إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مقال / العصف المأكول هي الكاشفة بقلم فضيلة الشيخ د.سالم أحمد سلامة رئيس رابطة علماء فلسطين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مقال / العصف المأكول هي الكاشفة بقلم فضيلة الشيخ د.سالم أحمد سلامة رئيس رابطة علماء فلسطين

    ]
    مقال بعنوان
    العصف المأكول هي الكاشفة 2/9/2014م

    بقلم فضيلة الشيخ د.سالم أحمد سلامة
    رئيس رابطة علماء فلسطين

    قال تعالى : (ألم *أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ )[العنكبوت :1- 3]لقد وضعت الحرب أوزارها في هدنة ، حتى تُستكمل المفاوضات لانتزاع حق كان بأيدينا ، فأضاعه المفاوض الفلسطيني السابق بضحالة إيمانه ، وقلة علمه ، ومكر العدو وتلاعبه بالألفاظ ، وعدم معرفة المفاوض الفلسطيني بأرضنا المقدسة لا السواحل ولا المواصي ولا تضاريسها ولا بواباتها الجنوبية ولا الشرقية ، حتى إن العدو استطاع أن يضحك على المفاوض الفلسطيني البهلول ، ويجعل الأرض المحتلة في حرب 1967م مقسمة إلى منطقة (أ) و(ب) و(ج) ، رضي المفاوض بحسن ظنه في يهود أن يقسم المقسم إلى أقسام لم يستطع أن يتخلص منها ، وأصبح يدفع عن نفسه الاتهامات بأن العملية الفلانية أو خطف المغتصبين أو قتل الجنود تمت في المنطقة (أ) وأصبح ذلك قانوناً يعترف به المفاوض الفلسطيني البهلول ، وكأن منطقة (أ) و(ب) و(ج) ليست أرضاً واحدة ، تمت إلى شعبنا الفلسطيني ، وإنما جعلت أرضاً متنازعاً عليها . واليوم وقد صدق الله وعده ، ونصر عبده ، وأعز جنده وهزم الأحزام وحده ، وردهم بغيظهم لم ينالوا خيراً ، وأظهر الله كراماته لأوليائه الذي باعوا أنفسهم وأموالهم لله سبحانه وتعالى ، يقاتلون في سبيل الله ، فيقتلون ويُقتلون . لقد ربح البيع يا أهلنا في القطاع ، لقد جمَّلكم الله بالصبر ، وحلاكم بالنصر ، فهنيئاً لكم نجاحكم في الاختبار والابتلاء العظيم ، لقد صدقتم الله فصدقكم ، وأنزل عليكم السكينة أمام فتنة قتل الأنفس ، وهدم البيوت على رؤوس أصحابها ، فكان ذلك شهادة لكم بصدق إيمانكم ، واحتسابكم أجركم عند ربكم ، وكفى بالله حسيباً وكفى بالله وكيلاً . كما أصبحت هذه المعركة ، وهي مرحلة من باقي المراحل قبيل تحرير الأرض المقدسة من رجس الصهاينة ، قتلة الأنبياء والصالحين والأولياء والشيوخ والأطفال والنساء ، أصبحت هذه المعركة الكاشفة لخيانات كثير من الذين لا يثقون بالله سبحانه وتعالى ، ولا بمنهج رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، الذين ارتضوا مناهج المجرمين الكفار ، وساروا على دربهم ، وضموا أنفسهم إلى صفوفهم ، فأصبحوا يحزنون لما أصاب يهود من البأساء والضراء حين بأس العصف المأكول ، وصدقوا رواية يهود الذين يكذبون على الله سبحانه وتعالى ، ويكذبون على رسول الله عليهم الصلاة والسلام ، فإذا بهم يتماهون مع أعداء الله ليقضوا على الطائفة المؤمنة المنصورة بإذن الله في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس ، ونسوا أنهم شاركوا يهود في حصارهم لنا ، وضيقوا علينا كي نتنازل عي شيء من ثوابت شعبنا المرابط المجاهد المبارك ، وفعلوا كما فعلت الأعراب مع كفار قريش ، إذ اشتركوا في الحصار على رسول الله r وأصحابه الكرام رضوان الله تعالى عليهم في المدينة المنورة ، ونسوا أن الله سبحانه وتعالى رد الأحزاب جميعاً على أعقابهم لم ينالوا من المؤمنين خيراً . وهكذا رد أحزاب الأعراب مع يهود وعباد الصليب على أعقابهم ، لم ينالوا خيراً من شعبنا الذي أرى الله سبحانه وتعالى خيراً، وأرى يهود ومن شايعهم من نفسه ما لم يكونوا يحتسبون . فكانت هذه المعركة هي الكاشفة التي كشفت الغطاء عن كل المناوئين لدين محمد r ، ولكل من أراد أن يتمسك بمنهج محمد r ، فلم يفرح أولئك لما كتب الله من خير على يد أبطال المقاومة الإسلامية ، وما فتح الله عليهم من حرب الأنفاق التي أذاقت العدو الويلات ، وأثخنت فيه قتلاً وجرحاً ، بل أسرت