إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تفسـير قوله تعالى:(وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ.. )[البقرة:4]

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تفسـير قوله تعالى:(وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ.. )[البقرة:4]

    تفسـير قوله تعالى: ((وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ))[البقرة:4].

    - ((وَالَّذِينَ))

    1- العطف:
    عطف على ((الذين)) قبلها، ثم لك فيها اعتباران:
    أحدهما: أن يكون من باب عطف بعض الصفات على بعض كقوله:
    إِلَى الْمَلِكِ الْقَرْمِ وابْنِ الْهُمَامِ وَلَيْثِ الْكَـتِيبَةِ فِي الْمُزْدَحَمْ
    إن قيل: إنَّ المُراد بها واحد.
    والثاني: أن يكونوا غيرهم.

    2- الموصوفون في بالآية:
    "اختلف المفسرون في الموصوفين هنا هل هم الموصوفون بما قدم من قوله تعالى: ((الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ))؟ ومن هم؟
    على قولين:
    أحدها: أنَّ الموصوفين أولاً هم الموصوفون ثانياً وهم كل مؤمن من العرب ومن أهل الكتاب وغيرهم.
    ويروى عن مجاهد وأبي العالية والربيع بن أنس وقتادة.
    والثاني: أن الموصوفين أولاً مؤمنو العرب والموصوفون ثانياً بقوله: ((وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ)) لمؤمني أهل الكتاب.
    نقله السدي في تفسيره عن ابن عباس وابن مسعود وأناس من الصحابة.
    وقد اختلف المفسرون أيهما أرجح فرجح عامة المفسرين الأول، لكن ما يميل إليه القلب هو القول الأول، وذلك:
    - لضعف الرواية عن ابن عباس وابن مسعود رضي الله عنهم.
    - ولقول مجاهد: "أربع كلمات من أول سورة البقرة في نعت المؤمنين وآيتان في نعت الكافرين وثلاثة عشر في المنافقين".
    - ولأنه لا تصح واحدة من هذه الصفات بدون الأخرى؛ بل كل واحدة مستلزمة للأخرى وشرط معها فلا يصح الإيمان بالغيب وإقام الصلاة والزكاة إلا مع الإيمان بما جاء به الرسول، وما جاء به من قبله من الرسل صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين والإيقان بالآخرة؛ كما أن هذا لا يصح إلا بهذا.
    قال الشوكاني –رحمه الله-: "والحق أنَّ هذه الآية في المؤمنين كالتي قبلها، وليس مجرد ذكر الإيمان بما أنزل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وما أنزل إلى مَن قبله بمقتض لجعل ذلك وصفاً لمؤمني أهل الكتاب ولم يأت ما يوجب المخالفة لهذا ولا في النظم القرآني ما يقتضي ذلك وقد ثبت الثناء على من جمع بين الأمرين من المؤمنين في غير آية".

    3- تكرار الموصول إذا كان المقصود نفس الفرقة:
    قال في حاشية زادة: "كرر الموصول للتنبيه على أن كل واحدة من قبيلتي الصلتين تغاير القبيلة الأخرى من حيث اختلاف سبيل الإدراك فيهما، فإن سبيل إدراك القبيلة الأولى العقل وسبيل إدراك القبيلة الثانية السمع...

    التعديل الأخير تم بواسطة د. ناصر الكسواني; 26/03/2015, 05:17 AM.

  • #2
    رد: تفسـير قوله تعالىوَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ.. )[البقر

    ((يُؤْمِنُونَ بِمَا))
    1- استعمال المضارع
    لإفادة التجدُّد؛ لأن إيمانهم بالقرآن حدَثَ جديداً، وهذا كله تخصيص لهم بمزية يجب اعتبارها وإن كان التفاضل بعد ذلك بقوة الإيمان ورسوخه وشدة الاهتداء.
    2- معنى الباء في (بما):
    للتعدية؛ قال ابن الخطيب: "لا نزاع بين أصحابنا وبين المعتزلة في أن الإيمان إذا عدّى بـ"الباء" فالمراد منه التصديق.
    فإذا قلنا: فلان آمن بكذا، فالمراد أنه صدق به، فلا يكون المراد منه أنه صام وصلى، فالمراد بالإيمان -هاهنا- التصديق، لكن لا بُدّ معه من المعرفة؛ لأن الإيمان -هاهنا- خرج مخرج المدح، والمصدق مع الشّك لا يأمن أن يكون كاذباً، فهو إلى الذَّم أقرب".



