إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بين "آمنتم به" و"آمنتم له" في القرآن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بين "آمنتم به" و"آمنتم له" في القرآن

    قرآنيات (62)

    بين "آمنتم به" و"آمنتم له" في القرآن

    صور تعدِّي أي فعل إلى ما بعده في القرآن مظهرٌ من مظاهر إعجازه الرائع، ومن الأمثلة على ذلك الفعل الماضي المسند إلى المخاطبين: "آمنتم"، فهناك فرق بين "آمنتم به" و"آمنتم له" .
    وقد وردت الحالتان في قصة موسى -عليه السلام- مع فرعون، فلما آمن السحرة بموسى -عليه السلام- هددهم فرعون:

    1- قال تعالى: "قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنتُم بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ"[الأعراف 123]، إذا تعدَّى فعل (آمن) إلى ما بعده بالباء يكون معناه التصديق، وهو الإيمان النظري، والمعنى: آمنتم بموسى وصدَّقتم أنه رسول الله؟؟

    2- وقال تعالى: "قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ"[الشعراء 49]، إذا تعدَّى فعل (آمن) إلى ما بعده باللام فإنه يدل على خطوة أخرى بعد التصديق، وهي الثقة والانقياد والاتِّباع، والمعنى: وثقتم بموسى واتَّبعتموه وانقدتم له؟؟
    فالإيمان للنبي يكون بعد الإيمان به، لأنه لا يتبعه ولا يثق به إلا بعد أن يصدقه ويعتقد بنبوته .
    والرائع أن "آمنتم به" في الأعراف، وهي سابقة في ترتيب المصحف على سورة الشعراء، فالإيمان به أولاً ثم الإيمان له بعد ذلك .
جاري التحميل ..
X