إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

متى ستثور الضفة الفلسطينية…؟؟ بقلم : صابر عارف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • متى ستثور الضفة الفلسطينية…؟؟ بقلم : صابر عارف



    متى ستثور الضفة الفلسطينية…؟؟
    بقلم : صابر عارف

    لهذا المقال طابع وخصوصية مختلفة الى حد ما عن المقالات السياسية الاخرى، فلا بد من الاخذ بعين الاعتبار الجوانب والعوامل التاريخية الى جانب العوامل والاسباب السياسية والاقتصادية والاجتماعية الاخرى بعين الاعتبار عند محاولة الإجابة على سؤال كبير كهذا في اطار مقال صحفي ، لان موضوعاً بهذا الحجم وبهذه الاهمية يستحق ما هو اكبر واوسع من المقال والبحث والدراسة ، فارجو المعذرة ان طال قليلا للضرورة ، نظرا لاهميته البالغة في هذه المرحلة تحديدا .
    “وبما أنك أبن الضفة وتعرف جيدا ومن خلال تاريخك النضالي وانتماءاتك التقدمية، فأني أقترح عليك أن تتصدى بالكتابة والتحليل عن لغز حيرنا ودعانا الى إعادة قراءة التاريخ عدة مرات ولم نتوصل الى حل، وهو أن تحل اللغز وتفسر لنا سكوت أهل الضفة وصمتهم على ذل الاحتلال ومصادرة الأراضي والقمع الذي يتعرضون له على أيدي الصهاينة، والأهم من ذلك كله قبولهم ببقاء هكذا قيادة، تتبع هكذا نهج”.
    هذا ما اقترحه على الاستاذ العزيز خضر البرعي الكاتب وعضو لجنة المحامين العرب في سياق تعليقه على مقالي السابق ، ولان له وللقضية علي اكثر من حق وواجب ، ولان الموضوع في غاية الاهمية والخطورة ، فانني سادلوا بدلوي واعرض وجهة نظري بشكل موضوعي وشفاف ، وبخاصة في هذه المرحلة التاريخية الراهنة التي اعطت للضفة الفلسطينية اهمية وخصوصية استثنائية وبالغة الدقة والحساسية ، لاعتبارات عديدة ليس اقلها وجود وتمركز ما يسمى بالسلطة الفلسطينية زورا وبهتانا ، الخاليية من كل شيء اسمه سلطة فلسطينية ، كما يقول ويكرر سلاطينها ، ويعدون ويتوعدون دائما ،، بتسليم مفاتيحها ،، لاصحابها الحقيقيين .
    وبداية وقبل كل شيء لا بد من التاكيد على ان الشعب الفلسطيني بكل طبقاته وفئاته الاجتماعية قد قاتل وبشراسة دفاعا عن وطنه منذ بداية البدايات ، رغم الخلل البالغ في الإمكانيات المتاحة وفي ميزان القوى ورغم تخاذل كل العرب اصحاب هذا الوطن المغتصب ، الذي لم يكن يعرف يوما إلا بفلسطين جنوب بلاد الشام الكبرى ، والذي كان وسيبقى صلة وصل العرب الآسيويين مع شقهم الافريقي . قاتل المسيحي كالمسلم وزيادة ، وقاتل ابن الشمال كابن الجنوب والشرق والغرب ، كل قاتل في موقعه وامكانياته ، باستثناء قلة من الاثرياء الذين حملوا اموالهم وتركوا قصورهم ورحلوا ، والمعدمين جدا الذين لم يجدوا لهم ماوى ، ففي ماضينا كحاضرنا شيء من الوساخة والنذالة .
    وانصافا للحق والحقيقة يجب ان نقول ونعترف بان ما يعرف اليوم بالضفة الفلسطينية ، كان لها الفضل الاول والاخير والدور التاريخي المتميز في وضع حد للغزوة الصهيونية في اندفاعتها الاولى حتى عام 1948 م ، عندما صمدت وحصرت الغزوة في الساحل الفلسطيني وظلت صامدة وعصية على الاحلام الصهيونية ، الى ان تحققت احلامهم عام 1967 م لان النظام الاردني الذي حكم الضفة آنذاك عمل وبقوة على تجريد الشعب من اي سلاح ، وكان يمنع وجود ،، فشكه ،، واحدة ، وما ازال اذكر جيدا الفرسان ورجال البادية الاردنيين المدربين جيدا على يد غلوب باشا الانكليزي جد وابو الجنرال دايتون المندوب الامريكي لدى السلطة الذي اسس ودرب اجهزتها الامنية ، وهم يصولون ويجولون ويطاردون المناضلين وحتى المهربين ، لمنع قيام اي مقاومة للمشروع الصهيوني ، وما زال حيا في ذاكرتي حتى الآن كيف حاول بعضهم جر اخي الاكبر من ساحة بيت عمي ابوحسن العوض في الحارة الغربية من طولكرم في منتصف ستينات القرن الماضي لاعتقاله ، ولولا يقظتي وشجاعة واستماتة عمتي وعمي المرحومين ،، لراح بستين داهيه ،، كما هو الحال الآن ، وكما تفعل السلطة الفلسطينية تماما . فالتاريخ يعيد نفسه ولكن هذه المرة على شكل مأساة وملهاة معا !!