    3- (ما):
    موصولة اسمية.



    4- فائدة الإتيان بالموصول:
    ثم إن فائدة الإتيان بالموصول هنا دون أن يقال: والذين يؤمنون بك من أهل الكتاب؛ الدلالة بالصلة على أن هؤلاء كانوا آمنوا بما ثبت نزوله من الله على رسلهم دون تخليط بتحريفات صدت قومهم عن الدخول في الإسلام ككون التوراة لا تقبل النسخ وأنه يجىء في آخر الزمان من عقب إسرائيل من يخلص بني إسرائيل من الأَسر والعبودية ونحو ذلك من كل ما لم ينزل في الكتب السابقة، ولكنه من الموضوعات أو من فاسد التأويلات ففيه تعريض بغلاة اليهود والنصارى الذين صدهم غلوهم في دينهم وقولهم على الله غير الحق عن اتباع النبي صلى الله عليه وسلم.

    التعديل الأخير تم بواسطة د. ناصر الكسواني; 26/03/2015, 05:18 AM.

    تعليق


    • #3
      رد: تفسـير قوله تعالىوَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ.. )[البقر

      - ((بما أُنْزِلَ))
      أ- معنى الإنزال:
      1- لغة:
      قال الراغب: "النزول في الأصل هو انحطاط من علو. يقال: نزل عن دابته، ونزل في مكان كذا: حط رحله فيه، وأنزله غيره؛ ... ونزل بكذا، وأنزله بمعنى".
      وقال جمع من أهل التفسير والإنزال الإيصال والإبلاغ ولا يشترط أن يكون من أعلى خلافاً لمن ادعاه نحو: ((فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ))[سورة الصافات: 177]؛ أي وصل وحل.
      وقال الطاهر -رحمه الله-: "والإنزالُ جعل الشيء نازلاً، والنزول الانتقال من علو إلى سُفل وهو حقيقة في انتقال الذوات من علو، ويطلق الإنزال ومادة اشتقاقه بوجه المجاز اللغوي على معان راجعة إلى تشبيه عملٍ بالنزول لاعتبار شرفٍ ورفعةٍ معنوية كما في قوله تعالى: ((قد أنزلنا عليكم لباساً))[سورة الأعراف: 26]، وقوله: ((وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج))[سورة الزمر:6]؛ لأن خلق الله وعطاءَه يُجعل كوصول الشيء من جهة عُليا لشرفه، وأما إطلاقه على بلوغ الوصف من الله إلى الأنبياء فهو إما مجاز عقلي بإسناد النزول إلى الوحي تبعاً لنزول المَلك مبلِّغه الذي يتصل بهذا العالَم نازلاً من العالم العلوي قال تعالى: ((نزل به الروح الأمين على قلبك))[سورة الشعراء:194-195]، فإن المَلك ملابس للكلام المأمور بتبليغه، وإما مجاز لغوي بتشبيه المعاني التي تُلقى إلى النبي بشيء وصل من مكان عالٍ، ووجه الشبه هو الارتفاع المعنوي لا سيما إذا كان الوحي كلاماً سَمعه الرسول كالقرآن وكما أُنزل إلى موسى وكما وصفَ النبي بعضَ أحوال الوحي في الحديث الصحيح بقوله: ((وأحياناً يأتيني مثلَ صَلْصَلَة الجَرَس فيفصم عني وقد وَعيت ما قال)) وأما رؤيا النوم كرؤيا إبراهيم فلا تسمَّى إنزالاً".

      2- الفرق بين الإنزال والتنزيل في وصف القرآن والملائكة:
      أن التنزيل يختص بالموضع الذي يشير إليه إنزاله مفرقاً، ومرة بعد أخرى، والإنزال عام.... قوله تعالى: ((لولا نُزلت سورة))[سورة محمد:20]، ((فإذا أُنزلت سورة محكمة))[سورة محمد:20]؛ إنما ذكر في الأول (نزل)، وفي الثاني (أنزل) تنبيها أن المنافقين يقترحون أن ينزل شيء فشيء من الحث على القتال ليتولوه، وإذا أمروا بذلك مرة واحدة تحاشوا منه فلم يفعلوه، فهم يقترحون الكثير ولا يفون منه بالقليل.