منه الجنود ، مما جعل نتنياهو يأمر بوقف إطلاق النار حتى لا يقتل جنوده ، ولا يؤسروا كما أسر الذين من قبلهم ، وأخذ يكذب ويروج أمام شعبه أنه انتصر ، وأنه أصاب المقاومة الإسلامية في مقتل ، ونسي أن شعبه يعرف كذبه وكذب وزير هجومه الخائب المهزوم يعلون ، لأنهم رأوا بأم أعينهم الصواريخ وهي تقصفهم حتى آخر لحظة قبيل سريان مفعول الهدنة بأقل من خمس دقائق . وكيف يصدقونه وهم الذين رأوا أن آخر يوم قبيل الهدنة هو أكثر يوم قصفت به البلدات والمدن والمطارات والقواعد العسكرية الصهيونية في أرضنا المحتلة . لذا إن الذين غاظهم أن ينتصر المقاومون على يهود إنما جعلوا أنفسهم في بوتقة يهود شاءوا أم أبوا . نعم لقد كشفت معركة العصف المأكول أن الشعوب العربية في واد ، وحكامها في واد آخر ، وأن الأسلحة التي يشتريها الحكام من قوت شعوبهم ، إن هي إلا لقهر الشعوب أنفسهم ، ولا تمت إلا محاربة الأعداء الحقيقيين بصلة . بل إنها لإخافة الشعوب وقهرها . ثم أين الملايين التي تنفق على الجيوش وعلى تسليحها ، ولا مقارنة بينها وبين شعبنا ومقاومته الباسلة ، والتي – رغم الحصار - استطاعت أن تبز العدو بفنون القتال الجديدة التي لم يعهدها من قبل ، حرب الأنفاق ، وحرب الكاماندوز البحري ، وطائرات الاستطلاع والمراقبة والقتالية والمهمات الخاصة ، وعبر ما أعدت له مما استطاعت من قوة ومن رباط الخيل ، وكما قال رسولنا r : ( ألا إن القوة الرمي ، ألا إن القوة الرمي ، ألا إن القوة الرمي ) فكانت الصواريخ المصنعة محلياً ، والتي لا تستطيع لا القبة الحديدية ولا غيرها أن تقف في وجهها ، وكيف وقد تحداها القسام بقصفه بعد أن أعلمهم ميعاد القصف وساعته ودقيقته وموقعه ، وأعلم الإعلاميين كي يستعدوا لتصوير خيبة القبة الحديدية أمام الصواريخ القسامية ، ولكن نقول كما قال الله سبحانه وتعالى ( فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـكِنَّ اللّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاء حَسَناً إِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) [الأنفال : 17] . إذن هو الإخلاص في النية والاستعداد والإعداد بقدر الاستطاعة ، لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ، ولا مقارنة بين ما في يد المقاومة من سلاح ، وبين ما في يد عدوها من سلاح ، فكشفت هذه المعركة ، ضعف بنيان العدو بنخبه الإجرامية جولاني وجفعاتي ، ونحال ، وأجوز إلى غير تلك الأسماء في الجيش الذي يزعم أنه لا يقهر ، والتي كان يرهب بها قيادات جيوشنا العربية المكبلة . كما كشفت المعركة خيانات من يتشدقون بالإسلام ، الذين تركوا ساح المعركة ليشمتوا بالمقاومة الإسلامية ، وانضموا إلى جوقة العدو في ترديد ما يدعيه كذباً وزوراً ، وكأن الإخوان أعداء ومبتدعين ، وكأن يهود أصدقاء وسلفيين . كشفت المعركة زيف ما عليه كيان العدو من هيمنة على منطقة الشرق الأوسط ، وهشاشة بنيانه وكيانه أمام حرب استنزاف طويلة لا يقوى عليها كيانه ، ولا يتحملها شعبه . فإلى العدو الصهيوني وإلى كل الذين تملأوا معه ، واستعدوا لدفع خسائره المادية ، نقول لهم : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللّهِ كُفْراً وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ * جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ* وَجَعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً لِّيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُواْ فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ )[إبراهيم :28- 30].
    التعديل الأخير تم بواسطة أنس2; 3/09/2014, 11:52 AM.

  • #2
    رد: مقال / العصف المأكول هي الكاشفة بقلم فضيلة الشيخ د.سالم أحمد سلامة رئيس رابطة علماء فلسطي

    دائما مبدع ياشيخ سالم خصوصا الاية في اخر المقال
    التعديل الأخير تم بواسطة شامنا عزنا; 3/09/2014, 11:55 AM. سبب آخر: ،،،،،،،،،،

    تعليق

    جاري التحميل ..
    X