    للضفة تاريخ حافل ومجيد في مواجهة الغزوة الصهيونية من عشرينيات القرن الماضي حتى نهاية اربعينياته وخاصة أثناء ما يعرف بالثورة الفلسطينية الكبرى في الثلاثينات ، فبحكم موقعها الجغرافي في الوسط الفلسطيني ، وكونها بداية السلاسل الجبلية الفلسطينية ، وما يفرضه ذلك من طباع وخصائص قتالية على انسان المكان ، فقد تميزت الضفة وخاصة منطقتي القدس وجبل النار الذي يضم جبال نابلس وطولكرم على وجه التحديد بمميزات استثنائية في دورهما القتالي والقيادي طيلة الفترة التاريخية المشار اليها ، فكان الحاج امين الحسيني ابن القدس زعيم الثورة ، وكان عبد الرحيم الحاج محمد ابن طولكرم قائدها العام ، ومن على طريق طولكرم – نابلس اندلعت شرارة الثورة الكبرى في الخامس عشر من ابريل عام 1936 م عندما قامت مجموعة قسامية بقيادة الشيخ فرحان السعدي بتنفيذ عملية عسكرية على تلك الطريق وقتل فيها اثنان من الصهاينة وجرح ثالث ، ويسجل التاريخ ايضا وباحرف من نور ونار بان ابرز واعنف واكثر المعارك ، ان لم يكن كلها التي خاضها الشعب الفلسطيني آنذاك كانت في المحورين المذكورين ، ويشهد التاريخ بان منطقة القائد العام في طولكرم كانت مركز القيادة العسكرية ونقطة تجمع لاحرار بلاد الشام الذين قاتلوا دفاعا عن جنوبهم ، كالقائد الشهيد عز الدين القسام ابن جبلة – اللاذقية في اقصى الشمال السوري ، والمناضل الكبير معروف سعد ابن صيدا اللبنانية واحد القادة اللبنانيين الكبار ، الذي كان قائدا لفصيل عسكري في منطقة طولكرم .
    وكما في الماضي ، فان الحاضر يشهد كذلك على الدور المميز الذي لعبته منطقتا القدس وما يعرف الان بشمال الضفة في الانتفاضتين الاولى والثانية ومعهما قطاع غزة ، وخاصة في العمليات البطولية التي شهدتها القدس والداخل الفلسطيني ايام وسنوات الانتفاضة الثانية ، التي كان لها الفضل الاكبر في تحرير غزة ، كما يقول دائما امين عام حركة الجهاد الاسلامي المناضل رمضان شلح . ولا يتسع المقال للمزيد من الحديث عن الدور الرائد والرائع للضفة ، مع انه ضروري وهام ، حتى لا نفقد البوصلة اولا ، وحتى لا نفقد الأمل ثانيا ، ولم يكن ما ذكرته من باب العرض التاريخي او لمجرد الاستعراض ، وانما لنعرف ونعلم بان ما تمر به الضفة الآن طارئ وعابر وسيزول بزوال اسبابه ، واعود واكرر القول بثقة وقناعة تامة بان للضفة اهمية استثنائية في النضال الوطني في الماضي العريق ، وعلى حاضرها الذي يجب ان ننهض به يتوقف المستقبل الفلسطيني كله ، وواهم وجاهل بل ومجرم كل من يتصور ان العدو الصهيوني يمكن ان يتخلى او يتنازل للحظة واحدة عن الضفة الفلسطينية ، التي يدعي انها موطنه الذي اقام فيها دولته الاولى ، وباختصار فانها ،، يهودا والسامرة ،، بالنسبة له ، اي مهده الاول ومهد خرافاته الدينية كما يدعي .
    اما لماذا لا تثور الضفة الآن ،؟؟
    للمسألة اسباب كثيرة ليست تاريخية بالتاكيد ، وانما هي اسباب مرحلية عابرة ، تتعلق وتتصل من وجهة نظري بالاسباب والعوامل السياسية الراهنة والعوامل الاقتصادية والاجتماعية الناشئة حديثا ، وهذا ما يجب ان يبحث فيه الباحثون من الكتاب والمفكرين واصحاب الرأي جميعا للوصول الى الحقيقة ، ووضع سبل الخلاص لتجاوز هذه المرحلة العابرة في التاريخ الفلسطيني الذي نامل ان تنتهي وتنقضي باسرع ما يمكن وباقل الخسائر الممكنة حتى ننتهي من وزرها وعارها الذي يطاردنا حاليا . وكاجتهاد شخصي فانني استطيع الآن ان اجمل الاسباب من وجهة نظري المتواضعة بما يلي ::
