إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حكم الهجرة من فلسطين إلى بلاد الكفار

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حكم الهجرة من فلسطين إلى بلاد الكفار

    حكم الهجرة إلى بلاد الكفار
    الحمد لله الذي جعل فلسطين أرضاً مباركة للعالمين، وقضــى أن تكون حاضنة للطائفة المنصورة التي لا يَضُرُّها مَنْ خالفها، ولا من خذلها إلى يوم الدين، وهناك أحاديث كثيرة صحيحة في فضائل الشام، وهي تبين أن هذه الأرض المباركة سيكون لها دور في تاريخ البشرية وقيادتها، وأنها ستكون الحصن الحصين الذي يأوي إليه المسلمون عند اشتداد المحنة ونزول الفتنة. ومن ذلك:-
    - عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أبواب دمشق وما حوله، وعلى أبواب بيت المقدس وما حوله، لا يضرهم من خذلهم، ظاهرين على الحق إلى أن تقوم الساعة".
    - وعن جبير بن نفير أن سلمة بن نفيل أخبرهم أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ثم إني سئمت الخيل وألقيت السلاح، ووضعت الحرب أوزارها، قلت: لا قتال فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"الآن جاء القتال، لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الناس، يرفع الله قلوب أقوام فيقاتلونهم، ويرزقهم الله منهم حتى يأتي أمر الله عز وجل وهم على ذلك، ألا إن عقر دار المؤمنين الشام، والخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة".
    - عن عبد الله بن حوالة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سيصير الأمر إلى أن تكونوا جنوداً مجندة:جند بالشام، وجند بالعراق، فقلت خِرْ لي يا رسول الله إن أدركت ذلك، فقال: عليك بالشام، فإنها خيرة الله من أرضه، يجتبي إليها خيرته من عباده، فأما إن أبيتم فعليكم بيمنكم، واسقوا من غُدُركم، فإن الله توكل لي بالشام وأهله).
    - ما رواه أبو الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلمبينا أنا نائم إذ رأيت عمود الكتاب احتمل من تحت رأسي، فظننت أنه مذهوب به، فأتبعته بصري، فعُمد به إلى الشام، ألا وإن الإيمان حين تقع الفتن بالشام).
    ثم إن الحرية الدينية التي يرفل فيها أهل قطاع غزة محرومٌ منها كثيرٌ من أبناء الدول العربية وبعض إخواننا في الشعوب الإسلامية؛ فإن المساجد لا تكاد تغلق أبوابها حتى بالليل، وإن النشاط الوعظي والخطابي، وكذا الجهد التعليمي والتربوي يُمارَس في معظم المساجد بحرية كبيرة؛ فضلاً عن تحفيظ القرآن الكريم، والنشاط الاجتماعي.
    إن اليهود حريصون على استفزازنا من الأرض لإخراجنا منها، حتى تخلو لهم وحدهم، لذلك فقد اتبعوا سياسة التهجير والإبعاد، وتضييق الخناق على الناس؛ لعلهم يهربون بحثاً عن الأمن ولقمة العيش، ومن المعلوم أن اليهود حريصون على إلغاء حق العودة، وغاية المنى عندهم أن نترك هذه الأرض المباركة لهم وحدهم. ومن فضل الله علينا تمكُّننا من إقامة فريضة الجهاد التي هي ذروة سنام الإسلام، والرباط في سبيل الله، ومقاومة للعدو وابتغاء مرضاة الله تعالى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها، وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها، والروحة يروحها العبد في سبيل الله أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها) . واعلم أنه من الغفلة عن حقائق الأمور بمكان - أن يظن أحد أنه سيعيش في هذه الحياة الدنيا بدون منغصات وشقاء ونصب. وأسعد الناس حالاً فيها من آمن بالله تعالى وصدق رسوله صلى الله عليه وسلم واهتدى بشرعه وكان آمناً معافىً عنده قوت يومه ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من أصبح منكم آمناً في سربه معافى في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا". ومن أراد أن يتهنأ بما آتاه الله من نعمة فليتمثل أمر النبي صلى الله عليه وسلم حيث يقول:"انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فذلك أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم".
    وقد أخبر الله سبحانه عمن لم يهاجر من بلاد الشرك إلى بلاد الإسلام بأنه قد ظلم نفسه، وتوعده بعذاب جهنم في قوله سبحانه إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا)، فكيف بمن يهاجر من أرض الإسلام إلى دار الكفر، وقد حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم من السكنى مع المشركين فقال (من جامع المشرك وسكن معه فإنه مثله)، قال الإمام الشوكاني رحمه الله: "فيه دليل على تحريم مساكنة الكفار ووجوب مفارقتهم".
    ثمّ إنَّ الإقامة بدار الكفر في الغالب لها مفاسد عظيمة، قد تخفى على من لا همَّ لهم إلاّ الدنيا، ورغد العيش، ولو كان على سبيل تضييع الدين ومسخ الهوية وطمس الفطرة، ومن هذه المفاسد:
    1- منها أنه سيجعل على نفسه سبيلاً للكافرين، والله تعالى يقول: (ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً) النساء:141
    2- حصول البراءة من رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل:"أنا بريء من كل مسلم يقيم بين المشركين"، والقائل: "من أقام بين المشركين فقد برئت منه الذمة".
    3- إلف المنكرات واعتيادها بحيث لا يتمعّر وجه المسلم إذا رأى من يضاجع فتاة، أو يتناول خمراً، أو يمارس شذوذاً، بل ربما بمرور الوقت يراها من قبيل الحريات الشخصية.
    4- في تلك البلاد قد لا يسمع المسلم آذاناً، ولا يجد من يُذكّره بالله إلا قليلاً، ولربَّما عجز عن أداء الصلوات المفروضة في جماعة، ولا يسلم غالباً من أكل الربا، والتعامل به، وقد يضطر إلى مجاملة بعض القوم في بعض أعيادهم الدينية ونُظُمهم الكفرية لئلا يُرمى بالتشدُّد.
    5- الأشنع من هذا كله أن تمتدّ الإقامة -هناك- فيُرزق بالذرية، وينشأ الأولاد على المفاتن والمفاسد الخلقية التي في مدارس الكفار، ويفتحون أعينهم على ما فيها من المنكرات، ولا يستطيع الأب حينها إلا أن يعض أصبع الندم حيث لا ينفع الندم.
    وقد تباح الهجرة إلى بلاد الكفار للضرورة، ومن ذلك:
    1- من ضاقت عليه الأرض في بلاد المسلمين ولم يستطع أن يمارس شعائر دينه، بل حُورب وحُوصرلأجل لحيته وصلاته وسمته والتزامه فلجأ إلى تلك البلاد طلباً للأمن في دينه.
    2- من فرّ من سلطان ظلوم غشوم قَصَدَه بالسوء في نفسه، مثل الذي يحدث في بلاد تصدر فيها أحكام الإعدام على الملتزمين بالجملة، فلجأ إلى تلك البلاد استبقاءً لحياته.
    3- الهجرة طلباً لعلم نافع لا يوجد في بلاد المسلمين، على أن يكون في نفسه ملتزماً بأحكام الدين، قادراً على دحض شبهات المبطلين.


