نظمت الحركة أمس الجمعة 29 ماي 2015 مهرجانا شعبياً حاشداً في مدينة تلمسان الجزائرية بساحة الحوض الكبير، وذلك إحتفالا بمناسبة تظاهرة المسيرة العالمية إلى القدس وتخليدا للذكرى السنوية الخامسة لأسطول الحرية والإعتداء على سفينة مرمرة، كما تزامن مع الذكرى 24 من المؤتمر التأسيسي لحركة مجتمع السلم، وكان المهرجان خطابيا إنشاديا، وإختيرت تلمسان مرقد الشيخ المجاهد ابي مدين شعيب الغوث رفيق صلاح الدين الأيوبي في تحرير المسجد الأقصى المبارك وصاحب وقفية حارة المغاربة، فبعد الإفتتاح بالقرأن الكريم والكلمة الترحيبية من السيد نور الدين رئيس المكتب الولائي تلمسان يضيوف قبادات الحركة وطنيا وعلى رأسهم الدكتور عبد الرزاق مقري رئيس الحركة، ليفسح المجال لتعاقب الكلمات بداية من ممثل المجتمع المدني رئيس جمعية الإرشاد والإصلاح تلمسان، لتليها كلمة الشيخ أحمد ابراهيمي المنسق المغاربي للهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة وعضو اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة لتلهب كلماته الجمهور الحاضر مذكرا بإنجازات الجزائريين من أوقاف المغاربة بالقدس الشريف إلى أسطول الحرية الذي كان منعرجا حاسما في القضية المركزية فلسطين ودوره في كسر الحصار عن قطاع غزة، ثم كلمة الاستاذ يوسف عجيسة عضو أمانة فلسطين والناشط الفلسطيني، وجاء الدور على الاستاذ بلحاج النائب البرلماني والشيخ الإمام عبد الله بالكلمة، ثم مع كلمة الأستاذ سفيان بوزكري الأمين الوطني لفلسطين والقضايا العادلة الذى ما فتئ يذكر يدور الحركة في نصرة قضية فلسطين مبرزا أهم المشاريع والإنجازات في قطاع غزة ومدينة القدس، وختام الكلمات مسك مع رئيس الوفد الجزائري في أسطول الحرية ورئيس مؤسسة القدس الدولية، رئيس حركة مجتمع السلم الدكتور عبد الرزاق مقري الذى يدوره أكد وقوف الحركة مع فلسطين ودعمها للشعب الفلسطيني واكد أن هذه الوقفات هي وقفة أحرار الجزائر، وهي فرصة لتسليط الضوء على المخاطر التي تهدد المسجد الأقصى والتذكير بضرورة حماية مقدسات الأمة ومواصلة مناصرة أهلنا في غزة المحاصرة و التضامن مع اللاجئين و الأسرى القابعين في سجون الصهاينة، وقرأ المنشط بالمناسبة رسالة القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس فلسطين" السيد مشير المصري والذي أثنى فيها على أهمية هذا العمل في الكبير الذي تقوم به الحركة في سبيل نصرة القضية، وعرضت كلمة مصورة لنائب رئيس المكتب السياسي لحماس فلسطين السيد أبو العبد اسماعيل هنية الموجهة إلى كل المشاركين والمنظمين والساهرين على مثل هذه التجمعات.

وأكد أيضا أن القضية قضية أمة وليست قضية فلسطين وحدها، وقد شهد المهرجان أيضا جانبا مخصصا للأطفال بورشات للرسم ومعرضا بمشاركة رابطة شباب لأجل القدس فوج تلمسان وركن للمبيعات الفلسطينة والتي ترجع كل مدخلاتها إلى دعم القضية، ويذكر أن الحضور الجماهيري كان مميزا بالعائلات الجزائرية وأطفالها، والشباب والطلبة في جو كبير من التفاعل والحماس والتعاطف الكبير مع فلسطين. -