    الاول : ما ورد في سياق المقال عن الاهمية الخاصة التاريخية والدينية التي توليها الحركة الصهيونية للضفة الفلسطينية التي تتفوق على بقية المناطق الأخرى ، والتي يجعلها تتشبث فيها اكثر من غيرها ، ويمكن ، بل يجب اضافة العامل الجغرافي الجبلي ببعده الاستراتيجي العسكري ، وكل هذه العوامل تجعل من الضفة موقعا لا يمكن التفريط به للحظة واحدة ، ويجب ان يحظى بصدارة الاهتمام والتركيز الدائم والاولوية القصوى ، وهذا ما هو قائم فعليا على الارض من قبل العدو .
    الثاني : السبب الأساسي السياسي المتمثل بوجود السلطة ودورها الذي طالما تحدثنا عنه وتمنينا ان ينتهي باقصى سرعة وباقل الخسائر ، باعتباره دورا مخزيا ومذلا الى ابعد الحدود ، فما تقوم به السلطة وما تتخذه من إجراءات يشكل عائقا امام مقاومة الاحتلال ونهضة الضفة . تحت شعارات وتفاهات لا تنطلي حتى على الاغبياء والسذج ، من نوع الحرص على حماية شعبنا من بطش الاحتلال .. وحدانية وشرعية السلاح .. وقرار الحرب والسلم ، وكانهم يخوضون حربا كونية !! . يا للمهزلة .
    الثالث : السبب الاقتصادي والاجتماعي الذي نشأ وتشكل بتشكل ووجود السلطة ، فقد تشكلت طبقة وفئة اجتماعية واقتصادية من كبار ومتوسطي جوقة القيادة الفلسطينية ومن كبار رجال الأعمال والمال منتفعة من الوضع الراهن ، ، ويهمها جدا ديمومتة والحفاظ على المزيد من الاستقرار حتى تتمكن من الحفاظ على الامتيازات التي يمنحها لهم الاحتلال ، بدءا من بطاقات الشخصيات الهامة وصولا الى الامتيازات والتسهيلات المالية والاقتصادية المعروفة للجميع .
    الرابع : امتدادا لما سبق ذكره يبرز ويتجلى بان ما يحصل في الضفة الان ، ما هو الا نتيجة لسياسة الربط الاقتصادي المحكم للضفة بالاقتصاد الإسرائيلي ، وما يعطيه من هامش لما يمكن تسميته بالبحبوحة الاقتصادية التي تشكل دائما قيدا على اي فعل ثوري ، وليس صدفة ابدا هذا الجيش الكبير الذي لا لزوم له من الموظفين الذين يعملون في السلطة الفلسطينية ، ويخضعون شهريا للامتحان وللغضوطات والتهديد بلقمة العيش المغمسة بالذل والهوان .
    خامسا : الاحباط واليأس الذي يتعرض له أبناء الضفة ، بعد فشل الانتفاضة الثانية ، رغم التضحيات الجسام التي قدموها والثمن الغالي الذي دفعوه ، فما هو قائم ليس الا تعبيرا عن التعب الفلسطيني في هذه المرحلة .
    سادسا : عدم وجود اي ثقة بالقيادة الحالية ، وانعدام الثقة بالمستقبل المنظور ، وامكانية بلورة قيادة وطنية بديلة قادرة على رسم وصياغة المستقبل الفلسطيني كما يجب .
    سابعا : انسداد وانعدام الافق العربي وخاصة بعد ان تحول الربيع العربي الى ربيع عبري امريكي بامتياز .
    هذه ابرز الاسباب التي تحول حاليا دون انفجار وثورة الضفة ضد الاحتلال وضد السلطة التي لا تحظى باي شعبية تذكر ، و مع هذا كله فانني أرى نوراً في نهاية النفق المظلم ، فدوام الحال من المحال ، ولا بد لقوانين الطبيعة والمجتمعات من ان تفعل فعلها وينتصر الخير على الشر والباطل ، ولانها اسباب وعوامل طارئة وعابرة ، ولان المنطقة كلها تغلي وعلى فوهة بركان ، فلن يطول ابدا صمت وهدوء الضفة ، فالانفجار قادم لا محالة .
    ولا بد ان تنهض الضفة في يوم ليس بعيد ، ولن يطول هذا الظلام اللعين .




  • #2
    رد: متى ستثور الضفة الفلسطينية…؟؟ بقلم : صابر عارف

    الثورة موجودة في القدس ورام الله منذ استشهاد محمد ابو خضير ...والسلطة والصهاينة فشلا حتى الان في اخمادها

    رسالتي الى اهل الضفة ...مخطئ من ظن ان الحرام في الاسلام فقط ...الحرام في الرياضيات والفيزياء وكل العلوم ...ومن الحرام في المنطق ...لا يجتمع الحق والجبن في قلوب الرجال!

    تعليق


    • #3
      رد: متى ستثور الضفة الفلسطينية…؟؟ بقلم : صابر عارف

      الضفة تحتاج لعملية مزلزلة يعني ضخمة بحيث تكون لها نتائج مزلزلة في فلسطين من الناقورة وحتي أم الرشراش
      غير هيك
      إنسي

      تعليق

      جاري التحميل ..
      X