  • #2
    رد: حكم الهجرة من فلسطين إلى بلاد الكفار

    حكم الهجرة من أرض فلسطين
    بتاريخ: 4/1/1414هـ، الموافق: 24/ 6/ 1993م الحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله الأمين سيدنا محمد وآله وبعد،، بتاريخ 4 محرم 1414هـ الموافق 24 حزيران 1993م اجتمع مجلس الإفتاء برئاسة سماحة قاضي القضاة رئيس مجلس الإفتاء سماحة الدكتور نوح علي سلمان القضاة وعضوية كل من سماحة الدكتور علي الفقير، وعطوفة الدكتور أحمد هليل أمين عام وزارة الأوقاف، وفضيلة الشيخ محمود الشويات مفتي القوات المسلحة الأردنية وفضيلة الدكتور محمود السرطاوي عميد كلية الشريعة في الجامعة الأردنية، وفضيلة الدكتور محمد نعيم ياسين الأستاذ في كلية الشريعة الجامعة الأردنية، وفضيلة الشيخ راتب الظاهر عضو محكمة الاستئناف، وفضيلة الشيخ سعيد حجاوي المفتي العام بالوكالة، وفضيلة الشيخ إبراهيم خشان مدير دائرة الإفتاء العام. ونظر المجلس في مقالة صدرت عن أحد المشتغلين بالعلوم الإسلامية المقيمين في عمان والتي تفيد بوجوب هجرة أهل فلسطين منها بحجة أنهم مقهورون من قبل العدو الكافر وتأسياً بما فعله الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة الكرام عندما هاجروا من مكة إلى المدنية. وقد اتفق أعضاء المجلس على أن هذا القول هفوة لا يجوز إتباعها ولا العمل بها، وسببها عدم الإحاطة بالوضع القائم في فلسطين وعدم التروي للتأكد من مشابهة وضع المسلمين في فلسطين لوضع المسلمين في مكة المكرمة قبل الهجرة إلى المدينة. والمجلس يؤكد على أنه لا يجوز لأهل فلسطين أن يهاجروا ولا يجوز لهم إخلاء الأرض المقدسة لليهود، كما يؤكد المجلس على أن بقائهم في أرضهم جهاد في سبيل الله ولهم عليه أجر المرابطين، وإن مناهضتهم للعدو جهاد في سبيل الله لهم به أجر المجاهدين، وإن الذين يقتلون في تلك المصادمات هم شهداء أحياء عند ربهم يرزقون، وإن كل دعم لصمود أهل فلسطين هو تأييد للمجاهدين وبذلك في سبيل الله، ويلفت المجلس الانتباه إلى الفروق المتعددة بين وضع المسلمين في فلسطين ووضع المسلمين في مكة المكرمة قبل الهجرة ومن ذلك ما يلي:- 1-إن فلسطين أرض إسلامية يحاول اليهود انتزاعها والغلبة عليها وتغيير هويتها، ولذا يجب على المسلمين كافة الوقوف في وجههم بكل ما أوتوا من قوة، وتقع المسؤولية أولاً على أهل فلسطين ثم على الأدنى فالأدنى في البلاد الإسلامية المجاورة، بينما كانت مكة المكرمة دياراً للمشركين والمسلمون يحاولون الغلبة عليها، فلما لم يقدروا على ذلك هاجروا إلى الحبشة ثم إلى المدينة المنورة. 2-إن الهجرة إلى الحبشة لم تكن واجبة، بل لمن شاء أن يستريح من عذاب الكافرين ولما قامت دولة الإسلام في المدينة المنورة أصبحت الهجرة إلى المدينة واجبة على كل مسلم مستطيع سواء أكان في مكة أم في غيرها، فالغرض من الهجرة إلى المدينة لم يكن طلب النجاة فقط، بل لدعم الدولة الإسلامية بالطاقة البشرية والمالية وغيرهما، ولذا نسخ هذا الأمر عندما بسط الإسلام نفوذه على مكة وغيرها في الجزيرة العربية، والمسلمون اليوم في فلسطين لا يجدون بلداً كالمدينة المنورة من كل الوجوه. 3-إن الهجرة إلى المدينة المنورة كانت بأمر ولي أمر المسلمين وهو الرسول صلى الله عليه وسلم وكان يراعي بذلك مصلحة الجماعة الإسلامية واليوم يجمع ولاة أمر المسلمين من القادة والعلماء العارفين بواقع الحال على أن المصلحة تقتضي ثبات المسلمين في فلسطين لإبقاء الهوية الإسلامية فيها وانتظاراً لفرجٍ آتٍ بإذن الله. 4- إن اليهود لا يمنعون المسلمين من إقامة شعائر دينهم ولا يحولون بينهم وبين أداء العبادات والتزام الأحكام الشرعية في خاصة أمرهم لكنهم يمنعون المجاهدين من الجهاد وقد كان كفار مكة يمنعون ضعفاء المسلمين من كل مظهر يمت إلى الإسلام بصلة حتى من العبادات. 5- إنّ تفريغ فلسطين من أهلها المسلمين هو ما يريده قادة اليهود وحكامهم؛ لأنه يخدم مصالحهم ويسمح لهم بتنفيذ مخططاتهم وواجب على كل مسلم أن يحبط كيد الكافرين وإن يقف في وجه مخططاتهم. 6- إن مجلس الفتوى يؤكد على أن ما صدر عن ذلك العالِـم هفوةٌ لا يُتابع عليها ولو عرف أبعادها وما يترتب عليها لتنزه عن القول بها كما يؤكد المجلس على المسلمين أن لا يتسرعوا بالأخذ بكل ما يقال في الأمور الدينية أياً كان قائله، فإن الحلال بيّن والحرام بيّن البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر. 7-كما أن المجلس يؤيد جهاد أهلنا في فلسطين وإخواننا في البوسنة والهرسك وفي كل بلد إسلامي ويبارك مواقفهم المشرفة ويدعوا جميع المسلمين إلى تأييدهم ودعمهم بكل ما أوتوا من قوة وإمكانيات، والله من وراء القصد. رئيس مجلس الإفتاء قاضي القضاة / د. نوح علي سلمان
    المفتـي العام بالوكالـة الشيخ سعيد حجاوي مفتي القوات المسلحة الأردنية الشيخ محمود الشويات
    د. علي الفقــير أمين عـام وزارة الأوقـــاف د. أحمد هليــل
    د. محمود السرطاوي الشيخ راتب الظاهر
    د. محمد نعيم ياسين الشيخ إبراهيم خشان

