ان قضية بيت المقدس التي يدور حولها الصراع حاليا كان يمكن ان تكون عامل توحيد فعلي لشعوب العالم الاسلامي، باعتبارها قضية جوهرية مركزية ذات ثقل عظيم يدفع كل من يحمل بين جوانحه قلبا موحدا ان يتفاعل معها، لانها تتميز بخصوصيات تنفرد بها عن سائر القضايا الاسلامية الاخرى، لكن على الرغم من هذا حظيت بعض القضايا الاسلامية باهتمام وتعاطف وحشد يفوق بكثير ما حصل عليه بيت المقدس.
ولأن الكارثة التي حلت في بيت المقدس لم تقتصر عليه فحسب، بل شملت المنطقة العربية خاصة والبقاع الاسلامية عامة، فلقد تم ايجاد معادلات جديدة بعد الاحتلال لترسيخ تواجد المحتل الصهيوني عسكريا في بيت المقدس وسياسيا واقتصاديا في كل الاراضي حولها، فبات على كل الغرب القتال بكل قوة على كل الجبهات العسكرية والسياسية والاقتصادية والثقافية والاخلاقية للحفاظ على امن دولة "اسرائيل"، لانه يعلم تماما ان عز هذه الامة الاسلامية باستعادة بيت المقدس، وعز امة الاسلام يعني ذل الغرب جميعا.
وعلى هذا لا بد للفهم الاسلامي ان يستعيد مكانته من جديد في عقل الامة الاسلامية، ليعيد لبيت المقدس قيمته الدينية المنسية منذ عشرات السنوات، لا بد ان يجد هذه الفهم طريقه الى عقول الاجيال من الان فصاعدا ليعيد تعليم الامة الاسلامية انه لا عز لها بدون بيت المقدس.
ولأن العلم والمعرفة والتخطيط هو من قاد الجيوش الاسلامية لفتح بيت المقدس فيما مضى، وهو من سيقود جيش الفتح الاسلامي مستقبلا، كان لزاما علينا كل في موقعه ان يرابط في ثغره ويستعد لمعركة التحرير القادم لبيت المقدس ... في بضع سنين
وليتذكر كل منا ما قاله الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه "انت على ثغرة من ثغور الاسلام فلا يؤتين من قبلك" ...
تقدم لكم
شبكة فلسطين للحوار
بالتعاون مع
المشروع المعرفي لبيت المقدس
أ . د عبدالفتاح العويسي
شبكة فلسطين للحوار
بالتعاون مع
المشروع المعرفي لبيت المقدس
أ . د عبدالفتاح العويسي
سلسلة معرفية منوعة تهتم بكل ما يختص بيت المقدس من مختلف الجوانب، الدينية والتاريخية والسياسية والثقافية ... نطرحها على شكل فقرات قصيرة مبوبة
والله ولي التوفيق
خلود عموره
شبكة فلسطين للحوار / لجنة الأخبار والنقاش السياسي
طالبة دراسات بيت المقدس
شبكة فلسطين للحوار / لجنة الأخبار والنقاش السياسي
طالبة دراسات بيت المقدس
تعليق