إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مشاعر عباس الدافئة في باريس الغائبة في غزة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مشاعر عباس الدافئة في باريس الغائبة في غزة

    http://www.ajnad-news.com/site/ajnad/details.aspx?itemid=20282





    كتب المحرر السياسي

    سارع رئيس السلطة محمود عباس الى الطيران الى فرنسا في رحلة رئاسية فمن المؤكد أن الرئيس الفلسطيني توجه مع مرافقيه بطائرة خاصة للوصول الى باريس ومن المؤكد أن تكلفة السفر هذه تصل لعشرات ألاف الدولارات في حين يعاني شعبه من شظف العيش في غزة فأطفال يموتون من البرد نتيجة غياب المسكن الذي دمره الاحتلال في الحرب الأخيرة.

    لكن المشهد السريالي هو في دفق المشاعر الدافئة التي جعلت رئيس السلطة يطير على عجل الى باريس للتضامن مع الضحايا الذين سقطوا في الهجمات التي شهدتها المدينة الأوروبية خلال الأيام الماضية وقتل فيها 17 فرنسي،، لكن رئيس السلطة لم يحمل نفس دفئ المشاعر تجاه غزة التي سقط فيها نتيجة العدوان الصهيوني 2200 شهيد أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء، وعائلات كاملة خرجت من السجل المدني بعد أن أبادها الاحتلال بصواريخ طائراته الموجهة.

    في غزة التي يحاصرها رئيس السلطة محمود عباس مع الاحتلال وأطراف عربية،، هناك أكثر من ربع مليون غزي بدون مأوى،، وهناك أطفال ماتوا من البرد نتيجة غياب المسكن لم تحرك دفئ في داخل رئيس السلطة كما فعلت باريس.

    وبعيدا عن المغزى السياسي من وراء هذه القضية، ظهر الحشد في رام الله من أجهزة السلطة وقادة وحركة فتح للتضامن مع الضحايا في باريس ،، لكن ذات الأجهزة قمعت مظاهرات التضامن مع غزة ومنعتها، وحرمت المواطنين في الضفة بالتعبير عن تعاطفهم مع أبناء شعبهم.

    في المشهد الباريسي كان نتنياهو حاضرا في ذات الصف الذي تواجد فيه عباس وبعض الزعماء العرب، هل يعقل أن يسير رئيس سلطة الى جوار قاتل 2200 من شعبه،، أين ذهب ما قيل انه توقيع ميثاق روما لملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة.

    سؤال يحير الشارع ،، ما السر وراء ثائرة عباس ليقطع المسافات متأثرا ومتعاطفا مع الضحايا في باريس، لكنه لم يتأثر بعجوز تحمل ما بقى من امتعتها في المناطق الجنوبية من غزة وتسير في الشتاء القارس في الماء.

    أين هي المشاعر عندما يتوفى طفل من البرد نتيجة غياب المسكن عن عائلته التي تنتظر الاعمار والذي يشترط رئيس السلطة عودة ما يسمى شرعيته، وقبول الاشتراطات الدولية من المقاومة في غزة ليكون اعمار، ويجد المواطن في غزة ما يقيه من حر الصيف وبرد الشتاء.

    كان بإمكان رئيس السلطة أن يتضامن مع شعبه برفع يافطة وصورهم مكتوب عليها هنا قتل الإرهاب الإسرائيلي أكثر من 2200 مواطن بينهم أكثر من 1000 طفل وامرأة، كان بإمكانه أن يعتذر عن المشاركة مع قاتل شعبه في مظاهرة ضد الإرهاب فكيف من قتل ألاف الغزيين يتباكى على 17 قتيل في باريس.

    كان بالإمكان لرئيس السلطة عباس أن يحوّل المال الذي تكلفه من أجل السفر الى باريس ويداوي به جراح العائلات الغزية التي هو من المفترض أنه رئيسها.

    مرة أخرى تم السقوط الأخلاقي لرئيس السلطة وحركة فتح، وظهر زيف ادعاءاتهم، وأن كلام الليل يمحوه النهار، وأن ما يقال عن محاكمة الاحتلال على جرائمه هو عبارة عن عبارات زائفة للاستهلاك المحلي فقط، ليسمعها بعض المطبلون ويرددوها دون وعي مقابل دراهم معدودة.

    المشهد تاريخي سيسجله التاريخ بحذافيره،، رئيس لم يتضامن مع أبناء شعبه وقتل منهم 2200 في حرب طاحنة،، وذهب ليتضامن مع 17 ضحية في باريس جنبا الى جنب مع قاتل شعبه نتنياهو،، انها قساوة المشهد وجنونه فقط ولا شيء يفسر مثل هذا السلوك.

  • #2
    رد: مشاعر عباس الدافئة في باريس الغائبة في غزة

    رئيس عرص . . . . . . .

    تعليق

    جاري التحميل ..
    X