    تعليق


    • #3
      رد: حكم الهجرة من فلسطين إلى بلاد الكفار

      حكم الهجرة من أرض فلسطين
      بتاريخ: 4/1/1414هـ، الموافق: 24/ 6/ 1993م الحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله الأمين سيدنا محمد وآله وبعد،،بتاريخ 4 محرم 1414هـ الموافق 24 حزيران 1993م اجتمع مجلس الإفتاء برئاسة سماحة قاضي القضاة رئيس مجلس الإفتاء سماحة الدكتور نوح علي سلمان القضاة وعضوية كل من سماحة الدكتور علي الفقير، وعطوفة الدكتور أحمد هليل أمين عام وزارة الأوقاف، وفضيلة الشيخ محمود الشويات مفتي القوات المسلحة الأردنية وفضيلة الدكتور محمود السرطاوي عميد كلية الشريعة في الجامعة الأردنية، وفضيلة الدكتور محمد نعيم ياسين الأستاذ في كلية الشريعة الجامعة الأردنية، وفضيلة الشيخ راتب الظاهر عضو محكمة الاستئناف، وفضيلة الشيخ سعيد حجاوي المفتي العام بالوكالة، وفضيلة الشيخ إبراهيم خشان مدير دائرة الإفتاء العام.ونظر المجلس في مقالة صدرت عن أحد المشتغلين بالعلوم الإسلامية المقيمين في عمان والتي تفيد بوجوب هجرة أهل فلسطين منها بحجة أنهم مقهورون من قبل العدو الكافر وتأسياً بما فعله الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة الكرام عندما هاجروا من مكة إلى المدنية.وقد اتفق أعضاء المجلس على أن هذا القول هفوة لا يجوز إتباعها ولا العمل بها، وسببها عدم الإحاطة بالوضع القائم في فلسطين وعدم التروي للتأكد من مشابهة وضع المسلمين في فلسطين لوضع المسلمين في مكة المكرمة قبل الهجرة إلى المدينة.والمجلس يؤكد على أنه لا يجوز لأهل فلسطين أن يهاجروا ولا يجوز لهم إخلاء الأرض المقدسة لليهود، كما يؤكد المجلس على أن بقائهم في أرضهم جهاد في سبيل الله ولهم عليه أجر المرابطين، وإن مناهضتهم للعدو جهاد في سبيل الله لهم به أجر المجاهدين، وإن الذين يقتلون في تلك المصادمات هم شهداء أحياء عند ربهم يرزقون، وإن كل دعم لصمود أهل فلسطين هو تأييد للمجاهدين وبذلك في سبيل الله، ويلفت المجلس الانتباه إلى الفروق المتعددة بين وضع المسلمين في فلسطين ووضع المسلمين في مكة المكرمة قبل الهجرة ومن ذلك ما يلي:-1-إن فلسطين أرض إسلامية يحاول اليهود انتزاعها والغلبة عليها وتغيير هويتها، ولذا يجب على المسلمين كافة الوقوف في وجههم بكل ما أوتوا من قوة، وتقع المسؤولية أولاً على أهل فلسطين ثم على الأدنى فالأدنى في البلاد الإسلامية المجاورة، بينما كانت مكة المكرمة دياراً للمشركين والمسلمون يحاولون الغلبة عليها، فلما لم