شنّ القيادي الفتحاوي المفصول محمد دحلان هجوما عنيفا على رئيس السلطة محمود عباس متوعدا بمواجهته ، ومعتبرا أنّ الحديث عن محاكمته في هذا الوقت، محاولة مفضوحة من عباس لصرف نظر الشارع الفلسطيني عن فشله الوطني وجريمة تفرده واستباحته لكل شيء.
وأضاف دحلان في تغريدة له مساء اليوم الأحد عبر صفحته على الفيسبوك :"لم يفاجئنا ما صدر اليوم عن المدعو رفيق النتشة من تفوهات و اتهامات بحقي ، لأني كنت أعلم أولا بأول ما يلفقه و يدبره الطاغية الفاسد محمود عباس ، لي و لغيري، من القيادات و التنظيمات، المعارضة لنهجه المشبوه وطنيا، و إدارته الموبوءة بالفساد والانهيار و الترهل، و كل ما أريد قوله للنتشة حول تصريحاته أو إجراءاته هو أنه فاقد للشرعية و الصفة القانونية، إضافة إلى أن النتشة وزمرته ليسوا بأكثر من دمى، يحركها عباس كما يشاء، و ليس أدل على ذلك من تصريحات النتشة نفسه منذ عدة أشهر بأن لا قضايا و ملفات معلقة معي في هيئته، فما الذي تغير سوى أن عباس حرك خيوط الدمى فبدأت تتراقص !"
وتابع :" و قبل أن انتقل إلى ملفات الخلافات الوطنية و الحركية الحقيقية بيني و بين عباس، أكرر ما أعلنته و أكدته مرارا، بأنني لا اكترث لمهزلة المحاكمات الغيابية المتواصلة بحقي و حق غيري، لأنها باتت لعبة مفضوحة تهدف إلى صرف أنظار الناس عن الفشل الوطني، و عن جريمة تفرد عباس واستباحته لكل شيء، وأفخر بأني، و في كل مرة كنت فيها على رأس عمل عام، أغلقت و سددت حساباتي المالية وفقا للقانون و النظام".
تصفية حسابات !!
وقال دحلان :"ليس سراً حجم و نوع الخلافات بيني و بين عباس، و معظم تلك الملفات الخلافية لم تعد حصرا بيني و بين عباس، فقد باتت محاور خلافات عميقة، بين الغالبية الساحقة من قوى و فصائل العمل الوطني الفلسطيني من جهة، و محمود عباس من جهة اخرى، و يكفيني فخرا بأنني كنت أول من تصدى لنهج عباس و محاولاته الاستفراد بالقرار الوطني على خلفية تقرير غولدستون، و لمحاولات عباس تحويل المنظمة و السلطة إلى مزرعة عائلية، يتاح فيها السلب و النهب له و لولديه و أحفاده، و قاومت علنا، و في داخل الأطر الحركية كل محاولات عباس، للهيمنة على قرارات قيادة حركة فتح، حركة الشهداء و الأسرى و الأبطال" .
وواصل بالقول :"كما أني قاومت و سأظل أقاوم من أجل إنهاء الانقسام الوطني، و تعطيل وإعطاب المؤسسات الوطنية الفلسطينية، لأني و بكل بساطة، مؤمن بأن عباس لم يسعى يوما إلى إنهاء الانقسام، و تفعيل المؤسسات الوطنية و الرقابية، خشية من مواجهته بملفات سياسية و أخلاقية و مالية خطيرة، تكفي لملاحقته هو وأولاده حتى بعد موته".
نشر الغسيل الوسخ !!
وعلّق دحلان على الخلافات التي تعصف بقيادات الحركة والسلطة قائلا :"الجميع شاهد و تابع الإسفاف والانحطاط من قبل أحد مرتزقة عباس منذ أيام على شاشة التلفزيون الرسمي، الممول من قوت الشعب، و أقول لكل من يضع رأسه في الرمال، لهذا السبب أو ذاك، بأن ذلك المرتزق إنما أطلق كل ذلك الكلام بتعليمات واضحة و محددة من محمود عباس، فتلك فلسطين التي يريدها عباس، فلسطين المزرعة العائلية، فلسطين فرعون الجديد، فلسطين الانقسام و الإذلال، وإقصاء غزة و تجويع أهلها، و من لا يرضى بذلك، او يتصدى له، فمكانه المنفى و الترحيل القسري، و الإقصاء الوظيفي، و الحرمان من القوت ، تلك فلسطين التي يريدها عباس ، فلسطين بلا أحرار و شرفاء" !
آن الأوان للمواجهة
وفي تصعيد لنبرة العداء أعلن دحلان في نصه على أنّه "قد آن أوان التصدي لعباس و زمرته، أوان إنقاذ فلسطين، من براثن الفساد و الطغيان والانقسام و الخنوع عند أحذية المحتلين، و لا طريق للخلاص من هذه الزمرة ، الا بتجميع الصفوف، والاحتكام إلى الشعب، في انتخابات وطنية عامة، تشمل المجلس الوطني و المجلس التشريعي و الرئاسة، و لا ينبغي لهذا الفراغ الدستوري أن يستمر، و لا يجوز ان تبقى فلسطين رهينة و مزرعة لعباس و حلفائه المحتلين" .
يشار إلى أنّ هيئة مكافحة الفساد في السلطة قرّرت فتح ملفات الفساد الخاصة بدحلان، الأمر الذي اعتبره المراقبون فعلا سياسيا في ضوء التوقيت، والذي يأتي قبيل الانتخابات الفتحاوية الداخلية ومؤتمرها العام.
تعليق