وكل ما بناه صدام في سنين حكمه..حتى الدموع التي مسحها صدام عن عيون اسر الشهداء في فلسطين أعادوها دما على عيون الفلسطينيين في عراق صدام .

    تعبت أمريكيا من كثرة الخسائر في صفوف جنودها ولعلها وجدت في هؤلاء خير من يخدمها خاصة وأنهم لن يحتاجوا منها سوى الأقنعة والسلاح وحفنة دولارات ولكن من خزينة بلادهم الذي غدروا به .لقد ارتكبت أمريكيا أقذر الحروب في العصر الحديث في العراق وبلغت ذروة ذلك عندما سلمت إدارة شؤون الاحتلال لعصابة لصوص وقطاع طرق لا يمكن أن يؤتمنوا على رضيعة في قماطها فكيف بشؤون إدارة ضحايا الاحتلال،وقد بلغ بأحد كبار هؤلاء اللصوص أن يبيع التسجيل المصور لإعدام صدام إلى محطات التلفزة من أجل بضعة دولارات مضحيا بمزيد من الفضائح والأدانة الى الأبد لهم ولأسيادهم المحتلين .


    يبدو أن أمريكيا لا تزال تحاول أن تجعل من هؤلاء الصفويين قادة العالم العربي والإسلامي وإعادة ذلك التاريخ الدموي الذي أخر المسلمين زمنا طويلا , وما مسرحية حزب الله في لبنان وجعل حسن نصر الله بطلا في عيون العرب الا أحدى الطرق التي تعبدها في سبيل ذلك ،خاصة وأن الصهاينة اشتركوا فعليا في اللعبة و يجيدون "صناعة البطل" ومن ينسى كمال أتاتورك الذي صنعوا منه أسطورة وهو أحد موظفيهم ،كذلك المحطات الفضائية المرتبطة بالنجف والتي أنشئت للعب على وتر العاطفة الدينية في العالم العربي واستطاعوا من خلالها جذب عقول السذج إليهم عبر برامج السحر والشعوذة .

    ومن هذه الطرق أيضا مسرحية تصريحات أحمد نجاد التي ألهبت عقول الحمقى والمغفلين في عالمنا العربي وجعلوا منه بطلا ولا أدرى كيف سينظر هؤلاء الآن الى تصريحه الأخير الذي جاء في الوقت الضائع والغير مناسب ، أنني على يقين أن المخرج الذي أعطى الإشارة لنجاد لإطلاق تلك التصريحات ارتكب خطأ فاضحا وغبيا في هذا الظرف مما كشف الأمر للسذج على الأقل ولله الحمد دائما وابدا.

    ها هي الأقنعة تتساقط وسيتحمل كل من رضي وتابع وأفتى مسؤولية شرعية و تاريخية فيما يجري ..سيسجلهم التاريخ عبيدا لهؤلاء الصفويين والعملاء تماما كما سجل نصير الدين الطوسي وابن العلقمي وعند الله حسابهم وهو أعدل العادلين
جاري التحميل ..
X