إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مقالي: ما لا يقال عن المشروع الإيراني في المنطقة .. !!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مقالي: ما لا يقال عن المشروع الإيراني في المنطقة .. !!

    ما لا يقال عن المشروع الإيراني في المنطقة
    murakeb .. د. سعيد الحاج
    موقع مباشر مصر، 29.04.2015




    إيران دولة إقليمية قوية وكبيرة، ولديها مشروح طموح للتمدد وبسط النفوذ في الإقليم، لكنها - للأسف - جنحت مؤخراً إلى محاولة تحقيق مشروعها على حساب سيادة بعض الدول ودماء شعوبها، من سوريا إلى العراق إلى اليمن. الاعترافات الإيرانية المتتالية بالتواجد ميدانياً في سوريا والعراق، والتصريحات المتعددة حول عدد العواصم العربية التي باتت تتبع "للولي الفقيه" لا تدع مجالاً للشك حول النوايا الإيرانية الساعية للهيمنة وبناء امبراطورية متسعة الأرجاء واسعة النفوذ. كل هذا نعرفه ونعايشه وتردده على مسامعنا وسائل الإعلام المختلفة يومياً، لكنه ليس كل ما يتعلق بالمشروع الإيراني، إذ ثمة بعض المسكوت عنه، الذي لا يقوله الكثير من السياسيين والإعلاميين، بخصوص المشروع الإيراني.


    فمثلاً، لا يقال لنا أن السياسة تكره الفراغ أكثر من الفيزياء، سيما في النظم الدولية والإقليمية، وأن أحد أهم أسباب تمدد المشروع الإيراني (والتركي) هو غياب المشروع العربي، كما أن أحد أهم أسباب تغول إيران وتمددها مؤخراً - في فترة ما بعد الربيع العربي - هو حالة الفوضى وغياب الرؤية والانقضاض على الثورات وقواها الحية في عدد من الدول العربية، من قبل الدول التي يفترض أنها تواجه هذا المشروع اليوم بالمناسبة.


    كما لا يقال لنا أن المشروع الإيراني ليس مشروعاً شيعياً بالمعنى الدقيق، ولا حتى مشروعاً فارسياً بالمعنى الحرفي. بل هو مشروع سياسي بارز المعالم، يتوسل إلى تحقيق أهدافه عبر تجييش مواطنيه وتابعيه في عدد من الدول العربية عبر الشعارات الدينية/الطائفية، مستغلاً في ذلك البسطاء ومستثمراً قوة "أذرعه العسكرية". ذلك أن الأقليات تسيطر عليها "سيكولوجيا الخوف" حتى وإن قويت وتمكنت، ولذلك يجب أن لا نغفل أن إيران هي أكثر المستفيدين من "مذهبة" الصراع معها على أساس طائفي. من ناحية أخرى فالنظر في أسماء وأصول قيادات إيران الحالية يظهر لنا أن نسبة "الفرس" منهم قليلة، بينما معظمهم ينحدرون من أصل "طوراني".


    إن مشكلتنا مع إيران ليس أنها شيعية ولا أنها فارسية، بل كل مشكلتنا معها أنها تدعم الظلم والدكتاتوريات والقتل في عدد من الدول المجاورة خدمة لمصالحها، ولذلك فصراعنا ليس وجودياً ولا صفرياً معها، بل هو صراع سياسي (بالمعنى الشامل للسياسة). فلا نريد "تسنينها" ولا "تعريبها"، بل نريد لها أن تعود للمنطقة وفق منطق التوازنات والاحترام المتبادل. هذا قد يعني، أننا قد نكون في المستقبل (البعيد غالباً) جيران وأصدقاء وربما حلفاء مع هذه الدولة أو تلك في المنطقة إذا ما تغيرت قيادتها أو استراتيجيتها أو سياساتها، وهذا بالتأكيد لن يحصل تلقائياً بل يحتاج إلى خطة مواجِهة واستراتيجية موازنة وعمل سليم ودؤوب منا.


    كما أن إجرام إيران بحق الشعبين السوري والعراقي لا يجب أن يبعدنا عن الموضوعية والعقلانية والمغالاة في التقييم. إن الطاقة النووية السلمية حق لكل الدول، كما إن أي سلاح نووي إيراني مستقبلي - كما كتبتُ أكثر من مرة - ليس بالضرورة تهديداً مباشراً ولا قريباً للدول العربية (فضلاً عن أن كثيراً من التقديرات الدولية تستبعد تطوير إيران لسلاح نووي)، بل هو سلاح ردع قد يكون موازناً لدولة الاحتلال الصهيوني (ولو من باب المنافسة الإقليمية) التي تملك السلاح النووي الوحيد في المنطقة.


