... ::: استغلال الوقت المناسب للدعوة ::: ...
درس استفدته من آيات من سورة يوسف
=============================
بإختصار:
1- قدم عن نفسه وعلمه ولم يتكبر وأرجع الفضل في العلم لربه.
2- تحدث عن معتقداته بأسلوب شيق وخطاب من القلب للقلب (يا صاحبي ) .
3- قدم لهم اجابة كافية ووافية عن طلبهم.
=============================
استوقفتني اليوم 6 آيات من سورة يوسف (36 - 41) وهما فيما يتعلق بطلب الفتيان الذان دخلا السجن مع يوسف بتأويله لرؤياهم.
والمطلع على تسلسل أحداث هذه الآيات منذ دخولهم السجن مع سيدنا يوسف عليه السلام وحتى تفسير هذه الرؤى يجب أن يتوقف عند كل آية من هذه الآيات ويتمعن في تسلسها ووقتها.
ونلاحظ هنا أنه وبعد طلب الفتيان منه التأويل في الآية (36) بدء يقدم نفسه وعلمه ويظهر خبرته ويذكرهم بانجازاته السابقة كما في الآية 37 ( قَالَ لاَ يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلاَّ نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَن يَأْتِيَكُمَا ) ، ثم يرجع الفضل لصاحب الفضل الذي علمه هذا العلم ولا يتكبر عليهما ولا يغتر بعلمه(ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي )وبعدها يعلن براءته من ملة الكفر (إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ)
ويستمر مسلسل الدعوة لتوحيد الله وعبادته وتعريف هؤلاء الفتيان بالدين القيم والرسل السابقون كما في الآية (38) .
ثم يضع السؤال الصعب لهم ( أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ) أثناء الحوار الهادئ والمتزن في مقدمة جوابه على طلبهم والتي استغلها أفضل استغلال.
ثم انتقل ليقلل بل لينسف كل الآلهة والمعبودات الآخرى ( مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ ) ويعود في مشهد رائع للتوحيد والدعوة في قوله تعالى ( إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ) ثم يختم الآية بأن الناس لا يعلمون هذه الحقائق وترك أسباب جهلهم بهذه الحقائق مفتوحاً.
ثم بعد هذا كله يُأول لهم رؤياهم ويفسرها لهم (يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ)وبذلك يكون قدم لهم اجابة كافية ووافية عن طلبهم.
درس استفدته من آيات من سورة يوسف
=============================
بإختصار:
1- قدم عن نفسه وعلمه ولم يتكبر وأرجع الفضل في العلم لربه.
2- تحدث عن معتقداته بأسلوب شيق وخطاب من القلب للقلب (يا صاحبي ) .
3- قدم لهم اجابة كافية ووافية عن طلبهم.
=============================
استوقفتني اليوم 6 آيات من سورة يوسف (36 - 41) وهما فيما يتعلق بطلب الفتيان الذان دخلا السجن مع يوسف بتأويله لرؤياهم.
والمطلع على تسلسل أحداث هذه الآيات منذ دخولهم السجن مع سيدنا يوسف عليه السلام وحتى تفسير هذه الرؤى يجب أن يتوقف عند كل آية من هذه الآيات ويتمعن في تسلسها ووقتها.
ونلاحظ هنا أنه وبعد طلب الفتيان منه التأويل في الآية (36) بدء يقدم نفسه وعلمه ويظهر خبرته ويذكرهم بانجازاته السابقة كما في الآية 37 ( قَالَ لاَ يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلاَّ نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَن يَأْتِيَكُمَا ) ، ثم يرجع الفضل لصاحب الفضل الذي علمه هذا العلم ولا يتكبر عليهما ولا يغتر بعلمه(ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي )وبعدها يعلن براءته من ملة الكفر (إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ)
ويستمر مسلسل الدعوة لتوحيد الله وعبادته وتعريف هؤلاء الفتيان بالدين القيم والرسل السابقون كما في الآية (38) .
ثم يضع السؤال الصعب لهم ( أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ) أثناء الحوار الهادئ والمتزن في مقدمة جوابه على طلبهم والتي استغلها أفضل استغلال.
ثم انتقل ليقلل بل لينسف كل الآلهة والمعبودات الآخرى ( مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ ) ويعود في مشهد رائع للتوحيد والدعوة في قوله تعالى ( إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ) ثم يختم الآية بأن الناس لا يعلمون هذه الحقائق وترك أسباب جهلهم بهذه الحقائق مفتوحاً.
ثم بعد هذا كله يُأول لهم رؤياهم ويفسرها لهم (يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ)وبذلك يكون قدم لهم اجابة كافية ووافية عن طلبهم.
والله الموفق والهادي
محبكم/ أ.عمر أبو معمر
تعليق