يقدروا على ذلك هاجروا إلى الحبشة ثم إلى المدينة المنورة.2-إن الهجرة إلى الحبشة لم تكن واجبة، بل لمن شاء أن يستريح من عذاب الكافرين ولما قامت دولة الإسلام في المدينة المنورة أصبحت الهجرة إلى المدينة واجبة على كل مسلم مستطيع سواء أكان في مكة أم في غيرها، فالغرض من الهجرة إلى المدينة لم يكن طلب النجاة فقط، بل لدعم الدولة الإسلامية بالطاقة البشرية والمالية وغيرهما، ولذا نسخ هذا الأمر عندما بسط الإسلام نفوذه على مكة وغيرها في الجزيرة العربية، والمسلمون اليوم في فلسطين لا يجدون بلداً كالمدينة المنورة من كل الوجوه.3-إن الهجرة إلى المدينة المنورة كانت بأمر ولي أمر المسلمين وهو الرسول صلى الله عليه وسلم وكان يراعي بذلك مصلحة الجماعة الإسلامية واليوم يجمع ولاة أمر المسلمين من القادة والعلماء العارفين بواقع الحال على أن المصلحة تقتضي ثبات المسلمين في فلسطين لإبقاء الهوية الإسلامية فيها وانتظاراً لفرجٍ آتٍ بإذن الله.4- إن اليهود لا يمنعون المسلمين من إقامة شعائر دينهم ولا يحولون بينهم وبين أداء العبادات والتزام الأحكام الشرعية في خاصة أمرهم لكنهم يمنعون المجاهدين من الجهاد وقد كان كفار مكة يمنعون ضعفاء المسلمين من كل مظهر يمت إلى الإسلام بصلة حتى من العبادات.
      5- إنّ تفريغ فلسطين من أهلها المسلمين هو ما يريده قادة اليهود وحكامهم؛ لأنه يخدم مصالحهم ويسمح لهم بتنفيذ مخططاتهم وواجب على كل مسلم أن يحبط كيد الكافرين وإن يقف في وجه مخططاتهم.6- إن مجلس الفتوى يؤكد على أن ما صدر عن ذلك العالِـم هفوةٌ لا يُتابع عليها ولو عرف أبعادها وما يترتب عليها لتنزه عن القول بها كما يؤكد المجلس على المسلمين أن لا يتسرعوا بالأخذ بكل ما يقال في الأمور الدينية أياً كان قائله، فإن الحلال بيّن والحرام بيّن البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر.7-كما أن المجلس يؤيد جهاد أهلنا في فلسطين وإخواننا في البوسنة والهرسك وفي كل بلد إسلامي ويبارك مواقفهم المشرفة ويدعوا جميع المسلمين إلى تأييدهم ودعمهم بكل ما أوتوا من قوة وإمكانيات، والله من وراء القصد.رئيس مجلس الإفتاءقاضي القضاة / د. نوح علي سلمان
      المفتـي العام بالوكالـةالشيخ سعيد حجاوي مفتي القوات المسلحة الأردنيةالشيخ محمود الشويات
      د. علي الفقــير أمين عـام وزارة الأوقـــافد. أحمد هليــل
      د. محمود السرطاوي الشيخ راتب الظاهر
      د. محمد نعيم ياسين الشيخ إبراهيم خشان

      تعليق

      جاري التحميل ..
      X