بين "ساحر" و"سحَّار" في القرآن
![](https://scontent-mad.xx.fbcdn.net/hphotos-xpf1/v/t1.0-9/11011261_778597112230696_5461303999136371034_n.png?oh=dbafc0f6e073ca63ea02c747c959bef6&oe=555535A3)
القرآن دقيق دقة معجزة في اختيار الكلمة المناسبة للسياق،
ويعدل عن كلمة متوقَّعة إلى كلمة أخرى هي الأنسب للسياق، وهذا هو الإعجاز .
من ذلك اختيار "ساحر" وسحَّار" في اتهام فرعون لموسى عليه السلام .
من حيث الاشتقاق: "ساحر" اسم فاعل من الثلاثي (سحر)، تقول: سَحَرَ فهو ساحر،
أما "سحَّار" فهي صيغة مبالغة، يوصف به من مارس السحر وتمكنت منه وتعمق فيه .
في سورة الأعراف اتهم فرعون موسى عليه السلام بأنه ساحر،
قال تعالى: "قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا. لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ "[الأعراف 109]،
لذلك طالبوا إحضار كل ساحر عليم ليتحدَّاه: "يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ "[الأعراف 112] .
وبين الوصفين تناسب؛ موسى في نظرهم ساحر عليم، فلذلك يواجهه ساحر عليم .
أما في سورة الشعراء فقد عدلوا عن "ساحر" إلى "سحَّار"، قال تعالى: "يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ"[الشعراء 37] .
فما حكمة العدول عن "ساحر" إلى "سحَّار"؟؟
لأن موسى عليه السلام ليس مجرد ساحر، بل هو الكبير الذي يُعلم السحر،
قال تعالى عن اتهام فرعون: "قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذن لَكُمْ إِنّهُ لَكَبِيرُكُمُ الّذِي عَلّمَكُمُ السّحْرَ"[الشعراء 49] .
![](https://scontent-mad.xx.fbcdn.net/hphotos-xpf1/v/t1.0-9/11011261_778597112230696_5461303999136371034_n.png?oh=dbafc0f6e073ca63ea02c747c959bef6&oe=555535A3)
القرآن دقيق دقة معجزة في اختيار الكلمة المناسبة للسياق،
ويعدل عن كلمة متوقَّعة إلى كلمة أخرى هي الأنسب للسياق، وهذا هو الإعجاز .
من ذلك اختيار "ساحر" وسحَّار" في اتهام فرعون لموسى عليه السلام .
من حيث الاشتقاق: "ساحر" اسم فاعل من الثلاثي (سحر)، تقول: سَحَرَ فهو ساحر،
أما "سحَّار" فهي صيغة مبالغة، يوصف به من مارس السحر وتمكنت منه وتعمق فيه .
في سورة الأعراف اتهم فرعون موسى عليه السلام بأنه ساحر،
قال تعالى: "قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا. لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ "[الأعراف 109]،
لذلك طالبوا إحضار كل ساحر عليم ليتحدَّاه: "يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ "[الأعراف 112] .
وبين الوصفين تناسب؛ موسى في نظرهم ساحر عليم، فلذلك يواجهه ساحر عليم .
أما في سورة الشعراء فقد عدلوا عن "ساحر" إلى "سحَّار"، قال تعالى: "يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ"[الشعراء 37] .
فما حكمة العدول عن "ساحر" إلى "سحَّار"؟؟
لأن موسى عليه السلام ليس مجرد ساحر، بل هو الكبير الذي يُعلم السحر،
قال تعالى عن اتهام فرعون: "قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذن لَكُمْ إِنّهُ لَكَبِيرُكُمُ الّذِي عَلّمَكُمُ السّحْرَ"[الشعراء 49] .
تعليق