      3- معنى إنزال القرآن:
      وذكر أن معنى إنزال القرآن أن جبريل سمع كلام الله تعالى كيف شاء الله تعالى فنزل به أو أظهره في اللوح كتابة فحفظه الملك وأداه بأي نوع كان من الأداء. وذهب بعض السلف إلى أنه من المتشابه الذي نجزم به من غير بحث عن كيفيته.



      التعديل الأخير تم بواسطة د. ناصر الكسواني; 26/03/2015, 05:19 AM.

      تعليق


      • #4
        رد: تفسـير قوله تعالىوَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ.. )[البقر

        ب - لم جاءت صلة ((ما)) الأولى فعلاً ماضياً؟
        جاءت صلة ((ما)) الأولى فعلاً ماضياً مع أن المراد بالمنزل جميعه لأمرين:
        الأول: تغليب لما وجد نزوله على ما لا يوجد فهو من قبيل إطلاق الجزء على الكل.
        والثاني: تشبيه جميع المنزل بشيء نزل في تحقق الوقوع؛ لأن بعضه نزل وبعضه سينزل قطعاً فيصير إنزال مجموعه مشبها بإنزال ذلك الشيء الذي نزل فتستعار صيغة الماضي من إنزاله لإنزال المجموع.
        قال الآلوسي: "التعبير بالماضي هنا للمشاكلة لوقوع غير المتحقق في صحبة المتحقق.
        وأهون من ذلك كله أن المراد به حقيقة الماضي ويدل على الإيمان بالمستقبل بدلالة النص.
        وقد ذكر العلماء أنَّ الإيمان إجمالاً بالكتب المنزلة مطلقاً فرض عين، وتفصيلاً بالقرآن المتعبد بتفاصيله فرض كفاية إذ لو كان فرض عين أدى إلى الحرج والمشقة والدين يسر لا عسر، وهذا مما لا شبهة فيه".

        ثالثاً- ((إِلَيْكَ))
        أ- معنى "إلى" هنا:
        انتهاء الغاية.
        ب- (الكاف):
        في محل جر، وهي ضمير المُخَاطب، ويتّصل بها ما يدل على التثنية والجمع تذكيراً وتأنيثاً كـ"تاء" المُخَاطب.
        ويترك أبو جعفر، وابن كثير، وقالون، وأبو عمرو، ويعقوب كل مَدّة تقع بين كلمتين، والآخرون يمدونها.

        ج- تعدية الإنزال بـ(إلى):
        عدي الإنزال بـ(إلى) لتضمينه معنى الوصف فالمُنْزَل إليه غاية للنزول، والأكثر والأصل أنه يُعدَّى بحرف (على) لأنه في معنى السقوط كقوله تعالى: ((نزل عليك الكتاب بالحق))[سورة آل عمران:3]، وإذا أريد أن الشيء استقر عند المنزل عليه وتمكن منه قال تعالى: ((وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى))[سورة البقرة:57]، واختيار إحدى التعديتين تفنن في الكلام.

        د- المراد بما أنزل إلى النبي صلى الله عليه وسلم:
        والمراد بما أنزل إلى النبي صلى الله عليه وسلم المقدار الذي تحقق نزوله من القرآن قبل نزول هذه الآية، فإن الثناء على المهتدين إنما يكون بأنهم حصل منهم إيمان بما نزل لا تَوقَّعُ إيمانهم بما سَينزل؛ لأن ذلك لا يحتاج للذكر إذ من المعلوم أن الذي يؤمن بما أُنزل يستمر إيمانه بكل ما يَنزل على الرسول لأن العناد وعدم الاطمئنان إنما يكون في أول الأمر، فإذا زالا بالإيمان أَمِنوا من الارتداد "وكذلك الإيمان حين تخالط بشاشته القلوب".

        التعديل الأخير تم بواسطة د. ناصر الكسواني; 26/03/2015, 05:20 AM.

        تعليق


        • #5
          رد: تفسـير قوله تعالىوَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ.. )[البقر

          ((وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ))
          أ- معنى ((من)):
          لابتداء الغاية.

          ب- ((قبلك)):
          قبل: ظرف زمان يقتضي التقدم، وهو نقيض "بعد"، وكلاهما متى نُكّر، أو أضيف أعرب، ومتى قطع عن الإضافة لفظاً، وأريدت معنى بني على الضم.
          واعلم أن حكم "فوق وتحت وعلى وأول" حكم "قبل وبعد" فيما تقدّم.
          ج- تعلق ((من قبلك)):
          متعلّق بـ((أنزل)).
          د- المراد بـــــــــ ((وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ))
          المراد ما أنزل من كتب على الأنبياء السابقين سواء ما جاء ذكره في القرآن الكريم والسنة النبوية والذي نؤمن به تفصيلاً، أو ما أنزل ولم يذكر فنؤمن به إجمالاً...

