حياة الشيخ حماد الحسنات.. سيرة ٌزاخرةٌ بالعطاء والجهاد
لجنة محور الأخبار
ورجوعًا إلى ميلاد شيخنا الحسنات ونشأته، فقد وُلد -رحمه الله- عام 1935م، في قضاء بئر السبع.
وكانت جرائم العصابات الصهيونية قد طالت أخويْه "راجي ومحارب" فاستشهدا في يوم واحد عام 1951م؛ ولعلّ هذه الحادثة وما سبقها من جرائم، كانت إيذانًا باشتعال روح الجهاد والنَفْس المقاوِمة عند شيخنا الجليل.
درس الثانوية العامة في غزة، والتحق بجامعة القاهرة بمصر، وحصل منها على "ليسانس جغرافيا" عام 1963م.
ثم التحق بعدها بمعهد الدراسات الإسلامية في القاهرة بدايةً، ثم سنة بمعهد الدراسات التربوية بغزة، ثم درس سنتين في كلية التربية بعين شمس بالقاهرة، وعايش فترة اضطهاد الإخوان المسلمين على يد نظام جمال عبد الناصر.
انضم الشيخ الحسنات إلى شعَب الإخوان المسلمين في قطاع غزة بداية الخمسينيات، وشارك أواخر عام 1953م، في مؤتمر عام في مخيم دير البلح جمع الإخوان من العريش حتى قطاع غزة.
بعد عودته من مصر إلى قطاع غزة اعتقل برفقة الشيخ الشهيد أحمد ياسين ومجموعة أخرى لمدة 29 يومًا.
واصل الشيخ الحسنات عمله في الدعوة إلى الله وتربية النشء في إطار جماعة الإخوان المسلمين حتى أُعلِن عن تأسيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي كان أحد أبرز مؤسسيها.
أسس الشيخ حمّاد الجمعية الإسلامية في النصيرات عام 1979م، وشارك كذلك في تأسيس المركز الطبي ثم مجمع الرازي الصحي التابع لها، وشارك في تأسيس المساجد وجمع التبرعات للمجمع الإسلامي، كما عمل في لجان الإصلاح بين الناس.
أُبعد الشيخ حماد الحسنات إلى مرج الزهور برفقة أكثر من 400 من قيادات حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
صـور تظهر الشيخ الحسنات في مرج الزهـور
توفي الشيخ حماد الحسنات، مسجلًا اسمه في قائمة أبرز مؤسسي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في فلسطين، وقد شارك الآلاف في تشييع جثمانه، فيما نوّه الأستاذ إسماعيل هنية إلى أن "الحسنات توفي بعد حياة حافلة بالعطاء والتضحية والفداء من أجل فلسطين والدعوة الإسلامية".
تعليق