    أخيراً، ما لا تقوله لنا وسائل الإعلام أن الكثير الكثير من الدول والتيارات والشخصيات التي ترفع اليوم لواء السُنـّة والعرب في وجه إيران هم خصوم إيران يوم لم تكن بعد قد أسفرت عن وجه طائفي بغيض، تنفيذاً لتعليمات خارجية أو من باب الغيرة والمنافسة الإقليمية، وقد بدأ هذا العداء منذ الثورة ثم الحرب الإيرانية - العراقية. كما كانت ضد حزب الله يوم كان مقاومة خالصة بلا وجه طائفي، وهي بالمناسبة ضد المقاومة الفلسطينية التي ابتعدت عن المحور الإيراني. وبالتالي، فالأمر لا يتعلق تماماً بالحقوق والمثل العليا بقدر ما يتعلق بالسياسات والتنافسات والمشاريع الإقليمية والمصالح الذاتية.


    إن أول وأفضل ما يمكن أن يحجّم إيراني ويوقف مشروعها التوسعي على حساب دمائنا هو وجود مشروع عربي قائم على أسس سليمة، لا يعادي تطلعات الشعوب ولا يحارب قواها الحية ولا يدعم جلاديها ولا يخضع لأعدائها، بل يساند عناصر القوة فيها (على رأسها المقاومة)، وفق رؤية استراتيجية بعيدة المدى منفتحة العقل سليمة التخطيط. بينما لا يجب إغفال خطورة التركيز على الخطر الإيراني وكأنه الخطر الوحيد في المنطقة، وكأنَّ لا مشروع أمريكياً - صهيونياً يهدد هذه الأمة ويقوم على التناقض معها. إن إجرام إيران لا ينبغي أن ينسينا الإجرام الصهيوني، كما لا يجب أن تكون مواجهتنا للظلم الإيراني خدمة للمشروع الصهيوني، عن قصد أو عن غير قصد، فمن نظر بعين واحدة كان أبعد عن الرؤية المتوازنة السليمة.


    إنني - وأنا أكتب هذه السطور - أدرك أن هذا الكلام ليس "موضة" هذه الأيام في ظل الإجرام والصلف الإيرانيين وفي مناخ التحشيد الطائفي والمذهبي في المنطقة، لكنه الكلام الذي لا يُقال لكنه يجب أن يُذكر ويُتذكر، حتى نسير قدر الإمكان نحو الصورة الأشمل والأصوب للمشهد والحقيقة والمستقبل.

  • #2
    رد: مقالي: ما لا يقال عن المشروع الإيراني في المنطقة .. !!

    المقال يحاول أن يفكر يبتعد عن الحديث المبتذل المتبع من الكثير من رواد الشبكة عن ايران لصالح نقاش سياسي حقيقي ولكنه يعود ليقع فيه. ولو كان الكاتب حقاً يؤمن بأن

    المشروع الإيراني ليس مشروعاً شيعياً بالمعنى الدقيق، ولا حتى مشروعاً فارسياً بالمعنى الحرفي. بل هو مشروع سياسي بارز المعالم
    واذا كان الكاتب يريد أن يشرح كيف أن بلادنا باتت مسرحاً لنفوذ الدول الصاعدة (مثل تركيا وايران) عدا عن الدول الكبرى فكان عليه أن يشير لكل الأدوار. والنقطة الأهم في المقال
    وأن أحد أهم أسباب تمدد المشروع الإيراني (والتركي) هو غياب المشروع العربي
    أنه لم يقل لنا لماذا غاب المشروع العربي؟ معروف أن مصر هي قلب أي مشروع عربي وكان يمكن أن تكون كذلك لو ترك الشعب المصري يتنعم بثورته. لكن أعداء العرب من بين العرب أبوا الا أن يسقطوا ثورة ذلك الشعب وساندوا الانقلاب وأعادوا الشعب المصري للحظيرة وللنظام الذي عاد ليبيعهم مصر في مزاد علني.

    دعنا من الحديث عن الأعداء ولنتحدث عن سبب ضعفنا الذي لولاه لما كنا نهباً للأمم القريبة والبعيدة. ال سعود مصيبتنا ولولاهم لكان لنا دول تقف بوجه ايران وتركيا اللهم الا اذا صدقنا مهزلة: "مسافة السكة".

    تعليق


    • #3
      رد: مقالي: ما لا يقال عن المشروع الإيراني في المنطقة .. !!