          - ((وَبِالْآَخِرَةِ))

          أ- العطف:
          عطف صفة ثانية وهي ثبوت إيمانهم بالآخرة أي اعتقادهم بحياة ثانية بعد هذه الحياة.
          ب- الآخرة:
          تأنيث آخر اسم فاعل من أخر الثلاثي بمعنى تأخر وإن لم يستعمل كما أن الآخر -بفتح الخاء- اسم تفضيل منه.
          وهي صفة في الأصل جرت مجرى الأسماء، والتقدير: الدار الآخرة، أو النشأة الآخرة.
          وأنثت لأنها في الأصل صفة لموصوف مؤنث كما في (الدار الآخرة) و(النشأة الآخرة)، ثم غلبت كالدنيا والوصف الغالب قد يوصف به دون الاسم الغالب.
          ج- تقديم الجار والمجرور ((بالآخرة)):
          1- لمجرد الاهتمام به.
          2- ولمراعاة الفاصلة.
          3- وثناءً على المؤمنين بأنهم أيقنوا بأهم ما يوقن به المؤمن.

          د- تخصيص هذا الوصف بالذكر:
          خُص هذا الوصف بالذكر عند الثناء عليهم من بين بقية أوصافهم؛ لأنه مِلاَك التقوى والخشية التي جعلوا موصوفين بها؛ لأن هذه الأوصاف كلها جارية على ما أجمله الوصف بالمتقين، فإن اليقين بدار الثواب والعقاب هو الذي يوجب الحذر، والفكرة فيما ينجي النفس من العقاب وينعمها بالثواب، وذلك الذي ساقهم إلى الإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم، ولأن هذا الإيقان بالآخرة من مزايا أهل الكتاب من العرب في عهد الجاهلية فإن المشركين لا يوقنون بحياة ثانية فهم دُهريون.

          هـ- استعمال الجملة الاسمية:
          هذه جملة اسمية عطفت على الجملة الفعلية قبلها فهي صلَةٌ أيضاً، ولكنه جاء بالجملة هنا من مبتدأ وخبر بخلاف: ((وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ))[البقرة:3]:
          1- لأن وصفهم بالإيقان بالآخرة أوقع من وصفهم بالإنفاق من الرزق، فناسب التأكيد بمجيء الجملة الاسمية.
          2- أو لئلا يتكرّر اللفظ لو قيل: "ومما رزقناكم هم ينفقون".

          التعديل الأخير تم بواسطة د. ناصر الكسواني; 26/03/2015, 05:21 AM.

          تعليق


          • #6
            رد: تفسـير قوله تعالىوَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ.. )[البقر
            ((هُم يُوقِنُونَ))
            أ- ذكر لفظة ((هُمْ)):
            ذكر لفظة ((هم)) في قوله: ((هُمْ يُوقِنُونَ))، ولم يذكرها في قوله: ((وَمِمَّا رَزَقْنَـٰهُمْ يُنفِقُونَ)):
            1- لأن وصف إيقانهم بالآخرة أعلى من وصفهم بالإنفاق، فاحتاج هذا إلى التوكيد ولم يحتج ذلك إلى تأكيد.
            2- ولأنه لو ذكرهم هناك لكان فيه قلق لفظي؛ إذ كان يكون (ومما رزقناهم هم ينفقون).
            ب- ((يُوقِنُونَ))
            - معنى اليقين:
            قال الراغب: "اليقين من صفة العلم فوق المعرفة والدراية وأخواتها،
            يقال: علم يقين، ولا يقال: معرفة يقين، وهو سكون الفهم مع ثبات الحكم".
            - استعمال الإيقان هنا:
            التعبير عن إيمانهم بالآخرة بمادة الإيقان لأنَّ هاته المادة، تشعر بأنه علم حاصل عن تأمل وغوص الفكر في طريق الاستدلال؛ لأنَّ الآخرة لما كانت حياة غائبة عن المشاهدة غريبة بحسب المتعارف،
            وقد كثرت الشبه التي جرت المشركين والدهريين على نفيها وإحالتها،
            كان الإيمان بها جديراً بمادة الإيقان بناء على أنه أخص من الإيمان.


            تعليق

            جاري التحميل ..
            X