إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

غاية الاستئذان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • غاية الاستئذان

    من آداب ديننا وشريعتنا أنه لا يجوز لأحد أن يقتحم بيوت الآخرين أو حياتهم الخاصة اعتباطا دون استئذان وإذن له بالدخول وإلا رجع بلا غضب ولا حرج قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَداً فَلا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ )
    غير أن بعض الناس يرى له على الاخرين حق واجب في استقباله متى شاء ومتى اراد وإلا غضب وازبد وأرعد واعتبرها عدم استقباله قلة احترام وازدراء مع أن الوارد في السنة يخالف تماما هذه النظرة ولا يجب على من امتنع حتى عن فتح الباب ان يقدم عذرا لذلك ،فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ كُنْتُ فِي مَجْلِسٍ مِنْ مَجَالِسِ الْأَنْصَارِ إِذْ جَاءَ أَبُو مُوسَى كَأَنَّهُ مَذْعُورٌ فَقَالَ اسْتَأْذَنْتُ عَلَى عُمَرَ ثَلَاثًا فَلَمْ يُؤْذَنْ لِي فَرَجَعْتُ فَقَالَ مَا مَنَعَكَ قُلْتُ اسْتَأْذَنْتُ ثَلَاثًا فَلَمْ يُؤْذَنْ لِي فَرَجَعْتُ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اسْتَأْذَنَ أَحَدُكُمْ ثَلَاثًا فَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُ فَلْيَرْجِعْ فَقَالَ وَاللَّهِ لَتُقِيمَنَّ عَلَيْهِ بِبَيِّنَةٍ أَمِنْكُمْ أَحَدٌ سَمِعَهُ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ وَاللَّهِ لَا يَقُومُ مَعَكَ إِلَّا أَصْغَرُ الْقَوْمِ فَكُنْتُ أَصْغَرَ الْقَوْمِ فَقُمْتُ مَعَهُ فَأَخْبَرْتُ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ذَلِكَ ))
    عداك عمن يسمح لنفسه أن ينظر في حرمات البيوت ويتلصص على مكالماتهم ويبحث في أحوالهم ليرى ويعلم أيريدون استقباله أم لا ومن تجرأ على النظر في بيوت الناس ليعلم انهم موجودون ام لا جاز لهم قلع عينه !! والنصوص الشرعية تؤكد ذلك وتؤيده ،سَمِعَ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ السَّاعِدِيَّ ، يَقُولُ : اطَّلَعَ رَجُلٌ مِنْ جُحْرٍ فِي حُجْرَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَمَعَهُ مَدْرىً يَحُكُّ بِهِ رَأْسَهُ ، فَقَالَ : لَوْ أَنِّي أَعْلَمُ أَنَّكَ تَنْظُرُ لَطَعَنْتُ بِهِ فِي عَيْنِكَ إِنَّمَا جُعِلَ الاسْتِئْذَانُ مِنْ أَجْلِ النَّظَرِ " .
    وجاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لو اطلع في بيتك أحد ولم تأذن له فخذفته بحصاة ففتأت عينه ما كان عليك من جناح ) وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : ( من اطلع في بيت قوم بغير إذنهم فقد حل لهم أن يفقئوا عينه "
    فلا ندري ما الغاية من طلب الاذن والاستذان عند الزيارة إذا كان المطلوب الدخول والقبول في كل الاحوال ؟؟ منّ الله تعالى علينا بدين بينه لنا رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام فالسعادة كل السعادة بالتزام ما جاءنا والبعد عما نهينا عنه
    والله المستعان

جاري التحميل ..
X