      المشاركة الأصلية بواسطة مسعود العربي مشاهدة المشاركة
      المقال يحاول أن يفكر يبتعد عن الحديث المبتذل المتبع من الكثير من رواد الشبكة عن ايران لصالح نقاش سياسي حقيقي ولكنه يعود ليقع فيه. ولو كان الكاتب حقاً يؤمن بأن


      واذا كان الكاتب يريد أن يشرح كيف أن بلادنا باتت مسرحاً لنفوذ الدول الصاعدة (مثل تركيا وايران) عدا عن الدول الكبرى فكان عليه أن يشير لكل الأدوار. والنقطة الأهم في المقال

      أنه لم يقل لنا لماذا غاب المشروع العربي؟ معروف أن مصر هي قلب أي مشروع عربي وكان يمكن أن تكون كذلك لو ترك الشعب المصري يتنعم بثورته. لكن أعداء العرب من بين العرب أبوا الا أن يسقطوا ثورة ذلك الشعب وساندوا الانقلاب وأعادوا الشعب المصري للحظيرة وللنظام الذي عاد ليبيعهم مصر في مزاد علني.

      دعنا من الحديث عن الأعداء ولنتحدث عن سبب ضعفنا الذي لولاه لما كنا نهباً للأمم القريبة والبعيدة. ال سعود مصيبتنا ولولاهم لكان لنا دول تقف بوجه ايران وتركيا اللهم الا اذا صدقنا مهزلة: "مسافة السكة".

      أسباب ضعف العالم العربي وتشتته ليست موضوع المقال، ولذلككان الكلام إشارة لا تفصيلاً ..
      لكن، هلا تكرمت علي بأن تشير أين كان كلامي مبتذلاً؟؟؟

      تعليق


      • #4
        رد: مقالي: ما لا يقال عن المشروع الإيراني في المنطقة .. !!

        مقال رائع وموضوعي عن منافسة ايران لتحقيق مشروعها الثوري او هكذا اعلن عنه بعد قيام ثورة الخميني ولكسب الشرعية في سلامة طريق هذا الشعار تمارس ايران هذه السياسة حفاظا على شرعية الطبقة الحاكمة لقيادة ايران. للتوضيح المشاركة السابقة لم تزم في المقال وتصفه "بالميتذل" بل عكس ذلك

        تعليق


        • #5
          رد: مقالي: ما لا يقال عن المشروع الإيراني في المنطقة .. !!

          المشاركة الأصلية بواسطة murakeb مشاهدة المشاركة

          أسباب ضعف العالم العربي وتشتته ليست موضوع المقال، ولذلككان الكلام إشارة لا تفصيلاً ..
          لكن، هلا تكرمت علي بأن تشير أين كان كلامي مبتذلاً؟؟؟
          أنا لم أقل بأن مقالك فيه كلام مبتذل بل امتدحته وقلت بأنه ممكن نقاشه على غير الكثير من المناقشات غير السياسية في الشبكة وعادة تحوي كلاماً مبتذلاً.

          تعليق


          • #6
            رد: مقالي: ما لا يقال عن المشروع الإيراني في المنطقة .. !!

            المشاركة الأصلية بواسطة مسعود العربي مشاهدة المشاركة
            أنا لم أقل بأن مقالك فيه كلام مبتذل بل امتدحته وقلت بأنه ممكن نقاشه على غير الكثير من المناقشات غير السياسية في الشبكة وعادة تحوي كلاماً مبتذلاً.

            """المقال يحاول أن يفكر يبتعد عن الحديث المبتذل المتبع من الكثير من رواد الشبكة عن ايران لصالح نقاش سياسي حقيقي ولكنه يعود ليقع فيه"""
            هذا كان ردك

            على كل حال، غفر الله لنا ولك


            تعليق


            • #7
              رد: مقالي: ما لا يقال عن المشروع الإيراني في المنطقة .. !!

              المشاركة الأصلية بواسطة murakeb مشاهدة المشاركة
              """المقال يحاول أن يفكر يبتعد عن الحديث المبتذل المتبع من الكثير من رواد الشبكة عن ايران لصالح نقاش سياسي حقيقي ولكنه يعود ليقع فيه"""
              هذا كان ردك

              على كل حال، غفر الله لنا ولك


              معلش دكتور ببوس لحيتك خدني بحلمك شوي. كان قصدي بأنك حاولت تناقش بطريقة سياسية صراعات النفوذ بين القوى وهذا أمر جيد ويستحق النقاش بعكس الكلام المبتذل الدارج على لسان الكثيرين. لكن مقالك عاد وانتهى بحديث طائفي غير سياسي.

              وهاي وردة يا سيدي منشان ما تزعل:

              تعليق

              جاري التحميل ..
              X